إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كربلائيات ...معلومات...احداث

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كربلائيات ...معلومات...احداث

    مدينة كربلاء

    --------------------------------------------------------------------------------

    ** مدينة كربلاء
    العراق *

    *1 التعريف : هي مدينة اسلامية مشهورة قبل الاسلام بزمن بعيد ، تمتاز بقدسيتها و تأريخها الحافل بالامور العظام و الحوادث الجسام حيث شهدت تربتها حادثة واحدة من انبل ملامح الشهادة و الفداء الا و هي حادثة الطف الخالدة . *
    * 2 الموقع :
    تقع المدينة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد ، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية .
    و تقع المدينة على خط طول 44 درجة و 40 دقيقة وعلى خط عرض 33 درجة و 31 دقيقة ، ويحدها من الشمال محافظة الانبار ومن الجنوب محافظة النجف ومن الشرق محافظة الحلة وقسم من محافظة بغداد ومن الغرب بادية الشام واراضي المملكة العربية السعودية .*

    *3 التاسيس :
    يعود تاريخ المدينة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الاسلامي ، و يرى بعض الباحثين ان كلمة كربلاء يعني ( قرب الاله ) وهي كلمة اصلها من البابلية القديمة ، ورأى بعضهم ان التوصل إلى معرفة تاريخ ( كربلاء ) القديم قد يأتي من معرفة نحت الكلمة وتحليلها اللغوي فقيل انها منحوتة من كلمة ( كور بابل ) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية قديمة ، منها نينوى القريبة من سدة الهندية ، ومنها الغاضرية ، و تسمى اليوم ( اراضي الحسينية) ، ثم كربلاء او عقر بابل ثم النواويس ، ثم الحير الذي يعرف اليوم بالحائر اذ حار الماء حول موضع قبر الامام الحسين ( ع ) عندما امر المتوكل العباسي بهدم و سقي القبر الشريف ، و يرى اخرون ان تاريخ كربلاء يعود الى تاريخ مدن طسوح النهرين الواقعة على ضفاف نهر بالاكوباس ( الفرات القديم ) وعلى ارضها معبد قديم للصلاة ، ان لفظ كربلاء مركب من الكلمتين الاشوريتين ( كرب ) أي حرم و ( أيل ) أي الله و معناهما ( حرم الله ) ، و ذهب آخرون الى انها كلمة فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما ( كار ) أي عمل و ( بالا ) أي الاعلى فيكون معناهما ( العمل الاعلى ) ، و من اسمائها ( الطف ) و يحتمل ان كلمة كربلاء مشتقة من الكربة بمعنى الرخاوة ، فلما كانت ارض هذا الموضع رخوة سميت كربلا ... او من النقاوة ويقال كربلت الحنطة إذا هززتها ونقيتها .. فيجوز على هذا أن تكون هذه الارض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك . والكربل اسم نبت الحماض ، فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر وجوده هناك فسميت به .*
    *4 التوسعة و الاعمار :
    ـ في 12 محرم عام 61 هـ بدا تاريخ عمران مدينة كربلاء بعد واقعة الطف بيومين حيث دفن بنو اسد رفات الامام الحسين ( ع ) واخيه العباس ( ع ) وصحبه الميامين ( عليهم السلام ) .
    ـ سنة 247 هـ اعاد المنتصر العباسي بناء المشاهد في كربلاء وبنى الدور حولها بعد قتل ابيه المتوكل الذي عبث بالمدينة وهدم مافيها ، ثم استوطنها اول علوي مع ولده وهو السيد ابراهيم المجاب الضرير الكوفي بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم ( ع ) .
    ـ سنة 372 هـ شيد اول سور للحائر و قد قدرت مساحته 2400 م2 .
    ـ سنة 412 هـ اقام الوزير ( الحسن بن الفضل بن سهلان الرامهرمزي ) السور الثاني للمدينة ، و نصب في جوانبه أربعة ابواب من الحديد .
    ـ سنة 941 هـ زار الشاه اسماعيل الصفوي كربلاء و حفر نهراً دارساً و جدد و عمر المشهد الحسيني
    ـ سنة 953 هـ أصلح سليمان القانوني الضريحين فاحال الحقول التي غطتها الرمال إلى جنائن .
    ـ في اوائل القرن التاسع عشر الميلادي زار احد ملوك الهند كربلاء ( بعد ====== سنة 1216 هـ ) وبنى فيها اسواقا جميلة وبيوتا ، اسكنها بعض من نكبوا ، وبنى سورا منيعا للبلدة .
    ـ سنة 1217 هـ تصدى السيد علي الطباطبائي ( صاحب الرياض ) لبناء سور المدينة الثالث بعد غارة ال***** وجعل له ستة ابواب عرف كل باب باسم خاص .
    ـ سنة 1860 م تم ايصال خطوط التلغراف واتصال كربلاء بالعالم الخارجي .
    ـ في سنة 1285 هـ 1868 م و في عهد المصلح ( مدحت باشا ) بنيت الدوائر الحكومية ، وتم توسيع واضافة العديد من الاسواق والمباني ، و هدم قسماً من سور المدينة من جهة باب النجف ، و اضاف طرفاً اخر الى البلدة سميت بمحلة (العباسية) .
    ـ سنة 1914 م و بعد الحرب العالمية الاولى انشئت المباني العصرية والشوارع العريضة وجففت اراضيها وذلك بانشاء مبزل لسحب المياه المحيطة بها .*
    *5 المعالم :
    تبلغ مساحة مدينة كربلاء نحو 52856 كم مربعا و أرضها رخوة نقية ( منقاة من الحصى والدغل ) تحيط بها البساتين الكثيفة ويسقيها ماء الفرات ، و ثمة طريقان يؤديان إلى المدينة المقدسة ، طريق تربطها بالعاصمة بغداد مرورا بمدينة المسيب وطولها 97 كم و طريق آخر تصلها بمدينة النجف الاشرف المقدسة وأيا كان السبيل الذي يسلكه المسافر فإنه سيتجه إلى مرقد الامام الحسين ( ع ) ومثوى شهداء الطف الكرام ، فلابد له في كلتا الحالتين من المرور بطريق مخضرة تحفها بساتين الفاكهة ومزارع النخيل الكثيفة . وتقسم المدينة من حيث العمران إلى قسمين يسمى الاول " كربلاء القديمة " وهو الذي أقيم على أنقاض كربلاء القديمة ، ويدعى القسم الثاني " كربلاء الجديدة " و البلدة الجديدة واسعة البناء ذات شوارع فسيحة وشيدت فيها المؤسسات و الاسواق و المباني العامرة و المدارس الدينية و الحكومية الكثيرة ، و يصل المدينة الخط الحديدي الممتد بين بغداد و البصرة بفرع منه ينتهي بسدة الهندية طوله 36 كم و تربطها بالعاصمة و بسائر الاطراف طرق مبلطة حديثة .
    الاقضية والنواحي :
    1 ـ مركز القضاء وتتبعه / ناحية الحر ، ناحية الحسينية .
    2 ـ مركز قضاء الهندية وتتبعه / ناحية الخيرات . ناحية الجدول الغربي .
    3 ـ قضاء عين التمر .
    محلاتها :
    محلة باب السلالمة ، محلة باب الطاق ، محلة باب بغداد ، محلة باب الخان ، محلة المخيم ، محلة باب النجف ، محلة العباسية الشرقية والغربية .
    احياؤها السكنية :
    حي الحسين ، حي المعلمين ، حي العباس ، حي النقيب ، حي الثورة ، حي الحر ، حي رمضان ، حي الصحة ، حي الاسكان ، حي القزوينية ، حي العدالة ، حي البنوك ، حي الانصار ، حي الموظفين ، حي البلدية ، حي العروبة ، حي السعدية ، حي العلماء ، حي الملحق ، حي التعليب ، حي الاصلاح الزراعي ، حي العامل .
    شوارعها :
    شارع الرسول الاعظم ( ص ) شارع الامام علي ( ع ) ، شارع الحسين ( ع ) ، شارع العباس ( ع ) ، شارع علي الاكبر ( ع ) .

    مراقدها ومقاماتها :
    ـ الروضة الحسينية المطهرة و بجانبها العديد من القبورالتي تزار منها :
    ( مرقد السيد إبراهيم المجاب (ع) ، مرقد حبيب بن مظاهر الاسدي ، ضريح الشهداء من أصحاب الحسين (ع)، والقاسم بن الحسن (ع) ) .
    ـ الروضة العباسية المطهرة .
    ومن المقامات والاماكن التي يتبرك بها الزوار :
    ـ نخل مريم ، مقام الحر بن يزيد الرياحي (ع) ، المخيم الحسيني، مقام المهدي (عج) ، مقام تل الزينبية ، مقام الكف الايمن للعباس (ع) ، مقام الكف الايسر للعباس (ع) ، مقام الامام جعفر الصادق ( ع ) ، مقام عون بن عبدالله ، مقام بن حمزة ، مقام الحسين وابن سعد ، مقام ابن فهد الحلي ، مقام فضة ، مقام الامام علي (ع) ، مقام موسى بن جعفر (ع) ، مقام علي الاكبر (ع) ، مقام رأس الحسين (ع) ، مقام أم البنين (ع) ، مقام الاخرس بن الكاظم (ع) .
    اماكنها الاثرية الشهيرة :
    حصن الاخيضر ، قلعة الهندي ، خان العطشان .
    مساجدها :
    هنالك أكثر من 100 مسجد في المدينة أشهرها : مسجد رأس الحسين ، مسجد عمران بن شاهين ، مسجد الشهيد الثاني ، جامع السر دار حسن خان ، الجامع الناصري ، جامع الشهرستاني ، جامع الحميدية ، مسجد السيد علي نقي الطباطبائي ، مسجد كبيس ، مسجد الشيخ يوسف البحراني ، جامع الشيخ خلف ، جامع الاردبيلية ، جامع الحاج نصر الله ، جامع المخيم .
    حسينياتها :
    هناك اكثر من 100 حسينية في المدينة اشهرها : الحسينية الحيدرية ، حسينية السيد محمد صالح ، حسينية ربيعة، حسينية المشاهدة ، حسينية أولاد عامر ، حسينية الحاج حنن ، حسينية الكرادة الشرقية .
    مدارسها الدينية :
    1 ـ المدرسة المحسينية 1327 هـ
    2 ـ المدرسة الجعفرية 1333 هـ
    3 ـ المدرسة الاحمدية 1921 م
    4 ـ المدرسة الفيصلية 1921 م
    5 ـ المدرسة الرضوية 1345 هـ
    6 ـ مدرسة الامام الباقر ( ع ) 1381 هـ
    7 ـ مدرسة المجاهد 1270 هـ
    8 ـ مدرسة البادكوبة 1270 هـ
    9 ـ مدرسة الصدر الاعظم 1276 هـ ( مندثرة )
    10 ـ مدرسة الحاج عبد الكريم 1287 هـ
    11 ـ مدرسة البقعة 1250 هـ
    12 ـ مدرسة السليمية 1250 هـ
    13 ـ مدرسة الهندية الكبرى 1920 هـ
    14 ـ مدرسة الهندية الصغرى 1300 هـ
    15 ـ مدرسة ابن فهد الحلي 1358 هـ جُدد بناؤها
    16 ـ مدرسة الزينبية 1276 هـ ( مندثرة )
    17 ـ مدرسة المهدية 1287 هـ
    18 ـ مدرسة البروجردي 1381 هـ
    19 ـ مدرسة شريف العلماء المازندراني 1384 هـ
    20 ـ مدرسة الخطيب 1355 هـ
    21 ـ مدرسة الامام الصادق ( ع ) 1376 هـ
    22 ـ مدرسة الحسينية 1388 هـ
    23 ـ مدرسة السردار حسن خان 1180 هـ ( كانت تحتوي على 70 غرفة لم يبقَ منها اليوم سوى 16 غرفة ).
    مكتباتها :
    خزانة مشهد الامام الحسين ( ع ) ، خزانة السيد نصر الله الحائري ، خزانة الشيخ عبد الحسين الطهراني ، خزانة السيد عبد الحسين الكليدار ال طعمة ، خزانة السيد حسين القزويني ، خزانة السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي ، خزانة الشيخ احمد بن زين العابدين الحائري ، خزانة الشيخ محسن ابو الحب ، خزانة الشيخ محمد بن داود الخطيب ، خزانة السيد مهدي الحكيم الشهرستاني ، خزانة السيد محسن الجلالي الكشميري .
    مكتباتها العامة :
    مكتبة الجعفرية ، مكتبة سيد الشهداء ، المكتبة المركزية العامة ، مكتبة ابي الفضل العباس ، مكتبة الروضة الحسينية ، مكتبة السيد علي اكبر الحائري ، مكتبة المولى عبد الحميد الفراهاني ، مكتبة الرسول الاعظم ( ص ) ، مكتبة النهضة الاسلامية ، مكتبة السيدة زينب الكبرى ( ع ) ، مكتبة القرآن الكريم .
    المقابر :
    ساحة المخيم ، وادي العتيق " مدرسة الغرة حاليا " ، ساحة الهيابي ( مقابل الامام جعفر الصادق (ع)) ، الوادي الجديد ( مقابل محطة القطار ) ، مقبرة الهنود ( بستان ابن ذرب المقابل لمرقد ابن حمزة ) .
    اسواقها القديمة والحديثة :
    سوق المخضر ، سوق النجارين ، سوق الهرج ، سوق الصفارين ، سوق الصاغة ، سوق البزازين (سوق العرب) ، سوق العلاوي ، سوق الحسين ( ع ) ، سوق الزينبية ، سوق باب الخان .
    خاناتها القديمة والشهيرة :
    خان الكهية ، خان زاد ، خان البير ، خان المزراقجي ، الخان الاخير .*
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    ـ نزل فيها الامام امير المؤمنين ( ع ) اثناء مروره إلى حرب صفين وشوهد فيها متأملا لما فيها من أطلال واثار ، فسئل عن ذلك فقال ( عليه السلام ) : ان لهذه الارض شانا عظيما " فهاهنا محط ركابهم وهاهنا مهراق دمائهم ، فسئل عن ذلك فقال ( عليه السلام) : ثفل لآل محمد ( ص ) ينزلون هاهنا .
    ـ سنة 61 هـ لما انتهى الامام الحسين ( ع ) الى كربلاء واحاطت به خيل عبيد الله بن زياد قال : ما اسم تلك القرية؟ و أشار الى العقر ، فقيل له : اسمها العقر فقال ( ع ) : نعوذ بالله من العقر فما اسم هذه الارض التي نحن فيها ؟ فقالوا: كربلاء ، قال : ارض كرب و بلاء .
    ـ في العاشر من المحرم سنة 61 هـ استشهد الامام الحسين ( ع ) و أصحابه الميامين فيها و دفن في الحائر المقدس .
    ـ في عهد يزيد بن معاوية حدثت ثورة يزيد بن المهلب في ميدان العقر بالقرب من كربلاء ، على ضفة الفرات و دارت هنالك معركة رهيبة اسفرت عن هزيمة الثوار امام جيش مسلمة بن عبد الملك قائد جيش يزيد .
    ـ سنة 369 هـ حدثت غارة ضبّة بن محمد الاسدي على كربلاء عندما كان اميرا لعين التمر .
    ـ سنة 479 هـ غارت خفاجة على كربلاء في زمن امارة سيف الدولة .
    ـ سنة 795 هـ وقعت هجمات تيمورلنك على كربلاء .
    ـ سنة 858 هـ استولى مولى ( علي المشعشعي ) على كربلاء ونهب المشهد الحسيني وقتل أهلها قتلا ذريعا واسر من بقي منهم إلى دار ملكه في البصرة .
    ـ سنة 1013 هـ غزت قبيلة آل مهنا كربلاء بزعامة اميرها المدعو " ناصر بن مهنا " وبسطت زعامتها على المدينة 40 عاماً إلى سنة 1053 هـ .
    ـ سنة 1216 هـ أغار ال**** على مدينة كربلاء بقيادة ++++++++++ وقتلوا اغلب اهلها في الاسواق والبيوت ، و هدموا قبة مرقد الامام الحسين ( ع ) و نهبوا جميع ما في المدينة والمرقد الشريف من اموال وسلاح ولباس وفضة وذهب وكانت تسمى بحادثة ( الطف الثانية ) .
    ـ سنة 1534 م احتل العثمانيون العراق وقام السلطان سليمان القانوني بحفر نهر من الفرات سمي (النهر السليماني) وهو نهر الحسينية الحالي .
    ـ سنة 1241 هـ / 1825 م وقعت حادثة المناخور في عهد الوالي داود باشا حيث حاصرت قوات داود باشا كربلاء بقيادة امير خيالته ( سليمان ميراخور ) حيث حاصرها واستباح حماها لمدة 8 اشهر .
    ـ سنة 1258 هـ / 1842 م وقعت حادثة محمد نجيب باشا اذ اجبر سكان مدينة كربلاء بقوة السلاح للخضوع لحكم العثمانيين .
    ـ سنة 1623 م احتل الايرانيون العراق بزعامة الشاه عباس الصفوي .
    ـ سنة 1638 م حاصر السلطان العثماني مراد الرابع مدينة كربلاء .
    ـ سنة 1293 هـ / 1876 م حدثت حركة علي هدلة المناوئة للحكومة العثمانية .
    ـ سنة 1923 م هاجم ال******* مدينة كربلاء مرة ثانية .
    ـ سنة 1920 م اندلعت الثورة العراقية المسماة " ثورة العشرين العظيمة " ، وكان اندلاعها من مدينة كربلاء التي اتخذت معقلا للثوار وعلى راسهم المرحوم الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي واصداره فتواه بتحريم انتخاب غير المسلم لحكم العراق .
    ـ في 29 / حزيران 1920 م القي القبض على الشيخ محمد رضا نجل الامام الشيرازي مع تسعة من الشيوخ والاعلام المجاهدين و تم تسفيرهم الى هنكام .
    ـ سنة 1980 م وفي مراسم احياء اربعينية الامام الحسين ( ع ) اصطدمت مواكب المشاة من جميع المحافظات العراقية من انصار الحسين ( ع ) مع السلطات العراقية عندما حاولت القوات منعهم من زيارة الحسين (ع) وحدوث انتفاضة رجب الخالدة في زمن نظام البعث المجرم .
    ـ سنة 1990 م قصفت قوات النظام الحاكم في العراق قبة المشهد الحسيني الشريف فدمرت جزءاً منها و ذلك خلال احداث انتفاضة شعبان الخالدة .
    الشخصيات المهمة :
    امتازت مدينة كربلاء بقدسيتها ومكانتها الدينية والعلمية والتاريخية ، فهي رمز الشموخ و الاباء والمجد في دنيا العلم والادب والجهاد منذ اقدم العصور والازمنة ، و نشير هنا إلى اهم شخصياتها الدينية من العلماء الفطاحل الذين اقاموا فيها وتخرجوا من معاهدها ونبغوا فيها .
    1 ـ حميد بن زياد النينوي مؤسس جامعة العلم في كربلاء ( المتوفى سنة 310 هـ ) .
    2 ـ الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( المتوفى سنة 460 هـ ) .
    3 ـ الشيخ هشام بن الياس الحائري صاحب ( المسائل الحائرية ) ( المتوفى سنة 490 هـ ) .
    4 ـ السيد فخار بن معد الحائري الموسوي ( المتوفى سنة 630 هـ ) .
    5 ـ الشيخ احمد بن فهد الحلي الاسدي ( المتوفى سنة 841 هـ ) .
    6 ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي ( المتوفى سنة 900 هـ ) .
    7 ـ السيد نصر الله الحائري المدرس في الروضة الحسينية ( المتوفى سنة 1168 هـ ) .
    8 ـ الشيخ يوسف البحراني ( المتوفى في كربلاء سنة 1186 هـ ) " المدفون في الحضرة الحسينية " .
    9 ـ المؤسس الوحيد باقر البهبهاني ( المتوفى سنة 1205 هـ ) والمدفون في الحضرةالحسينية .
    10 ـ السيد محمد مهدي بحر العلوم ( المتوفى 1212 هـ ) .
    11 ـ السيد علي الطباطبائي الشهير بصاحب الرياض المتوفى سنة 1231 هـ دفن بجوار الامام الحسين ( ع ) .
    12 ـ الشيخ شريف العلماء المازندراني ( المتوفى سنة 1245 هـ ) .
    13 ـ الشيخ خلف بن عسكر الحائري المتوفى سنة 1246 هـ .
    14 ـ الشيخ محمد حسين الاصفهاني صاحب الفصول ( المتوفى سنة 1261 هـ ) .
    15 ـ السيد ابراهيم القزويني صاحب الضوابط ( المتوفى سنة 1262 هـ ) .
    16 ـ الشيح عبد الحسين الطهراني ( المتوفى سنة 1286 هـ ) .
    17 ـ السيد مرزا صالح الداماد ( المتوفى سنة 1303 هـ ) .
    18 ـ الشيخ زين العابدين المازندراني ( المتوفى سنة 1309 هـ ) .
    19 ـ السيد محمد حسين المرعشي ( المتوفى سنة 1315 هـ ) .
    20 ـ الشيخ محمد تقي الشيرازي ( المتوفى سنة 1338 هـ ) .
    21 ـ السيد عبد الحسين آل طعمة ( المتوفى سنة 1380 هـ ) .
    22 ـ السيد مرزا مهدي الشيرازي ( المتوفى سنة 1380 هـ ) .
    23 ـ السيد محمد علي الطباطبائي ( المتوفى سنة 1381 هـ ) .*
    * 7 المصادر :
    ـ كربلاء في الذاكرة / تاليف / سلمان هادي الطعمة / ط1 / سنة 1988 م بغداد .
    ـ تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة / ط1 / سنة 1983 م .
    ـ موسوعة العتبات المقدسة / ج8 / ط2 / سنة 1987 م .
    ـ العراق قديماً و حديثاً / السيد عبد الرزاق الحسني .
    *


    ** أرض الطف

    --------------------------------------------------------------------------------

    ** أرض الطف

    كربلاء / العراق *
    *1 التعريف : هو ذلك المكان الموعود من صعيد كربلاء الطيب الذي نزله الإمام الحسين (ع) ليبقى فيه إلى الأبد ، حيث وقعت أعظم ماسأة اتسمت بقسوة القلوب وخيانة العهود والغدر ، وسجل التاريخ فيها حادثة لها أعظم وأبلغ الاثر في النفوس ، إلا وهي نهضة الإمام الحسين (ع) وقيامه بالدفاع عن الحق والذود عن الكرامة حيث البطولة و التضحية و الفداء و الإيثار . *

    *2 الموقع :
    تقع الأرض التي نزلها الإمام الحسين (ع) والمسماة كربله ( بتفخيم اللام بعدها هاء ) جنوب شرق مدينة كربلاء الحالية على بعد 3 كم شرقا و 2 كم جنوبا ، في المنطقة التي يترك نهر الفرات هور أبي دبس جنوبا ـ وهو مستنقع تغذيه مياه قناة الحسينية والتي تتفرع من الضفة اليمنى لنهر الفرات عند المسيب على بعد 11 كم غربي كربلاء ـ حيث يميل نهر الفرات حتىيصل طف كربلاء ويخترق الغاضرية ـ ناحية الحسينية اليوم التي تبعد عن كربله الجنوبية أقل من 4 كم جنوبا ـ أي بين تلول كربلاء جنوبا وسفوح الفرات غربا ، أي في الموضع الذي قال الحر بن يزيد الرياحي إلى الإمام الحسين (ع) : انزل هنا والفرات منك قريب . (1)
    واغلب الظن ان المقام التذكاري المعروف بـ ( المخيم الحسيني ) والذي يقع على بعد أقل من كيلو متر جنوب غرب مرقد الإمام الحسين (ع) هو الموضع الذي حط فيه الإمام (ع) اثقاله ونصب خيامه وذلك للكثير من الشواهد التاريخية الدالة على ذلك . (2) *

    *3 نزول الإمام الحسين (ع) بكربلاء :
    حطت راحلة الإمام الحسين (ع) على أرض كربلاء في يوم الخميس الثاني من محرم سنة 61هـ / 680م بعد ان ساير الحر بن يزيد الرياحي الإمام (ع) كي يخرجه عن حدود أميره عبيد الله بن زياد ، فبعد ان عرضوا على الإمام (ع) النزول سأل عن اسم الارض فقيل : كربلاء ، فقال : نعوذ بالله من الكرب والبلاء ، هل لها اسم غير هذا ؟ فقيل له : العقر فقال : نعوذ بالله من العقر ، ماشاء الله كائن ، ثم قال الإمام (ع) للحر : دعنا ننزل في هذه القرية ـ يعني نينوى أو هذه يعني الغاضرية ، أو هذه يعني شفية ، وقيل بينما هم يسيرون إذ وقف جواد الإمام الحسين (ع) ولم يتحرك وعندما سأل الإمام (ع) عن الأرض قالوا له : تسمى الطف ، فقال الإمام فهل لها اسم غيره ؟ فقالوا تعرف بكربلاء فدمعت عيناه وقال : ها هنا مناخ ركابنا وسفك دمائنا ومحط رحالنا ومحل قبورنا بهذا حدثني جدي رسول الله (ص) ، وقيل انه لما أخبروه باسم الأرض أخذ تربتها فشمها وقال : والله هي الارض التي أخبر بها جبرئيل جدي رسول الله (ص) أنني أقتل فيها .
    وقد سبق لأبيه الإمام علي (ع) ان نزلها قبله في مسيره إلى صفين سنة 36هـ وشوهد متأملا فيما بها من أطلال وآثار فسئل عن ذلك فقال : ان لهذه الارض شأنا عظيما (( فهاهنا محط ركابهم وهاهنا مهراق دمائهم ، فسئل عن ذلك فقال : ثقل لآل محمد ينزلون هاهنا )) ، ونهض الإمام (ع) مع أصحابه وأهل بيته إلى توطين مخدرات الرسالة ، وعقائل الوحي ، فنصبوا لهن الخيام ثم احيطت بها خيام أهل البيت (ع) يمينا وشمالا من تلك البقعة الطاهرة التي حوصر بها ريحانة رسول الله (ص) .
    التسمية :
    عرف التاريخ كربلاء بهذا الاسم قبل ان تضم ارضها جثمان سيد الشهداء الحسين (ع) وللمؤرخين أقوال وراء تفسير كلمة كربلاء ، فقيل ان لفظة كربلاء منحوته من لفظة ( كور بابل ) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية منها نينوى القريبة من اراضي سدة الهندية ثم الغاضرية وتسمى اليوم اراضي الحسينية ، ثم كربله (بتفخيم اللام بعدها هاء) ثم كربلاء او عقر بابل ، ثم الحير و يسمى الحائر ، ثم الطف ثم النواويس ، ثم شفية (3) وهي بئر حفرتها قبيلة بني أسد بالقرب من كربلاء وانشأت بجانبها قرية .

    الغاضرية ( أراضي الحسينية ) :
    وهي الأراضي المنبسطة التي كانت تنسب إلى قبيلة غاضرة من بني أسد في صدر الإسلام وفيها أراضي مزروعة لهم ، وكانت قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء ، تقع في الشمال الشرقي من مقام أو شريعة الإمام جعفر الصادق (ع) على نهر العلقمي وهذه الشريعة هي المكان الذي كان الإمام الصادق (ع) يغتسل فيه من نهر الفرات قبل زيارته للحائر ، وموقعها في اراضي الجعفريات على الشاطىء الغربي من نهر العلقمي شمالي كربلاء بنحو 300 م (1) ، وكانت بساتين الغاضرية إلى الجنوب الغربي من بساتين (القرة ) الواقعة إلى اليمين من مشهد عون ابن عبد الله على بعد 11 كم على الطريق المؤدي إلى المسيب . (10)

    الطف :
    الطف بالفتح والفاء المشددة هو لغة ما اشرف من ارض العرب على ريف العراق ، ـ من اطف على الشيء بمعنى أطل ـ وهو اسم عام لأراضي تنحسر عنها مياه النهر ، وهو من المواضع المعروفة قديما عند العرب قرب كربلاء ، وسميت الأراضي حوالي نهر العلقمي البارزة من شواطئه طفا ، وفيها عيون ماء جارية منها عين الصيد والقطقطانة والرهيمة ، وسوف يأتي ذكرهما ، وعين جمل لان المستخرج لها يقال له جمل ، وكانت هذه العيون للموكلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور ذي الاكتاف الملك الساساني ( 309 ـ 379 هـ) (12) ، وعرف هذا الخندق الذي هو عبارة عن قناة صناعية غربي الفرات بـ ( نهر كري سعده ) الذي يمر باكتاف طف كربلاء . (19 )

    الحير أو الحائر :
    يقال للموضع المطمئن الوسط المرتفع الحروف حائر ، ولم يرد في التاريخ أو الحديث ذكر لكربلاء باسم الحائر أو الحير من قبل وقعة الطف أو اثناء هذه الوقعة أو بعدها بزمن يسير ، وهو اليوم موضع قبر الإمام الحسين (ع) إلى حدود رواق روضته المشرفة أو حدود الصحن . (10)

    عقر بابل :
    العقر ارض في بابل من ناحية الكوفة بين واسط وبغداد وهي قريبة من الشمال الغربي للغاضريات وباطلالها آثار باقية ، والعقر هذه كانت بها منازل الملك بخت نصر.


    النواويس :
    جمع ناووس ( وهو الظرف من خزف أو من خشب ) كان البابليون يضعون موتاهم فيها ثم يدفنونها ، وكانت مقبرة عامة للنصارى قبل الفتح الإسلامي ، وتقع في اراضي الحسينية قرب نينوى ، وقد عبر الإمام الحسين (ع) عن هذه المنطقة في خطبة مشهورة له عندما عزم السير نحو الكوفة بقوله : (( وكأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء ) . *

    *5 المعالم :
    لقد كانت كربلاء أماً لقرى عديدة تقع بين بادية الشام وشاطئ الفرات ، وكانت هناك سلسلة تلول وربوات ممتدة جنوبا وشرقا وهذه التلول متقاربة في بعض النقاط الجنوبية بحيث تكون للناظرين نصف دائرة مدخلها الجهة الجنوبية المواجهة لطريق كربلاء ـ شفاتا ( مركز ناحية عين التمر تبعد عن كربلاء 58 كم غربا ) ، واراضي هذه المنطقة ذات تربة رخوة كانت في عصرها القديم واطئة من جهة الشرق ورابية من جهتي الشمال والغرب على شكل هلال ، وفي هذه الدائرة الهلالية حوصر الإمام الحسين (ع) حيث وجد ان معسكره أصبح في أجرد البقاع عن مزايا الدفاع وبعيدا عن الماء فخرج من معسكره هذا يتخير موضعا مناسبا للدفاع ، حتى أشرف على سلسلة هضاب وروابي ممتدة هي اليوم تبدأ من الشمال الشرقي متصلة بموضع باب السدرة لمرقد الحسين (ع) شمالا ، وهكذا إلى موضع الباب الزينبي غربا ثم موضع الباب القبلي جنوبا وهذه الروابي والتلول المتدانية على شكل هلال هو المسمى الحير أو الحائر وهي عبارة عن رابية مستطيلة المحتمي بفنائها يكتنفه من جهة الشمال والغرب ربوات تقيه من هجمات العدو برماة قليلين إذا اختبأوا فيها ، لكن تبقى من جهتي الشرق والجنوب جوانب واسعة يحميها أصحاب الحسين (ع) ورجاله ومنها يخرجون إلى لقاء العدو ، وقد نقل الإمام (ع) إلى هذه الرابية حرمه ومعسكره ، ويعرف الان بالمخيم الحسيني ( أو الخيمكاه ) فصارت محوطة الحير فاصلة بينهم وبين معسكر الجيش الأموي ، كما أمر الإمام اصحابه ان يقربوا البيوت بعضها من بعض وان يضرموا النار في قصب وحطب كانا من وراء المخيم في خندق حفروه لئلا يهجم الاعداء من وراء الخيام ، وقد كانت خيام النساء متقاربة ، وينسب للسيدة زينب (ع) تل كان يشرف على مصارع القتلى يوم عاشوراء حيث كانت السيدة زينب (ع) تتفقد حال أخيها الحسين (ع) ، وكان هذا التل يقع في الجهة الغربية من الصحن الحسيني الشريف بالقرب من باب الزينبية .

    نهر العلقمي :
    عندما يتجاوز نهر الفرات هيت والانبار ، وعلى مسافة 30 كم من صدر نهر كوثى جنوبا ينقسم مجراه ، في نقطة تقع في جوار بلدة الاسكندرية الحالية ، إلى قسمين : قسم يدعى نهر سورا يمتد شرقا نحو نهر دجلة وقسم ينتهي إلى الكوفة ويجري جنوبا ويروي الكثير من مزارعها يسمى هذا القسم بـ ( نهر العلقمي )(21) وكان يرتفع في شمال المسيب ويسيل على ارض مستوية شمال شرقي كربلاء حتى ينتهي إلى قرب مثوى سيدنا العباس (ع) ثم إلى نواحي الهندية ، التي تبعد نحو 22 كم عن كربلاء ، ثم ينحدر فيقترن بعمود الفرات في شمال غرب قرية ذي الكفل ، التي تبعد نحو 30 كم جنوب شرقي الحلة ، وكانت الغاضرية تقع على الضفة الشرقية لنهر العلقمي وتصل قنطرة الغاضرية بينه وبين الشريعة ثم ينحرف نهر العلقمي إلى الشمال الغربي فيقسم مدينة كربلاء وبقرب هذه الشريعة استشهد العباس (ع) ودفن ، ويروى ان هذا القسم قد كلف بحفره رجل من بني علقمة ـ بطن من تميم ـ جدهم علقمة بن زرارة بن عدس وسمي باسمه وذلك في أواخر القرن الثاني الهجري ، وقيل سمي باسم العلقم وذلك لان الفرات بعد اجتيازه الأنبار يكثر على حافتي النهر العلقم ( الحنظل ) والعلقمة المرارة ، وقد تم تطهير هذا النهر سنة ( 478هـ) وكان يجري متعرجا قرب المشهدين (كربلاء والنجف ) ثم علته الرمال والاوحال مما عرقل جريان الماء فيه ، ويرجح ان آثار النهر القديم التي نشاهدها غربي المسيب الحالية تمثل بقايا نهر العلقمي ، وإلى جانب نهر العلقمي هنالك الكثير من الأنهار التي كانت تروي هذه التربة الطيبة والتي منها نهر نينوى ، الذي كان يتفرع من عمود الفرات بالقرب من الجصاصة وعقر بابل بين شمال سدة الهندية وجنوب قضاء المسيب ، ومنها النهر الغازاني نسبة إلى غازان خان من آل جنكيزخان أحد ملوك التتر الذين حكموا العراق ولم يبق من هذه الانهار سوى نهر السليماني ( نهر الحسينية الآن ) والذي انشأه سليمان القانوني سنة 941 هـ ، ومازالت مياهه تتدفق إلى الآن . *
    *6 مسير الإمام الحسين (ع) من مكة إلى كربلاء والمنازل التي مر بها :
    عندما تسلم الإمام الحسين (ع) رسالة سفيره إلى الكوفة مسلم بن عقيل واطلع على ما جاء فيها توجه إلى العراق وكان خروجه من مكة يوم الثلاثاء 8 ذي الحجة سنة 60 هـ ووصل إلى كربلاء يوم الخميس 2 محرم سنة 61 هـ واستغرقت رحلته زهاء 23 يوما وذلك قبل وصول جيش عمر بن سعد إلى كربلاء بيوم واحد .
    ويروى إنه لما عزم الإمام الحسين (ع) على التوجه إلى العراق كانت الخيل مسرجة عند باب داره والرجال واقفون والإمام جالس على كرسي وبنو هاشم حافون به وهنالك أربعون محملا وقد زينت المحامل بملابس الحرير والديباج وأمر الإمام (ع) بني هاشم ان يركبوا محارمهم على المحامل ثم أمر باحضار فرس رسول الله (ص) وكان يدعى (المرتجز) وأمر باحضار سيف رسول الله (ص) فتقلد به واحضر درع رسول الله (ص) فلبسها واعتمر بعمامة جده رسول الله (ص) وكان اسمها ( السحاب ) وهي التي اعتمرها يوم عاشوراء مقابل الاعداء . (6)
    وسارت قافلة الحسين (ع) في البيداء فوق الرمال حيث الصحراء اللاهبة وتحمل المطي الزاد والمؤونة وقليلا من الماء وفوق الرحال هوادج تحوي أعف المحصنات طهارة ونقاوة بينهن الامهات حملن في احضانهن طفولة الابناء .
    وأهم المناطق التي مر بها الإمام الحسين (ع) هي على التوالي :

    التنعيم :
    وهو وادي بين سرف ومكة على بعد 13 كم عنها ويبعد عن المسجد الحرام الآن نحو 6 كم وهو أقرب حدود الحرم إلى مكة (23) ، وفيه شجر معروف وربما سمي به ، وفيه مساجد وسقايا على طريق المدينة ومنه يحرم المكيون لمن اراد العمرة ، وفي التنعيم لقي الإمام (ع) عيرا تحمل هدايا أرسلها والي يزيد على اليمن ( بحير بن يسار الحميري ) فأخذها .

    الصفاح :
    جمع صفحة وهو أرض من خارج مكة على محجة العراق بين وادي حنين ـ نخل الشرائع حاليا يبعد نحو 28 كم عن المسجد الحرام ـ وانصاف الحرم على يسار الداخل إلى مكة من حشاش والواقف في الصفاح يرى جبل كبكب جنوبا شرقيا ومنه ترى غابات المغمس وترى سلعا والحطيم ، وقيل الصفاح موضع بالروحاء وقيل هو ثنية من وراء بستان ابن معمر .
    وبالصفاح لقي الشاعر الفرزدق الإمام الحسين (ع) وقال للإمام (ع) لما سأله عن خبر الناس خلفه : قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية ، ومما قاله الفرزدق في هذا الموضع :
    لقيت الحسين بارض الصفاح .............. عليه اليلامق والدرق (15)

    وادي العقيق :
    يقع غربي المدينة المنورة وبدايته من الجنوب حرة بني سليم على بعد 220 كم وينتهي في الغابة شمال المدينة المنورة بنحو 28 كم (22) ، وسمي المكان نسبة إلى جبل صغير فيه وأول من سماه عقيق تبع ملك اليمن ، وفي ذات عرق على بعد 100 كم من مكة التقى الإمام (ع) بـ عون ومحمد إبني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يحملان رسالة أبيهم التي يطلب فيها من الإمام (ع) الرجوع إلى مكة . (27)

    الحاجر :
    وهو وادي معروف بطريق مكة كان منزلاً لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة وفيه تجتمع أهل الكوفة والبصرة ، ويقع بعد سميراء على بعد 44 كم وهو في وادي الرمة ويعرف به (16) ، وهو اليوم جنوب الرياض شمال مستورة في خبت البزواء وبقربه قرية البعايث (15) ، وفي هذا المكان بعث الإمام (ع) كتاباً إلى أهل الكوفة مع سفيره قيس ابن مسهر الصيداوي جوابا على كتاب مسلم بن عقيل يخبره بقدومه .

    الخُزيَمية :
    تقع بعد زرود للذاهب من الكوفة إلى مكة وهي احدى منازل الحج وسميت نسبة إلى خزيمة بن خازم التميمي ، وفيها اقام الإمام (ع) يوما وليلة ليستريح من جهد الطريق وعناء السفر وفيها خفت إليه الحوراء زينب (ع) وهي تقول بنبرات مشفوعة بالاسى والبكاء : إني سمعت هاتفا يقول :
    الا ياعين فاحتفلي بجهدي فمن يبكي على الشهداء بعدي

    زَرود :
    وهي ارض منبسطة رمالها حمراء غير متماسكة تقع على مسافة 585 كم من المدينة ، وهي الامتداد الطبيعي لصحراء النفوذ ، وسميت بذلك لانها تزدرد ( تبتلع ) المياه التي تمطرها السحائب وبها آبار ماء ليست بالعذبة ، وقد نزلها قبل ذلك سعد بن ابي وقاص مع جيشه في طريقه إلى القادسية سنة 14هـ / 635 م (19) ، وفي زرود أقام الإمام (ع) بعض الوقت ونزل بالقرب من زهير بن القين البجلي(4) وفيها اخبر بمقتل مسلم بن عقيل وهانئ ابن عروة وقيل علم بذلك في ( الثعلبية ) بالقرب من زرود وتبعد عنها 59 كم (19) سميت باسم رجل يقال له ثعلبة بن مزيقيا من بني أسد

    الشقوق :
    منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة وهي مياه قبيلة ضبة بأرض اليمامة .

    زبالة :
    وتقع بعد الشقوق بين واقصة والثعلبية وهي قرية عامرة بها اسواق منها سوق زبالة المعروف في الجاهلية ، وحصن وجامع لبني أسد ، وسميت بذلك لزبلها الماء أي بضبطها له وأخذها منه ، وقيل سميت باسم ( زبالة بنت مسعر ) من العمالقة ، وهناك عدة مواضع سميت بـ( زبالة ) منها زبالة شمال المدينة المنورة وتعرف اليوم بعقاب (12) ، وفي زبالة وافى الإمام (ع) نبأ مقتل رسوله وأخيه بالرضاعة عبد الله بن يقطر الحميري .

    بطن العقبة :
    وهو منزل في طريق مكة فيه ماء لبني عكرمة بن بني وائل ، وفيها قال الإمام لأصحابة ما أراني الا مقتولا فإني رأيت في المنام كلابا تنهشني وأشدها علي كلب أبقع .

    شراف :
    موضع أسفل الكوفة بـ 5,5 كم على بعد 3 كم تقريبا من واقصة ، سمي باسم رجل يقال له شراف استخرج عينا فيها ، ومن شراف إلى القرعاء 22 ميلا ( الميل 1848 م ) ومنها إلى المغيثة 47 ميلا ومن المغيثة إلى القادسية 36 ميلا (16) ، وقد نزل سعد بن أبي وقاص شراف وكان مقرا له ، وفيها ثلاث أبار كبيرة للماء عمقها 36 ـ 40 م وماؤها عذب ، وفيها أمر الإمام الحسين (ع) غلمانه وفتيانه بالتزود من الماء والاكثار منه ولما انتصف النهار جاءتهم خيل أهل الكوفة وعلى رأسهم الحر بن يزيد الرياحي ، مبعوثا من قبل الحصين بن نمير حارس القادسية ، لحبس الإمام (ع) عن الرجوع إلى المدينة وفي هذا المكان دارت المحاورة المعروفة بين الإمام (ع) وبين الحر بن يزيد الرياحي وفيها القى خطبته الأولى والثانية على الجيش الأموي وصلى صلاة الظهر بجماعته واقتدى الحر واصحابه بالإمام (ع) .

    ذو حسمي :
    وهو جبل كان ملك الحيرة النعمان بن المنذر ( 585 هـ ـ 613 م ) يصطاد به وفيه للنابغة الذبياني أبيات شعر ، وفي هذا الموضع ضرب الإمام الحسين (ع) خيامه وذلك من أجل ان يلوذ رحله بالهضاب ويأمن خطة للدفاع ، فلما سأل الإمام (ع) أصحابه عن ملجأ يلجأون إليه قالوا له : هذا ذو حسمي على يسارك .(6)(7)

    البيضة :
    هي أرض واسعة بين واقصة وعذيب الهجانات كانت لبني يربوع بن حنظلة ، وصلها الإمام الحسين (ع) عندما سلك طريقا آخر غير الطريق الذي سلكه إذ تياسر عن طريق العذيب والقادسية ، وفي البيضة خطب الإمام (ع) في أصحاب الحر خطبته الثالثة التي مطلعها : ( من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا عهده ... الخ ) .

    الرهيمة :
    بالتصغير وهي عين ماء من عيون تبعد الطف عن خفية بثلاثة أميال وتبعد خفية عن رحبة الحيرة بضعة عشر ميلا غربا .

    العذيب :
    هو وادي في الطرف الغربي من القادسية التي تبعد نحو 25,5 كم عن الكوفة ، ويبعد نحو 32 كم إلى الجنوب من الحيرة ، وقيل هو ماء بين القادسية والمغيثة وينسب شرقي العذيب إلى القوادس ، وغربيه الذي يسمى عذيب الهجانات للمناذرة حيث كانت هجائن النعمان بن المنذر ترعى هناك ، وكانت عند الفتح الإسلامي مسلحة فارسية ، وكان فيها قصر اتخذه سعد بن وقاص مقرا له يشرف منه على معركة القادسية ، وكانت المنطقة الواقعة بين العذيب والقادسية عند ظهور الإسلام مجدبة ليس فيها غير نخلة واحدة ، غير أنها زرعت فيما بعد بالنخيل (13) وفي العذيب دفن المسلمون قتلى معركة القادسية (19) ، وفي هذا المكان وافى الإمام (ع) اربعة انفار جاءوا لنصرته من بينهم الطرماح بن عدي ، وفيه أيضا أخبر بمقتل رسوله إلى الكوفة قيس بن مسهر الصيداوي .

    قصر مقاتل :
    كان يقع بين عين التمر والشام وقيل هو قرب القطقطانة وسلام ثم القريات ، وهو منسوب إلى مقاتل بن حسان ابن ثعلبة ، وكان قرب الكوفة جنوب الأخيضر وقيل هو ( النسوخ ) شرق القادسية على بعد 18 كم عنها ، وقد ضربه عيسى بن علي بن عبد الله العباسي عم الخليفة المنصور ثم جدد عمارته فهو له (12) ، واخبار قصر مقاتل كثيرة في كتب الأدب والتاريخ ، اما عين تمر التي يقع القصر قربها فهي قضاء تابع لمحافظة كربلاء وتبعد عنها مسافة 70 كم وكانت قديما أكبر مدينة في منطقة كربلاء وهي من المدن المشرفة على صحراء السماوة ، وكانت في القرن الثالث الميلادي من المدن المحصنة اختارها سابور بن اردشير بن بابك الساساني ويقع بقربها موضع يقال له شفاتا منها يجلب القسب ( التمر الجاف ) والتمر إلى سائر البلاد ، اما القطقطانة ، من القطقط ( أصغر المطر ) وتقطقطت الدلو في البئر إذا انحدرت ، فهي موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف كان به سجن النعمان بن المنذر ، وبينها وبين عين الرهيمة غربا أكثر من 36 كم للخارج من القادسية ، وهي احدى عيون الطف التي منها عين الصيد وعين جمل وغيرها ، وكانت للموكلين بالمسالح ، وان مسلحة القطقطانة كان عليها الهامرز التستري اثناء معركة ذي قار سنة 2 هـ ، وقد ذكر انها من منازل جذيمة الابرش احد ملوك الحيرة (13) ، وفي آخر الليل أمر الإمام الحسين (ع) فتيانه بالاستسقاء والرحيل من قصر مقاتل إلى قرى الطف .

    نينوى :
    وهي من قرى الطف ، كانت عامرة في العصور الغابرة ، تقع شمال شرق كربلاء بالقرب من أراضي الهندية وهي من الأسماء الآشورية ، عبارة عن سلسلة تلول أثرية ممتدة من جنوب سدة الهندية حتى مصب نهر العلقمي ، ولم يبق لها خبر في أوائل القرن الثالث الهجري ، وفي نينوى جاء رسول ابن زياد إلى الحر بن يزيد الرياحي ومعه كتاب يقول فيه ( جعجع بالحسين حين تقرأ كتابي ولا تنزله إلا بالعراء على غير ماء وغير حصن ) ولما نزلها الإمام (ع) أخذت رسل ابن سعد تتوارد عليه ، وفي أثناء المهادنة طلب الحسين (ع) مواجهة عمر بن سعد ليلا في منتصف المعسكرين فاجتمعا ليلا وتحادثا طويلا ، وفي كربلاء في المحلة المعروفة بـ ( باب السلالمة ) موقع كان يرمز إلى الموقع الذي اجتمع فيه الإمام (ع) مع عمر بن سعد الذي قام بعد ذلك باحتلال نهر الفرات وجميع الشرائع والأنهر المتفرعة منه ، اذ حيل بين الحسين (ع) وبين الماء قبل استشهاده بثلاثة أيام ، وكان ذلك اعظم ماعاناه الإمام (ع) من المحن الشاقة حيث شاهد اطفاله وحرائر الرسالة وهم يعجون من ألم الظمأ القاتل . *


    *7 المصادر :
    1 ـ مدينة الإمام الحسين (ع) / السيد محمد حسن مصطفى آل كليدار ـ ط1 ـ ايران سنة 1940 م.
    2 ـ حياة الإمام الحسين (ع) / باقر شريف القرشي / ج 3 .
    3 ـ نهضة الإمام الحسين / السيد هبة الدين الشهرستاني .
    4 ـ مقتل الحسين (ع) / السيد عبد الرزاق المقرم .
    5 ـ الارشاد / الشيخ المفيد ج 2.
    6 ـ كربلاء ملحمة أدبية وتاريخية / سعيد العسيلي / ط 1 ـ بيروت سنة 1986 م .
    7 ـ الوثائق الرسمية لثورة الإمام الحسين (ع) / السيد عبد الكريم القزويني .
    10 ـ تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة .
    11 ـ تاريخ العراق قديما وحديثا / السيد عبد الرزاق الحسني .
    12 ـ معجم البلدان / ياقوت الحموي 2 / 176 ، 4 / 413 .
    13 ـ تاريخ الحيرة في الجاهلية والإسلام / عارف عبد الغني / 107 ـ 110 ، دمشق سنة 1993 م .
    14 ـ رحلة ابن جبير 196 .
    15 ـ معجم معالم الحجاز / عاتق البلادي ج2 / 44 و ج5 ، ط1 مكة سنة 1979 م .
    16 ـ صفة جزيرة العرب / الهمداني 299 .
    17 ـ دليل الخليج / القسم الجغرافي / ج ج لوريمر / ج 2 ، ج 5 ، ج 7.
    18 ـ معجم القادسية / د . هاشم طه شلاش / بغداد سنة 1983 م .
    19 ـ القادسية / احمد عادل كمال / 26 .
    20 ـ الفرات الأوسط / رحلة وصفية ودراسات تاريخية / الواموسيل ص 435 ـ 450 / بغداد سنة 1990م .
    21 ـ تاريخ حضارة وادي الرافدين / احمد سوسة / ج 2 ص 230 .
    22 ـ الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين (ص) / غالي محمد الأمين الشنقيطي 241 .
    23 ـ التاريخ القويم لمكة وبيت الله الحرام / محمد طاهر الكردي المكي ج 5 ط 1 سنة 1412 هـ
    ** مرقد الامام الحسين (ع)

    --------------------------------------------------------------------------------


    ** مرقد الامام الحسين (ع)
    ( 3 شعبان 4هـ % 10 محرم 61هـ) كربلاء / العراق *

    * 1 التعريف : أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) أمه فاطمة بنت رسول اللّه (ص) ، سيد شباب أهل الجنة . *
    *2 الموقع :
    يقع المرقد الشريف وسط مدينة كربلاء ، غربي نهر الفرات على بعد 105كم جنوب غرب مدينة بغداد .
    يحيط بالمرقد شارع رئيسي يوصل الى ضواحي واحياء المدينة، وعلى بعد 300 م منه يقع ضريح أخيه ابي الفضل العباس (ع) في الجهة الشمالية الشرقية.*
    *3 التأسيس :
    لما استشهد الامام الحسين ( ع ) دفن في الحائر المقدس وان الذين دفنوه أقاموا لقبره رسماً ونصبوا له علامة وبناء كي لا يدرس أثره، وفي عهد بني أمية وضعت على قبره المسالح لمنع الزائرين من الوصول الى القبر المطهر وكان القبر مطوقاً بمخافر تتولى المهمة السالفة الذكر . وبعد هذه الفترة أخذ الناس يتوافدون لزيارة القبر الشريف وبدأ عمران المدينة يتسع و استوطنها الكثيرون وذلك سنة 170 هـ / 786 م .*
    *4 التوسعة والاعمار :
    - سنة 65 هـ بنى المختار بن أبي عبيدة الثقفي قبة على القبر الشريف .
    - في أيام أبي العباس السفاح (132 - 136هـ) ، جرى تعمير المرقد الشريف .
    - في عهد المأمون (198- 218هـ) أعيد بناء القبر الشريف ، بعد هدم الرشيد للابنية التي كانت تحيط بالاضرحة المقدسة وموضع القبر .
    - في عهد المنتصر باللّه العباسي (247- 248) تم بناء الضريح المقدس .
    - سنة 273هـ وعلى اثر تداعي بناية المنتصر ، قام محمد بن محمد بن زيد القائم بطبرستان بتجديدها سنة 280هـ .
    - سنة 367هـ بنى عمران بن شاهين ( أحد امراء البطائح ) الرواق المعروف بأسمه وبنى بجنبه مسجداً .
    - سنة 371هـ شيد عضد الدولة البويهي قبة ذات أروقة وضريحاً من العاج وعمر حولها بيوتاً واحاط المدينة بسور .
    - سنة 380 هـ شيد الداعي العلوي محمد بن زيد بن الحسن قبة على القبر الشريف لها بابان وبنى حولها سقفين واحاطهما بسور .
    - سنة 407هـ وعلى إثر الحريق الذي اصاب الحرم الشريف قام الحسن بن الفضل وزير الدولة البويهية بإعادة البناء نفسه مع تشييد السور.
    - سنة 479هـ أمر الملك شاه السلجوقي بترميم سور الحائر الحسيني .
    - سنة 767هـ جدد السلطان أويس الجلائري بناء القبر وان القبة الموجودة حالياً هي من آثار بنائه، وأتم نجله السلطان أحمد الجلائري تجديد القبر ومن بعده ولده السلطان حسين الجلائري حيث شيد البهو الامامي للروضة المعروف بايوان الذهب.
    - سنة 914هـ أمر الشاه اسماعيل الصفوي بتذهيب حواشي الضريح ، وأهدى اثني عشر قنديلاً من الذهب ، كما اهدى صندوقاً فضياً بديع الصنع للحائر المقدس تم وضعه على القبر سنة 932هـ.
    - خلال الاعوام (930 - 984هـ) بذل الشاه طهماسب الصفوي الكثير من الاموال لأجل تعمير الروضة الحسينية ووسع المسجد الكبير الملحق بالمشهد الشريف.
    - سنة 1048هـ شيد السلطان مراد الرابع العثماني القبة وجصص خارجها.
    سنة 1207هـ قام السلطان آغا محمد خان مؤسس الدولة القاجارية بتذهيب القبة لأول مرة .
    سنة 1227هـ / 1812م أمر السلطان فتح علي القاجاري بتجديد بناء المشهد وتبديل صفائح الذهب القديمة واهدى شباكاً من الفضة وُضع على القبر الشريف ، كما تبرعت زوجته بتذهيب المئذنتين . كما أمر السلطان نفسه سنة 1250هـ ببناء قبتي مرقد الامام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام).
    سنة 1287هـ / 1870م أمر ناصر الدين شاه بتجديد المشهد وتبديل صفائح الذهب وتذهيب القبة كما وسع الصحن الشريف من الجهة الغربية.
    - في سنة 1355هـ أمر السلطان طاهر سيف الدين الداعي الاسماعيلي بتجديد شباك الضريح من الفضة الخالصة .
    - سنة 1360هـ تبرع أحد المحسنين بمبلغ من المال لتجديد هيكل الضريح فتم ذلك بهمة السيد عبد الحسين علي آل طعمة سادن الروضة الحسينية. *

    *5 المعالم
    تمتاز الروضة الحسينية بسعة صحنها وكثرة أواوينها الجميلة المزخرفة، اذ يبلغ طول الصحن 95م وعرضه 75م وله عشرة ابواب هي باب القبلة ، باب الرحمة وهما يقعان في الجنوب ، وباب قاضي الحاجات وباب الشهداء وباب الكرامة ، موقعها في شرقي الصحن ، وباب السلام وباب السدرة وموقعها في شمال الصحن ، اما في الغرب فيقع باب السلطانية وباب رأس الحسين وباب الزينبية . ولكل باب من هذه الابواب طاق معقود بالفسيفساء البديع. ويحيط بالروضة المطهرة 65 إيواناً في كل ايوان حجرة زينت جدرانها من الداخل والخارج بالفسيفساء، وقد أعدت بعض هذه الحُجرات لتدريس طلبة العلوم الدينية وأعد البعض الآخر منها مقابر للسلاطين والملوك وكبار العلماء ورجال الدين وبعض الأسر المعروفة . وفي الواجهة الامامية للروضة يوجد ايوان الذهب. وتعلو الروضة الشريفة قبة شاهقة يبلغ ارتفاعها 27م مغشاة بالذهب الابريز ويحيط بها في الاسفل 12 شباكاً ، ترتفع على جانبيها مئذنتان شاهقتان مكسوتان بالذهب الخالص وهماعلى بعد 10م من جنوب القبة ، ويبلغ ارتفاع كل منهما نحو 25م من سطح بناء الروضة وسمكها 4 أمتار ، وفي جانبي الصحن ساعتان دقاقتان كبيرتان مثبتتان على برج شاهق . وفي الواجهة الشمالية من الروضة الحسينية تقع خزانة الروضة والتي فيها من الذخائر التي لا تثمن وتحتوي على المصاحف الخطية القديمة وفي الجانب الغربي منها تقع مكتبة الروضة الحسينية.
    وعند رجلي الامام الحسين (ع) مباشرة يقع ضريح نجله علي الاكبر (ع) ويضمهما معاً الضريح المسدس الشكل حيث يتسع طولاً عند مرقد علي الاكبر ، ويبلغ ارتفاعه 6 أقدام ويعلوه أواني ذهبية مرصعة بالاحجار الكريمة ، وفي كل ركن من أركانه رمانة من الذهب الخالص يبلغ قطرها نصف متر، وعلى يمين الضريح ساحة مقدسة تضم مراقد الشهداء الاثنين والسبعين الذين استشهدوا مع الامام الحسين (ع) ، وفي الجانب الشمالي الغربي من الحائر الشريف يقع مرقد السيد ابراهيم المجاب بن السيد محمد العابد بن الامام الكاظم(ع) وفي الرواق المتصل يوجد ضريح حبيب بن مظاهر الأسدي . *
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    - أن أول من زار الحائر المقدس عبيد اللّه بن الحر الجعفي لقرب موضعه منه ، فوقف على الأجداث ونظر الى مصارع القوم فاستعبر باكياً ورثى الحسين (ع) بقصيدة معروفة .
    يروى عن الصحابي الجليل جابر بن عبد اللّه الانصاري أنه قال لقومه عندما زار قبر الامام الحسين (ع) يوم 20 صفر سنة 62 هـ مع جماعة من المسلمين من أهل المدينة واجتمع بنفس السنة بالامام السجاد (ع) قال جابر : ألمسوني القبر وهذه أحد الأدلة على وجود القبر الشريف في تلك الفترة .
    - سنة 140 هـ أمر المنصور الدوانيقي العباسي بتخريب القبر الشريف .
    - في عهد هارون الرشيد (170 - 193هـ) ضُيقّ الخناق على زائري القبر وقطعت شجرة السدرة التي كان يستدل بها الزائرون على موقع القبر الشريف ويستظلون تحتها ، كما انه خرب القبر و هدم الابنية المحيطة بالضريح المقدس .
    - في الفترة بين (236هـ - 247هـ) أمر المتوكل العباسي بتهديم القبر الشريف وحرث أرضه وأسال الماء عليه فحار الماء حول القبر الشريف وبسبب هذا سميت البقعة الشريفة لموضع القبر بالحائر ، كما منع الناس من زيارته .
    - في شوال سنة 247هـ قُتل المتوكل من قبل ابنه المنتصر فسمح بزيارة المرقد الشريف ووضع اشارة يستدل بها على موضعه ، و اعاد بناء القبر الشريف ، فتوافد العلويون الى كربلاء و سكنوا بجوار المرقد و يعتبر السيد ابراهيم المجاب اول علوي هاجر الى ارض الحائرالشريف مع ولده في هذه الفترة و سكن كربلاء .
    - سنة 407هـ احترق حرم الامام الحسين (ع) حيث كان مزيّناً بخشب الساج وذلك على إثر سقوط شمعتين كبيرتين فيه.
    - سنة 1216هـ هاجم ++++++++++ مدينة كربلاء وأباد أهلها قتلاً وسبياً ، وكسر جنوده شباك القبر الشريف ونهبوا ما في المرقد من كنوز ذهبية ثمينة .
    - سنة 1258هـ وقعت مجزرة نجيب باشا والتي أُرخت بـ (غدير دم) حيث لم يمنعه احتماء المستضعفين بضريح الامام الحسين (ع) من أن يقتحم المرقد ويدع دماء الضحايا تسيل في الحرم الشريف وقد صادف ذلك في عيد الاضحى.
    - في سنة 1991م وخلال احداث انتفاضة شعبان الخالدة وبأمر من النظام الحاكم في بغداد تعرض المرقد الشريف لاعمال التخريب والهدم فاصابت قذائف المدفعية والطائرات قبته وابوابه وجدرانه.
    الشخصيات والعلماء المدفونون في الروضة الشريفة
    - الميرزا تقي خان الصدر الاعظم .
    - الشيخ يوسف البحراني المتوفي سنة 1186هـ.
    - الشيخ باقر الوحيد البهباني ( المتوفى سنة 1205 هـ ) .
    - السيد مهدي الشهرستاني الموسوي ( المتوفى سنة 1216 هـ ).
    - السيد علي الطباطبائي (صاحب الرياض) ( المتوفى سنة 1231 هـ ) .
    - الشيخ محمد حسين بن عبد الرحيم الرازي (صاحب الفصول) ( المتوفى سنة 1254 هـ ) .
    - المولى محمد صالح البرغاني (المتوفى سنة 1270 هـ ) .
    - الشيخ محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية ( المتوفى سنة 1338هـ ) دفن في الصحن الحسيني الشريف .
    - هنالك رواية تشير الى ان أضرحة الحسين بن موسى بن محمد بن ابراهيم بن موسى الكاظم(ع) وولديه الشريف المرتضى والشريف الرضي في كربلاء.*

    *7 المصادر :
    1 - تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة ط 2 سنة 1983م بيروت .
    2 - جولة في الاماكن المقدسة / السيد ابراهيم الزنجاني ط1 سنة 1985م بيروت .
    3 - موسوعة العتبات المقدسة / قسم كربلاء - جعفر الخليلي ط2 سنة 1987م بيروت .
    4 - مزارات اهل البيت (ع) وتاريخها محمد حسين الحسيني الجلالي ط3 سنة 1995م بيروت.
    ** مرقد العباس بن علي بن ابي طالب (ع)

    --------------------------------------------------------------------------------


    ** مرقد العباس بن علي بن ابي طالب (ع)
    ( 3 شعبان 26 هـ - محرم 61 هـ ) كربلاء / العراق *

    *1 التعريف : هو ابو الفضل العباس ( ع ) اكبر اولاد ام البنين والرابع من ابناء امير المؤمنين ( ع ) الملقب بالساقي ، و قمر بني هاشم، صاحب لواء الامام الحسين ( ع ) في وقعة الطف . *
    * 2 الموقع :
    يقع مرقده الشريف على بعد 300 م من الجهة الشرقية من حائر الامام الحسين (ع) . *
    *3 التأسيس :
    في الثاني عشر من محرم عام 61 هـ ، حفر بنو اسد قبور كل من الامام الحسين (ع) والشهداء الذين استشهدوا في واقعة الطف الخالدة ، وكلهم مدفونون فيما يلي رجلي الامام الحسين (ع) في مشهده الشريف ، اما العباس (ع) فقد دفن في موضع قتله على المسناة بطريق الغاضرية وقبره ظاهر ، لقد كان مرقد ابي الفضل العباس ( ع ) يلقى من الرعاية والعناية ما يلقاه مرقد أخيه الامام الحسين (ع) . ومن المرجح ان يكون المرحوم محمد حسين الصدر الاعظم الاصفهاني هو الذي قام بتشييد بناء الروضة العباسية الحالية وذلك سنة 1246 هـ . *
    *4 التوسعة والاعمار :
    - تولى تشييد مرقد العباس (ع) كل من تولى تشييد صرح الروضة الحسينية في الادوار المتعاقبة من ملوك وامراء ومحسنين .
    - سنة 371 هـ وفي عهد السلطان عضد الدولة البويهي شيدت عمارة الروضة العباسية والقبة .
    - سنة 1032 هـ / 1622 م امر الشاه طهماسب الصفوي بتزيين قبة المرقد بالقاشاني وبنى شباكا على الصندوق ونظم الرواق والصحن كما بنى البهو امام الباب الاول للحرم و جهزه بالفرش الثمينة .
    - سنة 1045 هـ امر الشاه صفي الصفوي بإحكام منائر المشهد واحدث اربع منائر صغيرة في زوايا سطح الروضة المطهرة.
    - سنة 1155 هـ اهدى نادر شاه الى الحرم المطهر تحفا كثيرة وزين بعض المباني بالقوارير .
    - سنة 1227 هـ امر السلطان فتح علي القاجاري بتجديد بناء المرقد بعد نهب ال****** له ولمرقد اخيه الامام الحسين (ع) وعمر القبة بالقاشاني .
    - سنة 1236 هـ امر السلطان محمد شاه بن عباس ميرزا بن فتح علي شاه القاجاري بصنع شباك فضي لضريح العباس (ع).
    - سنة 1309 هـ قام الحاج شكر الله بن بدل بك الافشاري بتذهيب الايوان الذي امام الحرم وانفق عليه من ماله وذلك بأمر من الشيخ زين العابدين المازندراني .
    - قام ملك لكهنو محمد شاه الهندي بانشاء الايوان الصغير المذهب الذي امام الباب الاول .
    - قام السلطان عبد الحميد خان بانشاء الطارمة المسقفة بالخشب وجدد بناء القبة بالقاشاني .
    - سنة 1355 هـ جدد السيد مرتضى سادن الروضة الباب الفضي في الايوان الذهبي للحضرة وكتب على المصراعين قصيدة للخطيب الشيخ محمد علي اليعقوبي .
    - سنة 1375 هـ / 1955 م تم تذهيب قبة المرقد الشريف .
    - بأمر المرجع السيد محسن الحكيم ( قده ) بنصب شباك ذهبي على القبر صنع في اصفهان وجُلب الى العراق في احتفال كبير شهدته المدن العراقية الواقعة على الحدود الايرانية حتى مدينة كربلاء . *
    *5 المعالم :
    الروضة العباسية المطهرة لاتقل روعة وضخامة عن الروضة الحسينية ، تبلغ مساحتها بما فيها الصحن الشريف نحو 4370 م2 ارضها مفروشة بالرخام والجدران مكسوة بالمرايا . وكذلك الرواق والاواوين الكبيرة والمنائر الشاهقة ، القبة العالية والصندوق البديع على القبر الشريف بشباكه الرائع المصنوع من الفضة والذهب الخالص حيث بلغت جميعها من الروعة في الفن المعماري والزخرفة مبلغا عظيما بشكل يليق والمقام العظيم لصاحب المرقد في نفوس المسلمين ، وتعلو القبر الشريف قبة ذهبية ضخمة ذات هيبة ووقار نقشت في اسفلها ايات قرآنية مطعمة بالميناء والذهب وفي اطراف القبة مئذنتان ضخمتان ، كما ان هنالك ساعة اثرية كبيرة دقاقة واقعة على باب القبلة ، وتضم جوانب الصحن الشريف عدة غرف واواوين دفن فيها العلماء والسلاطين وكبار الشخصيات الاسلامية وزينت جوانب الصحن بالفسيفساء والقاشاني البديع الصنع والذي يعتبر من النفائس الاثرية .
    وحول الحضرة المقدسة رواق جميل تزينه نقوش بديعة من المرايا وله سبعة ابواب تؤدي الى الصحن وهذا الرواق له ثمانية ابواب تؤدي الى الحضرة المطهرة وللصحن ثمانية ابواب هي : باب الامام الحسن (ع) ، باب الامام الحسين (ع) ، باب الامام صاحب الزمان (عج) ، باب الامام موسى بن جعفر (ع) ، وهذه الابواب موقعها في الجهة الغربية من الصحن ، باب الامام امير المؤمنين (ع) وباب الامام علي بن موسى الرضا (ع) ويقعان في الجهة الشرقية ، وباب الرسول (ص) المسماة بباب القبلة تقع في الجهة الجنوبية ، اما في الجهة الشمالية فيوجد باب يسمى باب الامام محمد الجواد (ع) .
    يبلغ ارتفاع القبة عن سطح الارض 39 م ويبلغ ارتفاع المنارة الواحدة 44 م ، مساحة الرواق 320 م2 ومساحة الصحن تبلغ 9300م2 ، اما مساحة الحرم المطهر فتبلغ 1836 م 2 .
    وفي الجهة الشمالية الشرقية قريبا من باب الصحن يقع مقام الكف اليمنى لابي الفضل العباس وقد وضع على جدار المقام شباك صغير ، وفي السوق الصغير القريب من باب الصحن الصغير في الجهة الجنوبية الشرقية يقع مقام الكف اليسرى حيث وضع على جدار المقام شباك ايضا . *
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    - سنة 236 هـ امر المتوكل العباسي بهدم مرقد الامامين الحسين واخيه العباس عليهما السلام وسقي موضع القبر بالماء حيث حار الماء حوله ، وكذلك منع الناس من زيارة المرقدين .
    - في سنة 1047 هـ حدثت حادثة كبيرة في الحرم وذلك في زمن السلطان مراد العثماني حيث هاجم العثمانيون كربلاء واحتمى اهلها داخل ضريح العباس (ع) فجرت معركة بالبنادق داخل الحضرة الشريفة وتم سلب مافي المرقد من نفائس ثمينة و نقلت الى بقعة الشيخ عبد القادر الكيلاني .
    - عام 1216 هـ غزا ال***** كربلاء وهتكوا حرمة الضريحين الشريفين للامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس ( عليهما السلام ) .
    - سنة 1991 م تعرض المرقد الشريف لاعمال الهدم و التخريب و تم هدم البيوت المجاوره للمرقد و ذلك على اثر انتفاضة شعبان الخالدة في العراق .*
    *7 المصادر :
    1 - كربلاء في الذاكرة / سلمان هادي الطعمة ص 18 ط 1 سنة 1988 بغداد .
    2 - تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة ص 61 - 68 ط 2 سنة 1983 م .
    3 - الارشاد للشيخ المفيد ج 2 ص 126 ط 1 سنة 1413 هـ .
    4 - العباس / عبد الرزاق المقرم ط1 انتشارات الشريف الرضي .
    5 - قمر بني هاشم / للشيخ محمد باقر البيرجندي ص 22 .
    6 - جولة في الاماكن المقدسة / السيد ابراهيم الموسوي الزنجاني ص 88 ط 1 سنة 1985 بيروت .*

    ** مرقد مسلم بن عقيل ( ع )

    ( استشهد سنة 60 هـ ) الكوفة / العراق *

    *1 التعريف : هو مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب سفير الامام الحسين ( ع ) الى الكوفة وأول الشهداء.*

    *2 الموقع :
    يقع مرقده الشريف بجوار جدار مسجد الكوفة متصل بركنه الشرقي الجنوبي ، قرب قبر هاني بن عروة ، و قرب قبر المختار بن أبي عبيدة الثقفي .*

    يتبع________________

  • #2
    تكملة

    مرقد مسلم بن عقيل ( ع )

    ( استشهد سنة 60 هـ ) الكوفة / العراق *

    *1 التعريف : هو مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب سفير الامام الحسين ( ع ) الى الكوفة وأول الشهداء.*

    *2 الموقع :
    يقع مرقده الشريف بجوار جدار مسجد الكوفة متصل بركنه الشرقي الجنوبي ، قرب قبر هاني بن عروة ، و قرب قبر المختار بن أبي عبيدة الثقفي .*

    *3 التأسيس :
    بعد ان قتل عبيد الله بن زياد مسلم بن عقيل و هاني بن عروة ( ع ) امر ان يسحبا من ارجلهما بالاسواق و دفنا بالقرب من دار الامارة عند حرم مسجد الكوفة الاعظم لتستمر رقابة شرطة ابن زياد عليهما فلا يقصدهما أحد بالزيارة و قد بعث ابن زياد برأسيهما الى يزيد بن معاوية في الشام ، و يذكر أنه كانت هنالك سدرة على قبر مسلم يستظل بها الزائرون أمر هارون الرشيد بقطعها ، و كان القبر سابقاً معفى و عثر عليه عند التنقيب عن آثار مسجد الكوفة و محاريبه بفضل السيد محمد مهدي بحر العلوم ( ره ) المتوفى سنة ( 1212 هـ ) .*

    *4 التوسعة و الاعمار :
    - سنة 681 هـ شيد محمد بن محمود الرازي و أبو المحاسن بن أحمد التبريزي المقام كما توضح ذلك المخطوطة التي حفرت على صخرة وجدت فوق المرقد الشريف .
    - سنة 1055 هـ عمرت المرأة الجليلة أم أقا خان المرقد ، اذ نصب على القبر الشريف شباك خشبي مكسو و مزدان بالصفر الاصفر ، كتب عليه ابيات للشاعر عبد الله بن الزبير بحروف بارزة كبيرة بخط النسخ .
    - سنة 1166 هـ كان نادر شاه الافشاري أول من تبرع بتذهيب قبة المرقد و بنى ايواناً ذهبياً و منارتين جميلتين .
    - سنة 1232 هـ جدد النواب حافظ محمد عبد الحي خان حرم المرقد كما هو مكتوب على صخرة بيضاء من حجر النورة بنيت على باب الحرم ، و بالخط العربي الثلثي بسبعة اسطر و بحروف بارزة .
    - سنة 1384 هـ قام الحاج محمد رشاد مرزا بتجديد بناء المرقد و الصحن .
    - سنة 1387 هـ قام الحاج محمد حسين رفيعي البهبهاني الكويتي بتذهيب القبة بأمر المرحوم السيد محسن الحكيم (قدس) و كذلك امر السيد الحكيم بصنع شباك فضي للمرقد و بناء ساعة مرفوعةعلى منارة تقع في داخل الصحن . و كذلك تم انشاء رواق يحيط بالحرم من ثلاث جهات يتصل بقبر المختار بن أبي عبيدة الثقفي و بناء طارمة في الجهة الشمالية الشرقية بارتفاع 10 م ، و زخرفة الجدران الداخلية للحرم و القبة بالمرايا .*

    *5 المعالم :
    المرقد عامر مشيد له حرم في وسطه شباك فضي صغير ، تعلوه قبة شاهقة يصل ارتفاعها الى 18 م عن سطح الحرم ، و عن الارض 29 م و يحيط بالحرم من ثلاث جهات رواق و قد كسيت جدران الاروقة بالمرايا . يقع مدخل المرقد في الجهة الشمالية الشرقية و يوصل الى طارمة و هنالك باب ثان حديث البناء تبرع به المحامي عبد مسلم مهدي أسد .*

    *7 المصادر :
    1 ـ مزارات اهل البيت و تاريخها / محمد حسين الحسيني الجلالي ص56 .
    2 ـ سفير الحسين ( ع ) / المحقق عبد الواحد المظفر ط3 سنة 1968 م النجف الاشرف .
    3 ـ الشهيد مسلم بن عقيل / عبد الرزاق المقرم .
    4 ـ مسلم بن عقيل / محمد محمدي اشتهاردي / فارسي ص87 تهران سنة 1374 .
    5 ـ الارشاد للمفيد ج2 ص63 .
    *


    ** مرقد السيدة رقية بنت الامام الحسين ( عليها السلام )

    ( 57 هـ ـ 61 هـ ) دمشق / سورية *

    *1 التعريف : كانت من بنات الامام الحسين (ع) طفلة بلغت اربع سنوات ، أوهموا عليها - لصغر سنها - مقتل الحسين (ع) ولما كانوا في الشام رأت أباها في المنام ، ولما حكت المنام ناحت النسوة مرةً واحدة فوصل الخبر الى يزيد فأمر ان يوضع رأس الحسين الشريف في طبق أمامها ، ولما رأت الرأس الشريف ماتت في الحال .*
    *2 الموقع :
    ـ يقع قبرها في ( حي العمارة ) خلف المسجد الاموي الى جانب باب الفراديس الذي يقع ( بسوق العمارة ) ، قرب مسجد مقام رأس الامام الحسين ( ع ) .*
    *3 التأسيس :
    بنيت سنة 526 هـ تربة السيدة رقية واول من بنى على قبرها السلاطين الايوبيون اذ كان مكان دفنها مقبرة في بداية الامر ، ومن ثم توالت على المرقد الشريف العمارات المتتالية .*
    *4 التوسعة والاعمار :
    ـ سنة 1125 هـ جدد بناء الضريح .
    ـ سنة 1282 هـ عمر قبرها في زمن السلاطين العثمانيين .
    ـ سنة 1323 هـ جدد بناؤه على يد الميرزا علي اصغر خان أمين السلطان ناصر الدين شاه.
    ـ سنة 1399 هـ عمد الشيخ نصر الله الخلخالي على توسعة المقبرة والحرم الشريف وذلك بشراء المنازل المحيطة بالحرم .
    ـ سنة 1408 هـ بدل الضريح الذي وضع على القبر في عهد ( امين السلطان ) بضريخ آخر تم صنعه على يد اربعين شخصا من الفنانين البارعين وهو في غاية الجمال والروعة .*
    *5 المعالم :
    ـ تبلغ مساحة البناء الجديد نحو 4000 م2 ، 600 م2 منه صحن وفضاء واسع ، وبقية البناء يؤلف الحرم والرواق ومسجدا مجاورا للضريح . و الضريح عبارة عن ثلاث غرف والمقام يوجد اسفل الغرفة الكبيرة وهي الوسطى ، التي تعلوها قبة مضلعة وقد وضع على القبر صخرة من الموزائيك زينت بالعاج والمرمر ، والبناء فخم معمور يتوافد عليه الزوار وكتب على الباب ابيات من الشعر كتبت بالعربية من قبل الحاج احمد رضا الشيرازي ، وهناك قصائد وابيات كثيرة حول القبر تعبر عن الولاء لاهل البيت ( عليهم السلام).*
    *7 المصادر :
    مزارات اهل البيت وتاريخها ص 225 ط3 / سنة 1995 م .
    تاريخ واماكن زياراتي وسياحي سورية / فارسي / اصغر قائدان ص 69 - 73 ط1 / سنة 1373 هـ ش .*

    ** مشهد رؤوس اصحاب الامام الحسين و أهل بيته الميامين ( عليهم السلام )
    دمشق / سورية *
    *1 التعريف : رؤوس شهداء كربلاء هي :
    راس أبي الفضل العباس والقاسم بن الحسن ، علي الاكبر ، عمر بن علي ، عبدالله بن علي ، الحر الرياحي ، محمد بن علي ، عبدالله بن عوف ، محمد بن مسلم ، عبدالله بن عقيل ، الحسين بن عبدالله ، حبيب بن مظاهر الاسدي ، أبو بكر بن علي ، عثمان بن علي ، جعفر بن عقيل ، جعفر بن علي ( عليهم السلام جميعاً ) .*
    *2 الموقع :
    يقع هذا المشهد على يمين مقبرة ( الباب الصغير ) على بعد 50 م منها في الجادة المسماة بجادة ( آل البيت ) في حي (الشاغور) بالقرب من الجامع الاموي .*
    * 3 التاسيس :
    حتى سنة 1307 هـ كان المشهد الشريف تحف به المزابل التي يلقيها اهل الشام ويلقي الامويون كناساتهم ابتغاء الاهانة لشأن اهل البيت ( عليهم السلام ) وهذه المزبلة قد ارتفعت على قبة هذا المشهد بعدة امتار وهي اذ ذاك قبة صغيرة وبعد هذه السنة قيض الله لتعميره السيد سليم بن السيد مرتضى احد الاشراف ، اذ تقدم بطلب الى السلطان عبدالحميد في اسطنبول يرجوه ان يأمر والي الشام بازالة المزبلة عن مشهد الرؤوس الكرام وتعميره وقد تم له ذلك في قصة معروفة ذكرها الشيخ فرج آل عمران القطيفي في كتابه الازهار . *
    *5 المعالم :
    - لمدفن رؤوس شهداء كربلاء المقدسة سياج كبير يحيط بالبقعة وفي وسطه غرفة دفنت فيها تلك الرؤوس ، والضريح مصنوع من الفضة كتب عليه أسماء 16 شهيدا دفنت رؤسهم فيها وفي داخل الضريح تشاهد مايشبه العمائم بتعداد الشهداء وضعت فوق ارض الضريح كل واحدة فوق قطعة رخام كتبَ عليها اسم كل شهيد ، ويقع بقرب محل رؤوس الشهداء مسجد يسمى مسجد الامام زين العابدين (ع) .*
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    - لما ارسل عمر بن سعد ( لعنه الله ) رأس الامام الحسين ( ع ) الى عبيد الله بن زياد امر برؤوس الباقين من اصحابه واهل بيته ( ع ) ويبلغ عددها 72 رأساً ان تقطع و تنظف من الدم والتراب و سرح بها مع شمر بن ذي الجوشن قيس بن الاشعث و عمر بن الحجاج و عزرة بن قيس ( لعنهم الله ) و قيل قسمت الرؤوس بين القبائل كي يأتوا بها الى بن زياد و يتقربوا اليه بها .
    - لما بلغ ابن زياد وصول أهل بيت الحسين ( ع ) وانهم على ابواب الكوفة امر باخراج الرؤوس التي ارسلها ابن سعد و ان توضع على القنا و تحمل مع اهل البيت و ان يطاف بها معهم في الاسواق و الطرق .
    - روي ان مسجد الامام زين العابدين (ع) الذي بقرب المشهد هو البيت الذي أول مانزل فيه اسارى آل البيت (ع) حينما وردوا دمشق وتسمى اليوم (بالخراب) وبها باتوا ثم نقلوا الى منطقة (الشاغور) ، ومنها نقلوا الامام السجاد (ع) الى المسجد الجامع .*
    *7 المصادر :
    1 - مزارات اهل البيت وتاريخها / ص 226 .
    2 - تاريخ واماكن زيارتي وسياحتي سوريه / ص 241 .
    3 - منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل / الشيخ عباس القمي / ج1 / ص717 / ط2 / سنة 1416هـ قم .
    *

    ** مشهد السقط محسن بن الامام الحسين ( ع )
    حلب / سورية *
    *2 الموقع :
    يقع هذا المشهد في جبل جوشن غربي مدينة حلب . *

    *3 التأسيس :
    شيد هذا المشهد الامير ابو حسن علي سيف الدولة الحمداني سنة 351 هـ ايام حكومة آل حمدان في الشام ، وكان يعرف بمشهد الدكة ، و سبب ظهوره هو ان سيف الدولة كان في احدى مناظره التي بداره خارج المدينة فرأى نوراً ينزل على مكان المشهد و تكرر ذلك فذهب بنفسه اليه و حفر فوجد حجرا عليه كتابة تنص على ان هذا قبر المحسن بن الحسين فجمع العلويين و سألهم عن ذلك فلما تبين له الامر امر باعمار هذا الموضع الذي نزل فيه الشمر بن ذي الجوشن ( لعنه الله ) بالسبي و الرؤوس الشريفة بعد واقعة الطف الخالدة .*

    *4 التوسعة والاعمار :
    - في ايام بنى مرداس تم توسيع المرقد اذ عُمل للضريح طوقٌ من الفضة وجعل عليه غشاء وبنى الحائط الجنوبي ، وبنى نور الدين في صحنه صهريجاً وميضاة وبيوتا كثيرة ينتفع بها المقيمون في المرقد .
    - هدم الرئيس صفي الدين طارق بن علي النابلسي ( رئيس حلب ) بابه الذي بناه سيف الدولة واعاد اصلاحه .
    - في ايام الظاهر غياث الدين غازي بن صلاح الدين الايوبي المتوفى سنة ( 613 هـ ) وقع الحائط الشمالي للمرقد فامر ببنائه ووقع مرة آخرى في عهد محمد بن الظاهر سنة 634 هـ فأمر ببنائه وعمر قاعة الصحن .
    - امر الملك الظاهر برقوق بن الرضي المتوفى سنة (801 هـ ) باصلاح المشهد وجعل فيه إماما وقيما ومؤذناً .*
    *5 المعالم :
    للمرقد باب صغير وحجر اسود مكتوب عليه بخط كوفي في كتيبة تنص على ان هذا المشهد عمره الامير سيف الدولة الحمداني ، و بالقرب من المشهد قبور جماعة من الشيعة منهم ابن شهر آشوب وابن منير وابن زهرة وغيرهم وقد مر المرقد بعدة عمارات وزيادات الا انه بقي محافظا على ما كان عليه من عمارة الملك الظاهر برقوق .*
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    - جوشن جبل في غربي حلب وكان يحمل منه النحاس الاحمر و هو معدنه ، وقد بطل ذلك منه منذ ان عبر سبي الامام الحسين ( ع ) عليه و كانت زوجة الامام حاملاً فاسقطت جنينها فطلبت من الصناع في الجبل خبزاً او ماءً فشتموها و منعوها فدعت عليهم .
    - نهب التتر ما فيه من ممتلكات و خربوا الضريح و الجدار ونقضوا الابواب .*
    *7 المصادر :
    مزارات اهل البيت وتاريخها ص : 234 .
    مراقد المعارف / ج2 / ص298 / ط1 / سنة 1992 م .
    منتهى الامال / الشيخ عباس القمي / ج1 / ص751 / ط2 / سنة 1416 هـ قم .
    *

    --------------------------------------------------------------------------------

    ** مرقد الحر بن يزيد الرياحي

    ( ولد في الجاهلية ـ 61 هـ ) كربلاء / العراق *

    *1 التعريف : هو الحر بن يزيد بن ناجية بن قعنب بن عتاب بن هرمي بن رياح .*

    *2 الموقع :
    ـ يقع هذا المرقد في غربي مدينة كربلاء على بعد 5 كم منها .*
    *3 التأسيس :
    ـ دفن الحر بن يزيد الرياحي في الموضع الذي استشهد فيه ، واول من شيد قبره هو الشاه اسماعيل الصفوي يوم دخوله بغداد وحكمه لها سنة ( 941 هـ ـ 1505 م ) اذ بنى عليه قبة و جعل له صحناً بسيطاً .*

    *4 التوسعة والاعمار :
    ـ في 14 / محرم سنة 1325 هـ عمر المرقد بهمة حسين خان شجاع السلطان و كتب ذلك على باب قبة المرقد .
    ـ سنة 1330 هـ عمرّه السيد عبد الحسين الكليدار وقد كتب هذا على باب الايوان .
    ـ في سنة 1963 م تبرع الحاج حسن الوكيل بمد خطوط الكهرباء من مدينة كربلاء الى مدينة الحر .*
    *5 المعالم
    ـ المرقد بديع البناء تعلوه قبة من الكاشي الملون و تحيط به البساتين و قد كتبت على الباب الرئيسي للصحن ابيات من شعر الشيخ رؤوف الغزال .*
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    ـ لما زار الشاه اسماعيل الصفوي كربلاء امر بنبش قبرالحر للكشف عن حقيقته و لما نبشوه رأه بهيئته كما قتل و رأى على رأسه عصابة قيل انها للامام الحسين ( ع ) فلما حلها نبع الدم منها و كلما عالجها بقطعة غيرها لم يتمكن فاعادها الى محلها و تبينت له الحقيقة فبنى على القبر قبة و عين له خادماً و اجرى له وقفاً . *
    *7 المصدر :
    مزارات اهل البيت وتاريخها ص 85 ط3 سنة 1995 م .
    *

    ** مرقد أولاد مسلم بن عقيل ( ع )

    المسيب ـ الحلة / العراق *
    *1 التعريف : هما اولاد مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( ع ) محمد و ابراهيم الشهيدان ، أمهما من بنات جعفر الطيار استشهدا بعد سنة من مقتل والدهما مسلم بن عقيل .*
    *2 الموقع :
    يقع مرقدهما قرب مدينة المسيب التي تبعد 42كم عن الحلة و 30 كم عن كربلاء .*

    *5 المعالم :
    قبراهما عامران مشيدان . على كل قبر قبة في حرم واحد مستطيل امام قبريهما صحن فيه غرف للزائرين وقد طرأت على مشهديهما عدة عمارات .*
    *7 المصادر :
    - مزارات اهل البيت و تاريخها / محمد حسين الجلالي / ص92 .
    - مراقد المعارف / ج1 / ص169 .
    *


    ** مرقد العقيلة زينب بنت الامام علي بن ابي طالب (عليهما السلام )
    ( 5 جمادى الاولى 5 هـ - 14 رجب 62 هـ ) دمشق / سورية *

    *1 التعريف : هي حفيدة رسول الله (ص) وابنة وصيه الامام علي (ع) ووليدة ابنته الزهراء (ع) وكبيرة اخواتها بعد الحسنين الشهيدين ( عليهما السلام ) المكناة بام كلثوم.*
    *2 الموقع :
    تقوم الروضة الزينبية في ارض فيحاء في الجنوب الغربي من قرية راوية في الغوطة الشرقية من دمشق والتي تعرف اليوم بقرية (( قبر الست )) التي تبعد نحو 7 كم عن مدخل دمشق ، يحد مدينة زينب شمالا قرية ببيلا ، وشرقا قرية عقربا ، وغربا قرية يلد وحجيرة وجنوبا حوش قويل .*
    *3 التاسيس :
    ان مشهد السيدة زينب ( ع ) كان مزارا معروفا ومقصودا للزيارة منذ قرون متمادية وثبت وجوده وشهرته في القرن الثاني الهجري وزارته السيدة نفيسة زوجة اسحاق المؤتمن بن الامام جعفر الصادق (ع) سنة 193 هـ ، ويذكر ان السيدة زينب الكبرى قد جاءت مع زوجها عبد الله بن جعفر (رض) ايام عبد الملك بن مروان سنة المجاعة ، ليقوّم عبد الله بن جعفر ما كان له من القرى والمزارع خارج الشام حتى تنقض المجاعة فماتت زينب (ع) هناك ودفنت في قرية راوية ، وكان المقام عبارة عن غرفة صغيرة من الطين ثم توالت عليه عمليات الاعمار حتى اصبح اليوم من الاثار المعمارية الاسلامية المتميزة.*
    *4 التوسعة و الاعمار :
    - سنة 482 هـ أمر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله بتجديد الضريح .
    - سنة 500 هـ شيد رجل من اهل حلب في المشهد الشريف جامعا كبيرا من اشهر جوامع دمشق .
    - سنة 768 هـ اوقف على المرقد الشريف نقيب الاشراف في الشام السيد حسين بن السيد مرتضى الموسوي جميع ماكان يملكه من البساتين والاراضي وكتب صكا للوقف واشهد عليه قضاة دمشق الكبار كما انه قام بتجديد بنائه.
    - سنة 1302 هـ جدد السلطان عبد العزيز خان العثماني قبة المرقد بمساعدة بعض كبار التجار .
    - سنة 1354 هـ انشأ السادة من آل نظام غرفا كثيرة لراحة الزائرين وجدد المدخل الشريف للمرقد .
    - سنة 1370 هـ قام المجتهد السيد محسن الامين العاملي بتأليف لجنة من خيار التجار واهل الثروة لتعمير الحرم والصحن والاروقة وبمساعي المرحوم الحاج مهدي البهبهاني وباشراف مهندسين فنيين .
    - سنة 1370 هـ / 1955 م اهدى التاجر الباكستاني محمد علي حبيب قفصا ثمينا فضيا مذهبا محلى بالجواهر الكريمة النادرة وذلك وفاءاً لنذره اذا شفى الله ولده الوحيد المصاب بالشلل الذي عجز الاطباء من شفائه ، بعد توسله بالعقيلة زينب ( ع ) .
    - سنة 1373 هـ اهدى جماعة من ايران صندوقا وضع على القبر الشريف في احتفال خاص اشترك فيه جمهور من الشيعة في لبنان وسورية .
    - سنة 1373 هـ تبرع احد التجار الخليجيين بانشاء مئذنتين ارتفاع كل منهما 54 م كما تبرع بتزيينهما بالقاشاني وتكبير القبة الشريفة للمرقد .
    - سنة 1380 هـ اهدى جماعة من التجار الايرانيين بابا ذهبيا للحرم وضع في مدخله الغربي ، كما أُهدي بابان مذهبان ومطعمان بالميناء للمدخلين الشمالي والجنوبي .
    - سنة 1993 م تم تجديد الصندوق المكسو بالذهب والموضوع على القبر وكذلك الضريح من قبل الشعب الايراني المسلم.
    - سنة 1995 م افتتح مجمع السيدة زينب للمعلومات والابحاث الكائن في مقام السيدة زينب ( ع ) ، وقد تبرع المحسن الحاج فهد دايخ باكسائه وتجهيزه.*

    *5 المعالم :
    المبنى الجديد لمقام السيدة زينب (ع) مشيد على مساحة من الارض تبلغ ابعادها 150 × 190 م ، ومساحة الحرم تبلغ ابعادها 90 م × 90 م ، ومساحة الحرم الداخلي 30 م × 30 م رصفت ارضيته مع ارضية رواقه بالرخام الجميل والنفيس واعتمد في عملية التشييد على الخرسانة المسلحة ، وللمبنى اربعة مداخل يبلغ عرض كل منها 4 م وعلى جانبي كل منها رواق جميل عرضه 4 م رُصفت ارضيته بالحجر الكلسي المتميز بلونه الرمادي الغامق الجميل ، وتبدو خلف الرواق 70 غرفة بنيت واجهاتها بالحجر البازلتي ويعلو كلا من ابوابها ونوافذها قوس نصف مستدير ، يتميز سقف الحرم بارتفاعه من 6 م - 8 م ويصل الى 10 م بجوار قبة الحرم التي يبلغ قطرها 10 م وارتفاعها 20 م والتي كسيت السطوح الخارجية منها بالذهب وتتدلى منها ثريات بلورية جميلة ، وقد استخدم الخزف الاسلامي الايراني الجميل بالوانه وعناصره الزخرفية النباتية المتقاطعة وكتاباته الاسلامية القرآنية والأدبية .. وذلك لتزيين واجهات رواق الصحن ورواق الحرم والاعمدة والدعائم والاقواس الحاملة للقبة والمئذنتين الرشيقتين الاسطوانيتي الشكل وكسيت الاقسام العلوية من جدران الحرم الداخلية بتصميم جميل من المرايا الدقيقة الصنع يتداخل معها تزيينات الخزف القاشاني الجميل .
    للحرم ثلاثة ابواب مذهّبة آية في الابداع الفني من حيث النقوش أسُتخدمت في صنعها صفائح الفضة المطلية بالذهب والمزينة بالنقوش الفاخرة والمطعمة بالمينا وتوجت بأيات قرآنية واحاديث شريفة مكتوبة بخطوط آية في الابداع ، وقد احدث للمقام ضريح يقع تحت القبة مصنوع من خشب الابنوس المطعم بالعاج والمكسو بنقوش بديعة يحيط به القفص الفضي المزين بابدع النقوش كتبت عليه خطبة السيدة زينب (ع) بخط جميل ، وقد الحقت بالحرم الزينبي عدة منشات منها : جامع حديث في الجهة الغربية من المقام شيد سنة 1950 م ، المستوصف الخيري الذي يقع على الشارع العام انشئ سنة 1389 هـ / 1969 م ، وكذلك تم احداث مقبرة جديدة في الجهة الشمالية الشرقية من المقام بعد الغاء المدفن القديم الذي كان في الجهة الشمالية وكذلك تم احداث مسلخ تتوفر فيه الشروط الصحية ، ومركز سياحي وقاعة استقبال ومصلى جديد وقد احدث في المقام مجمع للمعلومات والابحاث متخصص بآل بيت الرسول (ص) سمي بـ مجمع السيدة زينب
    (ع) .*

    *6 من ذاكرة التاريخ :
    - في سنة 1302 هـ وعند انهدام القبة الشريفة للمرقد ، وجد على القبر حجر قديم مكتوب عليه بخط كوفي ( هذا قبر السيدة زينب المكناة بأم كلثوم ... توفيت في هذا المكان واقبرت في رجوعها الثاني ) .
    - سنة 1870 م انهار السقف القديم لحرم المقام بسبب غزارة الامطار وتسربها الى المواد الانشائية .
    - ان مايثبت بان المدفونة في هذه البقعة الجليلة من قرية راوية هي العقيلة زينب الكبرى بنت الامام امير المؤمنين (ع)
    ( تصريح ولي العصر (عج) بان المدفونة بالشام هي زينب الكبرى (ع) على مانقله العلماء عن آية الله السيد محمد حسن الشيرازي )، وكذلك تصريح اساتذة التاريخ والتتبع وشهادات قضاة دمشق ، وكثرة ظهور الكرامات الباهرة لصاحبة هذا المشهد والعناية الالهية الخاصة به وازدهاره يوما فيوما.
    الشخصيات المدفونة في المشهد :
    دفن بجوار المقام آية الله السيد محسن الامين العاملي (ره ) المتوفى سنة 1372 هـ ، والفقيه السيد حسين مكي العاملي ( المتوفى سنة 1397 هـ ) وهما مدفونان ضمن حجرة خاصة تقع على يمين الداخل للحرم من المدخل الشرقي .
    وبجانب القبرين المذكورين مقبرة خانم ابنة المرحوم ميرزا تقي البهبهاني المتوفاة سنة 1372 هـ .
    السيد عباس السيد سليم مرتضى ( متولي المقام الاسبق ) ( 1285 هـ - 1366 هـ ) .
    السيد رضا السيد سليم مرتضى ( الشاعر والاديب ومتولي المقام الاسبق ) ( توفي سنة 1321 هـ / 1903 م ) .
    السيد محسن مرتضى ( متولي المقام ) المتوفى سنة ( 1407 هـ / 1987 م ) .*
    * 7 المصادر :
    1 - مرقد العقيلة زينب / الشيخ محمد حسنين السابقي الباكستاني ط1 سنة 1979 م بيروت .
    2 - جولة في الاماكن المقدسة / السيد ابراهيم الموسوي الزنجاني ص 158 ط 1 سنة 1985 بيروت .
    3 - مجلة الموسم العدد 4 .
    *

    ** مشهد رأس الامام الحسين عليه السلام*

    *2 الموقع :
    تضاربت الاقوال في موضع دفن رأس الامام الحسين (ع) لعل السبب في ذلك يرجع الى ان الحكومة الاموية أمرت بأن يطاف بالرؤوس في البلدان وفي كل موضع وضع الرأس الشريف فيه كان محبّو آل البيت يتخذونه مقاماً يرمز الى التضحية والجهاد والوقوف بوجه الظالمين فتعددت مشاهد دفنه منها :
    - في كربلاء قرب ضريح الامام الحسين (ع) اذ قيل ان الرأس قد أعيد الى الجسد الشريف بعد اربعين يوماً ودفن معه.
    - وقيل انه دفن بدمشق بصحن المسجد الاموي عند باب الفراديس وعلى رواية أخرى ان الرأس وضع بخزانة السلاح بدمشق وبقي حتى ولي سليمان بن عبد الملك سنة 96 هـ فوضع الرأس في سفط وطيبه وكفنه في خمسة اثواب وصلى عليه مع جماعة من اصحابه ودفنه في مقابر المسلمين.
    - وقيل ان القبر نُبش وأخذ منه الرأس وانه نقل الى عسقلان وبقي بها الى ان زارها بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر باللّه سنة 484 هـ فأخرجه وانشأ عليه مشهداً كبيراً فلما اخذ الافرنج عسقلان نقل المسلمون الرأس الى القاهرة ودفن بالمشهد المعروف بها.
    - وقيل ان الرأس الشريف في حلب في موضع وسط جبل جوشن ويعرف المشهد هناك بمشهد الرأس ، بُني أيام الملك الصالح أبن الملك العادل نور الدين .
    - وقيل ان مدفن الرأس في النجف في وسط مسجد الحنانة عليه ضريح من الخشب تعلوه قبة كسيت بالقاشاني شيدت بجانبها مئذنة حديدية الصنع سنة 1388هـ وقيل ان الرأس وضع لا دفن في مسجد الحنانة.
    - وقيل ان يزيد بعثه الى المدينة من الشام مع عيال الحسين (ع) الى عامله عمرو بن سعيد فكفنه وأمر بدفنه بالبقيع عند قبر أمه الزهراء وأخيه الحسن عليهما السلام.
    - وزعم البعض ان ابا مسلم الخراساني عندما استولى على دمشق نقل الرأس الشريف منها الى مرو فدفن بدار الامارة ثم بنى عليه رباطاً. *
    *5 المعالم :
    وصف المشهد الذي في دمشق :
    مشهد كبير بازائه مسجد صغير ينسب الى عمر بن عبد العزيز وبذلك المشهد ماء جارٍ وقد انتظمت امام البلاط أدراج يتجدد عليها الدهليز وهو كالخندق العظيم يتصل الى باب عالي الارتفاع ينحسر الطرف دونه سمواً وقد حفت به أعمدة كالجذوع طولاً وكالاطواد ضخامة وبجانبي هذا الدهليز أعمدة قد قامت عليها شوارع اخرى مستطيلة فيها البيوت المشرفة على الدهليز وفوقها سطح بنيت فيه مساكن وغرف وفي وسط الدهليز حوض من الرصاص واسع مكشوف للهواء، وفي وسط الحوض الرخامي انبوبة صغيرة يرتفع الماء منها بقوة وحولها انابيب صغيرة ترمي الماء على علو فيخرج عنها كقضبان اللجين ومنظرها أعجب وأبدع من ان يوصف وفي هذا المشهد شباك فيه مكان مرتفع مغطى وهو موضع جعل فيه رأس الإمام الحسين (ع) وهو موضع شعرة النبي(ص) وبجنبهما مقام الإمام زين العابدين (ع) ويحيط بالمقام كله اسماء الائمة جميعاً.
    وصف المشهد الذي في القاهرة :
    تبلغ المساحة المحيطة بالروضة والمسجد 3340م حسب توسعة مديرية الآثار المصرية سنة 1373 هـ / 1953م وفي الجامع منبر خشبي بديع مطلي بطلاء الذهب وهو في الاصل منبر جامع ازبك الذي عند الخضراء وفي مؤخرة المسجد دكة تبليغ كبيرة ، وصحن يحتوي على 44 عموداً عليها بوائك ( جمع بائكة وهي عمود في قمته تاج وقوس ) حاملة للسقف وفي وسط السقف ثلاث منائر مرتفعة ، وفي جدران المسجد الأربعة يوجد ثلاثون شباكاً كبيراً من النحاس المطلي بالذهب يعلوها شبابيك اخرى صغيرة دوائرها من الرخام وللمسجد مئذنتان احداهما قصيرة والثانية مرتفعة رشيقة تقع في مؤخرة المسجد وهي على الطراز العثماني الذي يشبه المسلّة.*
    *4 التوسعة والاعمار في مشهد القاهرة :
    - في سنة 491 هـ بنى المشهد امير الجيوش بدر الجمالي واكمله ابنه الفضل في عسقلان الشام.
    - في سنة 549هـ نقل الرأس الشريف من عسقلان الشام الى القاهرة ، فبنى الملك الصالح طلائع بن رزيك جامع المشهد في باب زويلة ليدفن الرأس الشريف فيه .
    - في سنة 634 هـ انشا ابو القاسم بن يحيى بن ناصر السكري منارة على باب المشهد والمتبقي منها اليوم قاعدتها في سنة 662هـ زاد فيه الملك الظاهر ركن الدين بيبرس المملوكي.
    - في سنة 684 هـ بنى الملك الناصر محمد بن قلاوون ايواناً وبيوتاً في المشهد للفقهاء العلوية.
    - في سنة 1004 هـ امر السلطان سليم العثماني بتوسيع المسجد .
    - سنة 1175 هـ قام الامير عبد الرحمن كتخدا باعادة المسجد الملحق بالروضة واضاف اليه ايوانين .
    - سنة 1290 هـ امر الخديوي بعمارة المقام واضاف عباس حلمي الثاني قاعة الآثار النبوية.
    سنة 1385 هـ / 1965م اهدت طائفة البهرة الاسماعيلية مقصورة شباكها من الفضة المرصعة بفصوص من الالماس الى المشهد الشريف.*

    *6 من ذاكرة التاريخ :
    - لما فرغ ابن سعد من قتل الامام الحسين (ع) سرح الرأس الشريف مع خولى بن يزيد وحميد بن مسلم في عصر يوم عاشوراء فاتجها به نحو مدينة الكوفة .
    - لما بلغ ابن زياد قدوم الركب الى الكوفة اذن للناس إذناً عاماً ، ثم أمر بإحضار رأس سيد الشهداء (ع) فأُحضر بين يديه ، فجعل ينظر اليه ويبتسم وبيده قضيب يضرب به ثناياه ويقول ان للحسين ثنايا حسنة . وكان زيد بن أرقم - وهو شيخ كبير السن من اصحاب رسول اللّه (ص) - حاضراً في ذلك المجلس فلما رأى ذلك قال لابن زياد : اعلُ بهذا القضيب عن هاتين الثنيتين ، فوالذي لا اله غيره رأيت شفتي رسول اللّه(ص) على هاتين الثنيتين يقبلهما ، ثم انفجر بالبكاء فقال له ابن زياد ابكى للّه عينيك ، وهدده بضرب عنقه فخرج و ذهب الى داره .
    - كان يزيد (لعنه اللّه) يضع الرأس الشريف على مائدة كل صباح ومساء وكثيراً ما جلس على مائدة الخمر ومعه ابن زياد وكان يدعو المغني كي يغني له .
    - لما رأت الرباب زوجة الامام الحسين(ع) الرأس الشريف في مجلس ابن زياد صاحت وأخذت الرأس ووضعته في حجرها وقبلته .
    - أدخل رأس الحسين(ع) الى دمشق في اول صفر وهو عيد عند بني أمية وتتجدد فيه الاحزان عند محبي آل البيت (ع).
    - ان يزيد بن معاوية نصب رأس سيد الشهداء (ع) في المكان الذي نصب فيه رأس يحيى بن زكريا ، وقد عُلق ثلاثة ايام في المسجد الاموي.
    - سنة 548هـ افتدى الصالح طلائع وزير الفاطميين الرأس الشريف بمال جزيل عندما غلب الافرنج على عسقلان ووضعه في كيس حرير أخضر على كرسي من الأبنوس وفرش تحته المسك والطيب وبنى عليه المشهد الحسيني والمعروف بالقاهرة بالقرب من خان الخليلي.
    سنة 640 هـ احترق المشهد الذي في القاهرة في عهد الملك الصالح نجم الدين ايوب بسبب وقوع شمعة فوقف الامير جمال الدين نائب الملك الصالح بنفسة حتى أطفأ الحريق .
    سنة 740 هـ احترق المشهد مرة أخرى. *
    *7 المصادر :
    1 - مزارات أهل البيت وتاريخها / محمد حسين الحسيني الجلالي ص 270 .
    2 - منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل / الشيخ عباس القمي ج 1 ص 746 ط 2 سنة 1416هـ قم .
    3 - الكامل في التاريخ ج 4 ص 80 ط 1 سنة 1366.
    4 - جولة في الاماكن المقدسة / السيد إبراهيم الموسوي ص 43 - 44 .
    5 - العتبات المقدسة في الكوفة / محمد سعيد الطريحي / ص 146 ط1 1986 م بيروت.*

    --------------------------------------------------------------------------------

    *2 الموقع :
    يقع هذا المشهد على سفح الجبل المسمى بالجوشن غربي حلب .*
    *3 التأسيس :
    ـ لقد بقي في المكان الذي نزل فيه سبايا آل البيت في سفح جبل ( جوشن ) أثر ( عبارة عن نقطة دم ) سقطت من رأس الإمام الشريف على حجر كان الرأس قد وضع عليه . فصارت في كل سنة في عاشور يقيم الناس عندها مراسم العزاء حتى ايام عبد الملك بن مروان الذي امر بنقل الحجر فلم يبق منه اثر وشاء الله أن تبقى آثار تلك النقطة الزكية من الدم الطاهر فتكون سببا لبناء مشهد شريف يذكر بمظلمة آل البيت عليهم السلام والاعتداء عليهم ويؤكد استمرار تاريخه ظهور الكرامات التي تدعو لزيادة التعلق به وتأثير حادثته على النفوس . *

    *4 التوسعة و الاعمار :
    - الثابت تاريخيا أن سيف الدولة الحمداني أمير حلب هو الذي قام ببناء مشهد الحسين ( ع ) فيها إلا أن تاريخ بناء مشهد النقطة متقدم على بناء مشهد الحسين بمدة طويلة وان الصخرة التي وقعت عليها قطرة الدم الزكي نقلت الى مشهد الحسين (ع) وقد نقلت هذه الصخرة بعد خراب المشهد سنة ( 1337 هـ ) الى مشهد السقط محسن ( ع ) الذي كان قد شيده سيف الدولة الى الجنوب وعلى مقربة من مشهد الحسين ( ع ) ولاتزال الصخرة موجودة فيه .
    - في سنة ( 1302 هـ ) جددت الجهة الشمالية من هذا المشهد وأهدى السلطان عبدالحميد ستارا حريريا مزركشاً بآيات قرآنية وضع على المحراب وفرشت ارض المشهد وأرض الصحن بالرخام وكتبت في جهة إيوان المشهد أسماء الأئمة الاثني عشر عليهم السلام . *
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    ـ كان الطريق الذي سلكته سبايا آل البيت هو طريق الكوفة _ الموصل _ نصيبين _ حلب _ حماة _ حمص . وفي حلب نزلوا في خارجها في سفح جبل الجوشن وإنما سمي بالجوشن لأن شمر بن ذي الجوشن كان من جملة من أمره ابن زياد أن يلحق بالرؤوس ويشهرهم في كل بلد وكان هو المتولي لقيادة السير بالسبايا الى دمشق ومعهم الامام علي بن الحسين ( ع ) مغلولة يداه الى عنقه وعياله معه ، وكان من الواضح أن الشمر هو زعيم هذه المظلمة والافعال الشنيعة والخبيثة " لعنه الله تعالى " أن يسمى ذلك الجبل باسم ابيه حتى يبقى هذا الاسم معلنا بفسقه وفجوره وظلمه ومعبرا عن خبث ذاته وكفره الى الابد .
    ـ عام 1337 هـ حين دخول الفرنسيين الى حلب هجم جماعة من رعاع الناس على المشهد ونهبوا مافيه من الذخائر والستور والفرش والقناديل الذهبية وانفجرت قنبلة بالقرب منه وتهدم معظم بنيان المشهد .
    المقابر الموجودة حول المشهد
    ـ قبر الشريف حمزة بن ابي المكارم والمتوفى سنة 585 هـ إذ عبثت أيدي الزمان فآل الى الخراب وبقيت له آثار منها صخرة كتب عليها اسمه وانتسابه الى الامام الصادق ( ع ) مع تاريخ وفاته .
    ـ في سنة 588 هـ دفن ابوجعفر محمد بن شهر اشوب بجبل جوشن عند مشهد الحسين ( ع ) وكانت توجد حول المشهد عدة مقابر اتخذت مدفنا تبركا باسم الحسين ( ع ) وقد درست تلك المقابر وعفت آثارها ولم يبقَ منها سوى مقابر بني زهرة الذين كانوا من نقباء الاشراف في حلب . *
    *7 المصادر :
    1 ـ مزارات أهل البيت ص 236 .
    2 ـ المراقد ج 2 ص 302 .
    3 ـ مجلة الموسم العدد 13 ص 125 .
    4 ـ منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل / الشيخ عباس القمي / ج1 .
    *

    ** مشهد سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام
    ( 47 هـ ـ 117 هـ ) طبرية / الأردن *
    *2 الموقع :
    ينسب للسيدة سكينة بنت الحسين (ع) عدة أماكن لقبرها منها: في طبرية ، وكذلك في مدينة حيفا في محلة تحمل أسم السيدة سكنية (ع) ، وقالا الهروي وياقوت : ان قبرها بالمدينة حيث توفيت وهو القول الصحيح .*
    *3 التأسيس:
    أمر بعمارة مشهد السيدة سكينة (ع) الذي في طبرية ( فارس الدين البكي الساقي العادلي المنصوري ) نائب السلطنة بالممالك الصفدية وذلك في رجب سنة 694 هـ ، ووقف عليه الأراضي والبساتين في مدينة طبرية .*
    *5 المعالم:
    البناء عبارة عن ضريح يضم رفات السيدة سكينة (ع) وأحد أبناء الإمام علي بن أبي طالب (ع) وهوعبيد الله بن عباس ، والرقيم التاريخي المثبت في الضريح يثبت ذلك إذ جاء فيه مايلي :
    بسم الله الرحمن الرحيم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) وكذلك كتب اسم منشئ العمارة وتاريخ البناء ، وإلى جانب هذا الرقيم رقيم آخر في ثمانية أسطر يتضمن أسماء وأوصاف أعيان الوقف التي وقفها منشئ العمارة فارس الدين المذكور . *
    *6 من ذاكرة التاريخ:
    ـ لم يشر أحد من المؤرخين و الجغرافيين والرحالة إلى هذا المشهد قبل الهروي المتوفى سنة 611 هـ ، الذي كان أول من ذكره في كتابه ( الاشارات ) ، كما وردت قصة بناء المشهد في السفر الرابع من كتاب ( المغرب في حلى المغرب ) لعلي بن موسى بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عمار بن ياسر العنسي الأندلسي المتوفى سنة ( 673هـ) ( في فصل العيون الدعج في حلى دولة بني طفج ) ، قال : ولم يزل طفج على دمشق وطبرية وأبنه محمد المعروف بالإخشيد يخلفه على طبرية ، وكان بطبرية أبو الطيب العلوي محمد بن حمزة بن عبد الله بن العباس بن الحسين بن عبد الله بن علي ابن أبي طالب (ع) ، وكان وجه طبرية شرفا وملكا وقوة وعتاقا ، فكتب الأخشيد إلى أبيه ( طفج ) ، يذكر انه ليس له أمر ولانهي مع أبي الطيب العلوي ، فكتب له أبوه أعز نفسك ،فذهب إليه الاخشيد وأبو الطيب في بستان له فقتله ، فالظاهر ان آل أبي الطيب وشيعته لم يستطيعوا سبيلا إلى بناء ضريح للشريف المقتول غدرا وغيلة من قبل السلطة الحاكمة ، وقد تكون قتلت معه زوجته أو إحدى محارمه من سيدات آل البيت ، فقاموا ببناء ذلك المشهد في المكان الذي وقعت فيه الواقعة ، ونسبوه إلى سكينة بنت الحسين (ع) ، وعبد الله بن العباس عليهما السلام ، وجاء الأمير فارس الدين البكي نائب السلطنة بعد مئات من السنين فعمر المشهد ، ووقف عليه بعض الأعيان .
    ـ كان في المحلة الغربية من محلات حيفا القديمة مقام ينسب إلى السيدة سكينة ، وكان الناس يقصدونه للزيارة والتبرك ، حتى السنوات الأخيرة من الحكم العثماني ، ولكن هذا المقام الذي في إحدى الدور السكنية قد درس ، ولم يعد يعرف مكان وجوده ، إلا أن المحلة التي كان المقام يقع فيها لا تزال تعرف باسم محلة السيدة سكينة (ع) .(1)
    *
    *7 المصادر:
    1 ـ المساجد في الإسلام / طه ولي / ص117 .
    2 ـ مجلة الموسم العدد الرابع ص 1076 .
    3 ـ معجم البلدان ج 4 ص 22 .
    4 ـ مملكة صفد في عهد المماليك / طه ثلجي الطراونة ص 263 .
    5 ـ الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة /ابن شداد / ص281 .
    *

    ** مشهد فاطمة بنت الإمام الحسين (ع)
    مدينة الخليل / القدس *
    *2 الموقع:
    يقع في قرية كفربريك المعروفة اليوم باسم ( بني نعيم ) قرب مسجد اليقين . *
    *3 التأسيس:
    يقع القبر بقرب مسجد اليقين الذي بناه أبو بكر بن إسماعيل الصياحي أيام الدولة الاخشيدية سنة 352 هـ . *
    *5 المعالم:
    يقع القبر على يسار الداخل إلى مغارة ينزل إليها بسلم مكون من اربع درجات ، وهناك رخامة كتب عليها بحروف نافرة من الخط الكوفي نصها ( بسم الله الرحمن الرحيم لله العزة والبقاء وله ماذرأ وبرأ ، وعلى خلقه كتب الفناء ، وفي رسوله أسوة ، هذا قبر أم سلمة فاطمة بنت الحسين (ع) ) ، وعلى لوح آخر أبيات من الشعر نقشت بيد محمد بن أبي سهل النقاش المصري ، ويقع على مسافة قريبة من القبر مسجد اليقين الذي يطل على بحيرة المنتنة ، والتي تسمى أيضا بحيرة زغر ، وهو مسجد صغير يقع بقربه قبر النبي لوط (ع) ، وعلى بعد 5,5 كم من مسجد اليقين جبل صغير قيل إنه موضع قرى لوط (ع) التي أهلكها الله تعالى ، وما حولها ونجى الله لوطا ومن معه من أهله ، إلا امرأته وهذه القرى هي : المؤتفكة ، وصبعة ، وصعرة ، وعمرة ، ودوما ، وسدوم ، وهي : القرية العظمى .(2) *
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    ـ بنى مسجد اليقين على الموضع الذي وقف لوط (ع) عليه ، وهو ينظر من عل إلى ماتم بتلك القرى ، ورأى العذاب قد حل بقومه ، فسجد في هذا الموضع وقال : أيقنت ان وعد الله حق و الموضع الذي خسف بقومه هي ( بحيرة المنتنة ) .
    ـ روي ان إبراهيم (ع) لما رأى قرى لوط وهي طائرة في الهواء ، وقف وقيل سجد شكرا لله ثم قال : أشهد ان لا إله إلا الله ، وان هذا هو الحق اليقين ، ولذلك سمي ذلك المسجد المذكور بـ ( مسجد اليقين ) . *
    *7 المصادر :
    1 ـ الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل / مجير الدين الحنبلي ج 1 ص 72 .
    2 ـ تاريخ الطبري ج 1 ص 183 .
    3 ـ مزارات أهل البيت وتاريخها / محمد حسين الحسيني الجلالي ص 255 .
    *

    **مزار السيدة خولة بنت الامام الحسين ( ع )
    بعلبك / لبنان *

    *1 التعريف : تضاربت الروايات الذاكرة لعدد أولاد الامام الحسين (ع) وأسمائهم فقد قيل ان له ستة أولاد ، (أربعة ذكور وابنتان) ، و قيل تسعة أولاد ، (ستة بنين وثلاث بنات) . و قيل عشرة (ستة ذكور وأربع بنات) . هن زينب (ع) ، سكينة (ع) ، فاطمة (ع) ، ولم يذكر احد من المؤرخين الرابعة باستثناء ميخائيل ألوف الذي ذكرها في كتابه تاريخ بعلبك الصادر سنة 1889 م . *
    *3 التأسيس :
    تحكي الروايات الشعبية أن الأنوار كانت تنزل على البقعة التي دفنت فيها السيدة خولة ( ع ) وكانت تلك البقعة مغروسة بالاشجار المثمرة التي ترويها مياه رأس العين وكان يمتلك البستان رجل من ( آل جاري ) فأتته الطفلة في المنام وقالت له ، أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك وعينت له المكان ، وأمرته أن يحول المياه عن ضريحها لكن الرجل لم يلتفت للأمر وزارته في المنام مرة ثانية وثالثة . بعدها اتصل الرجل بنقيب السادة آل مرتضى في بعلبك وقص عليه الرؤيا فذهب النقيب مع مجموعة من الرجال وحفروا المكان واستخرجوا منه طفلة ماتزال غضة طرية ونقلوها الى مكان لاتتسرب اليه المياه ، وشيدوا قبة صغيرة على الضريح وتحول الى مزار يؤمه أهل بعلبك وجوارها وجدد بناءه قائمقام بعلبك التركي " اسحق روحي " في سنة 1309 هـ / 1891 م . *
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    - روي انه في اثناء رحلة موكب الامام زين العابدين و السبايا و الرؤوس بعد وقعة الطف توفيت الطفلة ( خولة ) في بعلبك و دفنت فيها في دار المسجد قرب مقبرة للسادة آل مرتضى سدنة هذا المقام . *
    *7 المصادر :
    - اعيان الشيعة / ج4 / ص49 .
    - اعلام الورى باعلام الهدى / ص295 .
    - كشف الغمة في معرفة الائمة / ج2 / ص215 .
    - مجلة الموسم العدد السابع / ص1043 .
    *

    ** مشهد السيدة زينب ( عليها السلام )
    سنجار / العراق *
    *1 التعريف :
    لقد اشتهرت مدينة سنجار بالكثير من المراقد و الاضرحة المنسوبة لآل البيت ( عليهم السلام ) ، ومن تلك المشاهد المرقد المنسوب للسيدة زينب الكبرى بنت الإمام علي بن أبي طالب ( التي توفيت سنة 65 هجرية ، وقد ابتدأ أمر هذا المشهد بمرور سبايا واقعة الطف في منطقة نصيبين ، وتخضع هذه الاضرحة اليوم لنفوذ اليزيديين الذين حافظوا على احترامهم لأصحاب هذه المقامات . *
    *2 الموقع :
    يقع هذا المشهد على ربوة عالية في مدخل مدينة سنجار إحدى مدن العراق الشمالية جنوبي نصيبين على يمين الطريق إلى الموصل . *
    *3 التأسيس:
    تدل الكلمات المنقوشة على مدخل الرواق ، إلى يسار غرفة الضريح ان هذا البناء هو من قبل الملك الرحيم ( بدر الدين لؤلؤ ) أيام ملكه لبلاد سنجار في الفترة بين ( 637 ـ 657 هـ / 1239 ـ 1259 م ) و الذي كان من الموالين للشيعة التي كانت تؤلف الجناح المعارض في ذلك الوقت للنفوذ الاتابكي و الأيوبي . *
    *4 التوسعة و الإعمار:
    ـ يبدو من خلال الوضع الحالي للبناء أنه قد مر بعدة فترات تعميرية ، و قد غيرت هذه الترميمات المظهر الخارجي للبناء بحيث لم يبق منه سوى بعض الزخارف الرخامية والقبة المخروطية ذات الاخاديد و التي بنيت في وقت متأخر جدا ربما في القرن الحادي عشر الهجري ، السابع عشر الميلادي .
    ـ جدد المشهد من قبل نائب التتر الذي يقال له قوام الدين محمد اليزدي بعد ان خرب سنة 660 هـ على أيدي التتار أنفسهم عندما استولوا على سنجار ، وأعيد إلى سابق عهده على يد النائب المذكور .
    ـ جدد محمد بن زمام السنجاري هذا المرقد ، وذلك حسب اللوحة التي على المدخل الأيسر.
    ـ سنة 1105 هـ جدد سيدي باشا بن خداد هذا المشهد كما هو مكتوب على لوحة رخامية موجودة على جدار غرفة الضريح من الخارج
    *
    *5 المعالم :
    يتكون هذا الضريح من فناء واسع ، يدخل إليه من باب صغير ، وهذا الفناء اتخذ بأكمله مقبرة ، ينزل إلى هذا البناء من مدخل يقع إلى اليمين بدرجتين تؤديان إلى غرفة مربعة الشكل تقريبا ، أبعادها 3,40 × 3,62 م و المسافة بين المدخل والغرفة هي عبارة عن ممر يبلغ طوله 4,30 × 3,30 م على جانبيه غرف مربعة ، مداخلها من الرخام ، وفي الجدار الجنوبي للغرفة المربعة محراب مصنوع من الحجر ، وغطيت هذه الغرفة بقبة مظهرها الخارجي نصف كروي ، تقوم فوقها قبة أخرى محارية الشكل وهي غرفة الضريح ، ويبلغ ارتفاع القبة نحو 7 م ، و تقوم فوق هذه القبة ثلاثة صفوف من المقرنصات ، وقد طليت القبة من الأعلى بالجص بحيث فقدت كامل معالمها تقريبا ، و تبدو القبة من الخارج مضلعة مخروطية الشكل ، ويتوسط الجدارين الشرقي والغربي مدخلان شيدا من الحجر ويؤدي المدخل الذي على يمين الداخل إلى غرفة صغيرة مربعة الشكل ، وهي خالية من النقوش وتوجد على عقادة الباب عبارة ( راجي رحمة ربه المعروف بالرشيد ) ويعلو المدخل الذي على اليسار عقد مزخرف بنقوش نباتية محفورة من الحجر ، وهو يؤدي إلى غرفة الضريح المستطيلة الشكل التي في وسطها القبر المشيد من الحجر والجص ، ويوجد في بعض قطعه كتابات من آية الكرسي ، وضاعت بقية الكتابات ، لقد طليت الغرفة المربعة المذكورة وجدران الممر بالأسمنت بحيث أزالت غالبية الزخارف الرخامية الموجودة ، ويبدو ان الضريح قد أصابه الهدم والتخريب مرات عديدة ، وفي كل مرة يعاد تجديده وترميمه ، وما ذكر من أقسام البناء يمثل في الواقع الأجزاء الرئيسية منه .
    *

    *7 المصادر :
    1 ـ مدينة سنجار من الفتح الإسلامي حتى الفتح العثماني ، د : حسن شميتساني ، ص 333 .
    2 ـ موسوعة الموصل الحضارية / المجلد الثالث ، ص 313 .
    3 ـ مجلة الموسم ، العدد 3 ص 924 .
    *

    ** المخيم الحسيني
    كربلاء / العراق *

    *2 الموقع :
    يقع هذا المخيم في الجهة الجنوبية الغربية من الحائر الحسيني الشريف .*
    *3 التأسيس :
    لما أتم السيد علي الطباطبائي المشهور بـ ( صاحب الرياض ) بناء سور كربلاء سنة 1217هـ بعد غارة ال****** على المدينة ، شيّد هذا المخيم و اتخذ هذا المحل مقبرة و استبدل اسم الموضع الذي كان يعرف بـ ( الطرف ) بمحلة المخيم ، و التي عرفت قديماً بمحلة ( آل عيسى ) احدى قبائل كربلاء العلوية القديمة التي تنتسب الى زيد الشهيد ( ع ) و ذلك حتى اواخر سنة 1276هـ و قد قامت زوجة المرحوم آصف الدولة قبل ذلك بتشييد عمارة المخيم الحالي و أقامت قربه رباطا و ذلك سنة 1271هـ .*
    *4 التوسعة و الاعمار :
    قام مدحت باشا باعادة عمارة هذا المخيم من اجل ضيافة السلطان ناصر الدين شاه و عساكره وحاشيته .
    في القرن العاشر الهجري قام عبد المؤمن الدده ببناء غرفة في هذا المكان عندما كان يقطن كربلاء ، و غرس بجنبه نخيلات لتكون منارة له و لم يزل البستان الواقعة جنب المخيم تعرف ببستان الددة .
    سنة 1978م قامت وزارة الاوقاف بإجراء اصلاحات جديدة لهذا المخيم و قامت بتعميره .*
    *5 المعالم :
    يعتبر هذا البناء من معالم كربلاء الاثرية و من الاماكن المقدسة التي يتبرك بها الزوار ، وتنذر له النذور ، حيث توجد بقربه قبة القاسم بن الحسن ( ع ) و قد كان هذا الموقع قديماً حديقة غناء واسعة الارجاء في نهاية المدينة ، و تشاهد فيه بركة كبيرة من الماء ، و موقع هذا البركة هو نفس الموقع الذي كان العباس ( ع ) يبحث عن الماء فيه لعطاشى كربلاء الخالدة ، و كذلك يشاهد على باب المخيم رخامة نقشت عليها أبيات للشاعر الكربلائي المرحوم السيد حسين العلوي . *
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    في ليلة الحادي عشر من محرم حيث يخيم الظلام الدامس على المدينة و تطفأ أنوار الكهرباء ، و تستعمل الشموع ابتداءاً من وقت الاصيل ، و تأتي مواكب العزاء من مدينة كربلاء و اطرافها الى المخيم احياءاً لذكرى تلك الليلة الاليمة ، التي أحرقت فيها خيام الحسين ( ع ) و في مساء يوم 12 محرم تقام مواكب العزاء للنساء و يكون الازدحام شديداً يوم 13 محرم من كل عام ، و كذلك خلال زيارة النصف من شعبان ، و في زيارة الاربعين . *

    *7 المصادر :
    1 ـ تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة .
    2 ـ كربلاء في الذاكرة / سلمان هادي الطعمة .
    *

    ** مقام تل الزينبية
    كربلاء / العراق*
    *2 الموقع :
    يقع هذا المقام في الجهة الغربية من صحن مرقد الامام الحسين ( ع ) بالقرب من باب الزينبية على المرتفع المعروف بـ ( تل الزينبية ) .*
    *3 التأسيس :
    لقد شيد هذا المقام التذكاري على مرتفع كان يشرف على مصارع القتلى في حادثة الطف الخالدة ، حيث كانت السيدة زينب ( ع ) تتفقد حال أخيها الامام الحسين ( ع ) و تيمناً بها سمي هذا الموضع باسمها ، و قد جدد هذا المقام سنة 1400هـ .*
    *5 المعالم :
    المقام عبارة عن مشبك صغير من البرونز كتبت ابيات شعرية على القاشاني في داخله ، و توجد في أعلاه أحجار قاشانية عليها صور تصوّر معركة الطف ، و تأتي الناس لزيارة هذا المقام و تتبرك به و تنذر له النذور . *
    *7 المصادر :
    تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة .
    كربلاء في الذاكرة / سلمان هادي الطعمة .
    *

    ** مقاما كفي العباس ( عليه السلام )
    كربلاء / العراق *
    *1 التعريف :
    هما مكانان يمثلان موضع سقوط كفي ابي الفضل العباس (ع) اثناء قطعهما في معركة الطف الخالدة ، يبعد احدهما عن الاخر مسافة قليلة .*

    *2 : موقع مقام الكف الايمن :
    يقع بين محلتي باب بغداد و باب الخان بالقرب من باب العلقمي لصحن مرقد ابي الفضل العباس (ع) .
    موقع مقام الكف الايسر :
    يقع على بعد 50 م من باب القبلة الأصغر لصحن مرقد العباس (ع) عند مدخل سوق باب الخان .
    *

    *3 التأسيس (مقام الكف الايمن ) :
    المعروف ان هذا المقام شيد في اواسط القرن الثالث عشر الهجري على بقايا نهر كان يعرف في حينه بنهر مقبرة العباس (ع) وقد يكون من بقايا نهر العلقمي .
    التاسيس (مقام الكف الايسر ) :
    يقع على بعد 50 م من باب القبلة الأصغر لصحن مرقد العباس (ع) عند مدخل سوق باب الخان .
    شيد هذا المقام من قبل شخص يدعى ( محمد علي آل شنطوط ) و ذلك سنة 1327 هـ على أثر رؤيا رآها في منامه ، حيث قام بشق جدار داره و أنشأ هذا المقام فيه تخليداً لموقع سقوط ساعد ابي الفضل العباس . *

    *5 المعالم (مقام الكف الايمن ) :
    هذا المقام عبارة عن شباك من البرونز خارج من الدار المرقمة 183/5 الواقعة في زقاق ( الصخني ) بالقرب من باب العلقمي ، و على جدار المقام نقش جميل تاريخه 1324 هـ ، و لم يذكر اسم القائل ، و قد نقشت صورة ساعدين مقطوعين كتب تحتهما ، هنا قطعت يدا أبي الفضل العباس .
    المعالم ( مقام الكف الايسر ) :
    هذا المقام عبارة عن مشبك صغير من البرونز خارج من الدار المرقمة 52/51 ، مزين بقطع من المرايا الصغيرة ، وعلى الشباك لوحات من الادعية ، و فوق المشبك ابيات شعرية نقشت على القاشاني للشاعر الكربلائي المرحوم الشيخ محمد السراج و تشاهد فوق المشبك صورة كف .*
    * 7 المصدر :
    1 - تراث كربلاء ، سلمان هادي الطعمة .
    2 - كربلاء في الذاكرة ، سلمان هادي الطعمة .
    *


    ** مرقد بكر بن الامام علي بن ابي طالب (ع)
    ( توفي سنة 60 هـ ) الحلة / العراق*

    *2 الموقع :
    يقع مرقده في قرية الكفل على الطريق العام بين الكوفة والحلة وعلى بعد نحو 11 كم من مدينة الحلة .*
    *3 التاسيس :
    يرجع بناء هذا المرقد الشريف الى أواخر العهد العثماني بالعراق .*
    *4 التوسعة و الاعمار :
    - في سنة 1324 هـ عند تجديد القبر تم العثور على الصخرة التي تحمل اسمه ونسبه وسنة وفاته المنقوش عليها بالخط الكوفي المنقط .
    - سنة 1387 هـ / 1968 م اشاد سدنته مرقده و قبته بالشكل الذي عليه اليوم .*
    *5 المعالم :
    تعلو القبر الشريف قبة حديثة البناء ارتفاعها 9 كم ، وللمرقد حرم مربع تبلغ مساحته 25م2 وعلى القبر شباك مصنوع من الخشب مغطى ببردةٍ خضراء ، عثر على صخرة فوق قبره يميل لونها الى الاصفرار مربعة الشكل ابعادها 18 x 18 سم من المرمر وكتب عليها بثلاثة اسطر اسمه وسنة فاته . *
    *6 من ذاكرة التاريخ :
    ـ ذكر بعض المؤرخين ان من أولاد الإمام علي (ع) محمد الأصغر المكنى بأبي بكر والذي استشهد مع أخيه الإمام الحسين (ع) بالطف وامه ليلى بنت مسعود الدارمية والذي دفن مع شهداء الطف في كربلاء ، ولذا قد يشكك في كون القبر المذكور عائدا له ، أو يقال ان صاحب القبر ابن آخر للإمام علي (ع) وهو غير ثابت آيضا .
    - يروى ان للمرقد وقفا عبارة عن ارض زراعية واتفق ان رجلاً التزم هذه الارض من الحكومة العثمانية و اغتصبها و زرعها فاصيب هذا الرجل بنكبة ثم صار كل من يلتزم هذه الارض يصاب بنكبة فتجنبها الناس و الحكومة .
    - روي ان السيد محمد مهدي القزويني الحلي رأى رؤيا فيها تأنيب لخدام القبر لعدم اعتنائهم به و تعميره فارسل عليهم و قص عليهم الرؤيا و اجابوا لتعميره ، و لما كشفوا عن القبر و التراب والحجارة ظهر لهم محراب عليه صخرة تحمل اسمه و تم الاحتفاظ بها كشاهد على صحة موضع القبر . *
    *7 المصدر :
    مراقد المعارف 1 / 196 / ط1 / سنة 1992 م .
    *

    ** خزانة الروضة الحسينية الشريفة
    كربلاء / العراق *

    * 2 الموقع :
    تقرب في غرفة حصينة قرب الضريح الشريف للامام الحسين ( ع ) من جهة الشرق .*
    *5 محتوياتها :
    تضم هذه الخزانة نحو 15 الف كتاب مطبوع بالاضافة الى مخطوطات ثمينة و مصاحف خطية قديمة مزينة بماء الذهب و الفضة و بالالوان اللطيفة حيث يبلغ عددها 200 مصحف خطي بحجم كبير و صغير و متوسط واهم هذه المصاحف : مصحف اوراقه من رق منشور و سطوره ممتدة الى منتهى عرض الورقة بخط قديم منسوب الى الامام السجاد ( ع ) و بالخط الكوفي و تاريخ الوقف يرجع لسنة 1225 هـ لـمحمد جعفر ، وهنالك مصحفان شريفان كتبا بمداد فضي ورؤوس الاسطر لاجوردية اللون و بين أسطره ترجمة بخط مائي اللون وفي هوامشه تفاسير كلها محلاة بصورة يندر مثيلها ، و الخط منسوب للميزرا حسين و تاريخ الوقف يرجع لسنة 1252 هـ و اسم الواقف ( أفق الدولة هندي ) .
    و تضم الخزانة نفائس ثمينة أهمها :
    تاج من قطيفة خضراء منقوشة بقصب من ست زوايا و في كل زاوية شريط من قصب ربط فيه 94 لؤلؤة و بهذا التاج طوق ذهب لـ ( 16 ) شرفة كل شرفة مزينة باللؤلؤ وحجرين أحمرين و مجموع اللؤلؤ في الشرفات 383 لؤلؤة و هذا التاج محفوظ في صندوق من الفضة مثمن على شكل ( فانوس ) .
    حمائل سيف اهداها امير طامبور ( حسن علي خان ) و قد وضن بست وردات ذهب في وسط كل وردة قطعة كبيرة من الزمرد الاخضر الجيد ، و فيه ثلاث عضادات من ذهب و في كل واحدة منها احجار من الزمرد و الياقوت .
    سيف قديم من ذهب اهداه حسن علي خان و هو مؤلف من نصل بقبضة ذهب و غمد فيه 12 قطعة من الزمرد و 13 قطعة من الياقوت الاحمر الجيد .
    سرج من ذهب ومعه قلادة ( كوش ) و صدار من ذهب .
    مرآة طويلة أطرافها ورق ذهب بحاشية مزينة بـ ( 77 ) قطعة ياقوت احمر وعليها تاج من ورق ذهب مزين بأحجار ياقوت وزمرد و ماس عادي .
    دملج تعويذة ( بازبند ) في وسطه دائرة مزينة بالماس وحجرين من الزمرد .
    زوجا قرط كبيران من الذهب مزينا الاطراف باللؤلؤ و في سطح كل منهما احجار من الياقوت و الزمرد .
    شكلة ذهب بشكل رأس ديك مزينة بالياقوت ترجع وقفيتها لسنة 1276 هـ .
    عصابة فيها 93 قطعة ذهب مترابطة مزينة بأحجار فيروز و ياقوت .
    عقد لؤلؤ مع احجار زمرد وياقوت وزنه 15 مثقالا.
    لوحة زيارة مزينة باحجار ياقوت وزمرد و فيروز .
    لمة لؤلؤ مكونة من 13 سمطاً يحتوي كل سمط على 24 لؤلؤة .
    قنديل من الذهب وزنه مع مافيه من مواد أخرى 400 مثقال .
    *
    * 6 من ذاكرة التاريخ :
    لقد كانت خزانة الروضة الحسينية حتى سنة 528 هـ مليئة بالاموال و المجوهرات الثمينة و السجاد الراقي الثمين بالاضافة الى المخطوطات النفيسة و النادرة المهداة من قبل السلاطين و الامراء و العلماء و المحسنين و لكن الخليفة العباسي المسترشد بالله أمر بجمع مافي الخزانة ووزعها على جيشه الذي كان قد أعده لمحاربة السلطان مسعود السلجوقي سنة 528 هـ و بعد ان نهب جيشه الخزانة سار لمقاتلة السلطان السلجوقي و لما تقابل الجيشان وقع المسترشد بالله اسيراً بيد السلطان مسعود بعد ان خانه جيشه وقتل بأمر من السلطان مسعود السلجوقي الذي نهب هو الاخر الاموال و النفائس .
    سنة 1216 هـ و على اثر غارة ال****** على كربلاء نهبت مصاحف خزانة الروضة الحسينية الشريفة ، فقد وجد عند احد الغزاة الذين شاركوا +++++++ في هجومه الوحشي على كربلاء مصحف كبير مخطوط بالذهب يعتبر من اغلى المخطوطات في الخزانة . *
    *7 المصدر :
    1 - تاريخ الحركة العلمية في كربلاء ، د . نور الدين الشاهرودي ، لبنان سنة 1990 .
    2 - مجلة المجمع العلمي العراقي ، المجلد السادس سنة 1959 م .
    *

    ** مسجد رأس الامام الحسين (ع)
    كربلاء / العراق *
    *2 الموقع :
    يقع بالقرب من باب السدرة (احد ابواب صحن الروضة الحسينية المشرفة) .
    *
    *5 المعالم :
    لقد تطاولت على المسجد يد الهدم على أثر اعمال مشروع ايجاد الشارع الدائري حول الحضرة الحسينية . بعد ان كان أحد المساجد القديمة الاثرية في المدينة ، ويروى ان رأس الامام الحسين(ع) دفن هنا وانشئ على مرقده مقام تم هدمه مع تهديم المسجد.
    *

    *7 المصدر :
    تاريخ الحركة العلمية في كربلاء / نور الدين الشاهرودي / ص 293

    تعليق


    • #3
      أحسنت و بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ManofElegance
        أحسنت و بارك الله فيك


        شكرا لك وجزاك الله خيرا على المرور والرد اخي الكريم

        تعليق


        • #5
          كربلائيات..معلومات..احداث

          بسم الله الرحمن الرحيم ولي التوفيق وبه نستعين...وأزكى الصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين من الله تعالى ورحمته وبركاته اللامتناهية ولعنته على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين...نسألك اللهم بحرمةأحب خلقك اليك ان تعجل لوليك الفرج وتسهل له المخرج
          اخي الكريم موضوعك جميل جدا وسوف يكتمل إن شاء الله تعالى لو أضفت معلومات حول مرقد السيدة صفية بنت الحسين صلوات الله وسلامه عليه وآله وعليها،ومرقد السيدتان شريفة وخديجة إبنتي الحسن صلوات الله وسلامه على أبيها وآله وعليها،وباقي المسبيات صلوات الله وسلامه عليهن الموجودة قبورهن في مقبرة باب الصغير

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X