إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصحابة، هل هم عدول أم لا؟، وهل حصلت منهم الردة والنفاق أم لا؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصحابة، هل هم عدول أم لا؟، وهل حصلت منهم الردة والنفاق أم لا؟

    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]من الموضوعات التي كثر حولها الجدل بين الفرق الإسلامية موضوع الصحابة، هل هم عدول أم لا؟، وهل حصلت منهم الردة والنفاق أم لا؟ وهل الآيات التي تذم المنافقين الذين في المدينة يراد بها بعض الصحابة، أم أنها تتكلم عن أناس آخرين؟ وفي الحقيقة هذا موضوع له أهمية كبيرة؛ لأن الصحابة هم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونقلوا عنه القرآن والسنة النبوية، فهل يقبل ما نقلوه أم لا؟ أم لا ينقل إلا عن بعضهم ممن لم يغير ولم يبدل؟

    ومنشأ الخلط في كثير من هذه القضايا هو عدم التفريق بين معنى الصحبة اللغوي ومعناه الشرعي، فلا بد من العلم بأن الحديث عن الصحابة رضوان الله عليهم إنما يراد به المعنى الشرعي، وهو أن الصحابي: من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته مؤمناً به ومات على الإسلام(7).

    فبناء على هذا التعريف نعلم أن لفظ الصحابة لا يراد به المنافقون لعدم إيمانهم أصلاً، وكذا لا يراد به من ارتد ومات على الكفر، كما لا يراد به من آمن بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو آمن في حياته ولكنه لم يلتق به.. إلخ.
    إن موضوع الصحابة يتعلق بالعقيدة، ولذا سأتطرق للآيات فيهم وفي المنافقين لنرى حقيقة الأمر، ولنعلم سمة كل منهم، وسأستعين بإذن الله بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبأقوال أئمة آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين..
    قد يقول قائل: وكيف لي أن أعرف الصحيح من السقيم من الأحاديث، فأنا لست عالماً..

    أقول: هذا صحيح، ولكنك تستطيع أن تقرأ القرآن الكريم وتتدبره، وقد أنزله الله بلسان عربي مبين، أي واضح، وقد نص الله فيه على العقائد بوضوح تام حتى لا يبقى لأحد حجة..
    كما أن الله وهبك عقلاً تستطيع به أن تميز بين الحق والباطل على ضوء هذا القرآن الكريم، وتعرف بهذا القرآن العظيم ما إذا كان الحديث مكذوباً على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم لا؟، فإن السنة النبوية لا يمكن أن تعارض القرآن الكريم..، ومعارضتها الصريحة للقرآن دليل على أنها غير صحيحة..

    روى الطبرسي وهو أحد علماء الشيعة الكبار في كتابه الاحتجاج عن الإمام الباقر عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: إذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله عز وجل وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوه، وما خالف كتاب الله فلا تأخذوه"(8).
    وروي مثل هذا عن بعض أعلام أئمة آل البيت عليهم السلام ومن ذلك:
    ما روي عن الإمام جعفر الصادق رضوان الله عليه أنه قال: لا تقبلوا علينا حديثاً إلا ما وافق القرآن والسنة"(9).
    وقال أيضاً: فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنا إذا حدثنا قلنا: قال الله عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (10).

    ويقول الإمام الباقر رحمه الله: وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به، وإن لم تجدوه موافقاً فردوه"(11).
    فأنت ترى أخي المسلم أن القرآن هو المعيار، فما وافقه أخذ به وقبل، وما خالفه رد وضرب به عرض الحائط، وهذا هو ما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا أئمة آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين، فإلى رحاب هذا القرآن لننهل من معينه الصافي..

    الصحابة والمنافقون في القرآن الكريم

    هل ينكر أحدٌ وجودَ منافقين مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة وفيما حولها؟.
    وهل ينكر أحدٌ أنّ الله أثنى على الصحابة في عدد من الآيات؟.
    وهل فرق القرآن بين هاتين الفئتين؟.
    وهل ينكر أحدٌ حديثَ الحوضِ الثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه سيُرَدُّ أناسٌ عن الحوض؟.
    هذه حقائق لاشك فيها ولا ريب ولا مرية، لكن ما الجمع بينها؟!!..
    كيف نجمع بين هذا وذاك، وهل الصحابة الذين أثنى الله عليهم في بعض الآيات ووعدهم بالخلود في الجنات هم الذين ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟!!..
    كل هذا يحتاج إلى نظر وتدبر، والله نسأل أن يوفقنا لما يحب ويرضى..

    هل فرق القرآن بين الصحابة والمنافقين؟!.

    قد يجهل بعض المسلمين قضية مهمة، وهي أن المدينة يوجد بها منافقون حين كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها، فتجده ينفي هذا الأمر مع أن القرآن قد نص عليه، كما قال سبحانه: ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ )[التوبة: 101]. وأما في مكة فإن النفاق لم يظهر بعد.
    كما يخلط البعض بين الآيات الواردة في الصحابة رضوان الله عليهم، وبين الآيات الواردة في المنافقين، ويشكل عليه مثل هذا الأمر، مما يجعله يتساءل: هل بعض هؤلاء الصحابة منافقون، أم أن هؤلاء غير هؤلاء؟ والجواب عن هذا يتضح فيما يلي:

    مما لا شك فيه أنه قد نزلت آيات كثيرة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك نزلت آيات كثيرة في المنافقين، وهذا لا يخفى على من قرأ كتاب الله وتدبره..
    ولهذا فالصحابة غير المنافقين، والمنافقون غير الصحابة، وإلا لما كان لتفريق القرآن بينهما فائدة، فعندما يثني القرآن ويمتدح الصحابة فهو لا يعني المنافقين، وعندما يذم المنافقين ويعدهم بالنار والعذاب فهو لا يريد الصحابة.
    ومثال هذا تفريقه سبحانه بين المؤمنين والكفار، وتفريقه بين المتقين والفجار..

    أما الفرق بين الصحابة والمنافقين من كتاب الله سبحانه وتعالى فواضح جلي في خطاب الله لهم، فتجده في نفس السورة الواحدة يثني على المؤمنين ثم يذم المنافقين، وهذا يدل على أن هؤلاء غير هؤلاء. قال تعالى: (وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ.. )[التوبة: 56] الآية. فبين سبحانه أن المنافقين يحلفون بأنهم من الصحابة رضوان الله عليهم، ثم أخبر بأنهم ليسوا منهم..
    وقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}[التوبة: 101_102] .

    ففي هاتين الآيتين بين الله سبحانه وتعالى أنه وعد المهاجرين والأنصار جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً، ووعد الله حق لا يقع الخلف فيه، ثم بين وجود المنافقين في المدينة وما حولها، فدل هذا على أن المهاجرين والأنصار ليسوا هم المنافقين وكذا العكس، وسيأتي مزيد بيان إن شاء الله عند الحديث عن هذه الآية.
    وبهذا يتضح لك أن الله تحدث عن الصحابة في عدد من الآيات، كما تحدث عن المنافقين في آيات أخرى، وجعل لكل منهم صفاته وخصائصه. [/grade]

  • #2
    سنى قال هكذا و سنى أخر قال بخلافه

    المشاركة الأصلية بواسطة مسلم و بس
    كل من

    ١- تربى على يد النبي صلى الله عليه و آله و سلم
    ٢- بقي مسلماً بعد وفاته صلى الله عليه و آله و سلم

    فهو صحابي عدل ثقة مرضي من حضرة الله حل جلاله.

    لكن ... هناك صححابة ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم مثل المرتدين من العرب و الخوارج ،و هناك صحابة نافقوا و ارتدوا في حياة النبي صلى الله عليه و آله و سلم كعبيد الله بن جحش و ثعلبة و غيرهم.
    هؤلاء المرتدون هم المقصودون بالحديث الذي في البخاري حين ينادي النبي صلى الله عليه و آله و سلم أصحابي أصحابي الخ..

    تعليق


    • #3
      بارك الله في أخينا حسين



      موضوع ممتاز

      ولمن لا يفرق بين أصحاب النبي رضي الله عنهم وبين المنافقين نقول

      قال تعالى عن أصحاب نبيه

      " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29 ) " الفتح


      لقد وصف الله عز وجل أصحاب نبيه بأجمل الصفات وأحسنها

      بينما وصف الله المنافقين بعكس تلك الصفات تماما

      فقال تعالى عن أصحاب نبيه " أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ "

      فوصفهم بالشجاعة والشدة على الكافرين

      بينما وصف المنافقين بالجبن والخور وموالاة الكافرين فقال تعالى :



      " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ َيقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52 )" المائدة

      " وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20 ) " محمد

      " أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ َ تدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19 ) " الأحزاب

      " َيحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4 ) " المنافقون





      ووصف أصحاب محمد بأنهم " رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "

      بينما وصف المنافقين بأنهم طابور خامس

      يعينون الكافرين على المسلمين ويفرحون بمصائب المسلمين


      " َلوْ خَرَجُوا فِيكُمْ َما زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47 ) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48 ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49 ) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50 ) " التوبة

      " هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ َ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) " المنافقون

      " وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) " آل عمران

      " إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) " آل عمران


      ووصف أصحاب محمد بقوله " َترَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا "

      كصفة ملازمة لهم

      بينما وصف قيام المنافقين للصلاة بالكسل والندرة

      وأنها لخداع الله الذي لايخدعه شئ ولا يشهد بغير الحقيقة


      " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142 ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143 ) " النساء

      " وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54 ) " التوبة


      وهذا مصداق قوله تعالى

      " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا َلكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45 ) " البقرة

      فقد مدح الله أصحاب نبيه بحال تصعب على المنافقين تقليدهم فيها وهي الديمومة على الركوع والسجود

      فهم من " الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا " وهذا صعب على أهل النفاق



      ثم وصف أصحاب نبيه بأنهم " يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا "

      بينما وصف المنافقين بانهم لايرجون لقاء الله ولا يؤمنون به


      " إِنَّ الَّذِينَ َلا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7 ) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8 )" يونس

      " إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45 ) " التوبة


      ووصف أصحاب نبيه بقوله "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ "

      بينما وصف المنافقين بسمة النفاق الظاهرة على وجوههم وألسنتهم


      " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29 ) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30 ) " محمد

      وقد كانوا معروفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولبعض الصحابة

      ومما يؤيد ذلك أن الله قد أمر رسوله بجهادهم وعدم الصلاة عليهم

      قال تعالى


      " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) " التحريم

      " وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) " التوبة

      فالمنافقون لم يكونوا نكرات كما يحاول البعض أن يصوروا بل كانوا معروفين بسيماهم وأفعالهم

      وقد أمر رسول الله بعدم إطاعتهم


      " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) " الأحزاب

      بينما أمر بمشاورة أصحابه

      " فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) " آل عمران




      وأخيرا وصف الله تعالى أصحاب نبيه بقوله " لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار "

      بينما قال عن المنافقين بأنهم أخوة للكفار ويتولونهم

      فكيف يغيظ الأخ أخاه ويغيظ الموالي من يتولاه


      " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11 ) " الحشر

      " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) " المجادلة


      أرجو أن يكون فيما سبق الكفاية للرد على من يخلط بين الصحابة الأخيار وبين المنافقين الأشرار

      وأجدد التحية لصاحب الموضوع




      اللهم اهدنا و اهد بنا

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
        بارك الله في أخينا حسين



        موضوع ممتاز

        ولمن لا يفرق بين أصحاب النبي رضي الله عنهم وبين المنافقين نقول

        قال تعالى عن أصحاب نبيه

        " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29 ) " الفتح


        لقد وصف الله عز وجل أصحاب نبيه بأجمل الصفات وأحسنها

        بينما وصف الله المنافقين بعكس تلك الصفات تماما

        فقال تعالى عن أصحاب نبيه " أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ "

        فوصفهم بالشجاعة والشدة على الكافرين

        بينما وصف المنافقين بالجبن والخور وموالاة الكافرين فقال تعالى :



        " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ َيقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52 )" المائدة

        " وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20 ) " محمد

        " أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ َ تدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19 ) " الأحزاب

        " َيحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4 ) " المنافقون





        ووصف أصحاب محمد بأنهم " رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "

        بينما وصف المنافقين بأنهم طابور خامس

        يعينون الكافرين على المسلمين ويفرحون بمصائب المسلمين


        " َلوْ خَرَجُوا فِيكُمْ َما زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47 ) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48 ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49 ) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50 ) " التوبة

        " هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ َ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) " المنافقون

        " وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) " آل عمران

        " إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) " آل عمران


        ووصف أصحاب محمد بقوله " َترَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا "

        كصفة ملازمة لهم

        بينما وصف قيام المنافقين للصلاة بالكسل والندرة

        وأنها لخداع الله الذي لايخدعه شئ ولا يشهد بغير الحقيقة


        " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142 ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143 ) " النساء

        " وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54 ) " التوبة


        وهذا مصداق قوله تعالى

        " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا َلكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45 ) " البقرة

        فقد مدح الله أصحاب نبيه بحال تصعب على المنافقين تقليدهم فيها وهي الديمومة على الركوع والسجود

        فهم من " الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا " وهذا صعب على أهل النفاق



        ثم وصف أصحاب نبيه بأنهم " يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا "

        بينما وصف المنافقين بانهم لايرجون لقاء الله ولا يؤمنون به


        " إِنَّ الَّذِينَ َلا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7 ) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8 )" يونس

        " إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45 ) " التوبة


        ووصف أصحاب نبيه بقوله "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ "

        بينما وصف المنافقين بسمة النفاق الظاهرة على وجوههم وألسنتهم


        " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29 ) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30 ) " محمد

        وقد كانوا معروفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولبعض الصحابة

        ومما يؤيد ذلك أن الله قد أمر رسوله بجهادهم وعدم الصلاة عليهم

        قال تعالى


        " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) " التحريم

        " وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) " التوبة

        فالمنافقون لم يكونوا نكرات كما يحاول البعض أن يصوروا بل كانوا معروفين بسيماهم وأفعالهم

        وقد أمر رسول الله بعدم إطاعتهم


        " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) " الأحزاب

        بينما أمر بمشاورة أصحابه

        " فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) " آل عمران




        وأخيرا وصف الله تعالى أصحاب نبيه بقوله " لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار "

        بينما قال عن المنافقين بأنهم أخوة للكفار ويتولونهم

        فكيف يغيظ الأخ أخاه ويغيظ الموالي من يتولاه


        " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11 ) " الحشر

        " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) " المجادلة


        أرجو أن يكون فيما سبق الكفاية للرد على من يخلط بين الصحابة الأخيار وبين المنافقين الأشرار

        وأجدد التحية لصاحب الموضوع




        اللهم اهدنا و اهد بنا
        واضيف الي السابق والي ما اسلفت اليه عسى ان يجد الكلام اذان لحق صاغيه قول الشيخ وهو يتم حديثه
        أما الحوارات التي دارت بيني وبين بعض الشيعة فهي في الحقيقة كثيرة جداً، ومن أوائل تلك الحوارات ما دار بيني وبين بعض الشيعة حول ثناء الله على الصحابة في القرآن الكريم، وكذلك الآيات عن المنافقين، فقد استشهدت في إحدى جلساتي مع بعض الشيعة بهذه الآية العظيمة وهي قول الله سبحانه: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[محمد: 29]..
        ثم قلت: إن هذه الآية من أعظم الآيات في الثناء على الصحابة، ومن أدل الدلائل على إعجاز القرآن، وعلى عظمة الباري وسعة علمه..
        فبادرني أحد الشيعة قائلاً: هذه الآية لا دلالة فيها على فضل الصحابة.
        قلت له كيف؟!.
        فقال: لأن الله قال في آخر الآية: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} فمنهم أي بعضهم.
        فقلت له:

        أولاً: حصرك "من" بأنها تبعيضية تَحكُّم !!.
        ثانياً: كلامك جميل لو ألغينا أوّل الآية؛ ذلك أن الآية لا تتحدث إلا عمن آمن وعمل الصالحات، وذلك مثلهم في التوراة والإنجيل، أي قبل أن يخلقوا، فلو أراد الله سبحانه وتعالى بعضهم لذكره واضحاً جلياً.. قال سبحانه {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ )، فالله سبحانه قال: (وَالذِينَ مَعَه) ثم ذكر صفاتهم، وأنهم: ( أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ) فهل يعني أن بعضهم وعده الله مغفرة وأجراً عظيماً، وبعضهم لا، فاقرأ الآية من أولها وتدبر..
        فهؤلاء الذين ذكر الله أنهم في عبادة دائمة وأنهم يبتغون فضلاً منه ورضواناً لاشك أنهم آمنوا وعملوا الصالحات، وعليه يكون معنى (من) في الآية أحد أمرين:
        إما أنها لبيان الجنس، أي وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات من جنس هؤلاء وأمثالهم مغفرة وأجراً عظيماً، وذلك كقوله سبحانه: ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ )[الحج: 30] أي من جنس هذه الأوثان، وليس معناها اجتنبوا الرجس من الأوثان وأما باقي الأوثان فلا تجتنبوها، وهذا ما ذكره علماء أهل السنة كما ذكره بعض علماء الشيعة (14)..

        والأمر الآخر: أن تكون مؤكدة، أي وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات من هؤلاء بالذات مغفرة وأجراً عظيماً، وذلك مثل قوله سبحانه: ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ )[الإسراء: 82] وليس قوله: ( مِنَ الْقُرْآنِ ) أي بعض القرآن شفاء ورحمة وبعضه ليس كذلك، بل (من) هناك مؤكدة فكذلك هنا(15)..

        قال لي: هذا صحيح، ولكن الآية تدل على فضل الصحابة الذين اتصفوا بهذه الصفات وهي أنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم، وليس كل الصحابة كذلك..

        قلت له: جوابي ألخصه لك في أمرين:
        الأول: أن الذين قالوا بأن (مِنْهُم) للتبعيض إنما قالوه لمعرفتهم أن هذه الآية تشمل كل من كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصحابة، وهم الذين قاتلوا معه في بدر وأحد والخندق والأحزاب وتبوك وغيرها، وقد شق ذلك عليهم فحاولوا أن يجعلوا قوله سبحانه: (مِنْهُم) للتبعيض، مع أن القول بذلك طعن في أول الآية، بل وفي وصف الله للصحابة في التوراة والإنجيل؛ حيث لم يستثن الله فيهما أحداً دون أحد.

        الثاني: أن المسلم لا يجوز له أن يحكم بهواه على كتاب الله سبحانه وتعالى بسبب قصَصٍ وحكايات حفظها من الصغر وهي لا تصح بوجه من الوجوه كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى، ثم إن هذا الثناء العاطر من الله سبحانه وتعالى يبين كذب هذه القصص واختلاقها، أو أنه زيد فيها ونقص، أو حرف منها ما حرف، فصدقها بعض المسلمين وأبغضوا الصحابة بسبب ذلك.
        ولهذا فإن الحق الذي لا محيص عنه أن ثناء الله عز وجل عليهم في التوراة والإنجيل ووصفهم بأعظم الصفات دليل على أنهم أهل لما وعدهم الله به..

        ثم تأمل هذا الحديث من كتب الشيعة: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيمن نزلت هذه الآية: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا فقد بعث محمد، فيقوم علي بن أبي طالب فيعطي الله اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلاً رجلاً فيعطى أجره ونوره، فإذا أتي على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة، إنّ ربكم يقول لكم: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم – يعني الجنة – فيقوم علي بن طالب والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبر فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة وينزل أقواماً إلى النار فذاك قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )[الحج: 49] يعني للسابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية، ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )[الحج: 50] قالوا: يعني بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب على العالمين(16).

        ولاحظ هنا كلمة (جميع) فكيف يقول البعض بأن الآية تبعيضية!!

        بل إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من مات في أحد الحرمين: مكة أو المدينة لم يعرض إلى الحساب، ومات مهاجراً إلى الله، وحشر يوم القيامة مع أصحاب بدر(17).
        فالرواية تشير بوضوح إلى فضل أصحاب بدر خاصة، من دون تقييد بأحد دون أحد، والذين في مقدمتهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأبو عبيدة وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة رضوان الله عليهم أجمعين، فهل تأملت الانسجام التام بين الآية والحديث.
        وأخيراً أقول: إن الله ذكر هذا الوصف في التوراة، وأخبر به بني إسرائيل، فلو سألت أحدهم: هل هؤلاء الذين ذكر الله أنهم مع خاتم الأنبياء والمرسلين وهذه صفاتهم، هل هم من أهل الجنة أم لا؟
        أتظن أنه سيقول لك: نعم هؤلاء من أهل الجنة أم أنه سيقول لك: لا، بل منهم منافقون وأخذ يردد لك القصص الخرافية أو القصص المحرفة أو التي زيد فيها ونقص..

        عزيزي القارئ: قليلاً من التدبر وقليلاً من الإنصاف، وقبل هذا كله ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى..

        تعليق


        • #5
          السلام على من اتبع الهدى
          الجمال
          بارك الله فيك وثبت الله قلبك على الحق
          هكذا يفهم القران الكريم

          لا على الاهواء والمزاجيه والمعتقد والعياذ بالله

          اسئل الله لي ولكم الهدايه

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حدالسيف
            السلام على من اتبع الهدى
            الجمال
            بارك الله فيك وثبت الله قلبك على الحق
            هكذا يفهم القران الكريم

            لا على الاهواء والمزاجيه والمعتقد والعياذ بالله

            اسئل الله لي ولكم الهدايه

            اتعلم اخي العزيز ان مشكله اخواننا الشيعه انهم ياحذون تفاسير القران وترجمته من علماءلا يجدون العربيه وهم بحوج الي التفسير من غيرهم سال الله لنا ولهم الهدايه

            تعليق


            • #7
              من الذي لا يجيد العربيه ؟؟؟


              نحن ام البخاري الأصيل القرشي ؟؟؟


              ام جده المجوسي ؟؟؟

              هذه بتلك

              تعليق


              • #8
                وفيك بارك الله أخي حدالسيف

                وثبتني واياك على التوحيد

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X