بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة العمل المعيب متى ننتهي منها
عندما كنت أتجول في أحد شوارع بغداد وجدت شخص يبيع
العصائر و المرطبات عن طريق عربته و يشتكي و تكاد الدموع تنزل من
عيونه و كلما يمر عليه أحد يقول -أنا لدي ماجستير و خريج
جامعة و أعمل بائع عصائر- و كلما أمر على هذا الشارع أجد
هذا البائع يكرر هذه الجملة التي مللت منها و أكاد أسمعها
على لسان أغلبية أبناء شعبنا و الذين يعملون الأعمال المهنية و في
أحد زيارتي لدولة أجنبية و جدت مزارع في أحد الحدائق العامة
و كنت أنا أجهل طريق خروجي من الحديقة لأنني زائر جديد
على البلد فسألته لكي يساعدني و قام بترك عمله و سار معي
ليرشدني لبوابة الحديقة لكي أخرج منها و بدأ بالحديث معي و حدثني
عن نفسه لأكتشف أنه حاصل على شهادة الماجستير من جامعة
أجنبية عريقة و أنه حتى يجيد بعض الكلمات العربية و أنه مسرور
لأنه يعمل كمزارع في هذه الحديقة و يزرع الورود و يقطع الأعشاب
و يشاهد الأطفال الصغار وهم فرحين و يقضون أوقات ممتعة و انتهى حديثي
معه و أوصلني إلى بوابة الحديقة و حينها تذكرت ذلك الشخص الذي
يشتكي في وطني و علامات الحزن و الألم لا تفارق وجه و أنه يشتكي
أمام كل شخص يمر عليه فإلى متى تبقى هذا التفكير
الخاطئ في وطننا و ننظر نظرة معيبة للعمل المهني أن أغلبية
الدول التي تنظر نظرة سوداء للعمل المهني نجدها تعاني من
البطالة و تدهور الأوضاع الاقتصادية كما في بلدنا و نجد ازدحام أمام
الدوائر الحكومية طامحين بالتوظيف أو المنصب الرفيع و ذلك نجد شبابنا ضائع
و أنه رهينة لهذه الفكرة التافهة و الخاطئة أن العمل المهني و المتواضع
طريقة شريفة و جيدة لكسب الرزق و تطوير حياة الفرد إلى الأفضل
فالمشروع الذي يبدأ بشيء بسيط يكبر و ينمو و صاحبه الذي يشرف
عليه يتعلم أكثر و تزداد معرفته بهذه المهنة حتى يصبح عالم
بكل تفاصيلها الدقيقة أم علينا أن نضع يدنا على خدنا
و ننتظر ماذا يخبئ لنا القدر و نزيد عدد البطالة و نبطئ حركة
عجلة الاقتصاد و الإنتاج في وطننا لأننا نطمح أن نجلس على
كرسي و طاولة فلذلك أن الحل السريع لمعالجة أزمة البطالة و التدهور
في الاقتصاد الوطني و كذلك الإنتاج هو بإلغاء هذه الفكرة المسماة
بالعمل المعيب كعمل حملات توعية و تقديم مساعدة رمزية لكل شخص
يفتح عمله المهني الخاص و بذلك نشجع عدد كبير من العاطلين
عن العمل و علينا أن نركز بأن أي عمل بسيط أو مهني
أو عمل متواضع أفضل من أن يصاب الإنسان باليائس و يطلب
المساعدة من الآخرين من أجل أن يعيش و بذلك لا يفيد نفسه
ولا وطنه ولا شعبه و يبقى تفكيره محصور بأفكار قديمة و بالية
لا أحد يقدرها و لا يحترمها ففي الدول المتقدمة يعمل الشخص أي عمل
و لو حتى براتب قليل أو عمله متعب أفضل من أن
يبقى جامد و يقضي بقية وقته في البيت و يحلم بأحلام قد
لا تتحقق إلا بعد سنوات عديدة أو قد يضيع عمره كله
وهي لم تتحقق بعد
منقوووووووووووووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة العمل المعيب متى ننتهي منها
عندما كنت أتجول في أحد شوارع بغداد وجدت شخص يبيع
العصائر و المرطبات عن طريق عربته و يشتكي و تكاد الدموع تنزل من
عيونه و كلما يمر عليه أحد يقول -أنا لدي ماجستير و خريج
جامعة و أعمل بائع عصائر- و كلما أمر على هذا الشارع أجد
هذا البائع يكرر هذه الجملة التي مللت منها و أكاد أسمعها
على لسان أغلبية أبناء شعبنا و الذين يعملون الأعمال المهنية و في
أحد زيارتي لدولة أجنبية و جدت مزارع في أحد الحدائق العامة
و كنت أنا أجهل طريق خروجي من الحديقة لأنني زائر جديد
على البلد فسألته لكي يساعدني و قام بترك عمله و سار معي
ليرشدني لبوابة الحديقة لكي أخرج منها و بدأ بالحديث معي و حدثني
عن نفسه لأكتشف أنه حاصل على شهادة الماجستير من جامعة
أجنبية عريقة و أنه حتى يجيد بعض الكلمات العربية و أنه مسرور
لأنه يعمل كمزارع في هذه الحديقة و يزرع الورود و يقطع الأعشاب
و يشاهد الأطفال الصغار وهم فرحين و يقضون أوقات ممتعة و انتهى حديثي
معه و أوصلني إلى بوابة الحديقة و حينها تذكرت ذلك الشخص الذي
يشتكي في وطني و علامات الحزن و الألم لا تفارق وجه و أنه يشتكي
أمام كل شخص يمر عليه فإلى متى تبقى هذا التفكير
الخاطئ في وطننا و ننظر نظرة معيبة للعمل المهني أن أغلبية
الدول التي تنظر نظرة سوداء للعمل المهني نجدها تعاني من
البطالة و تدهور الأوضاع الاقتصادية كما في بلدنا و نجد ازدحام أمام
الدوائر الحكومية طامحين بالتوظيف أو المنصب الرفيع و ذلك نجد شبابنا ضائع
و أنه رهينة لهذه الفكرة التافهة و الخاطئة أن العمل المهني و المتواضع
طريقة شريفة و جيدة لكسب الرزق و تطوير حياة الفرد إلى الأفضل
فالمشروع الذي يبدأ بشيء بسيط يكبر و ينمو و صاحبه الذي يشرف
عليه يتعلم أكثر و تزداد معرفته بهذه المهنة حتى يصبح عالم
بكل تفاصيلها الدقيقة أم علينا أن نضع يدنا على خدنا
و ننتظر ماذا يخبئ لنا القدر و نزيد عدد البطالة و نبطئ حركة
عجلة الاقتصاد و الإنتاج في وطننا لأننا نطمح أن نجلس على
كرسي و طاولة فلذلك أن الحل السريع لمعالجة أزمة البطالة و التدهور
في الاقتصاد الوطني و كذلك الإنتاج هو بإلغاء هذه الفكرة المسماة
بالعمل المعيب كعمل حملات توعية و تقديم مساعدة رمزية لكل شخص
يفتح عمله المهني الخاص و بذلك نشجع عدد كبير من العاطلين
عن العمل و علينا أن نركز بأن أي عمل بسيط أو مهني
أو عمل متواضع أفضل من أن يصاب الإنسان باليائس و يطلب
المساعدة من الآخرين من أجل أن يعيش و بذلك لا يفيد نفسه
ولا وطنه ولا شعبه و يبقى تفكيره محصور بأفكار قديمة و بالية
لا أحد يقدرها و لا يحترمها ففي الدول المتقدمة يعمل الشخص أي عمل
و لو حتى براتب قليل أو عمله متعب أفضل من أن
يبقى جامد و يقضي بقية وقته في البيت و يحلم بأحلام قد
لا تتحقق إلا بعد سنوات عديدة أو قد يضيع عمره كله
وهي لم تتحقق بعد
منقوووووووووووووول
تعليق