تويت
أساليب المنافقين و بنو امية في الطعن بعرض الرسول ص من اجل اغتيال شخصيته اجتماعيا
.................................................. ...........
الشرف والعفة مهمتان جدا عند العرب والرجل العربي مستعد للموت دفاعا عن عرضه. في المجتمع العربي لاقيمة لاي رجل اذا كانت احدى نساؤه مطعون في عفتها وشرفها. كمثال ماذا لو كانت زوجة جارك مثلا مطعون في شرفها هل تبقى قيمة لجارك في المجتمع. ماذا لو كان جارك صاحب منصب او شخصية معروفة في المجتمع فهل تبقى له قيمة. عند العرب أسوأ شتيمة ومسبة هي الإساءة للعرض. من أجل تسقيط شخصية الرسول ص و اغتيال شخصيته اجتماعيا فقد طعن المنافقين والامويين بشرف زوجة الرسول ص كما سياتي لاحقا
مريم تمنت الموت عندما طعنوا بشرفها {فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً }مريم23
القران اشترط اربع شهود في دعاوى الزنا .لكن في القضايا الأخرى ومنها قضايا القتل يكفي شاهدان وفقا للموروث وهذا بسبب ان تأثير الزنا اجتماعيا قد يفوق تاثير القتل فالزنا فيه عار يمتد جيلا بعد جيل وليس مثل القتل
وتيرة النفاق تزايدت في السنوات الأخيرة من حياة الرسول ص. {وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران176. {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ }المائدة41. {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101
المنافقين كانوا كاذبين {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1 وكانوا يؤلفون الاحاديث المكذوبة على الرسول ص في حياته وبعد وفاته . قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي حَجَّةِ اَلْوَدَاعِ : قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ اَلْكَذَّابَةُ وَ سَتَكْثُرُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ فَإِذَا أَتَاكُمُ اَلْحَدِيثُ فَاعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اَللَّهِ وَ سُنَّتِي فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اَللَّهِ وَ سُنَّتِي فَخُذُوا بِهِ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اَللَّهِ وَ سُنَّتِي فَلاَ تَأْخُذُوا بِهِ اَلْخَبَرَ . وورد الحديث (( إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ ، فمن كذب عليَّ مُتعمِّدًا ، فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ))
في حياة الرسول ص طعن المنافقين في شرف احدى زوجاته (عائشة او ماريا على اختلاف الروايات) لكن القران برأها مما قالوا {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور11
لقد نهى القران عن الطعن مرة ثانية في شرف زوجات الرسول ص {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }النور17 لكن بعض الجهلة والمغرضون مازالوا حتى يومنا هذا يطعنون في شرف احدى زوجات الرسول ص وهم بذلك يخالفون القران ويتبعون سيرة المنافقين وبنو امية
بعد وفاة الرسول ص تم وضع احدايث كثيرة وخاصة في زمن معاوية
معاوية كان اشد الناس كفرا
قال المطرّف بن المغيرة بن شعبة : دخلت مع أبي على معاوية ـ و كان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي ، فيذكر معاوية و عقله ، و يُعجب بما يرى منه ـ إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، و رأيته مغتماً فانتظرته ساعة ، و ظننت أنه لأمر حدث فينا .
فقلت : ما لي أراك مغتماً منذ الليلة ؟
فقال : يا بني جئتُ من عند أكفر الناس و أخبثهم !
قلت : و ما ذاك ؟!
قال : قلت له و قد خلوت به : إنك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلا و بسطت خيراً ، فإنك قد كبرت ، و لو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عندهم اليوم شي تخافه ، و إن ذلك مما يبقى لك ذكره و ثوابه .
فقال : هيهات هيهات ، أي ذكر أرجو بقاءه ! مَلكَ أخو تيم فعدل ، و فعل ما فعل ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل : أبو بكر ، ثم ملك أخو عدي ، فاجتهد و شمّر عشر سنين ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل : عمر ، و إن ابن أبي كبشة (يقصد الرسول ص) ليُصاح به كل يوم خمس مرات " أشهد أن محمداً رسول الله ، فأيُّ عمل يبقى و أيُّ ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك ، لا والله إلاّ دفناً دفناً !! "
ورد في مسند الامام احمد: عن عبد الله بن بريدة ، قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ، ثم ناول أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله (ص). وهذا احد الأدلة على شرب معاوية للخمر
...................
كتب معاوية إلى عمّاله يأمرهم بالرواية أوّلا في فضائل عثمان ومناقبه ، وتقريب من يروي في ذلك ، ففعلوا حتّى أكثروا منه ، ومعاوية يبعث إليهم من الصّلات والكساء والجباء والقطائع . . . فكثر ذلك في كل مصر وتنافسوا في المنازل والدّنيا . . . ثمّ كتب معاوية إلى عمّاله : أنّ الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كلّ مصر ، وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأوّلين ، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في فضل أبي تراب- عليّ- إلّا وأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإنّ هذا أحبّ إليّ وأقرّ إلى عيني ، وأدحض لحجّة أبي تراب وشيعته ، وأشدّ عليهم من مناقب عثمان وفضله ، فقرئت كتبه على النّاس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ، وجرى الناس في رواية ما يجري هذا المجرى ، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، وألقي إلى معلّمي الكتاتيب ، فعلّموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع ، حتّى رووه وتعلّموه كما يتعلّمون القرآن ، وعلّموا بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم ، فلبثوا بذلك إلى ما شاء اللّه
فظهرت أحاديث كثيرة موضوعة ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة
ونجد تأثير هذه الأجواء في إيجاد اتجاه في الوضع ، يسعى لقلب الحقائق من تغيير وتحريف لأحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) ، أو وضع روايات أخرى مضادّة ومناقضة للأحاديث الواردة في عليّ (عليه السلام) وأهل بيته
وبلغت حركة الوضع هذه حدّا حتّى أنّ ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر المحدّثين وأعلامهم قال في تاريخه : «إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيّام بني اميّة تقرّبا إليهم بما يظنون أنّهم يرغمون به انوف بني هاشم))
وذكر الواقدي تلك الظروف وقال : «فظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشر))
رسخ معاوية فكرة ان الدين الإسلامي هو دين الصحابة مقابل اهل البيت وقد نجح في ذلك الى يومنا هذا.
بعد وفاة الرسول ص أراد بنو امية اغتيال شخصيته فوضعوا احاديث كثيرة في الطعن بشرف عائشة ومنها
حديث ارضاع الكبير رغم ان القران حدد سنتان للرضاعة فقط { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ }لقمان14
حديث تعليم الرجال غسل الجنابة (ونحن نقول كيف كان الصحابة يغتسلون من الجنابة لعدة سنوات قبل ان تعلمهم عائشة فهذا دليل على وضع الحديث)
حديث مبيت رجل عند عائشة
احاديث عن المعاشرة الجنسية بين الرسول ص و زوجاته وخلال فترة الحيض
الاحاديث التي تطعن بشخص الرسول ص لم تقتصر على عفة نساؤه فقط بل أرادوا تسقيط شخصيته أيضا فقالوا
-مسحور
-أراد ان ينتحر
-يبول واقفا
- يقضي حاجته امام الناس
-يسب أصحابه
- شبق جنسيا
-ينسى القران
- القمل في راسه
-الرسول شخصية دموية (جيئتكم بالذبح) و ( رزقي تحت سيفي)
- ينظر بشهوه للنساء من غير زوجاته
-زوجاته بدون حجاب الى ان نهاهن عمر
- الشيطان يهرب من عثمان ولايهرب من الرسول
-غناء ومعازف في بيت الرسول ص
-يسهو في صلاته
وغير ذلك كثير
كل الاحاديث التي تطعن بشخص الرسول ص وبعفة نساؤه وردت في كتب السنة ورغم ذلك يتهمون الشيعة بالطعن وينسون كتبهم
في الفكر الشيعي ان كل الأنبياء معصومون من الولادة حتى الممات وكل زوجات الأنبياء عفيفات لم يخن ازواجهن خيانة فراش حتى زوجات نوح ولوط وقد ورد الحديث (( ما زنت امراة نبي قط)) فخيانة زوجة لوط ونوح كانت خيانة الرسالة وليس خيانة فراش الزوجية
كل تلك الاحاديث وضعها بنو امية لتبرير افعالهم المشينة فاذا كان الرسول يعمل كذا فهم لهم الحرية ليتصرفوا مثله
تشويه السمعة لم يقتصر على الرسول ص بل ادعوا ان سكينة بنت الحسين ع كانت شاعرة وتجالس الشعراء وكذلك وضعوا احاديث تشوه سمعة الامام الحسن بكونه مزواج مطلاق ومن تلك الاحاديث ما تسلل الى الموروث الروائي الشيعي
الان في زماننا هذا توجد قنوات فضائية شيعية تبث من لندن وتمولها المخابرات البريطانية والإسرائيلية والأمريكية تطعن في شرف احدى زوجات الرسول ص بالاعتماد على ما ورد في كتب السنة من احاديث وهي بذلك تنشر الفتنة وتخدم اعداء الإسلام والفكر الشيعي منهم براء
.................................................. ...........
الشرف والعفة مهمتان جدا عند العرب والرجل العربي مستعد للموت دفاعا عن عرضه. في المجتمع العربي لاقيمة لاي رجل اذا كانت احدى نساؤه مطعون في عفتها وشرفها. كمثال ماذا لو كانت زوجة جارك مثلا مطعون في شرفها هل تبقى قيمة لجارك في المجتمع. ماذا لو كان جارك صاحب منصب او شخصية معروفة في المجتمع فهل تبقى له قيمة. عند العرب أسوأ شتيمة ومسبة هي الإساءة للعرض. من أجل تسقيط شخصية الرسول ص و اغتيال شخصيته اجتماعيا فقد طعن المنافقين والامويين بشرف زوجة الرسول ص كما سياتي لاحقا
مريم تمنت الموت عندما طعنوا بشرفها {فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً }مريم23
القران اشترط اربع شهود في دعاوى الزنا .لكن في القضايا الأخرى ومنها قضايا القتل يكفي شاهدان وفقا للموروث وهذا بسبب ان تأثير الزنا اجتماعيا قد يفوق تاثير القتل فالزنا فيه عار يمتد جيلا بعد جيل وليس مثل القتل
وتيرة النفاق تزايدت في السنوات الأخيرة من حياة الرسول ص. {وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران176. {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ }المائدة41. {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101
المنافقين كانوا كاذبين {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1 وكانوا يؤلفون الاحاديث المكذوبة على الرسول ص في حياته وبعد وفاته . قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي حَجَّةِ اَلْوَدَاعِ : قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ اَلْكَذَّابَةُ وَ سَتَكْثُرُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ اَلنَّارِ فَإِذَا أَتَاكُمُ اَلْحَدِيثُ فَاعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اَللَّهِ وَ سُنَّتِي فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اَللَّهِ وَ سُنَّتِي فَخُذُوا بِهِ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اَللَّهِ وَ سُنَّتِي فَلاَ تَأْخُذُوا بِهِ اَلْخَبَرَ . وورد الحديث (( إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ ، فمن كذب عليَّ مُتعمِّدًا ، فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ))
في حياة الرسول ص طعن المنافقين في شرف احدى زوجاته (عائشة او ماريا على اختلاف الروايات) لكن القران برأها مما قالوا {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور11
لقد نهى القران عن الطعن مرة ثانية في شرف زوجات الرسول ص {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }النور17 لكن بعض الجهلة والمغرضون مازالوا حتى يومنا هذا يطعنون في شرف احدى زوجات الرسول ص وهم بذلك يخالفون القران ويتبعون سيرة المنافقين وبنو امية
بعد وفاة الرسول ص تم وضع احدايث كثيرة وخاصة في زمن معاوية
معاوية كان اشد الناس كفرا
قال المطرّف بن المغيرة بن شعبة : دخلت مع أبي على معاوية ـ و كان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي ، فيذكر معاوية و عقله ، و يُعجب بما يرى منه ـ إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، و رأيته مغتماً فانتظرته ساعة ، و ظننت أنه لأمر حدث فينا .
فقلت : ما لي أراك مغتماً منذ الليلة ؟
فقال : يا بني جئتُ من عند أكفر الناس و أخبثهم !
قلت : و ما ذاك ؟!
قال : قلت له و قد خلوت به : إنك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلا و بسطت خيراً ، فإنك قد كبرت ، و لو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عندهم اليوم شي تخافه ، و إن ذلك مما يبقى لك ذكره و ثوابه .
فقال : هيهات هيهات ، أي ذكر أرجو بقاءه ! مَلكَ أخو تيم فعدل ، و فعل ما فعل ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل : أبو بكر ، ثم ملك أخو عدي ، فاجتهد و شمّر عشر سنين ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلاّ أن يقول قائل : عمر ، و إن ابن أبي كبشة (يقصد الرسول ص) ليُصاح به كل يوم خمس مرات " أشهد أن محمداً رسول الله ، فأيُّ عمل يبقى و أيُّ ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك ، لا والله إلاّ دفناً دفناً !! "
ورد في مسند الامام احمد: عن عبد الله بن بريدة ، قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ، ثم ناول أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله (ص). وهذا احد الأدلة على شرب معاوية للخمر
...................
كتب معاوية إلى عمّاله يأمرهم بالرواية أوّلا في فضائل عثمان ومناقبه ، وتقريب من يروي في ذلك ، ففعلوا حتّى أكثروا منه ، ومعاوية يبعث إليهم من الصّلات والكساء والجباء والقطائع . . . فكثر ذلك في كل مصر وتنافسوا في المنازل والدّنيا . . . ثمّ كتب معاوية إلى عمّاله : أنّ الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كلّ مصر ، وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأوّلين ، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في فضل أبي تراب- عليّ- إلّا وأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإنّ هذا أحبّ إليّ وأقرّ إلى عيني ، وأدحض لحجّة أبي تراب وشيعته ، وأشدّ عليهم من مناقب عثمان وفضله ، فقرئت كتبه على النّاس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ، وجرى الناس في رواية ما يجري هذا المجرى ، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، وألقي إلى معلّمي الكتاتيب ، فعلّموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع ، حتّى رووه وتعلّموه كما يتعلّمون القرآن ، وعلّموا بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم ، فلبثوا بذلك إلى ما شاء اللّه
فظهرت أحاديث كثيرة موضوعة ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة
ونجد تأثير هذه الأجواء في إيجاد اتجاه في الوضع ، يسعى لقلب الحقائق من تغيير وتحريف لأحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) ، أو وضع روايات أخرى مضادّة ومناقضة للأحاديث الواردة في عليّ (عليه السلام) وأهل بيته
وبلغت حركة الوضع هذه حدّا حتّى أنّ ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر المحدّثين وأعلامهم قال في تاريخه : «إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيّام بني اميّة تقرّبا إليهم بما يظنون أنّهم يرغمون به انوف بني هاشم))
وذكر الواقدي تلك الظروف وقال : «فظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشر))
رسخ معاوية فكرة ان الدين الإسلامي هو دين الصحابة مقابل اهل البيت وقد نجح في ذلك الى يومنا هذا.
بعد وفاة الرسول ص أراد بنو امية اغتيال شخصيته فوضعوا احاديث كثيرة في الطعن بشرف عائشة ومنها
حديث ارضاع الكبير رغم ان القران حدد سنتان للرضاعة فقط { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ }لقمان14
حديث تعليم الرجال غسل الجنابة (ونحن نقول كيف كان الصحابة يغتسلون من الجنابة لعدة سنوات قبل ان تعلمهم عائشة فهذا دليل على وضع الحديث)
حديث مبيت رجل عند عائشة
احاديث عن المعاشرة الجنسية بين الرسول ص و زوجاته وخلال فترة الحيض
الاحاديث التي تطعن بشخص الرسول ص لم تقتصر على عفة نساؤه فقط بل أرادوا تسقيط شخصيته أيضا فقالوا
-مسحور
-أراد ان ينتحر
-يبول واقفا
- يقضي حاجته امام الناس
-يسب أصحابه
- شبق جنسيا
-ينسى القران
- القمل في راسه
-الرسول شخصية دموية (جيئتكم بالذبح) و ( رزقي تحت سيفي)
- ينظر بشهوه للنساء من غير زوجاته
-زوجاته بدون حجاب الى ان نهاهن عمر
- الشيطان يهرب من عثمان ولايهرب من الرسول
-غناء ومعازف في بيت الرسول ص
-يسهو في صلاته
وغير ذلك كثير
كل الاحاديث التي تطعن بشخص الرسول ص وبعفة نساؤه وردت في كتب السنة ورغم ذلك يتهمون الشيعة بالطعن وينسون كتبهم
في الفكر الشيعي ان كل الأنبياء معصومون من الولادة حتى الممات وكل زوجات الأنبياء عفيفات لم يخن ازواجهن خيانة فراش حتى زوجات نوح ولوط وقد ورد الحديث (( ما زنت امراة نبي قط)) فخيانة زوجة لوط ونوح كانت خيانة الرسالة وليس خيانة فراش الزوجية
كل تلك الاحاديث وضعها بنو امية لتبرير افعالهم المشينة فاذا كان الرسول يعمل كذا فهم لهم الحرية ليتصرفوا مثله
تشويه السمعة لم يقتصر على الرسول ص بل ادعوا ان سكينة بنت الحسين ع كانت شاعرة وتجالس الشعراء وكذلك وضعوا احاديث تشوه سمعة الامام الحسن بكونه مزواج مطلاق ومن تلك الاحاديث ما تسلل الى الموروث الروائي الشيعي
الان في زماننا هذا توجد قنوات فضائية شيعية تبث من لندن وتمولها المخابرات البريطانية والإسرائيلية والأمريكية تطعن في شرف احدى زوجات الرسول ص بالاعتماد على ما ورد في كتب السنة من احاديث وهي بذلك تنشر الفتنة وتخدم اعداء الإسلام والفكر الشيعي منهم براء