[ قصيدة ـ وعبد عبدهم في الناس سلطان ]
هُـــمُ الـــمـــراد ، فَـلا غَـــور ولا بـــانــوا (1)
وهُـــم لِـــروحــي جــيــران وإن بــانــوا (2)
وهُــم لِــنـفـسي مــرضـات وإن غــضـبـوا !
وهُــــم لِــقـلـــبــي رغــم الــبُــعــدِ سـكّـــانُ !
وهُـــم لِـــدائي دواء مـا حَـيـيـتُ ، وهُـــمْ
لِــنـــورِ عـــيــنـي نـــور ، بَــل وإنــســانُ (3)
هُــم سـادة الـكَـونِ ، والـسـاداتُ تـخـدمـهـم
وعَــبْـدُ عَــبْـدهِــم فــي الــنـاس سـلــطـانُ !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
( شــرح )
(1) ـ هـم الـمـراد : هُـمُ الأحِـبَّـة الـمـقصودون والـمـطـلـوبـون ، لا غـيرهـم .
ـ فـلا غـور : الـغَـور : الـعـمـق الـبعـيـد .
غـار الـقـوم أي ذهـبـوا واخـتـفـوا .
فـالـمـعـنى هـنـا : أنّـهـم لـم يـبـتـعـدوا فـي عـمـق بـعـيد بـحـيث لا يُـدرَكـون .
ـ ولا بـانـوا :
أي لـم يـبـتـعـدوا عَـنـي ولـم يـفـارقـونـي
(2) - وإن بـانـوا : أي حـتى لـو غـابـوا عـنـي بـأجسادهـم وفـارقـوا الـمكـان .
ـ الـمـعـنـى الـعـام :
الـمحـبـوبـون بـاقـون بـالـقـرب مـن روحـي وقـلـبـي ، مـهـمـا ابـتـعـدت أجـسادهـم أو حـالـت بـيـنـنـا الـمسـافـات .
(3) - إنـسان :
" الإنـسان" هـنـا لا يُـراد بِـهِ الـبَـشَـر الـعـادي ، بَـل يُـراد بِـهِ إنـسان الـعَـيـن ، أي "حـدقـة الـعـين " الـتـي تُـرى بـهـا الأشـياء ، وهِـيَ أغـلـى جـزء فـيـهـا .
كـأنَّ الـشاعـر يـقـول : هُـم لـيسـوا فـقـط نـوراً لِـعَـيـنـي ، بَـل هُـم أنـفـسُ الـعـيـن ، هُـمُ الـحـدقـة الـتـي أُبـصِر بِـهـا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[ لا تنسوني ووالِدَيَّ من خالص دعائكم ]
هُـــمُ الـــمـــراد ، فَـلا غَـــور ولا بـــانــوا (1)
وهُـــم لِـــروحــي جــيــران وإن بــانــوا (2)
وهُــم لِــنـفـسي مــرضـات وإن غــضـبـوا !
وهُــــم لِــقـلـــبــي رغــم الــبُــعــدِ سـكّـــانُ !
وهُـــم لِـــدائي دواء مـا حَـيـيـتُ ، وهُـــمْ
لِــنـــورِ عـــيــنـي نـــور ، بَــل وإنــســانُ (3)
هُــم سـادة الـكَـونِ ، والـسـاداتُ تـخـدمـهـم
وعَــبْـدُ عَــبْـدهِــم فــي الــنـاس سـلــطـانُ !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
( شــرح )
(1) ـ هـم الـمـراد : هُـمُ الأحِـبَّـة الـمـقصودون والـمـطـلـوبـون ، لا غـيرهـم .
ـ فـلا غـور : الـغَـور : الـعـمـق الـبعـيـد .
غـار الـقـوم أي ذهـبـوا واخـتـفـوا .
فـالـمـعـنى هـنـا : أنّـهـم لـم يـبـتـعـدوا فـي عـمـق بـعـيد بـحـيث لا يُـدرَكـون .
ـ ولا بـانـوا :
أي لـم يـبـتـعـدوا عَـنـي ولـم يـفـارقـونـي
(2) - وإن بـانـوا : أي حـتى لـو غـابـوا عـنـي بـأجسادهـم وفـارقـوا الـمكـان .
ـ الـمـعـنـى الـعـام :
الـمحـبـوبـون بـاقـون بـالـقـرب مـن روحـي وقـلـبـي ، مـهـمـا ابـتـعـدت أجـسادهـم أو حـالـت بـيـنـنـا الـمسـافـات .
(3) - إنـسان :
" الإنـسان" هـنـا لا يُـراد بِـهِ الـبَـشَـر الـعـادي ، بَـل يُـراد بِـهِ إنـسان الـعَـيـن ، أي "حـدقـة الـعـين " الـتـي تُـرى بـهـا الأشـياء ، وهِـيَ أغـلـى جـزء فـيـهـا .
كـأنَّ الـشاعـر يـقـول : هُـم لـيسـوا فـقـط نـوراً لِـعَـيـنـي ، بَـل هُـم أنـفـسُ الـعـيـن ، هُـمُ الـحـدقـة الـتـي أُبـصِر بِـهـا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[ لا تنسوني ووالِدَيَّ من خالص دعائكم ]