بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
سلاماً من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
إلهي ارزقنـا وهب لنا علـم وفصاحة وعفاف وقلب وصبر زينب سلام الله عليها ..
تجمدت شفتاي .. وشل لساني .. وتيبست قدماي .. وانتصبت كل شعرة نبتت في جسدي
وأنا أنظرها شامخة . شامخةً كصرح خالد يبهر الناظرين ويسلب ألباب العاشقين
.. ويخطف أنظار الوالهين يالها من روح . ياله من إيمان ماهذه العظمة وما هذا السمو .
وكل سؤال يجر وراءه آلاف الأسئلة . وأنا في انحسار وأنا في انفطار أتراها ترانيم النبوة ؟
أم تراها نقوش الإمامة العلوية ؟! أتراها أهازيج الرسالة ؟! أم تراها أحاديث الطفولة ؟
وهي ما زالت صغيرة .. هذه البنت احضنوها فهي مازالت صغيرة ..هذه البنت احرسوها ..
أنظروها .. فهي مازالت صغيرة وهي تأبى أن تكون تلك التي مازالت صغيرة . برهنت
ذلك في كل المسيرة منذ أن كانت صغيرة .. كلها كانت كبيرة فعلها كان يعبر عقلها
كان يفكر . ويدبر .. حلمها يوم جاءته تفسر .. جدها كان المفسر أنا يا ابنتي تلك الشجرة .
فرعها الأول : أم في ريعان الشباب تقبرة
. ثانيها ..أب من مصائب الدهر تحسر .
ثلاثاً .. حسن من السم تفطر .
والرابع .. توأم الروح يقضي ثلاثاً جمسه فوق التراب .. وشباب وخضاب ونساء
وأيامي وأطفال يتامى.. وحريق وبريق ورؤوس فوق القنا قلبك الناظر يذاب ..
تقضين فيها أيام عذاب ذلك الدم المراق من قناعك له ثمن وأنيناً ذاك المعاد
وتصبرين لذلك المصاب وتبعث الرياح آهاتك المريرة إلى كل من لديه غيرة ..
من هي تلك الأسيرة كم هي كانت كبيرة .. كم هي اليوم منيرة ..
نسألكم الدعاء
منارة الحوراء
تعليق