المجلس الاعلى يصدر بياناً يستنكر فيه اقامة مجلس عزاء للمجرم الذي قاد مفخخة الحلة

بغداد - المجلس

استنكاراً لتكريم الارهاب والاجرام اصدر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بياناً يستنكر فيه اقامة مجلس فاتحة في مدينة السلط في الاردن للمجرم الذي قاد السيارة المفخخة التي اودى انفجارها بحياة المئات من الابرياء العراقيين في مدينة الحلة في مطلع هذا الشهر , وفي ما يلي نص البيان . . .

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿قل هل أنبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا﴾

صدق الله العلي العظيم

تناقلت بعض وسائل الاعلام الاردنية يوم أمس ١١/٣/ ٢٠٠٥ خبراً مفاده ان مدينة السلط في الاردن شهدت (مجلساً لتقبل التهاني) قد أقيم من قبل عائلة الارهابي المجرم "رائد منصور" الذي فجر نفسه بسيارة مفخخة وسط منطقة مكتظة بالسكان في مدينة الحلة جنوب بغداد في الاول من آذار الحالي مخلفاً مئات القتلى والجرحى من المواطنين الابرياء من أهالي الحلة الشرفاء، ونشرت جريدة "الغد" الاردنية وعلى صفحات الانترنت صوراً للمجلس التأبيني المنعقد في ديوان العشيرة في منطقة الجدعة الوسطى وسط مدينة السلط تبين والد الارهابي المجرم وهو يتقبل التهاني بهلاك أبنه.

أن الشعب العراقي وهو يتجرع الآلام برؤية مواطنيه نساءاً ورجالاً واطفالاً ابرياء يقتلون ويذبحون وتقطع أشلاؤهم كل يوم بمدن عديدة في العراق، فتارة في الحلة وأخرى في الموصل، يتطلع الى اخوانه العرب والمسلمين وخاصة في دول الجوار أن يقفوا صفاً واحداً منددين ومستنكرين لمثل هذه الاعمال الارهابية اللا انسانية المخالفة لكل الاعراف والمواثيق والاديان السماوية ضد الابرياء.

ومما يدعوا للاسف ان ما حدث ويحدث هو العكس حيث يتم الاعتزاز والافتخار بمجرم دموي قتل المئات من الابرياء ويقام له مجلس تأبيني دون رادع أو مستنكر أو مندد لا من وسائل الاعلام الاردنية وغيرها ولا من المحافل الحزبية والسياسية والنقابية ناهيك عن رجال الدين الاردنيين الذين التزموا الصمت المطبق والسكوت والتجاهل لجرائم كبرى تحدث في العراق.

ان الضمير الانساني يناشد كل الاحرار والشرفاء في العالم وكل العرب والمسلمين أينما كانوا أن يتحملوا مسؤولياتهم الانسانية والاسلامية والعربية، ويتخلوا عن هذا الصمت الغريب للمجازر الجماعية التي يتعرض لها المواطنون العراقيون الابرياء ويعلنوا موقفاً صارخاً واضحاً ضد هذه الجرائم، فيما يناشد العراقيون وعائلات الضحايا وعشرات الآلاف من الارامل والثكالى واليتامى شيوخ العشائر العربية الاصيلة المدافعة عن القيم الانسانية والرافضة للعدوان والظلم، ورجال الدين وأئمة المساجد وكل السياسيين والاكاديميين للتنديد بهذه المجازر ورفضها رفضاً قاطعاً وتحريمها تحريماً واضحاً.

ان الشعب العراقي الذي وقف طويلاً وفي الفترات السابقة الى جانب قضايا الأمة العربية والاسلامية في كل ما مرت بها من أزمات وخاصة دول الجوار والاردن بالتحديد ينظر بعين الريبة والحيرة لعدم اكتراث اخوتنا في الاردن لما يحدث ولما يتعرض له ابناء شعبنا من مجازر دموية شكلت وصمة عار في جبين الارهابيين.

أننا في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق أذ نستنكر تكريم القتلة من قبل عوائلهم والآخرين في الاردن نطالب الحكومة الاردنية بالتحقيق في الامر واجراء الخطوات القانونية اللازمة، والتصدي العملي والجاد والواضح لهذا النمط من الاستخفاف بارواح العراقيين الشرفاء الابرياء، ومنعها من تصدير قتلة العراقيين، وردع من يشجع ويدعم ويروج للقتل والارهاب، والا فستعتبر شريكة في هذه الجرائم البشعة، وكشف النتائج حتى يعرف أبناء شعبنا الحقائق بدون غموض، ونطلب من العلماء الاعلام والمؤسسات الدينية والسياسية والمهنية الاردنية المختلفة ان تعلن ادانتها ورفضها وتحريمها لمثل هذه العمليات الاجرامية.

كما نطالب الحكومة العراقية ومن خلال المؤسسات القانونية والقنوات الدبلوماسية ان تقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة تجاه الاردن في حالة عدم تعامل حكومتها بشكل جدي مع ملف تصدير وتكريم قتلة الشعب العراقي.

وان شعبنا وهو يعيش في هذه الظروف العصيبة من حياته ينتظر من أشقائه جميعاً الوقوف معه في محنته وسوف يأخذ ذلك بنظر الاعتبار في رسم سياساته المستقبلية وعلاقاته مع الآخرين.

..انا لله وانا اليه راجعون.

المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق

١٢/٣/٢٠٠٥

http://www.sciri.ws/BEIANAT/2005/3-0...is/14-3-05.HTM

بسم الله الرحمن الرحيم

إن تبين أن أحداً من الأعضاء يحاول أن يلعب بعواطف الشيعة ويشجع على مثل هذه العمليات
المحمدي