إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الزيارة الجامعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزيارة الجامعة

    الزيارة الجامعة الكبيرة من ضمن الزيارات المشهورة التي يُزار بها الأئمة الأطهار عليهم السلام أجمعين، وهي مروية عن الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام المعروف بالإمام الهادي ، وهي زيارة جليلة القدر، عظيمة المضامين، تدل جزالة ألفاظها وجلالة مضامينها على صدورها عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام.<img alt="

    وهي زيارة مشتملة على بيان مقامات أئمة أهل البيت عليهم السلام، ومبينة لصفاتهم ومناقبهم، وما آتاهم الله تعالى من الفضل الذي لم ينله غيرهم.

    وقد روى هذه الزيارة الشيخ محمد بن علي بن بابويه قدس سره، المعروف بالشيخ الصدوق، في كتابه1، ورواها أيضاً شيخ الطائفة الشيخ محمد بن الحسن الطوسي قدس سره في كتابه2.
    تصحيح العلماء سند الزيارة الجامعة


    الملفات المرفقة

  • #2
    تصحيح العلماء سند الزيارة الجامعة


    صحح سند هذه الزيارة جمع من أكابر علماء الطائفة، منهم:
    1. السيد عبد الله شبر قدس سره


    قال في كتابه3: لا يخفي على أولي البصاير النقادة، وأرباب الأذهان الوقادة، وذوي العقول السليمة، وأصحاب الأفهام المستقيمة، أن الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأناً، وأعلاها مكانة ومكاناً، وأن فصاحة ألفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتها تنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن ينابيع الوحي والإلهام، وتدعو إلى إنها خرجت من السنة نواميس الدين ومعاقل الأنام، فإنها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالق الملك العلام، قد اشتملت على الإشارة إلى جملة من الأدلة والبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار الأئمة الطاهرين، ومظاهر صفات رب العالمين، وقد احتوت على رياض نضرة، وحدائق خضرة، مزينة بأزهار المعارف والحكمة، محفوفة بثمار أسرار أهل بيت العصمة، وقد تضمنت شطراً وافراً من حقوق أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم، وأهل البيت الذين حث الله عليه متابعتهم، وذوي القربى الذين أمر الله بمودتهم، وأهل الذكر الذين أمر الله بمسألتهم، مع الإشارة إلى آيات فرقانية، وروايات نبوية، وأسرار إلهية، وعلوم غيبية، ومكاشفات حقية، وحكم ربانية.

    إلى أن قال في ص 33: واعلم أن هذه الزيارة الشريفة لا تحتاج إلى ملاحظة سند، فإن فصاحة مشحونها وبلاغة مضمونها تغني عن ذلك، فهي كالصحيفة السجادية ونهج البلاغة ونحوهما.
    2. الشيخ محمد تقي المجلسي (والد صاحب بحار الأنوار قدس سرهما)


    قال في كتابه4: والحاصل أنه لا شك لي أن هذه الزيارة من أبي الحسن الهادي سلام الله عليه، بتقرير الصاحب ، وأنها أكمل الزيارات، وأحسنها.
    3. الشيخ محمد باقر المجلسي قدس سره


    فإنه قال بعد أن شرح الزيارة الجامعة: إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلاً وإن لم أستوف حقها حذراً من الإطالة؛ لأنها أصح الزيارات سنداً، وأعمها مورداً، وأفصحها لفظاً، وأبلغها معنى، وأعلاها شأناً5.
    4. الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي قدس سره (مؤلف وسائل الشيعة)


    قال: بل اقتصرت من ذلك على أحاديث: الأول: ما رواه الشيخ الجليل رئيس المحدثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب (من لا يحضره الفقيه) وفي (عيون الأخبار)، والشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب (التهذيب) بأسانيدهما الصحيحة عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن موسى بن عبد الله النخعي، قال: قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: علمني قولاً أقوله بليغاً كاملاً إذا زرت واحدا منكم. فقال: إذا صرت إلى الباب فقف، واشهد الشهادتين… وذكر الزيارة الجامعة6.
    5. الشيخ عباس القمي قدس سره


    قال: أورد الشيخ أيضاً هذه الزيارة في التهذيب، ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً، وهذه الزيارة كما صرح به العلامة المجلسي رحمه الله إنما هي أرقى الزيارات الجامعة متنا وسندا، وهي أفصحها وأبلغها، وقال والده في شرح الفقيه: إن هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها، وإني لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت في الأعتاب المقدسة إلا بها. قال7.
    6. السيد محسن الأمين قدس سره


    قال: رواها الشيخ الطوسي في التهذيب، وهي أحسن الزيارات الجامعة متناً وسنداً، وأكملها، ورواها الصدوق وغيره بإسناد معتبر عن موسى بن عبد الله النخعي، وذكر الإسناد وساق الزيارة8.
    7. المرجع الديني السيد محمد صادق الروحاني دام ظله


    قال: سند زيارة عاشوراء والجامعة معتبر لا إشكال فيه9.
    شروح الزيارة الجامعة الكبيرة


    تعاهد علماء الشيعة هذه الزيارة بالشرح والإيضاح والبيان والتعليق، وهو كاشف عن عظم هذه الزيارة وأهميتها عندهم، ومن الكتب التي ألفت في شرحها، ما يلي:
    الأعلام اللامعة في شرح الجامعة: للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي المتوفى حدود سنة 1160هـ10.
    الإلهامات الرضوية في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة المشهورة (فارسي): للسيد محمد بن السيد محمود الحسيني اللواساني الطهراني الشهير بالسيد محمد العصار (ت 1355هـ)،11.
    شرح الزيارة الجامعة الكبيرة: للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (ت 1241هـ)، وهو مطبوع في أربعة مجلدات.
    الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة: للسيد عبد الله شبر (ت 1242هـ).
    البروق اللامعة (تعليقات على الزيارة الجامعة الكبيرة المعروفة وعلى بعض الأدعية المتداولة أيضاً): للشيخ علي بن محمد جعفر الاسترابادي الطهراني (ت 1315هـ)12.
    شرح الزيارة الجامعة: للمولى محمد تقي المجلسي، والد العلامة المجلسي صاحب البحار (ت 1070هـ)‍13.
    شرح الزيارة الجامعة (فارسي): للعلامة السيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني (ت 1344ه‍)، اسمه (الشموس الطالعة)13.
    شرح الزيارة الجامعة: للعلامة الميرزا علي نقي بن السيد حسين المعروف بالحاج آغا ابن السيد المجاهد الطباطبائي الحائري (ت 1289هـ)‍ 14.
    شرح الزيارة الجامعة: للميرزا محمد علي بن المولى محمد نصير الچهاردهي الرشتي النجفي (ت 1334ه‍). فارسي كبير14.
    شرح الزيارة الجامعة: للسيد بهاء الدين محمد بن محمد باقر الحسيني النائيني المختاري14.
    شمس طالعة في شرح الزيارة الجامعة (فارسي): للسيد عبد الله بن أبي القاسم الموسوي البلادي15.
    شمس طالعة في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة: للميرزا محمد بن أبي القاسم ناصر حكمت طبيب زاده الأصفهاني المعاصر الأحمد آبادي. 16.
    الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة: للسيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني الدرودآبادي (ت 1344هـ)، هو من نفائس الشروح حاو لتحقيقات عالية17.
    الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة: للسيد ريحان الله ابن السيد جعفر الدارابي البروجردي (ت 1328هـ)17.
    الأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة: للشيخ محمد رضا بن القاسم الغراوي المعاصر18.
    صحة مضامين الزيارة الجامعة


    تعليق


    • #3

      صحة مضامين الزيارة الجامعة


      ربما يتوهَّم بعضهم أن بعض فقرات الزيارة الجامعة تتنافى مع كتاب الله العزيز، مثل قوله السلام في هذه الزيارة: (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم)، فإنها تتنافى مع قوله تعالى: ﴿ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ 19.
      إلا أن هذا الوهم خاطئ؛ إذ لا منافاة بين هذه الفقرة وبين الآيتين الكريمتين؛ لأن الإياب إلى أهل البيت عليهم السلام هو إياب إلى الله تعالى، لأنهم خلفاؤه، وحججه، والقائمون بأمره، ومحاسبتهم عليهم السلام للخلائق إنما هو بأمر الله تعالى، لأن الله سبحانه لا يتولى حساب الخلائق بنفسه، وإنما يوكل ذلك إلى بعض خلقه، من حججه وملائكته، فلما كان كل ذلك بأمره تعالى كان هو الفاعل الحقيقي.
      ونظير ذلك ما دل من الآيات على أن الله تعالى هو الذي يتوفى الأنفس، مثل قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ 20، وقوله سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ … ﴾ 21.
      ومثل ما دل من آيات الكتاب العزيز على أن الله تعالى هو الذي يحيي ويميت، مثل قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ 22، وقوله: ﴿ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ 23.
      مع أن آيات أخر دلت على أن الذين يتوفون الأنفس هم الملائكة، أو ملك الموت.
      منها: قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴾ 24، وقوله سبحانه: ﴿ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ 25، وقوله عز من قائل: ﴿ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ 26.
      وهذه الآيات لا منافاة بينها؛ لأن الملائكة إنما يتوفون الأنفس بأمر الله تعالى، فالله هو الفاعل الحقيقي، وكذا الحال في حساب الخلائق يوم القيامة.
      وكيف كان فإن مضامين الزيارة الجامعة صحيحة لا إشكال في صحتها كما مر في كلام الأعلام السابقين، وقد صرح جمع آخرون أيضا غير من تقدم ذكرهم من أعلام المذهب بأن مضامين الزيارة الجامعة صحيحة.
      منهم: المرجع الديني ميرزا جواد التبريزي قدس سره، قال: وعليه، فالاعتقاد بأن للأئمة مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، ما عدا نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أو الاعتقاد بالمضامين التي جاءت في الزيارة الجامعة الكبيرة بنوعها صحيح، يوافق عقيدة المؤمن27.
      والنتيجة أنه لا إشكال في صحة مضامين الزيارة الجامعة الكبيرة، وعلى القارئ أن يقرأ ما كتب في شرحها، لينحل له ما ربما يتراءى له من الإشكالات الناشئة من عدم المعرفة الكافية لمقامات أئمة أهل البيت عليهم السلام28.
      1. من لا يحضره الفقيه 2 /385.
      2. تهذيب الأحكام 6 /95.
      3. الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة: 29.
      4. روضة المتقين 7/465.
      5. بحار الأنوار 102 /144.
      6. الإيقاظ من الهجعة: 243.
      7. مفاتيح الجنان: 623.
      8. مفتاح الجنات 2 /211.
      9. أجوبة المسائل 1 /317.
      10. الذريعة 2 /239.
      11. الذريعة 2 /302.
      12. الذريعة 3 /89.
      13. a. b. الذريعة 13 /305.
      14. a. b. c. الذريعة 13 /306.
      15. الذريعة 14 /223.
      16. الذريعة 14 /224.
      17. a. b. الذريعة 14 /234.
      18. الذريعة 14 /60.
      19. القران الكريم: سورة الغاشية (88)، الآية: 25 و 26، الصفحة: 592.
      20. القران الكريم: سورة الزمر (39)، الآية: 42، الصفحة: 463.
      21. القران الكريم: سورة النحل (16)، الآية: 70، الصفحة: 274.
      22. القران الكريم: سورة التوبة (9)، الآية: 116، الصفحة: 205.
      23. القران الكريم: سورة يونس (10)، الآية: 56، الصفحة: 215.
      24. القران الكريم: سورة الأنعام (6)، الآية: 61، الصفحة: 135.
      25. القران الكريم: سورة الأنفال (8)، الآية: 50، الصفحة: 183.
      26. القران الكريم: سورة السجدة (32)، الآية: 11، الصفحة: 415.
      27. صراط النجاة 3/418.
      28. نقلا عن الموقع الرسمي لسماحة الشيخ علي ال محسن حفظه الله.




      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        ألزيارة الجامعة الكبيرة

        السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَخُزَّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ وَأُصُولَ الْكَرَمِ وَقَادَةَ الْأُمَمِ وَأَوْلِيَاءَ النِّعَمِ وَعَنَاصِرَ الْأَبْرَارِ وَدَعَائِمَ الْأَخْيَارِ وَسَاسَةَ الْعِبَادِ وَأَرْكَانَ الْبِلادِ وَأَبْوَابَ الْإِيمَانِ وَأُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ وَسُلالَةَ النَّبِيِّينَ وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى وَمَصَابِيحِ الدُّجَى


        وَأَعْلامِ التُّقَى وَذَوِي النُّهَى وَأُولِي الْحِجَى وَكَهْفِ الْوَرَى وَوَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَثَلِ الْأَعْلَى وَالدَّعْوَةِ الْحُسْنَى وَحُجَجِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ وَالْأُولَى وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللَّهِ وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَحَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللَّهِ وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ وَالْأَدِلاءِ عَلَى مَرْضَاةِ اللَّهِ وَالْمُسْتَقِرِّينَ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَالتَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ وَالْمُخْلِصِينَ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ وَالْمُظْهِرِينَ لِأَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ وَعِبَادِهِ الْمُكْرَمِينَ


        الَّذِينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ وَالْقَادَةِ الْهُدَاةِ وَالسَّادَةِ الْوُلاةِ وَالذَّادَةِ الْحُمَاةِ وَأَهْلِ الذِّكْرِ وَأُولِي الْأَمْرِ وَبَقِيَّةِ اللَّهِ وَخِيَرَتِهِ وَحِزْبِهِ وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ وَحُجَّتِهِ وَصِرَاطِهِ وَنُورِهِ وَبُرْهَانِهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَأُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ


        وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْمُطِيعُونَ لِلَّهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَارْتَضَاكُمْ لِغَيْبِهِ وَاخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ وَاجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ وَخَصَّكُمْ بِبُرْهَانِهِ وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَرَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ وَحُجَجا عَلَى بَرِيَّتِهِ وَأَنْصَارا لِدِينِهِ وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَمُسْتَوْدَعا لِحِكْمَتِهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَأَرْكَانا


        لِتَوْحِيدِهِ وَشُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَأَعْلاما لِعِبَادِهِ وَمَنَارا فِي بِلادِهِ وَأَدِلاءَ عَلَى صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الزَّلَلِ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيرا فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَأَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ وَوَكَّدْتُمْ مِيثَاقَهُ وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طَاعَتِهِ وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَدَعَوْتُمْ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِ وَصَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصَابَكُمْ فِي جَنْبِهِ وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ


        وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَجَاهَدْتُمْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَبَيَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ وَأَقَمْتُمْ حُدُودَهُ وَنَشَرْتُمْ شَرَائِعَ أَحْكَامِهِ وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَصِرْتُمْ فِي ذَلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضَا وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ وَاللازِمُ لَكُمْ لاحِقٌ وَالْمُقَصِّرُ فِي حَقِّكُمْ زَاهِقٌ وَالْحَقُّ مَعَكُمْ وَفِيكُمْ وَمِنْكُمْ وَإِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَإِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَحِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَفَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ وَآيَاتُ اللَّهِ لَدَيْكُمْ وَعَزَائِمُهُ فِيكُمْ وَنُورُهُ


        وَبُرْهَانُهُ عِنْدَكُمْ وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ مَنْ وَالاكُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ وَمَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ أَنْتُمُ الصِّرَاطُ الْأَقْوَمُ وَشُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاءِ وَشُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَالآْيَةُ الْمَخْزُونَةُ وَالْأَمَانَةُ الْمَحْفُوظَةُ وَالْبَابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَأْتِكُمْ هَلَكَ إِلَى اللَّهِ تَدْعُونَ وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ وَبِهِ تُؤْمِنُونَ وَلَهُ تُسَلِّمُونَ وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَإِلَى سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ

        تعليق


        • #5


          وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ سَعِدَ مَنْ وَالاكُمْ وَهَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ وَخَابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ وَفَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ وَمَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ وَمَنْ جَحَدَكُمْ كَافِرٌ وَمَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِكٌ وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرْك مِنَ الْجَحِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَى وَجَار لَكُمْ فِيمَا بَقِيَ وَأَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطِينَتَكُمْ وَاحِدَةٌ طَابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْض خَلَقَكُمُ اللَّهُ أَنْوَارا فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ



          حَتَّى مَنَّ عَلَيْنَا بِكُمْ فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوت أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَجَعَلَ صَلَوَاتَنَا عَلَيْكُمْ وَمَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طِيبا لِخَلْقِنَا وَطَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا وَتَزْكِيَةً لَنَا وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا فَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِينَ بِفَضْلِكُمْ وَمَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ فَبَلَغَ اللَّهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ وَأَعْلَى مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِينَ حَيْثُ لا يَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَلا يَفُوقُهُ فَائِقٌ وَلا يَسْبِقُهُ سَابِقٌ وَلا يَطْمَعُ فِي إِدْرَاكِهِ طَامِعٌ حَتَّى لا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا صِدِّيقٌ وَلا شَهِيدٌ وَلا عَالِمٌ


          تعليق


          • #6



            وَلا جَاهِلٌ وَلا دَنِيٌّ وَلا فَاضِلٌ وَلا مُؤْمِنٌ صَالِحٌ وَلا فَاجِرٌ طَالِحٌ وَلا جَبَّارٌ عَنِيدٌ وَلا شَيْطَانٌ مَرِيدٌ وَلا خَلْقٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ شَهِيدٌ إِلا عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ وَتَمَامَ نُورِكُمْ وَصِدْقَ مَقَاعِدِكُمْ وَثَبَاتَ مَقَامِكُمْ وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ وَكَرَامَتَكُمْ عَلَيْهِ وَخَاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَأَهْلِي وَمَالِي وَأُسْرَتِي أُشْهِدُ اللَّهَ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِمَا آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَبِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خَالَفَكُمْ مُوَال


            لَكُمْ وَلِأَوْلِيَائِكُمْ مُبْغِضٌ لِأَعْدَائِكُمْ وَمُعَاد لَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُطِيعٌ لَكُمْ عَارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ مُعْتَرِفٌ بِكُمْ مُؤْمِنٌ بِإِيَابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لِأَمْرِكُمْ مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ زَائِرٌ لَكُمْ لائِذٌ عَائِذٌ بِقُبُورِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَمُقَدِّمُكُمْ أَمَامَ طَلِبَتِي وَحَوَائِجِي وَإِرَادَتِي فِي كُلِّ أَحْوَالِي وَأُمُورِي مُؤْمِنٌ


            بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ وَشَاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَمُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ وَمُسَلِّمٌ فِيهِ مَعَكُمْ وَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَرَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يُحْيِيَ اللَّهُ تَعَالَى دِينَهُ بِكُمْ وَيَرُدَّكُمْ فِي أَيَّامِهِ وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ وَيُمَكِّنَكُمْ فِي أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ غَيْرِكُمْ آمَنْتُ بِكُمْ وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَبَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَالشَّيَاطِينِ وَحِزْبِهِمُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ وَالْجَاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ وَالْمَارِقِينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ وَالْغَاصِبِينَ لِإِرْثِكُمْ


            وَالشَّاكِّينَ فِيكُمْ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَة دُونَكُمْ وَكُلِّ مُطَاع سِوَاكُمْ وَمِنَ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ فَثَبَّتَنِيَ اللَّهُ أَبَدا مَا حَيِيتُ عَلَى مُوَالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ وَوَفَّقَنِي لِطَاعَتِكُمْ وَرَزَقَنِي شَفَاعَتَكُمْ وَجَعَلَنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيكُمْ التَّابِعِينَ لِمَا دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثَارَكُمْ وَيَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ وَيَهْتَدِي بِهُدَاكُمْ وَيُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُمْ وَيَكِرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ وَيُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِكُمْ وَيُشَرَّفُ فِي عَافِيَتِكُمْ وَيُمَكَّنُ فِي أَيَّامِكُمْ وَتَقَرُّ عَيْنُهُ غَدا بِرُؤْيَتِكُمْ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي


            وَأَهْلِي وَمَالِي مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ مَوَالِيَّ لا أُحْصِي ثَنَاءَكُمْ وَلا أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ وَأَنْتُمْ نُورُ الْأَخْيَارِ وَهُدَاةُ الْأَبْرَارِ وَحُجَجُ الْجَبَّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ وَعِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ وَإِلَى جَدِّكُمْ واذا اردت زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) فقل وَإِلَى أَخِيكَ بُعِثَ الرُّوحُ


            الْأَمِينُ آتَاكُمُ اللَّهُ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدا مِنَ الْعَالَمِينَ طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيف لِشَرَفِكُمْ وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّر لِطَاعَتِكُمْ وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّار لِفَضْلِكُمْ وَذَلَّ كُلُّ شَيْء لَكُمْ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِكُمْ وَفَازَ الْفَائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوَانِ وَعَلَى مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمَنِ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرِينَ وَأَسْمَاؤُكُمْ فِي الْأَسْمَاءِ وَأَجْسَادُكُمْ فِي الْأَجْسَادِ وَأَرْوَاحُكُمْ فِي الْأَرْوَاحِ وَأَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ وَآثَارُكُمْ فِي الآْثَارِ وَقُبُورُكُمْ فِي الْقُبُورِ فَمَا


            أَحْلَى أَسْمَاءَكُمْ وَأَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ وَأَعْظَمَ شَأْنَكُمْ وَأَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَأَوْفَى عَهْدَكُمْ وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ كَلامُكُمْ نُورٌ وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوَى وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ وَعَادَتُكُمُ الْإِحْسَانُ وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ وَشَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ وَرَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمَأْوَاهُ وَمُنْتَهَاهُ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنَائِكُمْ وَأُحْصِي جَمِيلَ بَلائِكُمْ وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللَّهُ


            مِنَ الذُّلِّ وَفَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ وَأَنْقَذَنَا مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ وَمِنَ النَّارِ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي بِمُوَالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللَّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَأَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا وَبِمُوَالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ وَبِمُوَالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ وَالدَّرَجَاتُ الرَّفِيعَةُ وَالْمَقَامُ الْمَحْمُودُ وَالْمَكَانُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْجَاهُ الْعَظِيمُ وَالشَّأْنُ الْكَبِيرُ وَالشَّفَاعَةُ الْمَقْبُولَةُ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ


            وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا يَا وَلِيَّ اللَّهِ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوبا لا يَأْتِي عَلَيْهَا إِلا رِضَاكُمْ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ وَاسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ وَقَرَنَ طَاعَتَكُمْ بِطَاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي وَكُنْتُمْ شُفَعَائِي فَإِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ


            وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ اللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّد وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيَارِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْرَارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائِي فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَنِي فِي جُمْلَةِ الْعَارِفِينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيما كَثِيرا وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

            و الحمد لله رب العالمين









            تعليق


            • #7
              ورد في الزيارة الجامعة
              "خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى منَّ علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وجعل صلواتنا عليكم، وما خصنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا، وطهارة لأنفسنا وتزكية لنا، وكفارة لذنوبنا، فكنا عنده مسلمين بفضلكم..."
              ماذا تعني وما ابعادها .
              هذه الفقرة لوحدها دون باقي فقرات الزيارة العجيبة في معانيها واسرارها تدل على ان كل نعمة نحن فيها او كل خير واحسان نفعله مع انفسنا ومع غيرنا كموالين فهو من محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم
              حتى صلاتنا الواجبة والمندوبة التي نصليها لا قيمة لها بدون الصلاة عليهم في تشهدنا
              ولا منّة لنا على الله سبحانه وتعالى او على احد من خلقه
              بل الله يمن علينا وعلى جميع اهل السماوات بمحمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم في الاولين والاخرين .


              و للموضوع بقية ان شاء الله
              الملفات المرفقة

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X