إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شرارات الفتنة الطائفية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرارات الفتنة الطائفية

    مكاشفة د.عايد المناع


    شرارات الفتنة الطائفية

    ما حدث في الموصل يوم 10/3/2005 ليس فقط جريمة وحشية ازهقت ارواح 47 عراقيا وشوهت اجساد حوالي 80 انسانا، وما حدث قبل ذلك في الحلة «28/2/2005» ليس فقط جريمة كبرى قضت على 125 نفسا ودمرت حياة 130 مصابا وما بين هذه الجريمة النكراء وجريمة الموصل المنكرة حدثت جرائم قتل واغتيال وتدمير كثيرة، ربما يكون من اشهرها سوءا جريمة اللطيفية التي قطع المجرمون فيها رؤوس خمسة عشر رجلا وامرأة. ان تلك الجرائم وغيرها ليست مجرد جرائم عادية وليست حتى مجرد جرائم سياسية وهي حتما ليست جرائم ثأرية فردية او عشائرية، انها جرائم اخطر من كل ذلك، وهل هناك ما هو اخطر من اثارة الفتن الطائفية والدينية والعرقية، جرائم الحلة واللطيفية والموصل واستهداف رجال الدين السنة والشيعة وارتكاب جرائم القتل الجماعي المتعمد ضد قوات الحرس الوطني وقوى الامن واختطاف الابرياء من العراقيين عدا غيرهم، هذه الجرائم واضحة الهدف وهي اثارة الفتنة الطائفية، فالذين يخططون لهذه الجرائم ويوجهون ويمولون تنفيذها يضغطون على الطرف المستهدف ـ المتضرر ـ ليرد بالمثل السيىء، وهذا الهدف ان لم يتحقق كما يريد له الطائفيون الحاقدون فإن اعمالا اجرامية استهدفت شخصيات دينية سنية يمكن ان تكون مؤشرا على رد فعل طائفي محدود، لكن محدودية هذا الرد قد تستمر طويلا خاصة وان الطرف المستهدف للشيعة يضغط بقوة من خلال ارتكاب عمليات انتحارية ذات اثار مدمرة لا تفرق بين مركز صحي وبين مسجد للعبادة، ولاتفرق بين قوات الاحتلال وقوات الامن العراقية، هذه العمليات وبصراحة مجردة من اي هوى. انما تستهدف ارواح الشيعة، اما لان مخططها ومنفذيها يحملون فكرا تكفيريا يخرج الشيعة من الملة او لأن هؤلاء المخططين والموجهين يستهدفون الشيعة لتأكيد قدرتهم على الانتقام حتى وان كانوا خارج السلطة، وفي كلا الحالين فإن الهدف العام هو اشعال نار الطائفية ليتحول العراق الى نار تحرق ارضه وتلتهم ابناءه، واذا كان رد الفعل الطائفي الشيعي ما زال في حدوده الدنيا فإن مطالبة بعض الجماهير الغاضبة على جريمة الحلة بالسلاح وبالرغم من انها مبررة بحجة الدفاع عن النفس غير انها قد تكون بداية رد الفعل المضاد المساوي بالقوة والمعاكس بالاتجاه.
    ان استهداف الشيعة ربما بدءا باغتيال الزعيم الديني آية الله محمد باقر الحكيم ومرورا بعدد كبير من جرائم القتل والاغتيال والعمليات الانتحارية والذبح الجماعي لرجال الحرس الوطني.. هذا الاستهداف انما يستهدف وحدة العراق وبالذات وحدة عرب العراق التي ليس من السهل تمزيقها ما لم تشتعل نار الطائفية لتحول الاشقاء الى اعداء.
    ان هذه الاعمال الاجرامية التي استهدفت الشيعة لا تبرئ بعض الطائفيين من هذه الطائفية من دماء اخوة لهم من الطائفة السنية وبالذات في مناطق الكثافة الشيعية، لكن المؤكد ان المستفيد الوحيد من سفك دماء الشيعة على ايدي متطرفين محسوبين على السنة وسفك دماء السنة على ايدي متطرفين محسوبين على الشيعة انما هو عدو وحدة واستقرار وتنمية وتطور العراق.
    وهذا العدو ليس بالضرورة خارجيا او اجنبيا، فظلم ذوي القربى اشد مضاضة، وقد يكون اكبر قسوة واشد وحشة.
    ان نقل النمودج الباكستاني للانفتاح الطائفي الذي لا يميز بين مكان عام ومكان للعبادة الى العراق انما يؤكد ان الطائفيين هم الاشد خطرا على وحدة الوطن والاكثر خطرا على التعايش السلمي.



    =========
    © 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X