ذهبتْ رياحي ..
هل تريني عند بابِ الحزنِ
أسْتجدي الرياحْ ..؟!
هل تعرفيني حينما تُنْهين
أوَّلَ سهرةٍ دوني ..
إذا ألقاكِ في بابِ الصباحْ ..
هل تنكريني
حينما يشتاقُ ( احبارُ الحنينِ )
لقَطْفَةٍ أولى من الحُلُمِ المباحْ .. ؟!
ذهبتْ رياحي .. شقَّ صدري
ذلك الوجعُ المفصَّص بالنجومِ
وخاتمُ الأحلامِ ..
أو مطرُ الجراحْ ..!

***

هذي حقائبُنا .. على حدِّ الرصيفِ
وهذه الأقدامُ ..
تسألُنا مواعيدَ القطارْ .!!
هلاَّ اتكأتُ عليكِ ثانيةً ..
خذي ( عكَّازي ) المكسورَ ..
بَرْدَ يدي ..
وأخبارَ الديارْ ..
سأكون راويةً .. لأوجاعي ..
سأكتبُ عن دمي ..قدري ..
وعن عينيكِ ..
كيفَ تغازلُ الأشجارَ والكلماتِ
كيف تنامُ شاخصةً
باظفارِ الشجارْ
عن صوتك ( المهدورِ )
عن أنفاسكِ الأنثى
وعن مطرِ العراقِ يسيلُ من عينيكِ
حين يجوعُ فيكِ الليلَُ..
أو يأوي النهارْ
هذي حقائبُنا على حدِّ الرصيفِ
وهذي الأقدامُ تسألنا مواعيدَ القطارْ ..

***

أَنِخْ بوجهكَ بين أغنيتينِ
وادي الحبِّ ..
.وادٍ غيرَ ذي زرعِ
وصحراءُ المدى تبكي .على قمرٍ
ترابيٍّ تخلَّقَ في السماءْ ..
يا أنتِ .. يا عشق الدقائقِ
أولُ الصرخاتِ .. وجهٌ ساحليّ الغيم
عذريُّ النداءْ ..
هل تلمسينَ يدي ..
ولو للمرَّة ( الأقسى )
سترتعشُ التفاصيلُ
التي في شهوةِ الأقلامِ
سوف تطيرُ نورسةٌ ..
ويحْتَلِمُ البكاءْ ..!
هل تكتبينَ فمي ..
ولو للمرَّة ( الأوهى )
ستنتفضُ العصافيرُ التي في الظلِّ
سوف تُضَاءُ ذاكرةٌ وينتصبُ انحناءْ ..!
يا أنت يا قلقَ الجزيرةِ ..
حين يأتيها الشتاءْ
مازال وجهي بين قافيتينِ ..
ما زالتْ صحاري الشوقِ لاهبةً
وما زلتُ الفتى البدويَّ يشهقُ
من جدارِ الضوءِ
تأسرهُ الشموس الحارقات
فيلجمُ القلقَ الغناءْ ..!
يا أنتِ .. يا شالَ الطفولةِ
يا غطاء الرأسِ
يا ماءَ الوضوءِ ..
وآخر الدربِ المُضَاءْ ..!
هذي يدي تهتزُّ ..
يهربُ خوفَها منِّي
خذيها واعبريْ بي البحرَ
بيضاءٌ يدي .. كغنائكِ الليليِّ
حين تعودُكِ الذكرى :
(هلا باللي يراضيني ..! )
فأشهقُ بالبكاءْ ..!! منقول............................................. .......... انا اعتذر على هذا الموضوع ولاكنه عجبني واتمنى ان يعجبكم