[ من القصيدة العلوية الرائعة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام ]
يا بَرْقُ ! إِنْ جِئْتَ الغَرِيَّ فَقُلْ لَـهُ :
أَتَراكَ تَعْـلَمُ مَنْ بِأَرْضِكَ مُودَعُ (1)؟
فيكَ ابـنُ عِمْرانَ الكَـليمُ و بَعْدَهُ
عيسى يُقَـفِّيهِ(2)، وَ أحمدُ يَـتْـبَعُ
بَلْ فِيكِ جِبريلُ وَ ميكالُ وَ إسرافيلُ
وَالمـَلأُ المـُقـدَّسُ أَجـمـَعُ !
فِيكَ الإِمامُ المُرتضى ، فِيكَ الوَصيُّ
المُجتَبى ، فِيكَ البَطِينُ الأَنْزَعُ
وَمُـبَـدِّدُ الأَبطالَ حيثُ تَألـَّبُوا (3)
وَ مُفَرِّقُ الأَحزابَ حينَ تَجَمَّعوا
وَالحِبْرُ يَصْدَعُ بِالمَواعظِ (4)خَاشِعاً
حـَتّى تَكادَ لَها القلوبُ تَصَدَّعُ (5)
هَذَا هُوَ النُّورُ الَّذِي عَذَباتُـهُ
كَانَتْ بجبهَةِ آدمَ تَـتَطـَلَّعُ !
يَا هازِمَ الأحزابِ لاَ يَـثْنِيهِ عَنْ
خَوْضِ الحِمَامِ (6) مـُدَجَّجٌ و مُدَرَّعُ
يَا قَالِعَ البَابِ الَّذِي عَن هَزِّها
عَجزَتْ أكفُّ أربَعُونَ وَ أَربَعُ !
لَوْلاَ مَماتُكَ قُلتُ إِنّـكَ بَاسِـطُ
الأرْزَاقِ تقدرُ في العَطَاءِ وَ تُوسِعُ
مَا العَالـمُ العُـلْوِيُّ إِلاَّ تُربـةٌ
فِيها لِجـُثَـّتِكَ الشّريفَةِ مَوْضِعُ
أَأَقولُ فيكَ سَمَـيْدَع (7)كَلاَّ وَلاَ
حَاشَا لِمِثْلِكَ أَنْ يُقالَ سَمَـيْدَعُ !
بَلْ أَنتَ في يَومِ القِيَامَةِ حَاكِمٌ
في العَالَمينَ ، وَشَافِعٌ وَ مُشفَّعُ
أَهوَاكَ حـَتَّى في حَشَاشةِ مُهجَتي (8)
نَارٌ تَشُبُّ (9) عَلى هَواكَ وتَـلْـذَعُ (10)
/ ابن ابي الحديد /
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[ شرح كلمات ]
ـ (1) مُودَع : أَوْدَعَهُ الشيءَ : دَفَعَهُ إِلَـيْهِ لِيكونَ عِنْدَهُ وديعة .
ـ (2) يُـقَفِّيهِ : يَـتْـبَـعُهُ .
ـ (3) تَألـَّبُوا : تَـجَـمَّعوا واحتشدوا .
ـ (4) يَصْدَعُ بالمَواعِظ : يـَتَكـَلَّمُ بِها جِهاراً .
ـ (5) تصدعُ : صَدَعَ القَلبَ : شَـقَّهُ .
ـ (6) الحِمام : الموت .
ـ (7) السَّمـَيْدَع : السيد السهل الأخلاق . وقد أضرب عن الصفة بالسميدع وأثبت ما هو أعلى وأَجَلّ ، وهو كونه حاكماً في العالمين يوم القيامة وذلك لأنه قسيم الجنة والنار وصاحب الحوض والشفاعة بإذن الله تعالى.
ـ حَشَاشةِ : بَقِيَّةُ الروح في المُـحْـتَضِر .
ـ (8) مُهجَتي : روحي .
ـ (9) تَشُبُّ : تَـتَوَقَّد .
ـ (10) تـَلْـذَعُ : تُشْعِل .
يا بَرْقُ ! إِنْ جِئْتَ الغَرِيَّ فَقُلْ لَـهُ :
أَتَراكَ تَعْـلَمُ مَنْ بِأَرْضِكَ مُودَعُ (1)؟
فيكَ ابـنُ عِمْرانَ الكَـليمُ و بَعْدَهُ
عيسى يُقَـفِّيهِ(2)، وَ أحمدُ يَـتْـبَعُ
بَلْ فِيكِ جِبريلُ وَ ميكالُ وَ إسرافيلُ
وَالمـَلأُ المـُقـدَّسُ أَجـمـَعُ !
فِيكَ الإِمامُ المُرتضى ، فِيكَ الوَصيُّ
المُجتَبى ، فِيكَ البَطِينُ الأَنْزَعُ
وَمُـبَـدِّدُ الأَبطالَ حيثُ تَألـَّبُوا (3)
وَ مُفَرِّقُ الأَحزابَ حينَ تَجَمَّعوا
وَالحِبْرُ يَصْدَعُ بِالمَواعظِ (4)خَاشِعاً
حـَتّى تَكادَ لَها القلوبُ تَصَدَّعُ (5)
هَذَا هُوَ النُّورُ الَّذِي عَذَباتُـهُ
كَانَتْ بجبهَةِ آدمَ تَـتَطـَلَّعُ !
يَا هازِمَ الأحزابِ لاَ يَـثْنِيهِ عَنْ
خَوْضِ الحِمَامِ (6) مـُدَجَّجٌ و مُدَرَّعُ
يَا قَالِعَ البَابِ الَّذِي عَن هَزِّها
عَجزَتْ أكفُّ أربَعُونَ وَ أَربَعُ !
لَوْلاَ مَماتُكَ قُلتُ إِنّـكَ بَاسِـطُ
الأرْزَاقِ تقدرُ في العَطَاءِ وَ تُوسِعُ
مَا العَالـمُ العُـلْوِيُّ إِلاَّ تُربـةٌ
فِيها لِجـُثَـّتِكَ الشّريفَةِ مَوْضِعُ
أَأَقولُ فيكَ سَمَـيْدَع (7)كَلاَّ وَلاَ
حَاشَا لِمِثْلِكَ أَنْ يُقالَ سَمَـيْدَعُ !
بَلْ أَنتَ في يَومِ القِيَامَةِ حَاكِمٌ
في العَالَمينَ ، وَشَافِعٌ وَ مُشفَّعُ
أَهوَاكَ حـَتَّى في حَشَاشةِ مُهجَتي (8)
نَارٌ تَشُبُّ (9) عَلى هَواكَ وتَـلْـذَعُ (10)
/ ابن ابي الحديد /
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[ شرح كلمات ]
ـ (1) مُودَع : أَوْدَعَهُ الشيءَ : دَفَعَهُ إِلَـيْهِ لِيكونَ عِنْدَهُ وديعة .
ـ (2) يُـقَفِّيهِ : يَـتْـبَـعُهُ .
ـ (3) تَألـَّبُوا : تَـجَـمَّعوا واحتشدوا .
ـ (4) يَصْدَعُ بالمَواعِظ : يـَتَكـَلَّمُ بِها جِهاراً .
ـ (5) تصدعُ : صَدَعَ القَلبَ : شَـقَّهُ .
ـ (6) الحِمام : الموت .
ـ (7) السَّمـَيْدَع : السيد السهل الأخلاق . وقد أضرب عن الصفة بالسميدع وأثبت ما هو أعلى وأَجَلّ ، وهو كونه حاكماً في العالمين يوم القيامة وذلك لأنه قسيم الجنة والنار وصاحب الحوض والشفاعة بإذن الله تعالى.
ـ حَشَاشةِ : بَقِيَّةُ الروح في المُـحْـتَضِر .
ـ (8) مُهجَتي : روحي .
ـ (9) تَشُبُّ : تَـتَوَقَّد .
ـ (10) تـَلْـذَعُ : تُشْعِل .
تعليق