قال الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام»: «ما عمّرت البلدان بمثل العدل»1.
يعدُّ العدل من أسمى القيم الأخلاقية، ومن أشرف مكارم الأخلاق، وأنبل الخلال والصفات، والعدلُ هو: وضع كلّ شيء في موضعه الصحيح، أو المساواة بين التصرّف وبين ما يقتضيه الحقّ دون زيادة أو نقصان، وقد جعل القرآن الكريم إقامة العدل بين الناس هدف الرسالات السماوية، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ … ﴾ 2، فالعدل ميزان الله في أرضه، به تتحقّق سعادة الناس، ويعمّ بينهم السلام والأمان، ويمتنع الظالم عن ظلمه، وبالعدل تحمى الحقوق والأملاك، فعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «إنّ العدل ميزان الله سبحانه الذي وضعه في الخلق، ونصبه لإقامة الحق، فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه»3.
وقال «عليه السلام»: «جعل الله سبحانه العدل قواماً للأنام، وتنزيهاً من المظالم والآثام، وتسنية4 للإسلام»5.
وقد وردت الإشادة به والحث عليه في الشريعة الإسلامية كتاباً وسنةً، قال تعالى في كتابه المجيد: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ 6.
وقال تعالى أيضاً: ﴿ … وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ … ﴾ 7.
وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ 8.
وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ 9.
وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ … ﴾ 10.
وعن النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» أنّه قال: «عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها، وجور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله من معاصي ستين سنة»11.
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «العدل يصلح البرية، صلاح الرعية العدل»12.
أقسام العدل
1-العدل مع النّفس
يعدُّ العدل من أسمى القيم الأخلاقية، ومن أشرف مكارم الأخلاق، وأنبل الخلال والصفات، والعدلُ هو: وضع كلّ شيء في موضعه الصحيح، أو المساواة بين التصرّف وبين ما يقتضيه الحقّ دون زيادة أو نقصان، وقد جعل القرآن الكريم إقامة العدل بين الناس هدف الرسالات السماوية، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ … ﴾ 2، فالعدل ميزان الله في أرضه، به تتحقّق سعادة الناس، ويعمّ بينهم السلام والأمان، ويمتنع الظالم عن ظلمه، وبالعدل تحمى الحقوق والأملاك، فعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «إنّ العدل ميزان الله سبحانه الذي وضعه في الخلق، ونصبه لإقامة الحق، فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه»3.
وقال «عليه السلام»: «جعل الله سبحانه العدل قواماً للأنام، وتنزيهاً من المظالم والآثام، وتسنية4 للإسلام»5.
وقد وردت الإشادة به والحث عليه في الشريعة الإسلامية كتاباً وسنةً، قال تعالى في كتابه المجيد: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ 6.
وقال تعالى أيضاً: ﴿ … وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ … ﴾ 7.
وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ 8.
وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ 9.
وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ … ﴾ 10.
وعن النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» أنّه قال: «عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها، وجور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله من معاصي ستين سنة»11.
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «العدل يصلح البرية، صلاح الرعية العدل»12.
أقسام العدل
1-العدل مع النّفس
تعليق