هل نحن متقون حقاً؟
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ 1
في بداية الآية الكريمة يعطينا الرب المتعال وسام (الإيمان) ويخاطبنا بـ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... ﴾ 1، لأننا عندما نقرأ القرآن ونتدبر فيه وهو كتاب الله العزيز، يعني هذا اننا نؤمن بمن انزل القرآن، فنحن - بشكل عام - مؤمنون.
ولكن هذا الإيمان الاولي يشبه المواد الاولية لتصنيع جهازٍ ما، فهناك الكثير من المراحل ينبغي أن تمر بها المواد الأولية حتى تتحول الى الشيء المطلوب، كذلك إيماننا بالله - كعقيدة في القلب والعقل - هو مادة اولية ومهمة بالطبع، ولكن ينبغي آن تمر بمراحل التنمية والتجذير والإثمار حتى يكون إيماناً كاملاً كما هو المطلوب.. إيماناً يهدينا الى سبل السلام في الحياة الدنيا والى دروب الجنة في يوم الحساب.
والآية الكريمة تتكفل بهدايتنا لأهم مرحلة من مراحل تنمية الايمان وتعميقه وتثميره، حيث يأمرنا الرب بعد مخاطبتنا بالإيمان، ويأمرنا بأن نتقيه:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ... ﴾ 1.
هذا يعني أن الإيمان شيء والتقوى شيء آخر، التقوى درجة ارفع من الإيمان، وهذا يعني أن الإنسان قد يكون مؤمناً، ولكنه لا يكون صاحب تقوى، ولا يتقي الله.. ويعني أيضاً أنَّ مجرد اعلان الايمان والتظاهر به ليس إلّا خطوة اولى في الطريق، وعلى الإنسان المؤمن أن يكمل هذه الخطوة بالتقوى، بل حتى التقوى المزعومة لا تكفي لوحدها، بل يضيف الرب المتعال في أمره لعباده المؤمنين قائلاً:
﴿ ... اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ... ﴾ 1.
لا يكفي أن أزعم التقوى الظاهرية، بل المطلوب أن اتقي الله ﴿ ... حَقَّ تُقَاتِهِ ... ﴾ 1. أن اتقيه بصدق واخلاص.. ان اتحلّى بحقيقة التقوى التي تلقي بظلالها على كل مفاصل حياة الإنسان.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ 1
في بداية الآية الكريمة يعطينا الرب المتعال وسام (الإيمان) ويخاطبنا بـ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... ﴾ 1، لأننا عندما نقرأ القرآن ونتدبر فيه وهو كتاب الله العزيز، يعني هذا اننا نؤمن بمن انزل القرآن، فنحن - بشكل عام - مؤمنون.
ولكن هذا الإيمان الاولي يشبه المواد الاولية لتصنيع جهازٍ ما، فهناك الكثير من المراحل ينبغي أن تمر بها المواد الأولية حتى تتحول الى الشيء المطلوب، كذلك إيماننا بالله - كعقيدة في القلب والعقل - هو مادة اولية ومهمة بالطبع، ولكن ينبغي آن تمر بمراحل التنمية والتجذير والإثمار حتى يكون إيماناً كاملاً كما هو المطلوب.. إيماناً يهدينا الى سبل السلام في الحياة الدنيا والى دروب الجنة في يوم الحساب.
والآية الكريمة تتكفل بهدايتنا لأهم مرحلة من مراحل تنمية الايمان وتعميقه وتثميره، حيث يأمرنا الرب بعد مخاطبتنا بالإيمان، ويأمرنا بأن نتقيه:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ... ﴾ 1.
هذا يعني أن الإيمان شيء والتقوى شيء آخر، التقوى درجة ارفع من الإيمان، وهذا يعني أن الإنسان قد يكون مؤمناً، ولكنه لا يكون صاحب تقوى، ولا يتقي الله.. ويعني أيضاً أنَّ مجرد اعلان الايمان والتظاهر به ليس إلّا خطوة اولى في الطريق، وعلى الإنسان المؤمن أن يكمل هذه الخطوة بالتقوى، بل حتى التقوى المزعومة لا تكفي لوحدها، بل يضيف الرب المتعال في أمره لعباده المؤمنين قائلاً:
﴿ ... اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ... ﴾ 1.
لا يكفي أن أزعم التقوى الظاهرية، بل المطلوب أن اتقي الله ﴿ ... حَقَّ تُقَاتِهِ ... ﴾ 1. أن اتقيه بصدق واخلاص.. ان اتحلّى بحقيقة التقوى التي تلقي بظلالها على كل مفاصل حياة الإنسان.
تعليق