هل كتبت غزة نهاية حكم الشيعة في الشرق الأوسط
هل تم استدراج حماس لمهاجمة إسرائيل في 7 أكتوبر 2023
الشيعة وحدهم وخاصة ايران تمسكوا بالقضية الفلسطينية ورفعوا شعارات تحرير فلسطين وهي شعارات إعلامية بعيدة عن الواقع اذ ان الميزان العسكري في المنطقة هو لصالح إسرائيل وامريكا واوربا فلايمكن باي حال تحرير فلسطين واصبح هذا الكلام من الخيال والوهم لان إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وكذلك تمتلك احدث الأسلحة التقليدية والالكترونية لذلك لايمكن هزيمتها عسكريا الا بمعجزة الهية.
اكبر خطر واجهته إسرائيل منذ تأسيسها كان العمليات الانتحارية التي نفذها الفلسطينيون في نهاية التسعينات وبداية الالفية فلايمكن لاي قوة في العالم ان تمنع شخص يريد تفجير نفسه. لكن بعد احتلال العراق سنة 2003 نشرت أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهم من العرب نشروا الطائفية وتم وصف الشيعة بانهم أسوأ من اليهود لذلك توجه المتطرفون لتفجير انفسهم بالشيعة في العراق وقتال العلويين في سوريا وتركوا اليهود وفلسطين وهكذا تخلصت إسرائيل من اكبر خطر واجهها وهو العمليات الانتحارية فقد فجر الاف الفلسطينيين انفسهم في العراق بدلا من اسرائيل.
الدعم الأمريكي والاوروبي لإسرائيل يفوق الخيال فهم يعتبرونها جزء منهم والسبب هو اشغال العرب والمسلمين بحروب الى ما لانهاية لان العرب والمسلمين هم بشر من الدرجة العاشرة بالنسبة لهم وهم فقط مستهلكين ومستوردين لمنتجاتهم ويجب ان يبقوا كذلك.
كانت هناك فرصة مناسبة لإيقاف حرب غزة لكن حماس والحوثيين اضاعوها فمع بداية حكم ترامب أوقف الحرب واشترط اطلاق سراح كل الرهائن لكن غباء قادة حماس وعدم فهمهم لطريقة تفكير ترامب اضاعوا الفرصة فما الفائدة بالاحتفاظ بعشرات الرهائن الاحياء والاموات اذا كان ذلك يسبب موت مئات الفلسطينيين يوميا.
اكبر الخاسرين في هذه الحرب بعد الغزاويين هم الشيعة عموما وايران خاصة. الشيعة تضاءل نفوذهم في لبنان وسوريا واليمن. واذا تمكنت أمريكا من اسقاط نظام الحكم في ايران (لا سمح الله) فسيسقط حكم الشيعة في العراق حتما لان الشيعة وحدهم ضد إسرائيل بينما مليار ونص مسلم سني اما صامتون او ضد فلسطين ومؤيدون لإسرائيل سرا او علنا بل ان الاعلام خدعهم وجعل الشيعة عدوهم بدلا من اسرائيل.
الشيعة دفعوا ثمن أخطاء الامام الخميني (رحمه الله) السياسية الذي عادى الغرب و رفع شعار الثورة الإسلامية بدون تخطيط او دراسة للأوضاع العامة و نحن اليوم ندفع ثمن التمسك بإرث الخميني.
لكن هل قادة حماس تصرفوا بمفردهم يوم 7 أكتوبر 2023 او ان جهات خارجية استدرجتهم لذلك لبدء مرحلة جديدة وتغيير الشرق الأوسط كما قال نتنياهو.
استدراج المغفلين شيء طبيعي في عالم السياسة الدولية فقد تم استدراج صدام على ثلاث مراحل. عندما رفض احمد حسن البكر الأوامر الامريكية بإلغاء فكرة الاتحاد مع سوريا ورفض محاربة الثورة الإسلامية في ايران امرت أمريكا صدام بالانقلاب على البكر وكان من شروطهم الغاء الاتحاد مع سورية واعدام كل أعضاء القيادة الداعمين للفكرة والبدء بالحرب على ايران فقد صوروا له ان الحرب نزهه.
كانت المرحلة الأولى من استدراج صدام هي الحرب ايران لايقاف الثورة الاسلامية فيها ووعدوه بضم الكويت فيما بعد جزاءا لذلك.
المرحلة الثانية كانت استدراج صدام لاحتلال الكويت والمرحلة الثالثة كانت إبقاء صدام في الكويت وعدم الانسحاب منها عندما اوصلوا رسائل له انهم لن يستهدفوه عسكريا الى ان جمعوا جيوشهم ووقعت الحرب و ((غدر الغادرون)) كما قال صدام الغبي.
مثال اخر فقد تم استدراج أوكرانيا للحرب لتوريط روسيا فكان الثمن الذي دفعته أوكرانيا هو تدمير البلد وخسارة الأرض وعشرات الاف القتلى وانهيار الاقتصاد وخسارة الثروة المعدنية.
الحقيقة ان اغلب التنظيمات الإسلامية المتشددة اما كونتها ومولتها أمريكا او اخترقتها وبالتالي كل ما فعلته تلك التنظيمات صب لصالح أمريكا في النهاية بطريقة او اخرى.
لايختلف اثنان ان الذي أسس تنظيم القاعدة وطالبان وداعش هي أمريكا لتنفيذ مخططاتها ولعل ابرز مثال الان هو هيئة تحرير الشام التي هي فرع من القاعدة لم تطلق رصاصة على إسرائيل وكل همها قتل الشيعة والعلويين ولم تفعل شيء إزاء احتلال الأراضي السورية من قبل تركيا وامريكا و روسيا وإسرائيل. لقد كانوا مجرد أداة لمحاصرة حزب الله وقطع الامدادات عنه. حتى حاكم تركيا اردوكان الإسلامي كان جزء من خطة محاصرة حزب الله ومساعدة إسرائيل من حيث يعلم او لا يعلم.
التنظيمات الفلسطينية ايظا مخترقة فقد تم اغتيال اغلب قادة حماس (بالخيانة والتجسس الالكتروني) وكذلك حزب الله اللبناني مخترق فقد تم تصفية اغلب قادته في أيام قليلة (بالخيانة والتجسس الالكتروني). الاختراق لايعني التجسس فقط بل قد يعني تجنيد قيادات كبيرة او وسطية في التنظيمات الإسلامية مهمتها وضع المقترحات والخطط (التي تصب في صالح إسرائيل) وتقديمها لقيادات التنظيمات الإسلامية لتنفيذها.
اغلب الضن ان حماس تم استدراجها لمهاجمة إسرائيل يوم 2 أكتوبر 2023 وذلك لبدء مرحلة جديدة من تغيير وجه الشرق الأوسط.
انتهت غزة وتم مسحها من الخريطة وحزب الله انتهى وكذلك الحوثيين وسوريا الاسد. بقي فقط ايران وان سقطت فسيسقط معها حكم شيعة العراق حتما وبذلك لن يكون للشيعة دور في الشرق الأوسط الجديد وستكون إسرائيل امنة مطمئنة في ظل حكم الأنظمة السنية للشرق الأوسط الجديد. ندعو الله ان لا تقع ايران في الفخ ولا يتم استدراجها للحرب فهي ستخسر حتما فلايمكن لاي قوة عسكرية مواجهة التكنولوجيا الامريكية. كذلك نتمنى ان تغيير ايران سياستها تجاه فلسطين وتبقى متفرجه مثل مليار ونص مليار سني وذلك حفاظا على دولتهم ونظامهم الإسلامي وحفاظا على ما بقي من الشيعة والتشيع.
المخطط الأمريكي الإسرائيلي الان هو القضاء على الشيعة والتشيع في الشرق الأوسط لان الشيعة وحدهم مناصرون للقضية الفلسطينية اما اغلب او بعض السنة والوهابية فلا علاقة لهم بالموضوع بل يتمنون انتصار إسرائيل على ايران لان عقولهم مسخها الاعلام المسموم الذي صور لهم ان الشيعة أسوأ من اليهود.
الكاتب عادل سالم
هل تم استدراج حماس لمهاجمة إسرائيل في 7 أكتوبر 2023
الشيعة وحدهم وخاصة ايران تمسكوا بالقضية الفلسطينية ورفعوا شعارات تحرير فلسطين وهي شعارات إعلامية بعيدة عن الواقع اذ ان الميزان العسكري في المنطقة هو لصالح إسرائيل وامريكا واوربا فلايمكن باي حال تحرير فلسطين واصبح هذا الكلام من الخيال والوهم لان إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وكذلك تمتلك احدث الأسلحة التقليدية والالكترونية لذلك لايمكن هزيمتها عسكريا الا بمعجزة الهية.
اكبر خطر واجهته إسرائيل منذ تأسيسها كان العمليات الانتحارية التي نفذها الفلسطينيون في نهاية التسعينات وبداية الالفية فلايمكن لاي قوة في العالم ان تمنع شخص يريد تفجير نفسه. لكن بعد احتلال العراق سنة 2003 نشرت أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهم من العرب نشروا الطائفية وتم وصف الشيعة بانهم أسوأ من اليهود لذلك توجه المتطرفون لتفجير انفسهم بالشيعة في العراق وقتال العلويين في سوريا وتركوا اليهود وفلسطين وهكذا تخلصت إسرائيل من اكبر خطر واجهها وهو العمليات الانتحارية فقد فجر الاف الفلسطينيين انفسهم في العراق بدلا من اسرائيل.
الدعم الأمريكي والاوروبي لإسرائيل يفوق الخيال فهم يعتبرونها جزء منهم والسبب هو اشغال العرب والمسلمين بحروب الى ما لانهاية لان العرب والمسلمين هم بشر من الدرجة العاشرة بالنسبة لهم وهم فقط مستهلكين ومستوردين لمنتجاتهم ويجب ان يبقوا كذلك.
كانت هناك فرصة مناسبة لإيقاف حرب غزة لكن حماس والحوثيين اضاعوها فمع بداية حكم ترامب أوقف الحرب واشترط اطلاق سراح كل الرهائن لكن غباء قادة حماس وعدم فهمهم لطريقة تفكير ترامب اضاعوا الفرصة فما الفائدة بالاحتفاظ بعشرات الرهائن الاحياء والاموات اذا كان ذلك يسبب موت مئات الفلسطينيين يوميا.
اكبر الخاسرين في هذه الحرب بعد الغزاويين هم الشيعة عموما وايران خاصة. الشيعة تضاءل نفوذهم في لبنان وسوريا واليمن. واذا تمكنت أمريكا من اسقاط نظام الحكم في ايران (لا سمح الله) فسيسقط حكم الشيعة في العراق حتما لان الشيعة وحدهم ضد إسرائيل بينما مليار ونص مسلم سني اما صامتون او ضد فلسطين ومؤيدون لإسرائيل سرا او علنا بل ان الاعلام خدعهم وجعل الشيعة عدوهم بدلا من اسرائيل.
الشيعة دفعوا ثمن أخطاء الامام الخميني (رحمه الله) السياسية الذي عادى الغرب و رفع شعار الثورة الإسلامية بدون تخطيط او دراسة للأوضاع العامة و نحن اليوم ندفع ثمن التمسك بإرث الخميني.
لكن هل قادة حماس تصرفوا بمفردهم يوم 7 أكتوبر 2023 او ان جهات خارجية استدرجتهم لذلك لبدء مرحلة جديدة وتغيير الشرق الأوسط كما قال نتنياهو.
استدراج المغفلين شيء طبيعي في عالم السياسة الدولية فقد تم استدراج صدام على ثلاث مراحل. عندما رفض احمد حسن البكر الأوامر الامريكية بإلغاء فكرة الاتحاد مع سوريا ورفض محاربة الثورة الإسلامية في ايران امرت أمريكا صدام بالانقلاب على البكر وكان من شروطهم الغاء الاتحاد مع سورية واعدام كل أعضاء القيادة الداعمين للفكرة والبدء بالحرب على ايران فقد صوروا له ان الحرب نزهه.
كانت المرحلة الأولى من استدراج صدام هي الحرب ايران لايقاف الثورة الاسلامية فيها ووعدوه بضم الكويت فيما بعد جزاءا لذلك.
المرحلة الثانية كانت استدراج صدام لاحتلال الكويت والمرحلة الثالثة كانت إبقاء صدام في الكويت وعدم الانسحاب منها عندما اوصلوا رسائل له انهم لن يستهدفوه عسكريا الى ان جمعوا جيوشهم ووقعت الحرب و ((غدر الغادرون)) كما قال صدام الغبي.
مثال اخر فقد تم استدراج أوكرانيا للحرب لتوريط روسيا فكان الثمن الذي دفعته أوكرانيا هو تدمير البلد وخسارة الأرض وعشرات الاف القتلى وانهيار الاقتصاد وخسارة الثروة المعدنية.
الحقيقة ان اغلب التنظيمات الإسلامية المتشددة اما كونتها ومولتها أمريكا او اخترقتها وبالتالي كل ما فعلته تلك التنظيمات صب لصالح أمريكا في النهاية بطريقة او اخرى.
لايختلف اثنان ان الذي أسس تنظيم القاعدة وطالبان وداعش هي أمريكا لتنفيذ مخططاتها ولعل ابرز مثال الان هو هيئة تحرير الشام التي هي فرع من القاعدة لم تطلق رصاصة على إسرائيل وكل همها قتل الشيعة والعلويين ولم تفعل شيء إزاء احتلال الأراضي السورية من قبل تركيا وامريكا و روسيا وإسرائيل. لقد كانوا مجرد أداة لمحاصرة حزب الله وقطع الامدادات عنه. حتى حاكم تركيا اردوكان الإسلامي كان جزء من خطة محاصرة حزب الله ومساعدة إسرائيل من حيث يعلم او لا يعلم.
التنظيمات الفلسطينية ايظا مخترقة فقد تم اغتيال اغلب قادة حماس (بالخيانة والتجسس الالكتروني) وكذلك حزب الله اللبناني مخترق فقد تم تصفية اغلب قادته في أيام قليلة (بالخيانة والتجسس الالكتروني). الاختراق لايعني التجسس فقط بل قد يعني تجنيد قيادات كبيرة او وسطية في التنظيمات الإسلامية مهمتها وضع المقترحات والخطط (التي تصب في صالح إسرائيل) وتقديمها لقيادات التنظيمات الإسلامية لتنفيذها.
اغلب الضن ان حماس تم استدراجها لمهاجمة إسرائيل يوم 2 أكتوبر 2023 وذلك لبدء مرحلة جديدة من تغيير وجه الشرق الأوسط.
انتهت غزة وتم مسحها من الخريطة وحزب الله انتهى وكذلك الحوثيين وسوريا الاسد. بقي فقط ايران وان سقطت فسيسقط معها حكم شيعة العراق حتما وبذلك لن يكون للشيعة دور في الشرق الأوسط الجديد وستكون إسرائيل امنة مطمئنة في ظل حكم الأنظمة السنية للشرق الأوسط الجديد. ندعو الله ان لا تقع ايران في الفخ ولا يتم استدراجها للحرب فهي ستخسر حتما فلايمكن لاي قوة عسكرية مواجهة التكنولوجيا الامريكية. كذلك نتمنى ان تغيير ايران سياستها تجاه فلسطين وتبقى متفرجه مثل مليار ونص مليار سني وذلك حفاظا على دولتهم ونظامهم الإسلامي وحفاظا على ما بقي من الشيعة والتشيع.
المخطط الأمريكي الإسرائيلي الان هو القضاء على الشيعة والتشيع في الشرق الأوسط لان الشيعة وحدهم مناصرون للقضية الفلسطينية اما اغلب او بعض السنة والوهابية فلا علاقة لهم بالموضوع بل يتمنون انتصار إسرائيل على ايران لان عقولهم مسخها الاعلام المسموم الذي صور لهم ان الشيعة أسوأ من اليهود.
الكاتب عادل سالم