[poem font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="darkblue" bkimage="" border="double,4,indigo" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
حيّوا العراقَ
حيّوا العراقَ وحيّوا شعبَه البَطَلا= حيّوا الفراتَ وحيّوا دجلةَ العَسَلا
يا جيدَ بابلَ تبقى لابسا أبداً= قلادةً لمعتْ قد طوّقتْ زُحَلا
يا رحمَ بابلَ هل من نسلِ مكرُمةٍ= إلاّ وكانَ جنيناً فيكَ قد حُمِلا ؟!
شطّ الفراتِ ، وهل شطُّ الفراتِ سوى= مهدِ الحضارةِ حيثُ المجدُ قد نَزَلا
سأغزلُ الشِعرَ تاجاً ليسَ من ذهبٍ = بل من حروفٍ بها الإلهامُ قد جُبِلا
علّي أقدّم أغلى ما أقدّمُه = شعراً أمامَ عُلاهُ ينحني خَجَلا
أليسَ تاجكَ مُذْ دارتُ بنا كرَةٌ = شمساً إليها السُؤدَدُ ارتَحَلا ؟!
فليس في الكتبِ الصفراءِ صفحتُها = فصل تراءى ولم يذكرْ له عَمَلا
كم عانقَ النجمُ قاماتٍ له ارتفعتُ = و فوق جبهتِه ما أكثرَ القُبَلا !!
أليسَ دجلةُ للبلدانِ مرضعةً = ما زالَ ظِئْرٌ لها في الثغرِ مُتّصِلا ؟!
ما زال سُؤدَدُك الممشوقُ معتمراً = قطنَ السحابِ عِقالاً فوقَه انجَدلا !
فإنْ يَرُمْ سُؤْدَدٌ أنْ يبتغي سُبُلاً = فليس يلقى سِوى في بابلَ السُبُلا
كم بقعةٍ ضُربَتْ للقهقرى مَثَلاً = و أنتَ تُضرَبُ للحريّةِ المَثَلا
هذا العراقُ وما كان العراقُ - إذا = كلّ الدُنا خجلتْ من نقصِها- خَجِلا
ذاقَ العراقُ مراراتٍ منوّعةً = و كم أذاقَ لكلّ العالَمِ العَسَلا !!
لقد جثا الّليلُ رَدْحاً فوق قامتِه = وكم أضاءَ لبلدانٍ خبتْ شُعَلا !!
اغْزلْ نهارَكَ يا عراقُ ، هل بَلَدٌ = كما غزلتَ نهاراتٍ مضتْ غَزَلا ؟!
امحقْ خيوطَ الدجى ، أجْهضْ تآمرَها = و اسمحْ لشمسٍ بدتْ أن ترضعَ الأمَلا
تعوي الذئابُ على شطّ الفراتِ وقد = ظنّوا العراق – ألا تبّاً لهم – حَمَلا !
فأوغلوا فيه إرهاباً و مجزرةً = إلى المساجدِ سيلُ النّزْف قد وصَلا
نهرٌ جديدٌ بأرضِ الرافدينِ جرى = نهرُ الدماء مشى مع دجلةٍ قُبُلا !
كم للعراقِ على الأيام من جَلَدٍ = كم من بلاءٍ على الأيّامِ قد حَمَلا !
يبقى العراقُ برغمِ الجرحِ منطلِقاً = نحوَ النجومِ وبالأنوارِ مشتمِلا
وليس ترهبُهُ أذيالُ أنظمةٍ = بادتْ ، وأخرى تلوكُ النقصَ والفَشَلا
و الآن عرسُكَ ما زالتْ منائرُهُ = تنيرُ أفئدةَ الآمالِ والمُقَلا
والآن أفقُكَ بالأنوارِ مُزدحِمٌ = والآن رحْمُكَ بالآمالِ قد حَبِلا
ثمِلَ العراقُ بأعراسٍ له حَليتْ = أمّا العدوّ فمن كأسِ الغِوى ثَمِلا !
يبقى العراقُ بناءً شامخاً أبداً = والمعتدون سيغدو مكرُهم طَلَلا[/poem]
حيّوا العراقَ
حيّوا العراقَ وحيّوا شعبَه البَطَلا= حيّوا الفراتَ وحيّوا دجلةَ العَسَلا
يا جيدَ بابلَ تبقى لابسا أبداً= قلادةً لمعتْ قد طوّقتْ زُحَلا
يا رحمَ بابلَ هل من نسلِ مكرُمةٍ= إلاّ وكانَ جنيناً فيكَ قد حُمِلا ؟!
شطّ الفراتِ ، وهل شطُّ الفراتِ سوى= مهدِ الحضارةِ حيثُ المجدُ قد نَزَلا
سأغزلُ الشِعرَ تاجاً ليسَ من ذهبٍ = بل من حروفٍ بها الإلهامُ قد جُبِلا
علّي أقدّم أغلى ما أقدّمُه = شعراً أمامَ عُلاهُ ينحني خَجَلا
أليسَ تاجكَ مُذْ دارتُ بنا كرَةٌ = شمساً إليها السُؤدَدُ ارتَحَلا ؟!
فليس في الكتبِ الصفراءِ صفحتُها = فصل تراءى ولم يذكرْ له عَمَلا
كم عانقَ النجمُ قاماتٍ له ارتفعتُ = و فوق جبهتِه ما أكثرَ القُبَلا !!
أليسَ دجلةُ للبلدانِ مرضعةً = ما زالَ ظِئْرٌ لها في الثغرِ مُتّصِلا ؟!
ما زال سُؤدَدُك الممشوقُ معتمراً = قطنَ السحابِ عِقالاً فوقَه انجَدلا !
فإنْ يَرُمْ سُؤْدَدٌ أنْ يبتغي سُبُلاً = فليس يلقى سِوى في بابلَ السُبُلا
كم بقعةٍ ضُربَتْ للقهقرى مَثَلاً = و أنتَ تُضرَبُ للحريّةِ المَثَلا
هذا العراقُ وما كان العراقُ - إذا = كلّ الدُنا خجلتْ من نقصِها- خَجِلا
ذاقَ العراقُ مراراتٍ منوّعةً = و كم أذاقَ لكلّ العالَمِ العَسَلا !!
لقد جثا الّليلُ رَدْحاً فوق قامتِه = وكم أضاءَ لبلدانٍ خبتْ شُعَلا !!
اغْزلْ نهارَكَ يا عراقُ ، هل بَلَدٌ = كما غزلتَ نهاراتٍ مضتْ غَزَلا ؟!
امحقْ خيوطَ الدجى ، أجْهضْ تآمرَها = و اسمحْ لشمسٍ بدتْ أن ترضعَ الأمَلا
تعوي الذئابُ على شطّ الفراتِ وقد = ظنّوا العراق – ألا تبّاً لهم – حَمَلا !
فأوغلوا فيه إرهاباً و مجزرةً = إلى المساجدِ سيلُ النّزْف قد وصَلا
نهرٌ جديدٌ بأرضِ الرافدينِ جرى = نهرُ الدماء مشى مع دجلةٍ قُبُلا !
كم للعراقِ على الأيام من جَلَدٍ = كم من بلاءٍ على الأيّامِ قد حَمَلا !
يبقى العراقُ برغمِ الجرحِ منطلِقاً = نحوَ النجومِ وبالأنوارِ مشتمِلا
وليس ترهبُهُ أذيالُ أنظمةٍ = بادتْ ، وأخرى تلوكُ النقصَ والفَشَلا
و الآن عرسُكَ ما زالتْ منائرُهُ = تنيرُ أفئدةَ الآمالِ والمُقَلا
والآن أفقُكَ بالأنوارِ مُزدحِمٌ = والآن رحْمُكَ بالآمالِ قد حَبِلا
ثمِلَ العراقُ بأعراسٍ له حَليتْ = أمّا العدوّ فمن كأسِ الغِوى ثَمِلا !
يبقى العراقُ بناءً شامخاً أبداً = والمعتدون سيغدو مكرُهم طَلَلا[/poem]
تعليق