تويت
منع عاشوراء في السعودية الكويت والخليج
ودول التطبيع عام 1446هجرية\2024
بأوامر اسرائيلية-امريكية حتما , قامت سلطات السعودية و الكويت والبحرين وباقي الخليج ودول التطبيع وباتفاق مسبق بمنع مجالس العزاء في عاشوراء ومحرم لهذا العام , ليس عجبا ولكن هناك من سيتعجب ويقول ماذا ستؤثر مجالس العزاء لمدة عشرة أيام على اسرائيل وحلفاءها كدولة آل سعود وغيرها وما هو وجه الربط بين منع استذكار عاشوراء التي حدثت قبل حوالي 1400 عام وبين اسرائيل ؟, وجواب ذلك ان استذكار مظلمة آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر لايقبل به الاستكبار ولا اليهودية الحاكمة للعالم لأنه احياء هذا الامر هو فضح للباطل في الماضي والحاضر والمستقبل , فمثلا منع أقامة العزاء اليوم يتكامل مع سنة سب أمير المؤمنين علي عليه السلام على منابر بني أمية التي استغرقت 80 عاما, ويتكامل مع تسدي حلفاء اليهود من قريش لمناصب الخلافة في مؤامرة السقيفة ويتكامل مع ملاحقة وقتل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم طوال التاريخ, فالقضية واحدة والمتآمر هو نفسه الحاكم اليهودي عابد العجل السامري المتسلط على العالم اليوم والمتعاون مع قريش في حروب المسلمين الاولى و في مؤامرة السقيفة قبل اكثر من 1400 عام والمشارك في مقاتل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم واغتيال النبي نفسه والمستمر في حرب ومواجهة جبهات المقاومة الموالية للنبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم ,
فليس عجبا أن دول انصار السقيفة المشؤومة اليوم كلهم في تطبيع وسلام مع دولة اسرائيل , بل ومتحالفون معها ومع الامريكي على مذابح غزة والضفة لتصفية قضية فلسطين وقتل جميع المقاومين للمشروع اليهودي في المنطقة والعالم , لقد تحالف الثاني عمر مع اليهود ودرس في مدارس اليهود مخالفا أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم اكثر من مرة , واطلق لليهودي كعب الاحبار ولتميم الداري وغيرهم كامل الحرية للوعظ على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينما منع كافة الصحابة مطلقا من ذلك وكل ذلك في سبيل طمس الدين وتشويهه اكمالا لمشروع عبدة العجل السامري في تحريف الاديان ! فتأمل ايها القارئ اليس هذا لوحده كاف لاثبات اليد اليهودية من عبدة عجل السامري في الدين وتحكمهم في مساره ونصوصه منذ البداية وحتى اليوم. وكذلك فعل معاوية بن هند في الشام وفي كل دولة المسلمين عندما سن قانون سب امير المؤمنين وولديه عليهم السلام على جميع منابر دولته ليستمر السب 80 عاما , لقد كان بلاط معاوية الاموي يعج بتحكم وزراء وقادة ممن هم من غير دين دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك كان طبيب معاوية وشاعر بلاطه ورئيس ديوانه من غير دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد قربهم معاوية لتحقيق مشروع طمس دين النبي الكريم , فالقضية هي حرب محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم وطمس دينهم وابطال دعوتهم, واستمرت هذه الدعوى والمؤامرة الشيطانية ولاتزال الى يومنا هذا نراها في انظمة حكم عربية ومسلمة ظاهريا وبالذات الانظمة المطبعة رسميا مع اسرائيل مثل دولة السعودية والبحرين والامارات وتركيا ومصر والاردن والمغرب ..الخ ..
إن رأس دولة حزب الشيطان من احفاد عبدة العجل السامري في اسرائيل والعالم اليوم يعاني من ضربات المقاومة الموالية للنبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وايران , بينما تقف انظمة التطبيع العربية والاسلامية الموالية لدولة السقيفة في جانب اسرائيل وجانب الحكومة العالمية اليهودية كما وقف احفادها في الماضي كذلك , اذن فلابد من التضييق على انصار المقاومة ومنع مظاهر العزاء والمولاة للنبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم عاشوراء أنتقاما ضد كتائب المقاومة المحاربة لدولة اسرائيل والمحاربة لذيولها دول التطبيع , ودفنا لتراث آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومنعا لاظهار مظلمته ومظلمة آله للعالم .
لذلك جاءت الاوامر من رأس الحزب الشيطاني الى ذيوله في السعودية والبحرين والكويت والخليج بمنع مراسم عزاء عاشوراء التي تُذكر وستذكر العالم بالمؤامرة الشيطانية الكبرى تلك المؤامرة التي لو ادركها العالم لانزاحت ضبابية الرؤية عن عينه وعرف الحق من الباطل ولسقطت اقنعة الدولة الشيطانية العالمية , وكذلك إن منع مجالس عاشوراء محاولة اسرائيلية لاحداث فوضى ومواجهات جماهيرية في دول المنطقة قد تؤدي الى مواجهات مسلحلة لينشغل العالم بها عن مذابح غزة فيحقق المشروع الشيطاني غايته في التوسع والابادة وفي طمس الحق ودفنه وتلميع الباطل ونصرته , وهكذا كان !
مروان
في 4 محرم 1446
\ تموز 2024
تعليق