شَرَع الله الدين ليسير الناس على نهجه، فيقيمونه في حياتهم الخاصة والعامَّة، ويُحاسب الناس يوم القيامة على سعيهم لإقامة الدين بصرف النظر عن نجاحهم أو فشلهم في بلدانهم، وأمَرَهم أن يوحِّدوا جهودهم لتشكيل القوة المناسبة لحماية هذا المشروع الإلهي الكبير، عندها سيشعر المشركون بالمرارة، وسيواجهون مشروع إقامة الدين بكل أشكال المواجهة، ولكنَّ النعمة الكبرى لمن يتوفَّق فيحمل هذا الدين ويدافع عنه، وبذلك يكون ممن اجتباهم الله تعالى وهداهم إلى طريقه. قال تعالى: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ 1.
ليس خافياً على أحد بأنَّ الصراع بين الحق والباطل مريرٌ وطويلٌ وفي كل زمان ومكان، وأنَّ إقامة الدين أمرٌ غير يسير في كثير من المحطات التاريخية، ولعلَّنا بالاستقراء التاريخي نلمس بشكل واضح سيطرة الكفار على مقاليد الأمور، ومنعهم لإحياء وإقامة تعاليم السماء في حياة البشر. ولا نستغرب هذه النتيجة التي أخبرنا الله تعالى عنها عندما تحدَّث عن الكثرة الطاغية في مقابل القلة الشاكرة، ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ 2، فالامتحان الدنيوي يتطلب جهداً وكدحاً لمواجهة حبائل الشيطان والانتصار عليه، وهذا ما يفشل فيه أغلب البشر،" ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ 3.
مع كل هذا، فالخيارُ بيدنا، ولا يحق لأحدٍ أن يتملَّص من المسؤولية بحجة انتشار الكفر وتأثير زينة الدنيا على الناس، فالدنيا دار بلاء واختبار، والإنسان مُهيأ بفطرته للاختبار، وهو مسؤول عن نتيجته، ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ 4.
ليس خافياً على أحد بأنَّ الصراع بين الحق والباطل مريرٌ وطويلٌ وفي كل زمان ومكان، وأنَّ إقامة الدين أمرٌ غير يسير في كثير من المحطات التاريخية، ولعلَّنا بالاستقراء التاريخي نلمس بشكل واضح سيطرة الكفار على مقاليد الأمور، ومنعهم لإحياء وإقامة تعاليم السماء في حياة البشر. ولا نستغرب هذه النتيجة التي أخبرنا الله تعالى عنها عندما تحدَّث عن الكثرة الطاغية في مقابل القلة الشاكرة، ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ 2، فالامتحان الدنيوي يتطلب جهداً وكدحاً لمواجهة حبائل الشيطان والانتصار عليه، وهذا ما يفشل فيه أغلب البشر،" ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ 3.
مع كل هذا، فالخيارُ بيدنا، ولا يحق لأحدٍ أن يتملَّص من المسؤولية بحجة انتشار الكفر وتأثير زينة الدنيا على الناس، فالدنيا دار بلاء واختبار، والإنسان مُهيأ بفطرته للاختبار، وهو مسؤول عن نتيجته، ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ 4.
تعليق