الولاء.. لمن؟
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴾ 1.
كرامة الأمة وشخصيّتها تتجلّى في استقلالها، وما يقابل الاستقلال هو التبعية والذيليّة للآخرين، وتعني التبعيّة أن تكون عبداً لغيرك وقد خلقك الله حرا، وهذا ما لا يريده الله لنا.
وقضية الاستقلال وعدمه ترتبط بشكل وثيق بالولاء. وواضح ان الانسان لا يستطيع العيش من دون (الولاء) لأن الانسان مفطور على الارتباط بغيره، والتعاطي والتكامل معه. فاذا كان الولاء لشخص او جهة او جماعة او حتى لدولة تؤمن بنفس القيم الالهية السامية كان الولاء مطلوباً ومحبّذاً:﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ... ﴾ 2. أما إذا كان (الولاء) لغير اولياء الله، ولمن يكفرون بالقيم الالهية، فانه ولاء مبغوض لأنه ينتهي الى استعباد الانسان او الأمة، والسقوط في مستنقع التخلف والجهل.
آيات الولاء
وفي القرآن الكريم نقرأ العديد من الآيات التي تحذِّر المؤمنين من اتخاذ الكافرين اولياء، أو (الولاء المنحرف) بينما تجعل الولاء للمؤمنين هو الاساس في علاقات الأمة، ومنها قول الله تعالى في الآية 144 من سورة النساء:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴾ 1.
إذن، فالآية صريحة في النهي عن اتخاذ الكافرين اولياء، بينما لا ترى اشكالاً في الولاء للمؤمنين:﴿ ... لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ... ﴾ 1.
الولاء المباشر وغير المباشر
ولكن اتخاذ الكافرين أولياء على قسمين:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴾ 1.
كرامة الأمة وشخصيّتها تتجلّى في استقلالها، وما يقابل الاستقلال هو التبعية والذيليّة للآخرين، وتعني التبعيّة أن تكون عبداً لغيرك وقد خلقك الله حرا، وهذا ما لا يريده الله لنا.
وقضية الاستقلال وعدمه ترتبط بشكل وثيق بالولاء. وواضح ان الانسان لا يستطيع العيش من دون (الولاء) لأن الانسان مفطور على الارتباط بغيره، والتعاطي والتكامل معه. فاذا كان الولاء لشخص او جهة او جماعة او حتى لدولة تؤمن بنفس القيم الالهية السامية كان الولاء مطلوباً ومحبّذاً:﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ... ﴾ 2. أما إذا كان (الولاء) لغير اولياء الله، ولمن يكفرون بالقيم الالهية، فانه ولاء مبغوض لأنه ينتهي الى استعباد الانسان او الأمة، والسقوط في مستنقع التخلف والجهل.
آيات الولاء
وفي القرآن الكريم نقرأ العديد من الآيات التي تحذِّر المؤمنين من اتخاذ الكافرين اولياء، أو (الولاء المنحرف) بينما تجعل الولاء للمؤمنين هو الاساس في علاقات الأمة، ومنها قول الله تعالى في الآية 144 من سورة النساء:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴾ 1.
إذن، فالآية صريحة في النهي عن اتخاذ الكافرين اولياء، بينما لا ترى اشكالاً في الولاء للمؤمنين:﴿ ... لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ... ﴾ 1.
الولاء المباشر وغير المباشر
ولكن اتخاذ الكافرين أولياء على قسمين:
تعليق