تويت
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه
.............
اكبر خطأ ان تحارب عدو اقوى منك في كل شيء. صدام حارب أمريكا وتسبب بدمار العراق. روسيا تورطت مع أوكرانيا التي حصلت على احدث الأسلحة الامريكية والاوربية.
أخطأت حماس خطأ كارثيا عندما هاجمت إسرائيل.
حزب الله اخطأ عندما هاجم إسرائيل.
ايران ايظا ستخسر لانها هاجمت إسرائيل حليفة أمريكا و اوروبا.
إسرائيل لديها احدث الأسلحة الامريكية والمحلية وهي تتفوق على أمريكا في بعض الجوانب مثل الدفاع الجوي والتجسس الالكتروني والحرب الالكترونية. أي طرف يدخل في حرب مع إسرائيل سيخسر لانها مدعومة امريكيا و اقوى تسليحا. إسرائيل لديها القدر على تدمير أي هدف في الشرق الأوسط.
قال تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60
المسلمون لم يلتزموا بالاية فلم يتسلحوا بالعلم ولا السلاح لحماية انفسهم. نحن المسلمون انشغلنا بالاقتتال الداخلي والتكفير لبعضنا البعض وتركنا العلم والتحضر فصرنا في اخر الأمم وصرنا سوقا كبيرا مستهلكا لمنتجاتهم.
مادمنا ضعفاء فيجب علينا ان نتبع منهج ضعفاء الايمان ولا نلقي بايدينا الى التهلكة {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
ورد في الحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )
فنحن لانستطيع تغير الواقع العسكري والسياسي في الشرق الأوسط بسبب ضعفنا فيجب ان نخرج دائما باقل الخسائر ولا نورط انفسنا بعمل تكون نتائجه كارثية وغير محسوبة.
الرئيس المصري الراحل مبارك نصح صدام بعدم الحرب مع أمريكا وقال له باللهجة المصرية (دي أمريكا بعد ربنا) لكن الغبي صدام اصر على عناده ودمر نفسه ودمر العراق.
يحدثنا التاريخ ان عبد المطلب جد الرسول ص قد رفض محاربة ابرهة الحبشي بسبب فرق القوة بين الطرفين وقال مستندا على ايمانه وثقته بالله ((للبيت رب يحميه)).
الرسول ص عندما كان في موقف ضعف مرحلي صالح المشركين في صلح الحديبية لان الحرب معهم قد تعني نهاية الإسلام بسبب فرق موازين القوى في وقتها وقد سمى القران ذلك الصلح فتحا بقوله تعالى {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً }سورة الفتح1 وفقا لبعض التفاسير لان ذلك الصلح كان سببا في حفظ واستمرار الإسلام وذلك الصلح كان سببا لفتح مكة فيما بعد.
الامام الحسن ع صالح معاوية لانه كان في وضع عسكري اضعف من معاوية فقد كان الصلح بشروط معينة فيها بعض الجوانب الإيجابية.
وربما يقول قائل لماذا ثار الحسين على يزيد ولم يصالح كالحسن. الجواب ان الظروف والاحوال اختلفت فالحسن كان بين امرين اما الحرب او الصلح بشروط ومنها عودة الخلافة للحسن او الحسين بعد موت معاوية اما الامام الحسين فكان بين امرين اما الحرب او مبايعة يزيد كالعبد فلذلك اختار الحرب لان البيعة تعني إعطاء شرعية لحكم يزيد.
اقتضت حكمة الله سبحانه جعل كل شيء في هذه الحياة وفقا للأسباب والمسببات اما الجانب الاعجازي فقد حصل قليلا مع بعض الأنبياء مثل نار إبراهيم الباردة ونجاة يونس من الحوت وفلق البحر لموسى لكن العناية الإلهية لم تتدخل لإنقاذ زكريا ويحيى من القتل (لحكمة يعلمها الله)
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التوبة51
من افضل التفاسير لهذه الاية هو ان الله سبحانه كتب علينا قوانين الطبيعة التي خلقها وكلها وفق الأسباب والمسببات فالقوي يغلب الضعيف والكثرة تغلب الشجاعة والعلم يغلب الجهل والتكنولوجيا تغلب البدائية.
يقول احد الحكماء (إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة، فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو) ونحن نقول لو تحارب المؤمن والكافر فسينتصر من هو اقوى تسليحا واكثر عددا واقوى اقتصادا.
فى حرب واترلو، سأل جندى فرنسى نابليون بونابرت: هل الله معنا نحن الكاثوليك.. أم مع الانجليز البروتستانت، فرد عليه نابليون: إن الله مع أصحاب المدافع الكبيرة. ذلك معناه أن النصر فى الحرب مرهون بتوظيف أمضى الأسلحة وأنسبها لتحقيق الهدف وإنجازه، بحكمة وحزم وليس بالشعارات والدعاء فقط.
قيل لعمر المختار : إيطاليا تمتلك طائرات نحنُ لا نمتلكُها قال: اتُحلّق فوق العرش أم تحته؟ قالوا: تحته، قال : من فوق العرش معنا فلن يُخيفُنا تحته. " يُمكنهم هزيمتنا فقط إذا إستطاعوا إختراق معنوياتنا" القوة لا تأتي من المقدرة الجسدية، إنما تأتى من الإرادة التى لا تُقهر.
هذا الكلام بعيد عن الواقع وهو تعبير انشائي لا اكثر لان العناية الإلهية لا تتدخل دائما وانما تتدخل في مواقف معدودة قليلة جدا.
قال تعالى { وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء141
من يعتقد ان مسلمو هذا الزمن مؤمنون وفق المنهج القراني فهو واهم
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }الحجرات14
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }الرعد11
روي عن الرسول ص: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
إسرائيل زرعتها بريطانيا في الشرق الأوسط لتكون مصدر عدم استقرار لمئات السنين ولاشغال العرب بالحروب وصرفهم عن العلم والتطور والتحضر.
لكن لماذا العرب منشغلون بإسرائيل فقط التي احتلت أراضي عربية وتركوا دول أخرى تحتل أراضي عربية منذ حوالي مئة عام او اكثر فمثلا
تركيا تحتل أراضي عربية وهي الاسكندرونة وانطاكيا والشريط الحدودي مع سوريا من البحر الى العراق.
ايران تحتل أراضي عربية وهي الاحواز وما حولها
اسبانيا تحتل أراضي عربية وهي سبته ومليلة
بعض الدول الافريقية تحتل أراضي عربية
وكل هذه الاحتلالات تمت وفق اتفاقية سايكس بيكو التي وزعت الأراضي التابعة للدولة العثمانية.
لماذا تركيز العرب والمسلمين على احتلال إسرائيل فقط. يبدو ان الامر مخطط له لإشغال العرب في حروب لانهائية.
اشعال الحروب في الدول المتخلفة عقيدة أساسية في منهج أمريكا والدول الاوربية فهذه الدول تريد لمصانع الأسلحة ان لا تتوقف وتريد التخلص من الأسلحة القديمة وتريد تجربة الأسلحة الجديدة فينا.
ايران منذ سنة 1979 تبنت الدعم للقضية الفلسطينية رغم تخلي العرب عن فلسطين بل مشاركة بعض القادة العرب في ضياعها بدعمهم السري والعلني للكيان الصهيوني. فلسطين خانها حتى ياسر عرفات الذي استولى على مليارات الدولارات لمنظمة التحرير ووضعها في حساب زوجته وابنته اللتان تتنعمان بالمال الان في باريس.
الان ومنذ بداية حرب غزة تخلى كل العرب عن غزة فالاردن مثلا استخدم قواته العسكرية لحماية إسرائيل وكذلك زود إسرائيل المواد الغذائية بعد حصار الحوثيين لميناء ايلات وكذلك أمريكا استخدمت قاعدتها العسكرية في الأردن لتزويد إسرائيل بالأسلحة. ولي عهد السعودية اعلن صراحة انه غير مهتم للقضية الفلسطينية.
لكن لماذا تدعم ايران القضية الفلسطينية رغم تخلي نصف الفلسطينين عن قضيتهم وتخلي معظم العرب عنها. اعتقد ان ايران وقعت في الفخ الذي نصبته بريطانيا وتبنته أمريكا فيما بعد لاشغال الشرق الأوسط في حروب لانهائية. ايران تبعت ارث الخميني رحمه الله الذي اخطأ سياسيا عندما عادى الغرب وامريكا فكانت النتيجة عزلة وحصار لإيران.(الخميني كان رجل دين ولم يكن رجل سياسة).
ماذا لو وافقت إسرائيل على حل الدولتين وتم انشاء دولة فلسطينية مستقله ما الذي سوف تستفيده ايران؟؟ ستكون دولة مثل باقي الدول العربية ال 22 فما فائدة ايران.
الموضوع ليس دعوة للتخلي عن القضية الفلسطينية وانما دعوة للتعمق في دراسة المواقف واستقراء النتائج المترتبة على ذلك وفهم اننا في موقف ضعف وليس قوة.
لقد دفع الشيعة في ايران والعراق ولبنان واليمن ثمنا باهضا بسبب ارث الخميني رحمه الله في معاداة إسرائيل.
قادة ايران يدعون دائما الى زوال دولة إسرائيل وهذا كلام غير منطقي وبعيد عن الواقع لان إسرائيل اقوى عسكريا من كل الدول الإسلامية والعربية وإسرائيل دولة تمتلك أسلحة نووية لذلك وتحضى بدعم أمريكا وأوروبا.
قال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك (انا مستعد ان اتعاون مع الشيطان من اجل مصلحة شعبي)
اعتقد ان افضل طريقة هي معايشة إسرائيل واحلال السلام معها كما فعلت مصر والأردن وغالبية الدول العربية سرا وعلنا فلايمكن رمي اليهود في البحر كما كانت شعارات جمال عبدالناصر. لقد أخطأت مصر والأردن عندما ذهبوا لعقد اتفاقيات سلام بصورة منفردة مع إسرائيل. كان الأفضل ان يذهب العرب مجتمعين لعقد اتفاقيات سلام إسرائيل وانهاء الصراع دفعة واحدة. موقف مصر والأردن المنفرد اضعف الموقف التفاوضي للفلسطينيين وسوريا ولبنان.
لكن الحقيقة ان إسرائيل لاترغب بسلام تام مع جيرانها بسبب ضعفهم وقوتها. لقد قتلت الدولة العميقة في إسرائيل رئيس الوزراء إسحاق رابين سنة 1994 لانه قبل مفاوضة الفلسطينيين واعطاءهم جزءا من الأرض.
نحن في موقف ضعيف ويجب ان نقبل باضعف الايمان ونخرج باقل الخسائر.
في بعض احاديث الموروث الديني يقولون ان فلسطين لن تتحرر الا في اخر الزمان عند ظهور المهدي ع. اذا كان ذلك صحيحا فلماذا نشغل انفسنا في حروب لانهائية ولافائدة منها ولن تؤدي الى تحرير فلسطين. هذه ليست دعوة للاستسلام وانما دعوة للتفكير بشكل منطقي وواقعي لكي نعيش بسلام مثل باقي العالم. العرب والمسلمين لايمكنهم تحرير فلسطين الان ولافي المستقبل القريب لذلك عليهم الخروج باقل الخسائر وحفظ أموالهم ودمائهم والتركيز على تطوير انفسهم وبناء مستقبلهم وتوفير الرفاهية لشعوبهم.
................
منقول
عادل سالم السالمي
.............
اكبر خطأ ان تحارب عدو اقوى منك في كل شيء. صدام حارب أمريكا وتسبب بدمار العراق. روسيا تورطت مع أوكرانيا التي حصلت على احدث الأسلحة الامريكية والاوربية.
أخطأت حماس خطأ كارثيا عندما هاجمت إسرائيل.
حزب الله اخطأ عندما هاجم إسرائيل.
ايران ايظا ستخسر لانها هاجمت إسرائيل حليفة أمريكا و اوروبا.
إسرائيل لديها احدث الأسلحة الامريكية والمحلية وهي تتفوق على أمريكا في بعض الجوانب مثل الدفاع الجوي والتجسس الالكتروني والحرب الالكترونية. أي طرف يدخل في حرب مع إسرائيل سيخسر لانها مدعومة امريكيا و اقوى تسليحا. إسرائيل لديها القدر على تدمير أي هدف في الشرق الأوسط.
قال تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60
المسلمون لم يلتزموا بالاية فلم يتسلحوا بالعلم ولا السلاح لحماية انفسهم. نحن المسلمون انشغلنا بالاقتتال الداخلي والتكفير لبعضنا البعض وتركنا العلم والتحضر فصرنا في اخر الأمم وصرنا سوقا كبيرا مستهلكا لمنتجاتهم.
مادمنا ضعفاء فيجب علينا ان نتبع منهج ضعفاء الايمان ولا نلقي بايدينا الى التهلكة {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
ورد في الحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )
فنحن لانستطيع تغير الواقع العسكري والسياسي في الشرق الأوسط بسبب ضعفنا فيجب ان نخرج دائما باقل الخسائر ولا نورط انفسنا بعمل تكون نتائجه كارثية وغير محسوبة.
الرئيس المصري الراحل مبارك نصح صدام بعدم الحرب مع أمريكا وقال له باللهجة المصرية (دي أمريكا بعد ربنا) لكن الغبي صدام اصر على عناده ودمر نفسه ودمر العراق.
يحدثنا التاريخ ان عبد المطلب جد الرسول ص قد رفض محاربة ابرهة الحبشي بسبب فرق القوة بين الطرفين وقال مستندا على ايمانه وثقته بالله ((للبيت رب يحميه)).
الرسول ص عندما كان في موقف ضعف مرحلي صالح المشركين في صلح الحديبية لان الحرب معهم قد تعني نهاية الإسلام بسبب فرق موازين القوى في وقتها وقد سمى القران ذلك الصلح فتحا بقوله تعالى {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً }سورة الفتح1 وفقا لبعض التفاسير لان ذلك الصلح كان سببا في حفظ واستمرار الإسلام وذلك الصلح كان سببا لفتح مكة فيما بعد.
الامام الحسن ع صالح معاوية لانه كان في وضع عسكري اضعف من معاوية فقد كان الصلح بشروط معينة فيها بعض الجوانب الإيجابية.
وربما يقول قائل لماذا ثار الحسين على يزيد ولم يصالح كالحسن. الجواب ان الظروف والاحوال اختلفت فالحسن كان بين امرين اما الحرب او الصلح بشروط ومنها عودة الخلافة للحسن او الحسين بعد موت معاوية اما الامام الحسين فكان بين امرين اما الحرب او مبايعة يزيد كالعبد فلذلك اختار الحرب لان البيعة تعني إعطاء شرعية لحكم يزيد.
اقتضت حكمة الله سبحانه جعل كل شيء في هذه الحياة وفقا للأسباب والمسببات اما الجانب الاعجازي فقد حصل قليلا مع بعض الأنبياء مثل نار إبراهيم الباردة ونجاة يونس من الحوت وفلق البحر لموسى لكن العناية الإلهية لم تتدخل لإنقاذ زكريا ويحيى من القتل (لحكمة يعلمها الله)
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التوبة51
من افضل التفاسير لهذه الاية هو ان الله سبحانه كتب علينا قوانين الطبيعة التي خلقها وكلها وفق الأسباب والمسببات فالقوي يغلب الضعيف والكثرة تغلب الشجاعة والعلم يغلب الجهل والتكنولوجيا تغلب البدائية.
يقول احد الحكماء (إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة، فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو) ونحن نقول لو تحارب المؤمن والكافر فسينتصر من هو اقوى تسليحا واكثر عددا واقوى اقتصادا.
فى حرب واترلو، سأل جندى فرنسى نابليون بونابرت: هل الله معنا نحن الكاثوليك.. أم مع الانجليز البروتستانت، فرد عليه نابليون: إن الله مع أصحاب المدافع الكبيرة. ذلك معناه أن النصر فى الحرب مرهون بتوظيف أمضى الأسلحة وأنسبها لتحقيق الهدف وإنجازه، بحكمة وحزم وليس بالشعارات والدعاء فقط.
قيل لعمر المختار : إيطاليا تمتلك طائرات نحنُ لا نمتلكُها قال: اتُحلّق فوق العرش أم تحته؟ قالوا: تحته، قال : من فوق العرش معنا فلن يُخيفُنا تحته. " يُمكنهم هزيمتنا فقط إذا إستطاعوا إختراق معنوياتنا" القوة لا تأتي من المقدرة الجسدية، إنما تأتى من الإرادة التى لا تُقهر.
هذا الكلام بعيد عن الواقع وهو تعبير انشائي لا اكثر لان العناية الإلهية لا تتدخل دائما وانما تتدخل في مواقف معدودة قليلة جدا.
قال تعالى { وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء141
من يعتقد ان مسلمو هذا الزمن مؤمنون وفق المنهج القراني فهو واهم
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }الحجرات14
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }الرعد11
روي عن الرسول ص: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
إسرائيل زرعتها بريطانيا في الشرق الأوسط لتكون مصدر عدم استقرار لمئات السنين ولاشغال العرب بالحروب وصرفهم عن العلم والتطور والتحضر.
لكن لماذا العرب منشغلون بإسرائيل فقط التي احتلت أراضي عربية وتركوا دول أخرى تحتل أراضي عربية منذ حوالي مئة عام او اكثر فمثلا
تركيا تحتل أراضي عربية وهي الاسكندرونة وانطاكيا والشريط الحدودي مع سوريا من البحر الى العراق.
ايران تحتل أراضي عربية وهي الاحواز وما حولها
اسبانيا تحتل أراضي عربية وهي سبته ومليلة
بعض الدول الافريقية تحتل أراضي عربية
وكل هذه الاحتلالات تمت وفق اتفاقية سايكس بيكو التي وزعت الأراضي التابعة للدولة العثمانية.
لماذا تركيز العرب والمسلمين على احتلال إسرائيل فقط. يبدو ان الامر مخطط له لإشغال العرب في حروب لانهائية.
اشعال الحروب في الدول المتخلفة عقيدة أساسية في منهج أمريكا والدول الاوربية فهذه الدول تريد لمصانع الأسلحة ان لا تتوقف وتريد التخلص من الأسلحة القديمة وتريد تجربة الأسلحة الجديدة فينا.
ايران منذ سنة 1979 تبنت الدعم للقضية الفلسطينية رغم تخلي العرب عن فلسطين بل مشاركة بعض القادة العرب في ضياعها بدعمهم السري والعلني للكيان الصهيوني. فلسطين خانها حتى ياسر عرفات الذي استولى على مليارات الدولارات لمنظمة التحرير ووضعها في حساب زوجته وابنته اللتان تتنعمان بالمال الان في باريس.
الان ومنذ بداية حرب غزة تخلى كل العرب عن غزة فالاردن مثلا استخدم قواته العسكرية لحماية إسرائيل وكذلك زود إسرائيل المواد الغذائية بعد حصار الحوثيين لميناء ايلات وكذلك أمريكا استخدمت قاعدتها العسكرية في الأردن لتزويد إسرائيل بالأسلحة. ولي عهد السعودية اعلن صراحة انه غير مهتم للقضية الفلسطينية.
لكن لماذا تدعم ايران القضية الفلسطينية رغم تخلي نصف الفلسطينين عن قضيتهم وتخلي معظم العرب عنها. اعتقد ان ايران وقعت في الفخ الذي نصبته بريطانيا وتبنته أمريكا فيما بعد لاشغال الشرق الأوسط في حروب لانهائية. ايران تبعت ارث الخميني رحمه الله الذي اخطأ سياسيا عندما عادى الغرب وامريكا فكانت النتيجة عزلة وحصار لإيران.(الخميني كان رجل دين ولم يكن رجل سياسة).
ماذا لو وافقت إسرائيل على حل الدولتين وتم انشاء دولة فلسطينية مستقله ما الذي سوف تستفيده ايران؟؟ ستكون دولة مثل باقي الدول العربية ال 22 فما فائدة ايران.
الموضوع ليس دعوة للتخلي عن القضية الفلسطينية وانما دعوة للتعمق في دراسة المواقف واستقراء النتائج المترتبة على ذلك وفهم اننا في موقف ضعف وليس قوة.
لقد دفع الشيعة في ايران والعراق ولبنان واليمن ثمنا باهضا بسبب ارث الخميني رحمه الله في معاداة إسرائيل.
قادة ايران يدعون دائما الى زوال دولة إسرائيل وهذا كلام غير منطقي وبعيد عن الواقع لان إسرائيل اقوى عسكريا من كل الدول الإسلامية والعربية وإسرائيل دولة تمتلك أسلحة نووية لذلك وتحضى بدعم أمريكا وأوروبا.
قال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك (انا مستعد ان اتعاون مع الشيطان من اجل مصلحة شعبي)
اعتقد ان افضل طريقة هي معايشة إسرائيل واحلال السلام معها كما فعلت مصر والأردن وغالبية الدول العربية سرا وعلنا فلايمكن رمي اليهود في البحر كما كانت شعارات جمال عبدالناصر. لقد أخطأت مصر والأردن عندما ذهبوا لعقد اتفاقيات سلام بصورة منفردة مع إسرائيل. كان الأفضل ان يذهب العرب مجتمعين لعقد اتفاقيات سلام إسرائيل وانهاء الصراع دفعة واحدة. موقف مصر والأردن المنفرد اضعف الموقف التفاوضي للفلسطينيين وسوريا ولبنان.
لكن الحقيقة ان إسرائيل لاترغب بسلام تام مع جيرانها بسبب ضعفهم وقوتها. لقد قتلت الدولة العميقة في إسرائيل رئيس الوزراء إسحاق رابين سنة 1994 لانه قبل مفاوضة الفلسطينيين واعطاءهم جزءا من الأرض.
نحن في موقف ضعيف ويجب ان نقبل باضعف الايمان ونخرج باقل الخسائر.
في بعض احاديث الموروث الديني يقولون ان فلسطين لن تتحرر الا في اخر الزمان عند ظهور المهدي ع. اذا كان ذلك صحيحا فلماذا نشغل انفسنا في حروب لانهائية ولافائدة منها ولن تؤدي الى تحرير فلسطين. هذه ليست دعوة للاستسلام وانما دعوة للتفكير بشكل منطقي وواقعي لكي نعيش بسلام مثل باقي العالم. العرب والمسلمين لايمكنهم تحرير فلسطين الان ولافي المستقبل القريب لذلك عليهم الخروج باقل الخسائر وحفظ أموالهم ودمائهم والتركيز على تطوير انفسهم وبناء مستقبلهم وتوفير الرفاهية لشعوبهم.
................
منقول
عادل سالم السالمي