إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التنديد بمن عدد التوحيد ( الأول )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التنديد بمن عدد التوحيد ( الأول )

    التنديد بمن عدد التوحيد ( الأول ) الرجاء الإحتفاظ بنسخة لمن لا يوجد لديه هذا الكتاب , ولمنْ لايستطيع دخول موقع السنة لنقله لديه , وضعته هنا ليراه الجميع ويقرؤه الجميع والله يرعاكم لكل خير وبركة..
    التنديد بمن عدد التوحيد...... حسن بن علي السقاف
    المقدمة:
    التنديد بمن عدد التوحيد إبطال محاولة التثليث في التوحيد والعقيدة الاسلامية
    تأليف حسن بن علي السقاف القرشي الهاشمي الحسيني الشافعي
    دار الامام النووي
    جميع الحقوق محفوظة الطبعة الثانية 1413 ه‍ - 1992 م 214
    حسن بن علي السقاف حسن التنديد بمن عدد التوحيد / حسن بن علي السقاف
    - عمان : دار الامام النووي ، 1991 . ( 72 ) ص . ا . أ ( 487 / 9 / 1991 ) .
    1 . الاسلام - توحيد 2 . الاسلام - عقيدة أ .
    العنوان ( تمت الفهرسة بمعرفة المكتبة الوطنية ) دار الامام النووي عمان - الاردن - ص . ب 925393


    الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده المصطفى ، سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه المنتخبين أهل الوفا ، ومن لهم اقتفى .

    أما بعد : فهذا جزء لطيف ، ومنار منيف ، أثبت فيه إبطال التثليث في تقسيم التوحيد إلى توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات ، حيث انتشر هذا التقسيم في هذا الزمان ، وقد دعاني إلى ذلك ما رأيت من بعض من كتب في التوحيد والعقائد إثبات هذا الفرق واستساغته تقليدا من غير استبصار بحقيقة الامر والحال ،


    وخصوصا أن هذا التقسيم لا يعرف عند السلف البتة وإنما اخترع هذا التقسيم وانتشر بعد القرن السابع الهجري ، فأردت التنبيه عليه لئلا يغتر بهذا التقسيم أحد من طلاب العلم ، فنسأل الله تعالى لنا الاعانة ، فيما توخينا من الابانة .


    ولا بد أيضا من التنبيه على القسم الثالث للتوحيد وهو : ( توحيد الاسماء والصفات ) وبيان المراد منه عند من يقول به في هذه الرسالة المختصرة وبالله تعالى التوفيق . ( فاعلم ) : أن تقسيم التوحيد إلى هذه الاقسام الثلاث تقسيم غير صحيح ، تكلم به بعض متأخري المصنفين منهم صاحب شرح العقيدة الطحاوية ابن أبي العز المنسوب للحنفية خطأ الذي رد على صاحب الكتاب الاصلي الامام أبي جعفر الطحاوي الحنفي رحمه الله تعالى أثناء شرحه على كتابه - متن الطحاوية - في التوحيد فزيف ابن أبي العز بعض كلام الامام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى ، وظهر بثوب الدعوة إلى مذهب السلف الصالح ،


    فخالف حقيقة صريح الكتاب والسنة والاجماع وعقيدة أهل السنة والجماعة الوارد في كلام الامام أبي جعفر الطحاوي ، وظن الساعون في نشر هذا الشرح للطحاوية والمروجون له أنهم يستطيعون أن يقنعوا الناس بأنه يمثل عقيدة الاسلام الحقة حيث ستروا وغطوا ما لم يعجبهم من عقيدة الطحاوي رحمه الله تعالى وهي العقيدة المتفق على قبولها وصحتها والتى تمثل عقيدة أهل الحق من أهل القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية بهذا الشرح المشحون بالاخطاء والمغالطات المختلفة المتنوعة ! ! ،


    وكما قيل : لا يضر الفضل إقلال كما لا يضر الشمس إطباق الطفل وقد نص ابن أبي العز في شرحه المذكور على هذا التقسيم فقال ( 1 ) : ( فان التوحيد يتضمن ثلاث أنواع : أحدهما الكلام في الصفات ، والثاني : توحيد الربوبية ، وبيان أن الله وحده خالق كل شئ ، والثالث : توحيد الالهية وهو استحقاقه سبحانه وتعالى أن يعبد وحده لا شريك له ) ا ه‍ .

    فلنبدأ بإثبات تحقيق عدم وجود هذا التقسيم وتفنيد هذه العبارة فنقول وبالله تعالى التوفيق .

    * ( هامش ) *
    ( 1 ) انظر شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ، بتخريج الالباني ، وتوضيح الشاويش المقرين لما فيها جملة وتفصيلا ، طبع المكتب الاسلامي ، الطبعة السادسة ص ( 78 ) . ( * )



  • #2
    التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف ص 7
    لقد أرسل الله تعالى سيدنا محمدا ص بكلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وحث عليها ووعد قائلها ومعتقدها الجنة ، وقد وردت بذلك الايات والاخبار الصحيحة ، منها قول الله تعالى : * ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) * محمد : 19 ،

    ومنها قوله : * ( ومن لم يؤمن بالله ورسوله فانا أعتدنا للكافرين سعيرا ) * الفتح : 13 ،


    وقال النبي ص : ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ( 2 ) ألقاها إلى مريم وروح منه ( 3 ) ، والجنة حق والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل ) رواه البخاري ( 6 / 474 فتح ) ومسلم ( 1 / 57 برقم 46 ) .

    ( هامش ماسبق)
    ( هامش ) *
    ( 2 ) معنى ( وكلمته ألقاها إلى مريم ) أي : بشارته أرسلها بواسطة الملك إلى السيدة مريم .

    ( 3 ) معنى ( وروح منه ) أي : منه خلقا وتكوينا ، لا جزءا كما تعتقد النصارى . ( * )
    ( نتابع)
    وقال ص : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) رواه البخاري ( 1 / 75 فتح ) ومسلم ( 1 / 53 برقم 36 ) .


    فمن هذه الايات الكريمة والاحاديث الشريفة يتضح وضوحا جليا أن الله سبحانه بين لنا أن التوحيد هو ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، ولم يذكر الله تعالى في كتابه ، ولا النبي ص في سنته أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات ، بل لم ينطق بهذا التقسيم أحد من الصحابة ، بل ولا أحد من التابعين ، بل ولا أحد من السلف الصالح رضي الله عن الجميع .



    بل إن هذا التقسيم بدعة خلفية مذمومة حدثت في القرن الثامن الهجري أي بعد زمن النبي ص بنحو ثمانمائة سنة ، ولم يقل بهذا التقسيم أحد من قبل ، والهدف من هذا التقسيم عند من قال به هو تشبيه المؤمنين الذين لا يسيرون على منهج المتمسلفين بالكفار ، بل تكفيرهم بدعوى أنهم وحدوا توحيد ربوبية كسائر الكفار بزعمهم ! ! ولم يوحدوا توحيد ألوهية - وهو توحيد العبادة الذين يدعونه -


    وبذلك كفروا المتوسلين بالانبياء عليهم الصلاة والسلام أو بالاولياء وكفروا أيضا كثيرا ممن يخالفهم في أمور كثيرة يرون الصواب أو الحق على خلافها ،وكل ذلك سببه ذلك الحراني وعلى ذلك سار شارح الطحاوية ابن أبى العز الملقب بالحنفي فخالف الامام الحافظ الطحاوي الحنفي في عقيدته في مواضع عديدة !


    منها أن صاحب المتن الامام الطحاوي ينفي الحد عن الله سبحانه والشارح يرد عليه فيثبت الحد ! ومنها أن صاحب المتن ينفي الجهة وينزه الله سبحانه أن يوصف بها والشارح يرد عليه فيثبتها !


    حتى قال العلامة علي القاري الحنفي عن شارحها ابن أبي العز في شرح الفقه الاكبر ص ( 172 ) بأنه : ( صاحب مذهب باطل ، تابع لطائفة من المبتدعة ) .


    ولا بد أن نبطل هذا التقسيم للتوحيد في هذه المقدمة الصغيرة المتواضعة باختصار تلخيصا للبحث الذي تحويه هذه الرسالة التي سنسلك فيها طريقة :

    خير الكلام ما قل ودل ، فنقول وبالله تعالى التوفيق :

    ( أولا ) لا يعرف في الشرع اطلاق اسم موحد على من كفر ولو بجزء من العقيدة الاسلامية وذلك بنص الكتاب والسنة ، بل لا يجوز أن نقول الشرع ما لم يقل ولم يرد ، فلا يحل لنا أن نطلق على من كان يقر بوجود الله ويدرك أنه هو الا له المستحق للعبادة دون أن يذعن ويدخل في هذا الدين بأنه موحد ، بل نطلق عليه أنه كافر ،


    بدليل قول الله تعالى : * ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) * الزمر : 3 . فقد وصفهم الله تعالى بالكذب وبالكفر ، بل وصفهم بصيغة مبالغة وهى : ( كفار ) كما تقول : ضارب وضراب . فكيف يقال إنهم موحدون توحيد ربوبية والله تعالى وصفهم بالكفر صراحة ؟ ! !

    ثانيًا: هؤلاء الكفار الذين كانوا يقولون فيما وصفهم الله تعالى بقوله : * ( ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله ) * الزمر : 38 ولقمان : 25 ، والذين كانوا يقولون : * ( ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى ) * الزمر : 3 ، ما كانوا يقرون بتوحيد ربوبية لو سلمنا جدلا بقسم توحيد الربوبية ، وما كانوا يقرون بوجود الله تعالى ،


    ولذلك أدلة سأوردها الان إن شاء الله تعالى ، وإنما قالوا ذلك عند محاججة النبي ومجادلته إياهم وإفحامه لهم بالادلة التي تثبت وجود الله تعالى وتبطل إلهية ما يعبدون من دون الله سبحانه .

    فالله سبحانه وتعالى أمر نبيه ص أن يجادلهم ويناقشهم في عقيدتهم وباقي أمورهم الفاسدة ليثبت لهم الحق قائلا له :
    * ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) * النحل : 125 ،


    فلما كان ص يثبت لهم وجود الله ووحدانيته وأن لا إله إلا هو سبحانه ويلزمهم بترك عبادة هذه الاصنام التي كانوا يعبدونها ويسجدون لها من دون الله ، كانوا يتحرجون ولا يعرفون بماذا سيجيبون فكانوا يقولون عند سؤال النبي ص لهم : من خلق السموات والارض ؟ : الله . وكانوا يتحججون قائلين * ( ما نعبدهم ) * أي هذه الاوثان * ( إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) *.


    وهذا كذب صريح منهم لانهم ما كانوا يعتقدون بوجود الله الذي خلق السموات والارض البتة بدليل أن الله أمرهم في القرآن الكريم أن يتفكروا في خلق السموات والارض ليعرفوا أن لها إلها خلقها وأوجدها فيؤمنوا به ،


    قال تعالى : * ( أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت ، والى السماء كيف رفعت ، والى الجبال كيف نصبت ، وإلى الارض كيف سطحت ، فذكر إنما أنت مذكر ، لست عليهم بمصيطر ) * الغاشية : 17 - 22 ،


    وقال تعالى : * ( وإلهكم إله واحد ، لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ، إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون ) * البقرة : 163 - 164 .


    فكانوا يردون ما جاء في صدر هذه الايات الشريفة قائلين : * ( أجعل الالهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب ) * ص : 5 ، ولو كانوا مقرين بأن الله سبحانه هو خالق السموات والارض وما فيهن ، لما ذكر الله لهم تلك الايات الامرة بالتفكر في الابل كيف خلقت وفي الجبال كيف نصبت وفي الارض كيف سطحت وفي السماء كيف رفعت . فقولهم عند سؤال النبي لهم وقت إلزامهم الحجة في المناظرة : من خلق السموات والارض ؟ ! فيقولون : الله .


    وقولهم * ( ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى ) * ما هو إلا كذب وكفر بنص القرآن الكريم ، حيث قال الله تعالى في آخر الاية : * ( ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) * الزمر : 3 ،


    كما قال سبحانه * ( يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم ) * التوبة : 8 . فلا يحل ولا يجوز لانسان أن يستنبط بعد هذا البيان من الايتين * ( ما نعبدهم . . ) * و * ( ولئن سألتهم . . ) * أنهم كانوا موحدين توحيدا يسمى توحيد ربوبية ، بل هذا استنباط معارض لنص القرآن الذي حكم عليهم بالكفر بل بالمبالغة بالكفر ،


    ومنه يتبين أنه استنباط سطحي سخيف لا يقول به الا من لم يتعمق في فهم آيات القرآن الكريم وسنة النبي ص وقواعد علم التوحيد المبنية على الكتاب والسنة الصحيحة ، والذي يؤكد ذلك :





    ثالثًا:
    أن أولئك الكفار اشتهر عنهم أنهم كانوا يعبدون تلك الاصنام ويحجون لها ويتقربون إليها * ( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون ) * يس : 74 ، * ( أفرأيتم اللات والعزى ، ومنوة الثالثة الاخرى ) * النجم : 19 - 20 .


    بل واشتهر عنهم أنهم كانوا يقولون : ما هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر . قال الله تعالى مخبرا لنا عنهم * ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون ) * ( 4 ) الجاثية : 24 .


    بل قال للنبي ص أحدهم : * ( من يحي العظام وهي رميم ) * يس : 78 ، فرد الله عليه * ( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) * يس : 79 .


    فهل يجوز لنا بعد هذا أن نصف من لا يقر بأن الله خالق ومحيي بأنه موحد توحيد ربوبية والله تعالى يقول عنه : * ( إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) * ؟ ! الزمر : 3 .


    بل بلغ من كفرهم ما أخبر الله تعالى عنهم في كتابه العزيز إذ قال * ( وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا : وما الرحمن ؟ أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا ) * الفرقان : 60 ،


    فهل هؤلاء يقولون بوجود الرحمن الرحيم ؟ ! ! ولو كانوا يقرون أن الله هو الخالق لما قال الله لهم : * ( وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ) * المؤمنون : 91 ، وعبر بالاله أيضا ولم يعبر بالرب إشارة الى أنهم لا يوحدون لا الرب ولا الاله ولان الرب هو الاله ، والاله هو الرب .

    تعليق


    • #3
      رابعًا: ابن تيمية الذي اخترع تقسيم التوحيد الى ألوهية وربوبية يقول إن المشركين كانوا يقرون بتوحيد الربوبية دون توحيد الالوهية وأن المسلمين الذين يخالفونه في آرائه كذلك وحدوا ربوبية ولم يوحدوا ألوهية ، فهو يكفرهم بذلك ، وهذا مراده من هذا التقسيم .


      قال في كتابه ( منهاج السنة ) ( 2 / 62 ) بعد أن دمج وخلط بعض أئمة الاسلام كالسهروردي ( 5 ) وأبي حامد الرازي والامدي وغيرهم بمن يخالفهم في آرئهم من الفلاسفة كأرسطو طاليس والفارابي وابن سينا ما نصه :


      ( دخلوا في بعض الباطل المبدع ، وأخرجوا من التوحيد ما هو منه كتوحيد الالهية وإثبات حقائق أسماء الله ولم يعرفوا من التوحيد إلا توحيد الربوبية وهو الاقرار بان الله خالق كل شئ وهذا التوحيد كان يقر به المشركون الذين قال الله عنهم :
      * ( ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله ) * . . ) .


      وهذه مغالطة منه وتلبيس ، وهو كلام غلط كما بينا . وهل يعقل عاقل أو يقول إنسان بأن فرعون الذي كان من جملة المشركين كان يوحد ربوبية ولا يوحد ألوهية ؟ ! .


      وهو الذي يقول * ( ما علمت لكم من إله غيري ) * القصص : 38 ، كما أنه هو القائل * ( أنا ربكم الاعلى ) * النازعات : 24 ولو كان يقر بالربوبية لما قال : * ( أنا ربكم الاعلى ) * ، بل لقال : ( أنا الهكم الاعلى ) .

      هامش لما سبق:
      * ( هامش ) *
      ( 4 ) والحق والواقع أن من ثلث التوحيد وقسمه إلى ثلاثة أقسام أبطل - سواء قصد أم لا - وألغى مثل هذه الايات الثابتة كالجبال في كتاب الله تعالى زيادة على قصده الباطل من هذا التقسيم الذي فيه عدة مخالفات ومحظورات شرعية ! ! فالله تعالى المستعان ! ! ( * )
      * ( هامش ) *
      ( 5 ) علما بأن السهروردي من علماء أهل السنة والجماعة ، وعنه ينقل أكابر الائمة وعلماء الاسلام العقيدة ، فالامام الحافظ ابن حجر العسقلاني ينقل عنه في الفتح ( 13 / 390 سلفية دار المعرفة ) مذهب السلف الصالح في الصفات ويقول عقب ذلك : قال الطيبي : هذا هو المذهب المعتمد وبه يقول السلف الصالح اه‍ . ( * )

      نتابع..
      ولو تذكر ابن تيمية قول الله تعالى في سورة الاعراف : * ( قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ) * الاعراف : 76 ،

      وقول سيدنا يوسف عليه السلام * ( ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) * يوسف : 39 ،

      وقول سيدنا ابراهيم عليه السلام * ( أإفكا آلهة دون الله تريدون ) * الصافات : 86 ، مع قول الله عزوجل * ( واتخذوا من دون الله آلهة ) * يس : 74 ،

      وقول الكفار حينما دعاهم الرسول ص الى كلمة التوحيد * ( أجعل الالهة إلها واحدا ) * ص : 5 لاستحى أن يفوه بذلك ! ومن هذا الايضاح والبيان يتبين بطلان تقسيم التوحيد إلى هذه الاقسام ، بل يتضح أن هذا التقسيم يعارض القرآن وعقيدة الاسلام ، فلا يصح أن يقال : هذا تقسيم تعليمي ، بل يجب أن يقال هذا تقسيم مغلوط معارض للقرآن الكريم .


      ويجب أن يعلم كل أحد أن شرح الطحاوية يحوى هذا الخطأ وهذه الاغلاط المتناقضة ، وأن التعويل على مثل هذا الكتاب واعتماد تدريسه ما هو إلا خطأ جسيم لم يتنبه له كثير من المدرسين والطلاب فاحذروه واتقوه وإني لكم منه نذير مبين .


      [ تنبيه ] :


      اعلم أن متن الطحاوية وهو الكتاب الذي صنفه الامام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى ، كتاب صحيح مستقيم من أحسن كتب العقيدة التي تمثل اعتقاد السلف الصالح ، ولانه أيضا - أعني الطحاوي - ذكر في مقدمة ذلك الكتاب أنه عقيدة الامام الاعظم أبو حنيفة رضي الله عنه وصاحبيه محمد بن الحسن والقاضي أبو يوسف رحمهما الله تعالى .


      التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف ص 15



      وأما شرحه المنتشر في الاسواق لابن أبي العز ففيه أمور كثيرة مخالفة للكتاب الاصلي - متن الطحاوية - ، وفيه أيضا عقائد فاسدة كإثبات قدم العالم بالنوع وتسلسل الحوادث الى غير أول ( 6 ) ، وإثبات الحد لذات الله تعالى ( 7 ) ،


      وإثبات الحرف والصوت لكلامه سبحانه ( 8 ) وقيام الحوادث بذات الله سبحانه ( 9 ) إلى غير ذلك من أخطاء جسيمة ، وأغلاط أليمة ، فتنبهوا .



      * ( هامش ) *
      ( 6 ) وذلك صفحة ( 129 ) من الطبعة الثامنة / المكتب الاسلامي .

      ( 7 ) انظر ص ( 219 ) من شرح الطحاوية ، وقد رددنا هذا وأبطلناه في رسالتنا ( التنبيه والرد على معتقد قدم العالم والحد ) فارجع إليها .

      ( 8 ) انظر ص ( 169 ) من شرح الطحاوية .

      ( 9 ) انظر ص ( 177 ) من شرح الطحاوية . ( * )

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X