--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله ابدأ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل منكم أحبتي قراءة المقال كاملاً مع أجمل تحية


الطلاق الكلمة الأكثر امجاجاً وزلزلة لحياة أي امرأة وهي الحل الذي لا يأتي في العادة بعده حل ولم يسبقه حل وهي نتاج التصادم بين الحقوق لكلا الطرفين كما أنه أبغض ما ذكر في القرآن من الحلال.

ولكن الشرع الحكيم أخبر وأدرى بما هي عليه أنفس الخلق وبغض النظر عن أن المرأة تدفع ثمن الطلاق البائن من جملة نظرة الناس والمجتمع لها الشيء الكثير إلا انها ليست الخاسرة دائماً على أي حال فليس كل من فرق بينها وبين زوج ظالم لا يخاف الله ولا يأبه لحقوق الزوجة فاشلة كما أن من فارق مثلاً امرأة متسلطة في طباعها لم يغبن خصوصاً إذا تضاءلت فرص التعديل إلى الأفضل بيت القصيد أن الطلاق قد يكون في حالات كثيرة رصاصة الرحمة لمعاناة في الحياة الزوجية لم يكن لها مبرر في ظل تشريع الشارع للطلاق لتخفيف من حدة التصادمات الزوجية المحيطة أحياناً والمدمرة للأسر والبيوت كما أنه لا يعيب المرأة طلاقها والزوج انفصاله ولكن الأمر الذي يتطلب التوقف عنده مراعاة مشاعر النساء المنفصلات عن أزواجهن بعدم العبث بسمعتهن لمجرد الانفصال وتحجيم التهويل من الطلاق وكأنه قاضية ليس بعدها قائمة خصوصاً إذا كانت الزوجة قد انتقص من حقها وظلمت أو لم يكن جل الأسباب منها عطفاً على ما سوف ينتابها من حال ومصير أطفالها بعد الانفصال في حال من لها أولاد صغار.

هذا كله لأن سلاح الطلاق قد يكون في يد من لا يحسن تأمين طلقاته ولا تأمين هذه الكلمة التي قد تؤدي في لحظة إلى بيوت محطمة وأسر منهارة وأحداث منحرفين بلا توجيه ولا رعاية كما قد يظن السوء فيمن طلقت ويثار حولها الشكوك وهذه هي النظرة الأكثر تأثيراً في مشاعر أي امرأة خصوصاً لمن خرجت من زواج غير موفق بصدمات وظلم لم يشعر به أحد غيرها وأطفال تجر معها مأساتهم معها في رواحها وغداتها ونظرات تنغرس في داخلها كالطعنات وشكوك لا تمل المهاترة والتلفيق..

لقد زاد معدل الطلاق وفي نفس الوقت يزداد معدل الزواج والأمر سجال فهذا الزواج يستمر بتوافق والآخر يتعثر ولكن لا يجب أن ينكل المجتمع بكل من طلقت أو انفصلت عن زوجها فقد يكون من الرحمة لها أن تنفصل بل قد يفتح لها باب من التوفيق مع رجل آخر قد يكون هو في أمس الحاجة لمثل هذه المرأة.

إنه وبعقلانية متناهية ليس من العدل أخذ الأمور على ظواهرها دائماً حتى ولو كان الحكم للناس من خلال ظاهر الأمور ولا أدل على ذلك ما يشاهد ويحصل في بعض الأحايين بأن تنفصل امرأة عن زوجها بسبب عدم التوفيق في الانجاب أو بسبب عدم التوافق العاطفي ويحصل أن تتزوج هي من شخص آخر فيحصل لها التوفيق والحياة التي كانت تأنس لها. إن المحافظة على شعور الآخرين من الذوق العام المستحب والمندوب فكيف بالمحافظة على شعور من هي في حالة قد لا تكون مهيئة للجدال وكيف بمن يعتمد التجريح والغمز في حقهن بقي أن لا يفوت من الذكر بأن الحياة على أي حال تمضي وتسير بالزواج وبدونه فالسعادة ليست حكراً على من يعيشون تحت سقف واحد في منزل واحد فقط بل للجميع تحت مظل العدل الاجتماعي وعدم التجاوز اللاأخلاقي لمسلمات التعامل فيما بين الجميع في شتى النواحي ولو غابت الشمس يوماً ما فسوف تشرق أياماً عدة ولكن يتبقى التمسك بالحياة والأمل من أجل غد واعد للكل ولو حصل وخابت الآمال في زمن وأشخاص فقد تزهو في ناظر طالبها في زمن مع آخرين

فرويداً رويداً بمشاعر المطلقات والمطلقين