إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هي المعارف التي لا يستغني عنها الإنسان المؤمن ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي المعارف التي لا يستغني عنها الإنسان المؤمن ؟


    ما هي المعارف التي لا يستغني عنها الإنسان المؤمن ؟





    المعارف التي حثّ الإسلام على تحصيلها و لا غنى عنها كثيرة نذكر أهمها فيما يلي :
    معرفة الله جَلَّ جَلالُه :
    إن معرفة الله سبحانه و تعالى أساس كل خير ، و هي رأس العلم ، و أعلى المعارف و أوجبها ، فأول العلم معرفة الجبار .
    أما حدود ما يلزم علينا تحصيله من المعرفة بالنسبة إلى الله تعالى فهي كما بيّنها الرسول المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) عندما سُئل عن ذلك كما ورد في الحديث :
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : عَلِّمْنِي مِنْ غَرَائِبِ الْعِلْمِ ؟
    قَالَ : " مَا صَنَعْتَ فِي رَأْسِ الْعِلْمِ حَتَّى تَسْأَلَ عَنْ غَرَائِبِهِ " ؟
    قَالَ الرَّجُلُ : مَا رَأْسُ الْعِلْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
    قَالَ : " مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ " .
    قَالَ الْأَعْرَابِيُّ : وَ مَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ ؟
    قَالَ : " تَعْرِفُهُ بِلَا مِثْلٍ ، وَ لَا شِبْهٍ ، وَ لَا نِدٍّ ، وَ أَنَّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ ، ظَاهِرٌ بَاطِنٌ ، أَوَّلُ آخِرُ ، لَا كُفْوَ لَهُ وَ لَا نَظِيرَ ، فَذَلِكَ حَقُّ مَعْرِفَتِه " 1 .
    معرفة الكون و الطبيعة :
    يقول الله العظيم في كتابه الكريم : ﴿ قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ 2 .
    و يقول تعالى أيضا : ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ 3 .
    و المؤمن لا يستغني عن التفكر في خلق السماوات و الأرض لتثبيت إيمانه و ترسيخ دعائم عقيدته .
    معرفة الإنسان نفسه :







  • #2


    معرفة الإنسان نفسه :
    هذه المعرفة أيضا من ضروريات المعارف التي أكد الله تعالى في القرآن الكريم ، و كذلك الأنبياء و الأئمة المعصومون ( عليهم السَّلام ) على تحصيلها ، و أهمية هذه المعرفة واضحة جداً ، إذ أن الجهل بالنفس يعتبر من الموانع الرئيسية التي تقف بوجه الإنسان إذا أراد معرفة ما يحيط به ، خصوصا إذا أراد معرفة الله تعالى ، فقد رُوِيَ عن النَّبِي ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : " مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّه " 4 ، و لقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية معرفة النفس حيث قال :
    1. ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 5 .
    2. و قال تعالى أيضا : ﴿ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ 6 .
    أما الأحاديث فهي كثيرة في هذا الباب ، نشير إلى نماذج منها في ما يلي :
    1. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) : " معرفة النفس انفع المعارف " 7 .
    2. و قال ( عليه السَّلام ) أيضا : " كيف يعرف غيره من يجهل نفسه " 8 .
    3. و قال ( عليه السَّلام ) أيضا : " نال الفوز الأكبر من ظفر بمعرفة النفس " 9 .
    4. و قال ( عليه السَّلام ) : أيضا " من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة و علم " 10 .
    معرفة التاريخ :
    إن لمعرفة التاريخ و التدبر في أدواره أهمية كبرى و دوراً هاما في اكتشاف الحقائق بهدف الاستفادة من تجارب الماضيين و تحاشي الوقوع فيما وقع فيه الماضون من أخطاء و اشتباهات و عدم تكرارها ، كما و ان معرفة التاريخ تعطينا فرصة اكتشاف إيجابيات الأمم السالفة و العمل بها اختزالا للوقت و الجهد و تجنبا للإسراف في الطاقات و الإمكانيات ، و لذا فإننا نجد القرآن الكريم يَحُثُّ على تحصيل هذه المعرفة حيث يقول :
    1. ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 11 .
    2. ﴿ ... فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 12 .
    ثم إن من يُعرض عن تحصيل هذه المعارف سيكون محجوبا عن معرفة الله سبحانه و تعالى و سننه في الكون .
    معرفة الحجة و الإمام :
    نظرا لأهمية مسألة الإمامة و القيادة في الإسلام ، نجد أن هناك أحاديث كثيرة حثَّت على معرفة الإمام الذي هو حجة الله على خلقه ، و كما هو واضح فان المراد من الإمام هنا هو النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و أوصيائه المعصومون في كل عصر أي الأئمة الأثنى عشر ( عليهم السلام ) .
    رُوِيَ عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنهُ قال : " َ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " 13 .
    و يقول الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) : " إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْإِمَامَةَ أُسُّ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي ، بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْ‏ءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ … " 14 .
    و عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ : عَلَى الصَّلَاةِ ، وَ الزَّكَاةِ ، وَ الْحَجِّ ، وَ الصَّوْمِ ، وَ الْوَلَايَةِ " .
    قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ : وَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ ؟
    فَقَالَ : " الْوَلَايَةُ أَفْضَلُ ، لِأَنَّهَا مِفْتَاحُهُنَّ ، وَ الْوَالِي هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِنَّ ... " 15 .
    و قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) : " اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً ، و إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً ، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ و بَيِّنَاتُهُ " 16 .
    و عن الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ( عليه السَّلام ) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً إِمَامٍ حَيٍّ يَعْرِفُهُ " .
    قُلْتُ : لَمْ أَسْمَعْ أَبَاكَ يَذْكُرُ هَذَا يَعْنِي إِمَاماً حَيّاً .
    فَقَالَ : " قَدْ واللَّهِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) " .
    قَالَ و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) : " مَنْ مَاتَ و لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ يَسْمَعُ لَهُ و يُطِيعُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " 17 .
    و قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : " من بات ليلة لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " 18 .
    إلى غيرها من الأحاديث الكثيرة .

    1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 3 / 269 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
    2. القران الكريم : سورة يونس ( 10 ) ، الآية : 101 ، الصفحة : 220 .
    3. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 190 ، الصفحة : 75 .
    4. بحار الأنوار : 2 / 32 .
    5. القران الكريم : سورة فصلت ( 41 ) ، الآية : 53 ، الصفحة : 482 .
    6. القران الكريم : سورة الذاريات ( 51 ) ، الآية : 21 ، الصفحة : 521 .
    7. ميزان الحكمة : حديث : 11903.
    8. ميزان الحكمة : حديث : 11920 .
    9. ميزان الحكمة : حديث : 11906 .
    10. ميزان الحكمة : حديث : 11923 .
    11. القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآية : 111 ، الصفحة : 248 .
    12. القران الكريم : سورة الأعراف ( 7 ) ، الآية : 176 ، الصفحة : 173 .
    13. بحار الأنوار : 32 / 331 ، و قد ورد هذا الحديث في مصادر السنه بالفاظ مختلفه ، راجع : المعجم الكبير للطبراني : 19 / 388 حديث : 910 ، حلية الاولياء لابي نعيم الاصفهاني : 3 / 224 ، مجمع الزوائد لابي بكر الهيثمي : 5 / 218 ، كنز العمال للمتقي الهندي : 1 / 103 حديث : 463 و 464 .
    14. الكافي : 1/ 198 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
    15. الكافي : 2 / 18 .
    16. نهج البلاغة : 497 ، طبعة : صبحي الصالح ، بيروت / لبنان .
    17. الكافي : 1 / 377 .
    18. بحار الأنوار : 23 / 78





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X