إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نفاق اليهود وتقية الرافضة..............

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وخير ياطير شبي بتاريخ آل سعود ..

    لن احاسب مكانهم .. إن كانوا على خطأ .. وأنا أجزم أنهم على خطأ ولكن هذا لايدل على بطلان او فساد العقيده التي ينتسبون لها ..!

    أما المشلكه لو شيوخ وكبار رجال الدين فاسدين .. نقول أن العقيدة فاسدة .... هل فهمت قصدي .؟!

    تعليق


    • #17
      خذ العلماء يابطل

      الشيخ أحمد أمين الأنطاكي










      المولد والنشأة :
      ولد الشيخ أحمد أمين الأنطاكي وهو أحمد بن أمين بن أحمد بن يوسف بن علي بن قنبر الهزّة في قرية «عينصو» من ضواحي أنطاكية . وقرية «عينصو» تتألف من كلمتين عربية وأخرى تركية وتعني عين صوفان ( الماء ) وهذا الإسم اتخذ لها لغزارة مياهها وخيراتها .
      ولد الشيخ سنيا على المذهب الشافعي وقد تلقى أول دروسه على يد والده وكانت ولادته سنة 1893 ميلادي الموافق 1311 هجرية .

      حياته العلمية :
      مثل أخيه الشيخ محمد مرعي الأنطاكي - صاحب كتاب لماذا اخترت مذهب الشيعة - نشأ الشيخ أحمد شافعيا وأخذ مبائ العلوم عند أبيه أولا ثم عند أحد شيوخ قريتهم ويدعى رجب حيث أخذ عنه مبادئ العلوم كالنحو والصرف وغيرها .
      بعد ذلك يمم وجهه صوب أنطاكية حيث حضر عند أحد شيوخها المدعو بالشيخ «أحمد الطويل» وكذلك حضر هو وأخوه عند الشيخ سعيد العرفي .
      بعد مضي سنوات في تحصيل العلم قرر أن يسافر إلى قبلة العلوم، الأزهر الشريف ليكمل مسيره العلمي الطويل . و كان كذلك، حيث شد الرحال إلى أرض الكنانة وانتسب إلى الأزهر الشريف قبل أن يحل أخوه أيضا لتلك الديار .
      حضر الشيخ في الأزهر عند أساتذة عظام وجهابذة كرام فقرأ الصرف والفقه والنحو وأصول الفقه على «محمد أبوطه» والشيخ «محمد بخيت» مفتي الديار المصرية سابقا وعلى «محمد السملوط» و على الشيخ حسنين .
      وكان شيخ الجامع الأزهر تلك الفترة الشيخ المرحوم «محمد أبوالفضل» . لما فرغ الشيخ من تحصيله العلوم بالأزهر قرر العودة إلى بلاده ودياره ليفيد ما تعلمه بني بلاده وأهله، فعاد إلى أنطاكية لكن لم يطل المكث فيها حيث كانت ترزح تحت الاستعمار الفرنسي البغيض .

      سفره إلى الحجاز :
      عزم الشيخ أحمد الأنطاكي على السفر إلى الحجاز وكان قد سمع أخبارا أن الشريعة تقام في تلك البلاد كأحسن ما يكون .
      ولشهرة الشيخ وما لقيه درسه من ترحاب في سوريا تلقى دعوة من عبد العزيز السعودي لتولي منصب قاضي شرعي، لكن ما رآه في سفرته تلك من صلافة الوهابيين وتكفيرهم لبقية المسلمين عموما كان السبب في إحجامه عن قبول ذلك العرض السخي !!
      واستقر المقام بالشيخ أحمد الأنطاكي بحلب بعد استيلاء أتاتورك الخبيث على لواء الإسكندرون وقد عين فعلا مفتيا في حلب بناء على طلبه وقد توسط له في هذا الأمر آنذاك الشيخ «سعيد العرفي» رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في وقته .

      انتقاله إلى المذهب الشيعي الإثني عشري :
      أسباب ذلك التحول :
      إن الانتقال من دين إلى دين أو من مذهب إلى مذهب يحتاج إلى الموازنة بين أحد الطرفين، فمتى صحت أدلة دين أو مذهب بأدلة عقلية ونقلية وجب الإنتقال لأن الحجة قد تمت على ذلك الباحث . وهذا بالضبط ما حصل مع شيخنا حيث اكتشف أن الحق مع الشيعة بأدلة متفق عليها من الطرفين - سنة وشيعة - هذا رغم ما كانت ترمى به الشيعة من أراجيف وأكاذيب ما لها من أساس غير التعصب الأعمى واتباع الآباء والأجداد .

      وكان من أسباب حيرة وشك الشيخ الأولى حول مذهب الشافعية والمذاهب السنية وغيرها هو ما كان شجر بين تلكم المذاهب من اختلافات وتناقضات صارخة تنفي حقيقة كونها متصلة فعلا بالمعين الإسلامي الصافي يقول الشيخ نفسه عن ذلك في كتابه «في طريقي إلى التشيع» ما يلي :
      «رأينا مذهب الشافعي مثلا يجوز نكاح البنت من الزنا لأبيها ودليله أن ماء الزنا غير محترم فتكون البنت غير منسوبة لأبيها فيجوز له أن يعقد عليها و يتزوجها وأبو حنيفة يحرّمه» ( في طريقي إلى التشيع ص16 ) .


      سبب أخر مكّن للشيخ الأنطاكي أن يتحول إلى المذهب الشيعي وهو حصوله على نسخة من كتاب «المراجعات» للعلامة عبد الحسين شرف الدين العاملي، يقول هو عن ذلك :
      «وأخذت أتصفح صفحاته معجبا به وأكبرته ووقفت أفكر بهذا الكتاب ومافيه من الحكميات والمحاكمات بين السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره وبين الشيخ سليم البشري وكان الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر آنذاك حين تأليفه يسأل السيد عن كل مسألة وهو يجيبه ...»
      هذا رغم أن الشيخ عندما أعطي له الكتاب كان قد رفضه رفضا مطلقا لما كان يسمعه من ضلال الشيعة كما كان يعتقد . يقول هو عن ذلك :
      «فعثر شقيقي الشيخ مرعي عليه وقال : خذ هذا الكتاب واقرأه وتعجب وفكر فيه . فقلت له : من أي فرقة هو ؟ قال من المذهب الجعفري فقلت له : إليك عني أبعده فإنه ليس لي به حاجة، فإني أكره الشيعة وما هم عليه لأني أعرفهم . فقال : اقرأه ولا تعمل به وماذا يضرك أن قرأته ؟ وكان سابقا قد جرى بحث بيني وبينهم في قرية «الفوعة» وهي الواقعة في نواحي بلد «إدلب» ( عن كتابه ص17 ) .


      سبب آخر كان له أثر كبير في انتقال الشيخ أحمد إلى مذهب الشيعة وهو اطلاعه على كتاب «أبوهريرة» للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي حيث اكتشف أن رواية الإسلام العظيم لا يعدو أن يكون مخرفا أو مهرجا لكثرة ماجاء عنه من الأحاديث أولا ولمخالفة تلك الأحاديث للعقل والقرآن والسنة مثل أن موسى عليه السلام لطم وجه ملك الموت ففقأ عينه ومثل أن موسى كان يجري عريانا بين بني إسرائيل ومثل أن الله خلق آدم على صورته ؟! وغير ذلك كثير، والكتاب كتاب موضوعي قيم يعطيك كيف أن أباهريرة الذي صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث سنين أو أقل، كان أكثر الصحابة رواية، بل نسبة ما رواه الخلفاء الأربعة إلى ما رواه أبوهريرة هي أقل من 27% من حديثه !!!
      * وجود أدلة قوية جدا لا مهرب منها وهي معترف بها عند الفريقين - سنة وشيعة - توجب على أي باحث منصف أن يسرع بالسير نحو أهل البيت وهديهم عليهم السلام . من تلك الأدلة الكثيرة تأثر الشيخ بحديث السفينة الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجى، ومن تخلف عنها غرق وهوى» ( انظر مستدرك الحاكم، ج2، ص342 و ابن حجر في صواعقه ص153 ) .
      وكذلك حديث الثقلين حيث يقول صلى الله عليه وآله وسلم «إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، ألا لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيها» ( انظر مثلا : صحيح مسلم ج2، ص238 و أحمد بن حنبل في مسنده ج3، ص17 و صحيح الترمذي ج2، ص308 ) .
      وشبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته وهم كما ورد في الصحاح علي وفاطمة والحسن والحسين ثم بعد ذلك تسعة أئمة من ولد الحسين، بسفينة نوح لأن النجاة منحصرة فيهم فقط كما انحصرت النجاة لنوح ومن آمن معه بالسفينة ولم ينفع جبل ولا ربوة .
      وقرن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته بالقرآن يدل دلالة لا لبس فيها على أنهم أدرى الناس بالقرآن وبأنهم عليهم السلام مطهرون معصومون تماما كالقرآن وإلا لفسد التشبيه وكان لغوا .
      ولمزيد الإطلاع نرشد إلى كتاب المراجعات لعبد الحسين شرف الدين فقد أتى على أغلب وأهم مصادر أهل السنة لإثبات أفضلية و أحقية أهل البيت عليهم السلام .


      هذه بعض من الأسباب التي أجلت الضباب عن عيني الشيخ أحمد الأنطاكي وجعلته يتحول إلى المذهب الشيعي .

      هذه نبذة قصيرة عن هذا العالم المنصف المحايد المتبع للحق حيث كان . هذا وللشيخ أحمد أمين الأنطاكي كتاب قيم شيق يستعرض فيه قصة تحوله كاملة مع ذكر الأدلة على ذلك واسم كتابه كما أشرنا هو «في طريقي إلى التشيع» . كما أن لأخيه المرحوم محمد مرعي الأنطاكي كتابا قيما بعنوان «لماذا اخترت مذهب الشيعة؟!» وهما جديران بالمطالعة .

      تعليق


      • #18
        الشيخ محمد مرعي الأنطاكي

        الاسم والمولد :
        هو كما يقول عن نفسه : كانت ولادتي سنة 1314 هجرية، في قرية من القرى التابعة لأنطاكية، تبعد عنها أربع فراسخ تدعى «عينصو» . و قد نشأ سنيا على المذهب الشافعي .
        حياته العلمية :
        حفظ الشيخ محمد مرعي الأنطاكي القرآن الكريم في قريته وكذلك تعلم الكتابة . و لحبه للعلم والعلماء شغف كثيرا به، وحضر لمدة ثلاث سنوات مع أخيه الشيخ أحمد أمين الأنطاكي عند أحد شيوخ القرية . بعد ذلك انتقل وأخوه إلى أنطاكية ودخلا مدرستها الدينية وبقيا فيها مزاولين طلب العلم لمدة تقارب السبع سنين .
        ورغبة منه في الارتقاء في مدارج المعرفة وكمالات العلم يمم وجهه إلى مصر حيث سجل في الجامع الأزهر وكان قد سبقه أخوه إليه بفترة وجيزة .
        وحضر في الأزهر الشريف على جملة من العلماء الأفاضل من بينهم :
        العلامة الأكبر الشيخ مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى .
        العلامة الكبير الشيخ محمد أبو طه المهني .
        العلامة الكبير الشيخ رحيم .
        وغير هؤلاء من أعاظم شيوخ الأزهر ممن يطول ذكرهم .
        وبعد فترة من التحصيل قرر العودة إلى موطنه ومسقط رأسه لينشر ما تعلمه بين أهله وذويه .
        بعد عودته إلى بلاده اشتغل بالتدريس وإمامة الجمعة والجماعة لمدة تصل إلى خمسة عشر عاما .

        بداية الشك :
        كان الشيخ محمد مرعي الأنطاكي رجلا فاضلا وعالما، وعلمه هذا أوقفه على ما يوجد بين المذاهب الأربعة من تناقضات فاضحة جعلت ما هو حلال عند أحدها حرام عند الآخر وما هو مكروه عند هذا مستحب عند ذاك، فدخل في نفسه شئ من هذه الإختلافات ولم يستسغ تلك الحالة المزرية . يقول الشيخ عن ذلك :
        «مثلا إن الشافعي يقول : إن لمس الأجنبية يوجب الوضوء ( انظر كتاب الأم للشافعي ج1، ص15 ) والحنفي يقول بخلافه .
        ويخالفهما مالك حيث يقول : إن اللمس إذا كان بشهوة، أو عن عمد وجب الوضوء، وإلا فلا ( أنظر مالك في كتابه المدونة الكبرى ج1، ص13 ) . ... ومالك يقول : بجواز أكل لحم الكلاب ويخالفه الثلاثة ...
        يا سبحان الله ! أفهل كانت الشريعة ناقصة لم تتم حتى أتوا بما أتوا به من الخلاف الدائر بينهم، فهذا يحلل وذاك يحرم، والآخر يجيز وذاك بالعكس ؟» ( عن كتابه لماذا اخترت مذهب الشيعة ص 36 ) .

        مع الوهابية :
        أعجب الشيخ بعد حيرته هذه بالوهابية لما كان يسمع عنها أنها تسعى لإعادة المسلمين إلى الجادة وتزيل عن الدين الزيغ والأهواء , لكن سفره إلى الحجاز كشف له حقيقة هذه الفرقة الجاهلة لما رأى من أتباعها من جهل وغلظة وتحرش بضيوف الرحمان ، يقول هو عن ذلك : «وكنا نسمع عن الوهابية بأنهم يقيمون الحدود ويجرون الأحكام الشرعية تماما فهاجرنا إلى الحجاز، و تخللنا بينهم مدة فوجدنا الأخبار إلتي وصلتنا من القطر الحجازي كانت خلاف الواقع، فإنهم أضرّ على الإسلام من كل شئ ...
        ... إذا وضع الحاج أو أي شخص يده على القبر، فهو مشرك . ويدانيه الشرطي ويقول : «ارفع يدك يا مشرك»
        وإذا قال القائل يا رسول الله فهو مشرك ...
        وبالجملة لما رأينا ما رأينا منهم، رجعنا إلى بلادنا وعدنا إلى ما كنا نمتهن من ذي قبل، وطال بنا الحال، فحتى متى يا رب» .

        ربّ صدفة... :
        كان الشيخ محمد مرعي الأنطاكي لا يسمع عن مذهب الشيعة الإمامية إلا كل شين، لكن لم تتوفر له فرصة جيدة للتعرف على مباني مذهبهم إلى أن ظفر يوما بكتاب قيم هو كتاب المراجعات . يقول هو عن ذلك :
        «وأخيرا عثرنا على كتاب جليل لإمام عظيم، وهو كتاب المراجعات للمقدس فقيد الأمة الإسلامية آية الله العظمى المجاهد في سبيل الله بقلمه ولسانه طيلة حياته، الإمام الأكبر، والمجتهد الأعظم سماحة السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي العاملي ...
        فأخذت الكتاب وبدأت أتصفحه، وأتدبر مقالاته بدقة وإمعان , فأدهشتني بلاغته، وسبك جمله ... وقد رأيت مؤلفه لم يعتمد في احتجاجه على الخصم من كتب الشيعة، بل يكون اعتماده على كتب السنة والجماعة، ليكون أبلغ في الرد ...هذا ولم يمض علي الليل إلا وأنا مقتنع تماما، بأن الحق والصواب مع الشيعة، وأنهم على المذهب الحق الثابت، عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن أهل بيته الطاهرين، ولم يبق لي أدنى شبهة البتة، واعتقدت بأنهم على خلاف ما يقال فيهم من المطاعن والأقاويل المفتعلة الباطلة» .

        وبعد ذلك :
        «ثم في صبيحة تلك الليلة عرضت الكتاب الشريف على أخي و شقيقي، فضيلة العلامة الفذ الحافظ الشيخ أحمد أمين الأنطاكي حفظه الله فقال لي : ما هذا ؟ قلت : كتاب شيعي، لمؤلف شيعي . فقال أبعده عني - ثلاثا - فإنه من كتب الضلال وليس لي به حاجة وإني أكره الشيعة وما هم عليه . فقلت : خذه واقرأه، ولا تعمل به، وماذا يضرك إن قرأته ؟
        فأخذ الكتاب ودرسه وطالعه بدقة وإمعان، وحصل له ما حصل لي من الإعتراف بأحقية المذهب الشيعي ...»

        أسباب استبصار الشيخ محمد مرعي الأنطاكي :
        إن أسباب استبصار الناس على حقيقة مذهب أهل البيت عديدة وكثيرة، ويلخص الشيخ محمد مرعي اسباب استبصاره فيما يلي :


        التعبد على وفق مذهب الشيعة الإمامية الجعفرية جائز ومبرئ للذمة وقد أفتى به كثير من علماء أهل السنة مما أدخل الإطمئنان على نفس الشيخ من جهة . فهو يقول :
        «وقد أفتى به ( التعبد وفق المذهب الشيعي ) كثير من علماء السنة السابقين واللاحقين، وأخيرا منهم الشيخ الأكبر زميلنا الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر بفتواه الشهيرة المنتشرة في العالم الإسلامي» ( عن كتابه لماذا اخترت مذهب الشيعة ص49 )


        قوة الأدلة التي توجب وتفرض على كل مسلم الإتباع لأئمة مذهب أهل البيت عليهم السلام و تسد الطريق على غيرهم . وهذه الأدلة وردت في القرآن والسنة . في حين أن أدلة غيرهم متناقضة، متواهية، مترددة . و سنذكر بعض الأدلة لاحقا .


        الوحي نزل في بيت أهل البيت وأهل البيت أدرى بما فيه، فما بال غيرهم يدعي معرفة أكثر منهم ؟


        من الأدلة التي أفحمت الشيخ كما يقول هو :


        «إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
        فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( أنظر مثلا صحيح مسلم، ج2، ص238 ) و ( مسندأحمد، ج3، ص 17 ) و ( كنز العمال، ج7 ص 112 ) و ( صحيح الترمذي، ج2، ص308 ) و ( مستدرك الحاكم، ج 3، ص109 ) و غيرها .
        ...وقال رسو الله صلى الله عليه وآله وسلم : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى ( الحاكم في المستدرك ج 2، ص342 ) و ( كنز العمال، ج 13، ص84 ) و ( ميزان الاعتدال للذهبي، ج1، ص224 ) و ( تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص573 ) وغيرها .

        والنتيجة :
        تبين الصبح لذي عينين، فقد تيقن الشيخ محمد مرعي الأنطاكي من أحقية المذهب الشيعي بلا أدنى شك وبدرجة اليقين لا بدرجة الظن ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) .
        وكيف لا يذعن وهو عالم سني شافعي قد خبر خبايا المذاهب السنية الأربعة ورأى أن الأدلة التي توجب اتباع أهل البيت عليهم السلام أدلة قطعية بل وموثقة من كتب وصحاح وتواريخ أهل السنة أكثر من كتب علماء الشيعة . وراى أنه لا مجاملة في الدين مع الله ولا غض طرف عن أشياء ( فالحق أحق أن يتبع ) . يقول الشيخ بنفسه عن ذلك :
        «قد عرفت مما مر عليك متكررا بأن الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة من كلا الطرفين طافحة في كتب الفريقين بأحقية الأخذ بالمذهب الجعفري ، إذ أنه سلسلة ذهبية متراصة حلقاتها بعضها ببعض لا تنفصم، إذ يقول جل شأنه : «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها» .
        «... وقد جاء في حديث معتبر مأثور، عن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : «نحن العروة الوثقى» ( أنظر ينابيع المودة 259،445 )
        وقد توفي الشيخ محمد مرعي رحمه الله في ذي القعدة من سنة 1383 هجرية .

        والخلاصة :
        إن هذا العالم الجليل توصل بعد عناء وطول بحث إلى المذهب الصافي والمعين الشافي حيث أنه اكتشف خواء المذهب الشافعي وبقية المذاهب الأربعة والتي لا حجة لمن يتبعها أمام الله حيث ما كان أئمة المذاهب من الصحابة ولا من قربى الرسول ولم يدعوا هم أفضليتهم على سائر العلماء، لكن حكام السوء هم الذين أسسوا تلك المذاهب وإلا فأين سفيان الثوري الذي ما كان يقل في شئ عن مالك وأبي حنيفة وغيرهما، فلماذا لم يكن صاحب مذهب ؟ وكذلك الأوزاعي مثلا . ولماذا أغلق باب الإجتهاد واقتصرت المذاهب على أربعة فقط !؟ إن الأمة لم تعقم عن الرجال والعلماء وها نحن في هذا العصر، فكيف يمكن لأتباع المذاهب الأربعة الرجوع في المسائل الحديثة إلى ائمتهم !؟
        إن الإنصاف هو الرجوع إلى أهل البيت المعصومين الذين قرنهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن ولن يفترقا أبدا حتى يوم القيامة .
        وإن للشيخ محمد مرعي الأنطاكي بعد رحلته هذه عدة كتب يهمنا هنا كتابه القيم «لماذا اخترت مذهب الشيعة، مذهب أهل البيت !؟»
        وإنا لنأسف أن البعض ممن أعيتهم الحيلة قاموا بتكذيب هذه الحقيقة وادعوا أن الشيخ مرعي الأنطاكي شخصية وهمية . دائما التشكيك سلاحهم . ونحن نقول لهم ما يلي :
        على فرض أن الشيخ الذي مشى على الأرض وأكل الطعام وتوفي رحمه الله كان شخصية مختلقة، فماذا تقولون في محتوى كتابه والأدلة التي وردت فيه !؟ ماذا تقولون فيما قيل بغض النظر عمن قال ؟
        ونختم بقول الإمام الطاهر المطهر علي بن أبي طالب عليه السلام حيث يقول : «إن الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال تعرف بالحق» .

        تعليق


        • #19
          الشيخ محمد الريح حمد النيل

          المولد والنشأ‎ة:
          ولد الشيخ محمد الريح حمد النيل بمدينة أم درمان عام «1959م» في السودان.
          وقبل دخوله الى المدارس الاكاديمية، ارسله اهله الى احدى جلسات القرآن الكريم لتعلم وحفظ كتاب الله العزيز.
          بعد ذلك تدرج في المدارس الاكاديمية حتى تخرج من معهد أم درمان العلمي العالي.
          وأما في المجال الديني فهو رئيس الطريقة العركية القادرية في ولاية الخرطوم، كما أنه المؤسس والأمين العام لجمعية الثقلين الخيرية، بالاضافة الى كونه إمام وخطيب مسجد الشيخ إسحاق في مدينة أم درمان.

          مع مؤلفاته:
          للشيخ محمد الريح عدة مؤلفات منها :
          1- أبوطالب مؤمن قريش.
          2- المهدي عليه السلام.
          3- الحجج الباهرة في العترة الطاهر‎ة.
          4- الفرق بين الفرق/ الجزء الاول.
          5- الفرق بين الفرق/ الجزء الثاني.
          6ـ الزهراء عليها السلام.
          7-الخطب المنبرية.
          8- بنوهاشم وبنوأمية.
          وكنموذج من مؤلفاته نتصفح الجزء الاول من كتابه الفرق بين الفرق والذي يبحث فيه مميزات الشيعة- الامامية والزيدية - من جهة ومميزات أهل السنة من جهة اخرى، والفوارق بين الفريقين، ويقول في هذا الصدد:
          «لا نتكلف الأمر، فنحن نعتمد أولاً على العقل السليم والفهم القويم الذي ميز به الانسان دون غيره من المخلوقات ... لابد من إعمال العقل السليم وتمحيص الحق لنعرفه من بين ركام الباطل، ونزن الامر بميزان العدل، فنرجح كفة المعقول..» عن كتابه الفرق بين الفرق: ج1 ص 1 .
          ثم يشرع بعد ذلك بشرح معنى كلمة «الشيعة» وكيفية نشوء التشيع والاراء المطروحة حوله..، ثم يعطي ابرز الفروق والتشابهات بين الشيعة والمعتزلة، وبين الشيعة والاشاعرة.
          ثم يرجع الى التعريف بالشيعة الامامية واعطاء الفرق المائز بينهم وبين الزيدية.

          المتعة بين التحريم والتحليل:
          يتناول الشيخ محمد الريح في الجزء الاول من كتاب الفرق بين الفرق احدى المسائل الخلافية بين الشيعة والسنة، ألا وهي مسألة زواج المتعة، فالشيعة يرون حليته بينما يرى السنة حرمته!
          يعتمد السنة في تحريم زواج المتعة على تحريم عمربن الخطاب الذي تواتر عنه القول:
          «متعتان كانتا على عهد رسول الله«صلّى الله عليه وآله وسلّم» وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما: متعة الحج ومتعة النساء»
          وأدنى تدبر في هذه العبارة نجد أن هذا التحريم اجتهاد من قبل عمر مقابل النصوص القرآنية والنبوية الشريفة، وهو يضاف لاجتهاداته وابتداعاته العديدة كـ«صلاة التراويح، حذف حيّ على خيرالعمل من الاذان، اضافة التثويب في اذان الفجر،...».
          ويذكرالشيخ محمد الريح بعض المصادر التي تؤكد وجود المتعة في زمن النبي«صلّى الله عليه وآله وسلّم» ومن ثم حرّمها عمر بن الخطاب فيما بعد، مثل:[ تفسير السيوطي: ج3 ص 141. كنز العمال : ج8 ص 292. بداية المجتهد: ج1 ص 246 . زاد المعاد: ج2 ص 205 .المغني لابدامة : ج 7 ص527 . المحلى لابن حزم : ج7 ص 107 . شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد : ج2 ص 167 . أحكام القران : ج1 ص 279 . تفسيرالنيشابوري : ج5 ص 17. تفسير الفخرالرازي : ج2 ص 200 . تفسير القرطبي : ج5 :ص 120 . صحيح مسلم: ج5 ص 14] .
          وأما شيعة أهل البيت«عليهم السلام» فيستندون في تحليل زواج المتعة الى مصادر التشريع- القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة-، قال تعالى:
          «فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ان الله كان عليماً حكيماً» النساء : 24، وهذه الاية صريحة في جواز هذا النكاح، ولم يثبت نسخ هذه الاية، لانه لوكان ثابت لاستدل به عمر ومن نهج نهجه، ولما اعتمد هو وغيره على القوة والعنف في التحريم!
          وكذلك يستند الشيعة الى السنة النبوية، يقول عبدالله بن مسعود:
          «كنا نغزو مع رسول الله«صلّى الله عليه وآله وسلّم» ليس لنا نساء . فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب الى أجل، ثم قرأ عبداللهL يأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين»[ صحيح مسلم: كتاب النكاح : ح 1404 ص 1022 بأساليب متعددة . صحيح البخاري : ج3 ص 85 و 159 . مسند أحمد بن حنبل : ج1 ص 420 باختصار . سنن البيهقي : ج7 ص 200-202 . تفسير ابن كثير: ج2 ص 87]

          الخلاصة:
          يسجل الشيخ محمدالريح في كتابه خلاصة القول، بأن حكم المتعة باقٍ وجارٍ وان الذين يحرمونه، فهم على غيرهدىً، بل يغضون النظر عن كثير من المحظورات تحت ستار المدنية في صورشتى!
          ولذا يجب الاخذ بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه ونبذ ما سواهما، يقول تعالى:
          «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» الحشر :

          تعليق


          • #20
            الشيخ سليم البشري

            اسمه ومولده :
            هو الشيخ سليم البشري المالكي المولود في محلة «بشر» من محافظة «البحيرة» عام 1832 ميلادي الموافق لعام 1248 هجري .

            حياته العلمية :
            درس الشيخ سليم في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف وقد ترقى في المراتب العلمية والروحية حتى نال تلك المنزلة الرفيعة وهي تولي مشيخة الأزهر لفترتين متعاقبتين كانت الأولى سنة 1900 م الموافق لعام 1320 هجري، والثانية استمرت من سنة 1909 ميلادي حتى سنة وفاته 1916 ميلادي الموافق 1335 هجري .
            تميزت فترة توليه لمشيخة الأزهر بالحزم وحسن الإدارة حيث تم في عهده تطبيق نظام امتحان الراغبين في التدريس بالأزهر .

            مؤلفاته :
            أثرى الشيخ البشري المكتبة الأزهرية والإسلامية عموما بمؤلفات نذكر منها :
            1- حاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب .
            2- حاشية على رسالة الشيخ علي في التوحيد .
            3- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس : وهو بحث في النحو عول عليه كثيرا في التدريس بالأزهر .

            لقاؤه مع العلامة عبد الحسين شرف الدين الموسوي رحمه الله :
            كان السيد العلامة شرف الدين قد ضاق ذرعا بما وصلت إليه حال المسلمين من تشتت وتمزق نتيجة لمعطيات داخلية عبر العصور وأخرى خارجية بعد أن نكبت البلاد الإسلاميه بالاستعمار البغيض الذي قسم البلاد وشتت العباد، فيمم وجهه صوب أرض الكنانة - مصر - لعله يجد من يشاركه آلامه ويصغي إلى آماله بأن يرى المسلمين متحدين تحت راية الإسلام المحمدي الأصيل ومتمسكين بحبل الله المتين إذ في ذلك وفاقهم ورفع انشقاقهم .
            فكانت الفرصة السعيدة، حيث التقى بضالته، عالم الأزهر وربان سفينته الشيخ سليم البشري حيث يقول عنه المرحوم شرف الدين :
            ...« وهناك على نعمى المال، ورخاء البال، وابتهاج النفس، جمعني الحظ السعيد بعلم من أعلامها ( مصر ) المبرزين بعقل واسع، و خلق وادع، وفؤاد حي وعلم عليم، ومنزل رفيع، يتبوؤه بزعامته الدينية، بحق وأهلية ... »
            ويقول عن الشيخ سليم البشري الدكتور حامد حفني داود واضع أسس المنهج العلمي الحديث ما يلي :
            «كان هذا الحوار يجري بين عالمين جليلين .... الأول منهما العالم الجليل الشيخ سليم البشري شيخ الإسلام وعمدة المحدثين في مصر .»...
            ويقول عنه الأستاذ فكري أبوالنصر المدرس لوزارة التربية والتعليم بالقاهره :
            «إمامين جليلين هما :
            الإمام الشيخ سليم البشري شيخ الإزهر السابق ...» .

            ثمرة هذا اللقاء بين هذين العلمين :
            ماذا يتوقع الإنسان من اجتماع علمين من أعلام الأمة الإسلامية يتمتعان بالمرتبة الرفيعة في العلم والمنزلة البعيدة في الروح الموضوعية، غير الثمرة الطاهرة والنتيجة الباهرة، حيث أسفرت لقاءات العالمين على حوار علمي عميق، بعيدا عن السفاسف والمهاترات، و قد خرجت هذه المباحثات والحوارات في ما بعد في كتاب تحت عنوان «المراجعات» .

            التعريف بكتاب المراجعات :
            هو سفر قيم، وهو خلاصة المحاورات التي جرت بين العلامة الإمام شرف الدين ونظيره الإمام سليم البشري، و كان الشيخ سليم خلالها - وقد كانت 112 مناظرة ومراجعة - يسأل عن مباني وعقائد مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية والسيد شرف الدين يجيب بالأدلة من الكتاب وكتب الفريقين وخاصة صحاح وكتب أهل السنة، هذا وقد تناولت المراجعات مباحث عديدة من أهمها مسألة الإمامة وتفنيد مذاهب الجمهور وعصمة أئمة الشيعة والوصية لأهل البيت و نفي خلافة الخلفاء الثلاثة وغيرها كثير .

            التشكيك في كتاب المراجعات :
            و دائما وكدأب الذين في قلوبهم مرض سعى البعض ممن يدعي في العلم معرفة إلى إنكار قصة كتاب المراجعات أصلا وادعى أن السيد شرف الدين هو واضع هذا السفر كذبا، من ذلك ما قاله محمود الزعبي أحد منكري هذا الكتاب :
            و لما كانت هذه المراجعات لا أصل لها من الصحة، بل هي محض كذب وافتراء، ولما مر على ظهور هذا الكتاب قرابة الثلاثين عاما ولم نجد أحدا من علماء السنة قد رد على هذه المراجعات المكذوبة جملة وتفصيلا ... .
            يرد على هذه القول، ما قاله الشيخ محمود أبو رية المصري الذي يعترف بحقيقة المراجعات فيقول :
            و إذا أردت الوقوف على هذه الروايات فارجع إلى كتاب المراجعات التي جرت بين العلامة شرف الدين الموسوي رحمه الله و بين الأستاذ الكبير الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر سابقا . ( أضواء على السنة المحمدية ص 404 )
            و يقول الأستاذ عمر رضا كحالة عن هذا االكتاب :
            و من آثاره المراجعات وهي أسئلة وجهها سليم البشري إلى المترجم فأجاب عنها ... ( معجم المؤلفين 5|87 )
            ويقول الدكتور حامد حفني داود في هذا الصدد :
            و قد استغرق هذا الحوار القيم مائة واثنتي عشرة حلقة جرت بين هذين العالمين الجليلين، وكان ذلك في أوائل القرن الرابع عشر الهجري في المدة ما بين ذي القعدة 1329 وجمادى الأولى 1333 هجري .
            و أما سبب التأخير في خروج الكتاب إلى النور ( حيث خرج بعد 20 سنة ) فكان لظروف الحرب العالمية الأولى ولنهب مكتبة السيد شرف الدين - بما فيها مسودة كتاب المراجعات - من طرف الفرنسيين الذين أزعجهم جهاد السيد شرف الدين لهم بالكلمة والفعل ، ويقول السيد شرف الدين عن هذا :
            و كنا أردنا يومئذ طبعها ( المراجعات ) لنتمتع بنتيجة عملنا الخالص لوجه الله عز وجل لكن الأيام الجائرة والأقدار الغالبة اجتاحت العزم على ذلك . ( المراجعات، مقدمة السيد شرف الدين )

            بداية التساؤل :
            كان الشيخ سليم البشري رحمه الله يريد من السيد شرف الدين معرفة مذهب الشيعة الإمامية حيث ما كان يعرف عنه إلا أقل القليل، ولهذا و من باب حب الاطلاع على المذهب من دون واسطة التمس من السيد شرف الدين الخوض في مباني وعقائد المذهب الشيعي فقال :
            و سأقتصر إن أذنت في مراجعتي إياك على مبحثين، أحدهما في إمامة المذهب أصولا وفروعا، وثانيهما في الإمامة العامة ( وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيكون توقيعي في أسفل مراجعاتي كلها ( س ) فليكن توقيعك ( ش ) و أسلفك برجاء العفو عن كل هفوة، والسلام . ( كتاب المراجعات، المراجعة رقم 1 )

            إذعان الشيخ سليم البشري بمسائل :
            أذعن الشيخ سليم البشري رحمه الله في أثناء مراجعاته مع العلامة شرف الدين بعديد من المسائل والمباني الشيعية والتي كان منها :
            إذعانه بعدم وجوب اتباع شئ من مذاهب أهل السنة حيث يقول :
            أخذت كتابك الكريم مبسوط العبارة، مشبع الفصول، مقبول الإطناب، حسن التحرير، شديد المراء ، قوي اللداد، لم يدخر وسعا في بيان عدم وجوب اتباع شئ من مذاهب الجمهور في الأصول والفروع، ولم يأل جهدا في إثبات بقاء باب الاجتهاد مفتوحا . ( المراجعات، المراجعة رقم 5 )
            إذعانه بالأدلة التي تفرض مذهب أهل البيت حيث يقول :
            و حين أغرقت في البحث عن حجتك، وأمعنت في التنقيب عن أدلتك رأيتني في أمر مريج، أنظر في حججك فأراها ملزمة، وفي بيناتك فأجدها مسلمة وأنظر في أئمة العترة الطاهرة فإذا هي بمكانة من الله ورسوله ... ( المراجعات، المراجعة رقم 11 )
            إذعانه بصحة الإحتجاج بثقات الشيعة عند أهل السنة حيث يقول :
            لم يبق للسني مانع من الإحتجاج بأخيه الشيعي إذا كان ثبتا، فرأيك في هذا هو الحق المبين ورأي المعترضين تعنت ومماحكة ... ( المراجعات، المراجعة رقم 17 )
            إذعانه رحمه الله أخيرا بأحقية مذهب أهل البيت عليهم السلام حيث يقول :
            أشهد أنكم في الفروع والأصول، على ما كان عليه الأئمة من آل الرسول، وقد أوضحت هذا الأمر فجعلته جليا، وأظهرت من مكنونه ما كان خافيا، فالشك فيه خبال، والتشكيك تضليل .
            ... وكنت - قبل أن أتصل بسببك - على لبس فيكم لما كنت أسمعه من إرجاف المرجفين، وإجحاف المجحفين، فلما يسر الله اجتماعنا أويت منك إلى علم هدى ومصباح دجى، وانصرفت عنك مفلحا منجحا، فما أعظم نعمة الله علي بك، وما أحسن عائدتك لدي، و الحمد لله رب العالمين ( س ) . ( المراجعات، المراجعة 111 )

            و الخلاصة :
            و هكذا منّ الله على الشيخ سليم البشري رحمه الله بالاستبصار لمذهب الحق بعد طول مناظرات وبعد بحث علمي دقيق جدا خاضه مع العلامه السيد شرف الدين العاملي وكان مما زاد في طمأنينة الشيخ بأحقية المذهب الشيعي ما أورده السيد شرف الدين من مئات المصادر السنية وأمهات كتب الصحاح كالبخاري ومسلم والحاكم والترمذي وأبي داود والنسائي، فضلا عن كتب التفاسير كتفسير الطبري والزمخشري والقرطبي والفخر الرازي والدر المنثور للسيوطي وكتفسير الخازن وأبي السعود والجلالين للسيوطي، وكذلك من كتب التاريخ كتاريخ دمشق لابن عساكر وتاريخ الخلفاء للسيوطي والسيرة الحلبية والسيرة النبوية والكامل في التاريخ وغيرها، ومن كتب الرجال والجرح والتعديل مثل كتاب الميزان للذهبي ورجال ابن داود وتهذيب التهذيب .
            هذا والذي جعل الشيخ سليم البشري يذعن ويقبل بأحقية مذهب الشيعة الإمامية هو نبذه للتعصب البغيض وتحليه بروح البحث الموضوعي المجرد واعتماده في بحثه على حقيقة مذهب الشيعة على أحد علمائهم وفضلائهم وهو السيد شرف الدين دون الأخذ عن الوسائط الكاذبه كالمستشرقين والمحرفين والكذابين .

            تعليق


            • #21
              محمد التّيجاني السّماوي

              المولد والنشأة:
              ولد الاستاذ محمد التيجاني السماوي بمدينة قفصة عام (1943م) في تونس.
              نشأ وترعرع في أوساط عائلة محافظة عُرفت بانتمائها للمذهب المالكي، وبانتماء آخر صوفي، وهو التيجانية ـ من الفرق الصوفية الشهيرة، أسسها سيدي أحمد التيجاني، وهي منتشرة في عموم قارة افريقيا ـ .
              لعبت الاجواء الدينية التي احاطت به دوراً كبيراً في انجذابه نحو الدين. فقد حفظ نصف القرآن وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، كما انه تشرف بحج بيت الله الحرام وهو لم يبلغ العشرين.
              يذكر انه حصل على شهادة التدريس في مادة التكنولوجيا، وقد قضى سنوات عديدة في تدريس هذه المادة.

              بَين الصُّوفية والوَهابية:
              يقول الاستاذ محمد التيجاني: «أن اسم التيجاني الذي سمتني به والدتي له ميزة خاصة لدى عائلة السماوي كلها التي اعتنقت الطريقة التيجانية وتبنتها منذ أن زار أحد ابناء الشيخ سيدي أحمد التيجاني مدينة قفصة … ومن أجل اسمي اصبحت محبوباً…) (عن كتابه ثم اهتديت : ص12).
              وحينما كان في الجزيرة العربية لأداء مناسك الحج، يقول : «كانت إقامتنا في السعودية خمسة وعشرين يوماً، كنّا نلتقي فيها بعلماء ونستمع اليهم في محاضراتهم، وقد تأثرت ببعض المعتقدات الوهابية التي اعجبت بها، وتمنيت أن يكون المسلمون عليها، وظننت في تلك الفترة بأن الله اصطفاهم من بين العباد لحراسة بيته الحرام…) (عن كتابه ثم اهتديت: ص16) وقد تأثر بالفكر الوهابي ، حيث يقول : «كنت أطوف المساجد وأنهى الناس عن تقبيل الأضرحة والتمسح بالأخشاب، وأحاول جهدي إقناعهم بأن ذلك شرك بالله…) (عن كتابه ثم اهتديت ص 17).
              وحينما تعدّت شهرته حدود مدينة قفصة الى مدن تونسية أخرى، جاءته دعوة من الشيخ اسماعيل الهادفي صاحب أحدى الطرق الصوفية المعروفة ـ هناك ـ فلبى الدعوة وحضر الحلقة التي أقامها الشيخ، وعلى إثرها اصبح وكيلاً له في مدينة قفصة، يقول في هذا الصدد: «…وجدت نفسي متناقضاً مع العقيدة التي تبنّيتها، وهي عدم الاشراك ـ أي عدم التوسل بغير الله ـ فسقطت على الارض جاهشاً بالبكاء متحيراً مشتتاً بين تيارين متناقضين: تيار الصوفية وهي اجواء روحية يعيشها الانسان فتملأ اعماقه بشعور الرهبة والزهد والتقرب الى الله عن طريق أوليائه الصالحين وعباده العارفين، وتيار الوهابية الذي علّمني ان ذلك كلّه شرك بالله، والشرك لا يغفره الله.
              … المهم انني عشت تلك الفترة مضطرباً مشوش الفكر…) (عن كتابه ثم اهتديت : ص 21 ـ 22).

              رحلة … في رحلة!
              كان الاستاذ التيجاني واسع الاطلاع والثقافة، ولم يكن منغلقاً بل يحاول الانفتاح والتعر على كل شيء ، فهو في مجال الامور التالية:
              1ـ الفن.
              2ـ السياحة.
              3ـ العلوم العامة.
              4ـ السياسة.
              5ـ التاريخ.
              وغيرها ، ذو رأي ونظر، مما جعل الذين يلتقون به يذعنون له ويقرون بذلك، بل وينجذبون نحوه وهذا ما بدا بوضوح في اثناء رحلته الى مصر، حيث يقول: «… كانوا يسألونني عن الجامعة التي تخرجت فيها، فأفخر بأني من خريجي جامعة الزيتونة… والمهم من كل ما حكيته … هو أن شعوري بدأ يكبر وركبني بعض الغرور، وظننت فعلاً بأنني أصبحت عالماً، كيف لا؟ وقد شهد لي بذلك علماء الازهر الشريف، ومنهم من قال لي: يجب أن يكون مكانك هنا في الازهر،…) (عن كتابه ثم اهتديت : ص26).
              بعد ذلك غادر مصر الى لبنان ـ عن طريق البحر ـ ومنها الى مكة المكرمة لأداء العمرة.
              في هذه الرحلة البحرية، التقى الاستاذ التيجاني بأحد الشيعة العراقيين واسمه منعم ـ استاذ في جامعة بغداد ـ وقد جاء الى القاهرة لتقديم أطروحة الدكتوراه في الازهر، وبدأ بينهما حديث عام عن العالمين العربي والاسلامي وما آل اليه الوضع المؤسف الذي تعيشه الامتين العربية والاسلامية ومن خلال الحديث عرف الاستاذ التيجاني أن الاستاذ منعم من الشيعة، يقول : «… اضطربت لهذا النبأ وقلت غير مبال: لو كنت أعلم انك شيعي لما تكلمت معك، قال: ولماذا؟ قلت: لأنكم غير مسلمين…) (عن كتابه ثم اهتديت : ص 29)، فقد كانت هذه نظرته للشيعة ـ كما هي نظرة الكثير ممن ليس لهم اطلاع ـ فهم مقلدون أكثر!!!
              وبعد أخذ ورد في الحوار، دعاه الاستاذ منعم الى زيارة العراق ـ الذي تقطنه غالبية شيعية ـ ليرى بنفسه من هم الشيعة، وليتأكد من صحة أو خطأ ما قيل عنهم، ثم يحكم بعد ذلك.

              العالم في مصر... يتضاءل في العراق!!!
              وعندما استقر بهم الحال في بغداد ووصلا الى منزل الاستاذ منعم، قرر الاخير التجول به في مناطق الشيعة ليطلع بنفسه.
              وكانت أهم محطة في هذه الرحلة هي مدينة النجف الاشرف، يقول الاستاذ التيجاني : «أدخلني صديقي الى مسجد في جانب الحرم مفروش كلّه بالسجاد، وفي محرابه آيات قرآنية منقوشة بخط جميل، ولفت انتباهي مجموعة من الصبيان المعممين جالسين قرب المحراب يتدارسون وكل واحد بيده كتاب فأعجبت لهذا المنظر الجميل ولم يسبق لي أن رأيت شيوخاً بهذا السن… طلب إليهم صديقي أن أجلس معهم ريثما يذهب للقاء (السيد) ورحّبوا بي وأحاطوني بنصف دائرة… سألوني من أي البلاد أنا، قلت : من تونس ، قالوا : هل يوجد عندكم حوزات علمية؟ أجبتهم : عندنا جامعات ومدارس ، وانهالت عليّ الاسئلة من كل جانب، وكلها اسئلة مركّزة ومحرجة، …وسألني أحدهم : ما هو المذهب المتّبع في تونس؟ قلت: المذهب المالكي… قال : ألا تعرفون المذهب الجعفري؟ فقلت : خير إن شاء الله، ما هذا الاسم الجديد؟ …وابتسم قائلاً : عفواً إن المذهب الجعفري هو محض الاسلام… وعجبت لهذا الصبي الذكي يحفظ ما يقول مثل ما يحفظ أحدنا سورة من القرآن، وقد أدهشني أكثر عندما كان يسرد عليّ بعض المصادر التاريخية التي يحفظ عدد أجزائها وأبوابها، وقد استرسل معي في الحديث وكأنه استاذ يعلّم تلميذه، وشعرت بالضعف أمامه، وتمنيت لو أنّي خرجت مع صديقي ولم أبق مع الصبيان، فما سألني أحدهم عن شيء يخص الفقه او التاريخ إلاّ عجزت عن الجواب… وبقيت معهم أحاول تغيير الموضوع فكنت اسألهم عن أي شيء يلهيهم عن مسألتي… لأني عجزت وشعرت بالقصور، ولكن هيهات أن اعترف لهم وإن كنت في داخلي معترفاً، إذ أن ذلك المجد والعز والعلم الذي ركبني في مصر تبخر هنا وذاب، خصوصاً بعد لقاء هؤلاء الصبيان… وتصورت أن عقول هؤلاء الصبيان أكبر من عقول اولئك المشايخ الذين قابلتهم في الازهر وأكبر من عقول علمائنا الذين عرفتهم في تونس) (عن كتابه ثم اهتديت : ص 49 ـ 51).‌‌‌‌‌‌‌‌‌

              مع السيّد الخوئي (قدس سره) : ‌‌‌
              واستغل الاستاذ التيجاني هذه الفرصة ليسأل أحد مراجع الشيعة بما يجيش في صدره، وتحدث بصراحة وقال: (الشيعة عندنا هم أشد على الاسلام من اليهود والنصارى، لأن هؤلاء يعبدون الله… ، بينما نسمع عن الشيعة انهم يعبدون علياً ويقدسونه، ومنهم فرقة يعبدون الله ولكنهم ينزلون علياً بمنزلة رسول الله) (عن كتابه ثم اهتديت : ص52).‌ تأمل سماحة السيد في كلامه ثم قال : «نحن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وما علي (عليه السلام) إلاّ عبد من عبيد الله… ثم قال : هل قرأت القرآن؟ قلت : حفظت نصفه… قال: … ألم تقرأ قول الله سبحانه وتعالى: «وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل» آل عمران : 144 وقوله أيضاً : «محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار» الفتح: 29، …قلت: بلى أعرف هذه الآيات. قال: فأين هو علي؟ إذا كان قرآننا يقول بأن محمداً هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن أين جاءت هذه الفرقة؟ سكتّ ولم أجد جواباً) (عن كتابه ثم اهتديت: ص 52).
              وبقي الاستاذ التيجاني يفكّر ويحلل ما قاله السيد الخوئي في هذه المسألة ومسائل أخرى عرضها عليه، ووجد أن حديثه نفذ الى أعماقه وأزال غشاوة عن بصره!
              وفي ختام اللقاء أهداه السيد مجموعة من الكتب التي تنفعه في المقام ليكون على اطلاع واسع ويعرف من هم الشيعة؟!

              مع السيّد محمد باقر الصدر (قدس سره):
              دارت بين الاستاذ التيجاني والسيد الشهيد الصدر حوارات عديدة، وكان يسأله عن كل صغيرة وكبيرة، وكان من جملتها كما يقول الاستاذ التيجاني:
              (قلت: إن علماءنا علّمونا أن أفضل الخلفاء على التحقيق سيدنا أبو بكر الصديق، ثم سيدنا عمر الفاروق، ثم سيدنا عثمان، ثم سيدنا علي رضي الله تعالى عنهم أجمعين؟ [فقال السيد] : لهم أن يقولوا ما يشاؤون ولكن هيهات أن يثبتوا ذلك بالأدلة الشرعية، ثم أن هذا القول يخالف صريح ما ورد في كتبهم الصحيحة المعتبرة، فقد جاء فيها: إن أفضل الناس أبو بكر وعمر ثم عثمان ولا وجود لعلي، بل جعلوه من سوقة الناس، وانما ذكره المتأخرون استحباباً لذكر الخلفاء الراشدين) (عن كتابه ثم اهتديت ص : 60 ـ 61).
              ثم سأل السيد الشهيد عن التربة ، فأجابه : «يجب أن تعرف قبل كل شيء أننا نسجد على التراب، ولا نسجد للتراب، … والثابت عندنا وعند أهل السنة أيضاً ان افضل السجود على الارض أو ما أنبتت الارض من غير المأكول والملبوس، ولا يصح السجود على غير ذلك، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفترش التراب، وقد اتخذ له خمرة من التراب والقش ليسجد عليها) (عن كتابه ثم اهتديت : ص61)
              ثم سأل السيد عن زخرفة الشيعة لقبور أوليائهم بالذهب والفضة وهو محرّم في الاسلام ، فأجابه السيد الشهيد الصدر: «ليس ذلك منحصراً بالشيعة، ولا هو حرام، فها هي مساجد إخواننا من أهل السنة سواء في العراق أو في مصر أو في تركيا أو غيرها من البلاد الاسلامية مزخرفة بالذهب والفضة، … وبيت الله الحرام في مكة المكرمة الذي يكسى في كل عام بحلة ذهبية جديدة يصرف فيها الملايين، فليس ذلك منحصراً بالشيعة) (عن كتابه ثم اهتديت : ص62).
              ثم قال الاستاذ التيجاني : «إن علماء السعودية يقولون: أن التمسح بالقبور ودعوة الصالحين والتبرّك بهم شرك بالله، فما هو رأيكم؟» قال السيد الشهيد الصدر: «اذا كان التمسح بالقبور ودعوة أصحابها بنية انهم يضرون وينفعون، فهذا شرك لا شك فيه… انما يدعون الاولياء والائمة (عليهم السلام) ليكونوا وسيلتهم اليه سبحانه، وهذا ليس بشرك… عدا الوهابية وهم علماء السعودية الذين ذكرت، والذين خالفوا إجماع المسلمين بمذهبهم الجديد الذي ظهر في هذا القرن، وقد فتنوا المسلمين بهذا الاعتقاد وكفّروهم وأباحوا دماءهم… وقد كان لهم مع علمائنا مناظرات ، ولكنهم أصروا على العناد واستكبروا استكباراً» (عن كتابه ثم اهتديت : ص63).

              الوجه الآخر للوهابية:
              غادر العراق متوجهاً الى الحجاز ـ بعد أن قضى فيه شرون يوماً اطلع خلالها على الشيعة والتقى بعلمائهم وزار مراكز تجمعهم ـ .
              في الحجاز التقى بأحد اصدقائه السعوديين وحدّثه عما رأى في العراق ، فقال صديقه : «فعلاً أنا أسمع أن فيهم بعض العلماء الكبار وعندهم ما يقولون، ولكن عندهم فرق كثيرة كافرة منحرفة يخلقون لنا مشاكل متعددة في كل موسم للحج… إنهم يأتون لزيارة النبي (صلى الله عليه وآله)، ولكنهم في نفس الوقت يقفون على قبر أبي بكر وعمر ويسبّونهم ويلعنونهم، ومنهم من يلقي على قبر أبي بكر وقبر عمر القذارات والنجاسات» (عن كتابه ثم اهتديت: ص 71). ولم يصدق الاستاذ التيجاني بهذه الرواية ورواية والده من قبل ـ وقد كانت من قبيل هذه الافتراءات التي سمعها ولم يرهاـ فقد رأى بعينه ان الحجرة التي فيها قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكذا قبري ابي بكر وعمر، لا يستطيع أحد الاقتراب منها للتمسح ببابها، فكيف يتمكن من إلقاء القاذورات فيها؟!!!
              خصوصاً وأن حراساً غلاظاً تطغي على تصرفاتهم البداوة، هم الذين يحيطون بالحجرة، وقد رأى منهم الاستاذ التيجاني تصرفات جعلته ينفر منهم ومن الوهابية عموماً، يقول في هذا الصدد : «زرت البقيع وكنت واقفاً أترحم على أرواح أهل البيت، وكان بالقرب مني شيخ طاعن في السن يبكي وعرفت من بكائه أنه شيعي، واستقبل القبلة وبدأ يصلي، واذا بالجندي يأتي اليه بسرعة وكأنه يراقب تحركاته وركله بحذائه ركلة وهو في حال سجوده فقلبه على ظهره… ودفعني فضولي وأخذتني الحمية وقلت للجندي: حرام عليك، لماذا تضربه وهو يصلي؟ فانتهرني قائلاً: اسكت أنت ولا تتدخل حتى لا أصنع بك مثله.» (عن كتابه ثم اهتديت : ص77).

              تعليق


              • #22
                تتمه

                جعلته هذه الحادثة وغيرها، دقيق الملاحظة عميق الفكر، فلم يزدد إلاّ بغضاً للوهابية ونفوراً منهم، بعد أن كان متأثراً بهم!

                نقطة التحول :
                وعندما عاد الى تونس وجد الكتب التي أهديت له في العراق قد وصلت قبله، فطار فرحاً، وعكف على مطالعتها والتمعن بما جاء فيها، فوجد أن الشيعة ليس كما يشاع عنهم، فهم أمضى من غيرهم على سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ووجد… ووجد… حتى قرر التحول، فهو يقول : «الحمد لله والشكر له على أن دلّني على الفرقة الناجية التي كنت أبحث عنها بلهف، ولم يبق عندي أي شك في أن المتمسك بعلي وأهل البيت قد تمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها…) (عن كتابه ثم اهتديت : ص 144).

                أسباب الاستبصار:
                لقد كانت الاسباب كثيرة منها:
                1ـ النص على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
                [مسند أحمد :ج4 ص281. تذكرة الخواص: ص29. البداية والنهاية لابن كثير: ج5 ص 212. كنز العمال: ج6 ص 397. تاريخ ابن عساكر: ج2ص50 تفسير الرازي : ج3 ص 63].
                2ـ خلاف سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع ابي بكر.
                [تاريخ الخلفاء لابن قتيبة: ج1 ص19. صحيح البخاري: ج3 ص36. صحيح مسلم : ج2 ص 72].
                3ـ الموازنة بين الامام علي (عليه السلام) وبين غيره، حيث ثبت انه (عليه السلام) أولى بالاتباع من البقية.
                [المستدرك على الصحيحين: ج3 ص 107. المناقب للخوارزمي : ص3 و19 الصواعق المحرقة : ص72. شواهد التنزيل : ج1 ص19. الرياض النظرة: ج2 ص 282. فتح الباري في شرح صحيح البخاري:ج4 ص184 وج7 ص83].
                واسباب أخرى يذكرها الاستاذ التيجاني في كتابه ثم اهتديت.

                مؤلفاته:
                1ـ ثم اهتديت.
                2ـ الشيعة هم أهل السنة.
                3ـ اتقوا الله.
                4ـ لأكون مع الصادقين.
                5ـ كل الحلول عند آل الرسول .
                6ـ فسألوا أهل الذكر.




                واترك لك المطالعه تحت هذا الرابط على راحتك لاني اخاف على عينك من العمى كما عميت بصيرتك

                http://www.aqaed.com/3_2.html

                تعليق


                • #23
                  أحسنت

                  أخي العزيز أبو مرتضى
                  بوركت على هذا الجهد ووفقك الله ...

                  تعليق


                  • #24
                    أخي : ابن السنة

                    من الواضح أن ما عرضته عن التعاون الايراني واسرائيل بأنه مصدر بعثي بحث .. لأني كويتي وقد عاصرت هذه الأقاويل من الجرائد والكتب البعثية وواضحة من التاريخ الذي ذكرته ( تموز ) فلقد عايشنا هذه الأمور من محاولة اغتيال الشيخ جابر الى تفجير المقاهي الشعبية الى اطلاق صاروخ من عرض البحر الى محطات النفط الكويتية والكلاب البعثيين ينبحون بأنهم سينتقمون من الايرانيين بما فعلوه بالكويت واعلام النظام تلقي اللوم على ايران الى أن أثبت بأنهم من وراء كل هذه المصائب .. بعد فوات الأوان والاضطهاد الذي عانوه الايرانيين في الكويت وقتذاك .
                    وأثناء الأزمه ايران رحبت بالكويتيين واحتضنتهم رغم علمها بمساعدتهم للعراق أثناء الحرب وبعد الأزمة أنا بنفسي زرت ايران وبصراحة كنت متخوف من الزيارة ولكن لم أجد الا المعاملة الطيبه بصراحة .. بعلمك بان لي اي صلة بإيران لا من بعيد ولا من قريب .. ولكن الحقيقه تقال.
                    فالكويت لم تعمر الا على سواعد الايرانيين وما شفنا منهم الا كل خير والله يشهد على ذلك ..

                    تعليق


                    • #25
                      أهلا وسهلا بك عزيزي الخطاط

                      أنا من المعجبين جدا برسوماتك وخط وعندي الكثير من اللوحات والرسومات في جهازي وقد أنزلتها من موقعكم المبارك فأرجو أخي أن تزودنا بعنوانكم لأني فقدته ولكم من جزيل الشكر
                      والسلام

                      تعليق


                      • #26
                        خوش آمديد

                        هذا الكلام فكر فية زين... شوف راجع دقق ..

                        ادري انك مب قاعد في دائرة حكومية .. بس شوف الكلام يدخل الراس ولا لا ..

                        جايبه من ناس لهم مصادرهم .. مش من قهاوي !!!!

                        شوف سواء جبته من قوة ولا من الحوش المهم كلام صحيح

                        أنا رحت إيرن .. وراح وشفت مسيحيين هناك .. وش المشكلة ؟!
                        في فلوس .. بتدفع .. أمرك يمشي

                        تحياتي
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابن السنة; الساعة 16-05-2002, 04:22 PM.

                        تعليق


                        • #27
                          ابن السنة

                          إن ردك هو مرآة لشخصيتك المهزوزه ومن الواضح إنك أما أن تكون لا تفهم واستيعابك على قدك أو إنك لا تريد أن تفهم لأنك لو فهمت أكثر من طاقة عقلك قد تفقد الذاكره ..

                          تعليق


                          • #28
                            لاتغير الموضوع ..

                            تعليق


                            • #29
                              ابن السنة
                              أي موضوع اللي غيرته انت من الأساس قلت موضوع علشان أغيره ..


                              لكل داء دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X