إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا أصبح الإمام إرهابياً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا أصبح الإمام إرهابياً

    د. عبد الحميد الأنصاري ہ


    لماذا أصبح الإمام إرهابياً

    الارهاب: عقيدة متسلطة وفكر عدواني، وثقافة كارهة للحياة، ومفاهيم تعصبية، وخلايا تحت الارض، و تمويل مشبوه، ومنابر محرضة، ،وبيئة حاضنة، هي حلقات للارهاب متسلسلة.
    كل التحقيقات مع المتهمين، سواء في الدار البيضاء، وفي مصر من قبل، وفي اليمن والسعودية، او في الكويت مؤخراً، تقود الى «المنبع التكفيري» كأصل اعتقادي للارهاب.
    امير خلايا التكفير في الكويت، شاب لا يتجاوز 29 سنة، عامر خليف العنزي، تخرج في ثانوية الجهراء وحصل على ليسانس في اصول الدين من شريعة الكويت وبتفوق، وعين اماماً وخطيباً في احد مساجدها ونال شهادة تقدير من الاوقاف، وهو محبوب وليس له سجل امني وكان له جمهور يقبل على دروسه الدينية، قال عنه والده: «كان مطيعاً ودوداً وصاحب قيم وحيي» ما الذي قلبه ارهابياً؟ الكويت فصلت (13) اماماً، والسعودية فصلت 1700 لتجاوزهم رسالة المسجد، والاردن نفذت حملة ضد خطباء مخالفين واتخذت اجراءات ضدهم، وتورط امام مسجد في نيويورك في صفقة صاروخ، ليكشف عبد الرحمن الراشد الشرق الاوسط 7/8/4 - حجم الاختراق الذي بلغه فكر التطرف حتى وصل الى أئمة يفترض ان يكونوا هداة مرشدين!!
    وحملة السكينة في السعودية نجحت في اقناع (420) شخصاً بالتخلي عن الفكر الارهابي وفي صنعاء يحاكم اكثر من (800) متطرف، وهناك العشرات من الخلايا النائمة تشكل مشاريع ارهابية مستقبلية، ترى ما الذي اصاب شبابنا؟
    لماذا يعتنق شبابنا فكر التكفير؟ ولماذا اصبحوا قنابل موقوتة ضد مجتمعاتها؟ ومن اين تهب رياح التكفير على الخليج الآمن؟
    ان الانسان لا يضحي بنفسه الا من اجل الغالي والنفيس، ولا يترك الدنيا بمباهجها الا من اجل حياة اكثر بهجة، ولا يزهد في نساء الدنيا الا من اجل نساء الجنة، فماذا جعل هؤلاء الشباب يندفعون الى الموت سراعاً؟ انه عقيدة (التكفير الغلابة) انه (القطيعة) بامتلاك الحق والصواب و(احتكار الحقيقية) واعتقاد ان الآخر المخالف في بطلان وضلال. جذور هذا الفكر المدمر بعيدة غائرة في التراث، نجد بداياتها عند اول ممثل له «الخوارج» في تكفيرهم وخروجهم على افضل مجتمع، ونجدها في محطة اخرى تمثلت في ذلك التكالب من قبل الفرق الاسلامية على تتبع روايات (الفرقة الناجية) في ادعاء شمولي لكل فرقة انها (الوحيدة الناجية) وان الاخرين في النار، ذلك المنهج «الاقصائي» له امتدادات في مناهجنا التعليمية الظاهرة والخفية وفي منابرنا الدينية والاعلامية وعبر الشبكة الالكترونية متمثلة في التشكيك في عقائد المخالفين (مذهبا او طائفه او فرقة) فهم في ضلال ونحن على هدى.
    وطبقاً - لراشد المبارك - فان الخلاص يبدأ من تجفيف ينابيع قديمة سقت وتسقي شجرة التعصب والتحامل - الحياة 8/7/.2002
    نحن جميعاً مسؤولون عن حماية شبابنا وتأمين مستقبلهم المهدد بالسرقة وعلينا ان نمنع الارهاب من خطف ابنائنا من احضاننا الآمنة - اقبال احمد، القبس 2/11/4 - ولا يتم ذلك الا بتفكيك بنية الفكر التكفيري وعبر استنقاذ مفاهيم دينية سامية: الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبضة التفسير الارهابي المشوهّ.
    ومن ناحية اخرى علينا المراجعة واعادة النظر في كافة الروافد التي تغذي بحيرة التطرف والتكفير التي تتسع يوماً بعد يوم آخر من تعليم وتربية وخطاب ديني واعلامي وسياسي و ثقافي، لننقيها من السموم الفكرية: التعصب والكراهية والعنف والطائفية والعناصر الاقصائية والتمييزية سواء ضدالمرأة او ضد المخالف ديناً وعلينا تدريس التاريخ بايجابياته وسلبياته ونزع الصفة التقديسية والتمجيدية عنه فهو تاريخ بشر يصيبون ويخطئون بما في ذلك عصر الصحابة - رضوان الله عليهم - وسياساتهم وحروبهم وكفانا تقديساً وانتفاخاً كاذباً!!
    علينا تخصيب مناهجنا بالقيم الانسانة واعلاء قيمة الانسان في ذاته انطلاقا من تكريم الله للانسان (ولقد كرمنا بني آدم).
    لقد تساءل خليل حيدر وهو محق كيف لا يتطرف شبابنا؟ وقال: لا يولد الشاب متطرفاً ارهابياً، ولكن البيئة ومن خلال الجماعات المتشددة وعبر الكتب والاشرطة - التي لا تباع ولا تشترى - والمنابر المحرضة تجعله كارها للحياة مستعدا للموت في سبيل دولة على نموذج طالبان او الخلافة - الوطن 24/1/.5
    بعد (50) سنة من التعليم والتحديث، خرج شبابنا علينا، غاضبون كارهون ناقمون. لقد فشلنا، فشل الحل الاصولي والحل القومي معاً. ان نقطة الاخفاق الاساسية في مشاريع التنمية العربية العجز عن جعل الحياة - امام شبابنا - مكاناً يستحق ان يحيوا فيه، علمناهم ان الجهاد هو الموت في سبيل الله ولم نعلمهم ان الجهاد الحق هو كيف نحيا في سبيل الله - صناعة وتنمية وعمرانا وانتاجا ودفاعا عن الحق والحرية وكرامة الانسان - وأتصور ان القضية اعمق، بل هي اخفاق شامل للمشروع النهضوي منذ بدايات القرن، اذ انتج في نهاياته اشخاصا كصدام وبن لادن والظو اهري والزرقاوي وكل الاوضاع المحبطة.
    اننا بحاجة الى قطيعة معرفية شاملة مع تلك الينابيع المسمومة التي لوثت عقول ابنائنا كما فعلت النخبة الالمانية بعد هزيمة هتلر اذ عكفت على دراسة الاسباب المؤدية للنازية، واكتشفت ان منابع الثقافة الالمانية بأسر ها منابع مسمومة وكان لا بد ان تسفر في النهاية عن ظهور هتلر ورفاقه وحزبه، ولذلك ضربوا بمثل هذا التراث عرض الحائط - حسين امين، الحياة 7/8/4 - وكما فعلت اليابان عقب هزيمتها اذ رمت بالتراث الامبراطوري وراء ظهرها لتبدأ بداية مختلفة.
    ولذلك فمحاولة البعض تفسير الارهاب بما يحصل في العراق وفلسطين او بالتواجد الامريكي او السياسات الامريكية في المنطقة او الضغوط الدولية للتغيير او اضطهاد المسلمين كما يذهب الى ذلك دعاة ومنابر واحز اب دينية او تبرير الظاهرة الارهابية بغياب الديموقراطية ووجود المظالم او ربطها بالضائقة الاقتصادية والبطالة او حتى تعليلها بالجهل بأحكام الدين او وصف من يقومون بالارهاب بأنهم فئة معزولة او ضالة او شاذة او سفيهة او خارقة او انهم حمقى او مرضى او مخدوعون من قبل القوى الخارجية والموساد، كل تلك التبريرات او الاوصاف لا تشكل مدخلاً صحيحاً لفهم الظاهرة الارهابية ثم علاجها.
    ولو استمر الساسة وقادة الفكر في ترديد تلك الاسباب فلن يحلوا معضلة الارهاب، الذين قاموا بتلك الاعمال هم ابناؤنا وهم ابناء بررة لتربيتنا وثقافتنا وتعليمنا ومناهجنا وايضا لخطابنا الديني والاعلامي والسياسي. ،لن يفيدنا - شيئاً - تكرار القول (الارهاب لا دين له) ولن يغنينا - ايضا - ترديد اسطوانة حادثة اوكلاهوما، والالوية الحمر ولا الزرق ولا حكاية المتعصب اليهودي الذي قتل رابين كل ذلك لا يجدينا ولن ينفعنا ولا يعفينا من المسؤولية، الزايدي في الشرق الاوسط 8/2، ويقول (اهل الدار اولى باصلاح دارهم، وصاحب الجرح النازف لن يرقا دمه ان يوجة شخص آخر ينزف مثله) الحوادث الارهابية عند غيرنا استثنائية، اما عندها فهي ظاهرة تغمر الساحة واصبحت عابرة للقارات وكما يقول عبد الرحمن الراشد - 4/9 - (الحقيقة المؤلمة ان كل الارهابيين مسلمون وليس كل المسلمين ارهابيون) كل الحوادث الارهابية، وراءنا شباب منا يجمعهم فكر عدواني واحد ومع انهم ناجحون، طموحون ومتدينون ويغارون على حرمات المسلمين وكراماتهم الا انهم كما يقول جمال خاشقجي في مقالة متميزة - الوطن 8/2 غاضبون، تنكبوا عن الطريق بمنهج متطرف كفروا به المجتمع ورفعوا السلاح عليه ولذلك على العلماء الذيم يكررون القواعد الاسلامية المعروفه من تحريم الخروج ان يتنبهوا الى ان هؤلاء الشباب يعرفون تلك القواعد ومع ذلك خرجوا.
    الارهاب هو غبار تراثنا علينا ان ننفضه كما يقول احد القراء في الشرق الاوسط.
    باشاعة المرج والبهجة في حياتنا وبالانفتاح على الثقافات والفنون، بنشر القيم الانسانية، بتشجيع المرأة على المشاركة المجتمعية لانهم خير ملطف و مهذب لخشونة السلوكيات ووعورة الحياة، وبمنع فقهاء الكآبة والبؤس من فرض اطروحاتهم وتنغيص حياة الناس فاسلامنا مع رفع الحرج ومع اليسر والسماحة.
    ان الارهاب في تصوري لا ينتعش الا في مجتمع يضيق على المرأة ويمنعها من المشاركة السياسية والاجتماعية ويضيق صدره بالمخالفين مذهباً او ديناً او رأياً، مجتمع يحرم الموسيقى والغناء، مجتمع يفرض النقاب على نسائه ليزيد الحياة كآبة وبوساً.
    مجتمع يحرم الورود الحمراء لانه صادف عيد الحب (فالنتاين) مجتمع يحرم مباهج الحياة بتبريرات دينية، مجتمع يحرم رؤية ستار اكاديمي ومظاهر الفرح، مجتمع يوزع في منشورات بأن الكريسماس حرام و40% من معلمات الموسيقى 0يستحرمن) رواتبهن - السياسة 25/1 - مثل هذا المجتمع لا ينتهج الا ذئباً بشرية.

    ہ كاتب قطري



    =======
    © 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة

  • #2
    احسنت اخي الكريم على طرح هذا الموضوع الاكثر من رائـع لانه في حقيقة الحال هـو من واقع هذه الامة التي ابتليت بالتيار الوهابي والسلفي ، وما يضـمرونه من احقاد وافكار تكفيرية جبلت عليها انفسـهم المظلمة وقلوبهم المتعفنة ..

    اخي الكريم اسـد الولاية ألم يـأم المسلمين معاوية ويزيد والحجاج وغيرهم من ابناء الشجـرة الخبيثة ...؟؟؟ فجعلوا من انفسـهم ولاة للأمر يحكمون بدين الله وشـريعته ، ونصـبوا انفسـهم امراء المؤمنين !!! وهم بذلك قـد افتروا على الله الكذب ..!

    اذا..! فهؤلاء هم امتـداد لذلك العهد الامـوي السـفياني الطاغي، لانهم من سـلالة بني امية وهذا الفـرع من ذلك الأصـل منذ ان تسـلط بنو امية على رقاب العباد الى يومنا هـذا . ناهيك عن سـكـوت طواغيت العرب الذين لا يحركون ساكنا الا اذا تكلم الشيعـي واستنكر ورفض العبث باستقرار الامة فانهم يقيمون الدنيا ويقعدونها ، ويدعون بان هذا الاستنكار على خلاف اولي الامر وماانزل الله ..!!!!!

    اســــــــــالكم الدعاء /اختكم نهـر

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X