إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كم اية فيها ذكر علي رضي الله عنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    السلام على من اتبع الهدى

    طالب الثائر

    اسئل الله ان يهدي غضبك وثائرك

    لماذا النوايا الغير طيبه انا فعلا اردة ان اعرف مامعنى كنيته
    لاتسيء الظن بي ان بعد الظن اثم

    زميلي انت معك خلط في المفاهيم انا لا انكر فضل من ذكرتهم في الاسلام وعلىالمسلمين ومكانتهم في قلوبنا وعلوومنا الدينيه !!

    ولكن مشكلتك انت لم تعرف ابدا من اين تزود و بالعلم فهم اخذو الاسلام من العرب هل عرفت ماهو الفرق بيني وبينك!!؟

    ارجو ان لايضيق صدرك معي

    اردة فقط ان اصحح الخلل !!

    اخر الكلام
    لو أنصف الناس استراح القاضي ... وبات كل عن اخيه راضي


    وفقك الله


    تعليق


    • #17
      السلام على من اتبع الهدى
      حد السيف
      ما يبدو حسب كلامك انك اتيت لتجادل لا لتناقش لانك ممن قراء عن الاسلام وممن يعرف التاريخ الاسلامي فانت لست بحاجة لان نذكر لك كم اية في القران الكريم ذكر الامام علي*ع* فيها
      ومن ثم تبداء كلامك ب..يا ال البيت ، فنحن انصار الرسول*ص*وال بيته*ع* لذا عليك ان تزن كلامك قبل ان تعطي ملاحظات الى غيرك.
      افتراضا تريد ان تعرف كم اية في القران الكريم ذكر فيها الامام علي*ع* اقول لك ان كل ايات الايمان فالامام علي*ع*اميرها
      المشكله هي ان الاخ مؤمن بين لك ايتان خاصة في الامام*ع*فتفسيرك كان على هوى من تتبعهم، انت لست هنا لتقثنع بما نقول بل لتقول انك تحب قبل كل شئ ما تسمونهم صحابة.
      فافتح قلبك يا حد السيف
      وكما قال الاخ فاضح الوهابية دائما نفس الاسئلة
      وتقول ان اخلاق اهل البيت*ع*احترام الاخرين اعتقد...فان اعتقدت ام لم تعتقد فلا نفع ولا ضر،فزن كلامك
      وتشدد في كلامك على العرب ،فانا عربي،وعزتي في اسلامي،اظنك تعرف قول الرسول*ص*سلمان منا اهل البيت
      يا حد السيف بدك سن كتير
      سلاما
      التعديل الأخير تم بواسطة الطبيب علي; الساعة 20-03-2005, 09:37 PM.

      تعليق


      • #18
        السلام على من اتبع الهدى
        الطبيب علي
        اللهم اشفي قلبي .. ياشافي يامعافي
        اسئل الله ان يشفي صدرك من كل ضيق
        كيف عرفت ان القران باياته الايمانيه المقصود بها علي رضي الله عنه
        القران لم يكن معجزة علي رضي الله عنه فالقران كماتعلم معجزة محمد ابن عبدالله رسول مكلف لدعوه لدين الاسلام ولم يكن ابدا دين الاسلام بقران محصور للخاصه فالقران دعوه للبشريه لاينحصر ابدا كما في مخيلتك التحريف .

        التفسير والتؤيل عند العرب يختلف اختلافا كليا عن التبديل والتغيير

        ساضرب لك مثال على ذالك من كتبكم

        *وفي الكافي 1/424: قرأ رجل عند أبي عبد الله (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )
        فقال: ليس هكذا هي؛ إنما هي " والمأمونون " فنحن المأمونون ا- هـ.


        *وفي الكافي 1/417: عن أبي عبد الله قال: نزل جبرائيل على محمد بهذه الآية هكذا:" يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزَّلنا في عليٍّ نوراً مبينا " ا- هـ. فزاد " في عليٍّ نوراً مبيناً "!!

        *بينما الآية في كتاب الله تعالى هي هكذا
        (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً )لنساء:47.




        فهذا لايسمى تفسير ولاتأويل هذا تغيير وتبديل والعياذ بالله

        اخر الكلام

        قيل لعمرو بن عبيد : مالبلاغه ؟ قال : ما أبلغك الجنة " وعدل بك عن النار".

        ادعوا الله ان يهديك




        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة حدالسيف
          بسم الله نبدء
          مؤمن

          انت قرأتها بهذا المعنى
          لاحضوا كيف تم تحريف الكلام المنزل من السماء
          الايه : يقول الله تعالى (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) صدق الله العظيم

          فالاخ مؤمن
          حرف الايه علىهواه
          فجعلها ( انما علي ورسوله والذين امنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

          هذا كلام الله لايحرف ولا يزييف ولاتحذف معانيه للاهواء وااطائفيه

          اسئل الله ان يمنحك العقل لا لتجاد ولكن لتعلم ان الله يرى

          اسئل الله لكم الهدايه



          أنظروا

          المشاركة الأصلية بواسطة مؤمن
          [color=#990000]ساذكر لك آيتين وتمعن بهما

          2-انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون

          نكمل . . .

          تعليق


          • #20
            حد السيف

            هل مستعد أن تناقش التحريف . . . بالأدلة الصحيحة ؟؟؟؟؟؟؟

            تعليق


            • #21
              هذه هي الآيات التي وردت فيها روايات عند أهل السنة و الجماعة أنها نزلت في حق الإمام علي عليه و السلام:

              1- (( الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) البقرة آيه 274

              2- ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)) المائدة آية 55

              3- ((أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين)) التوبة آية 19


              4- ((إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً)) مريم آية 96

              و يمكن مراجعة أقوال المفسرين من موقع
              http://www.islamweb.net

              فرضي الله عنه و أرضاه و جمعنا به بصحبة ابن عمه محمد صلى الله عليه و آله و سلم و آل بيته و الصحابة الأخيار.

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة حدالسيف
                بسم الله نبدء
                مؤمن

                هل انت تجواب كي تهرب مني ام تجاوبني لتدلو بدلوك بما تعرفه من العلم في دينك !!

                هل تعتقد هي مبارزه او مباره نحن نتكلم عن معاني كتاب الله لا في ملعب ليكسب كل منا هدف في مرمى الاخر نحن نريد الاستفاده لا اللغط في الحديث ان كنت ضعيف في العلم اترك المجال للغير !!

                اولا :قراة الايه بالغه العربيه ام بلفارسيه عندك خلل في ترجمة الايه
                القران انزله الله على محمدصلى الله عليه وسلم ام على علي كرم الله وجهه!!؟
                ماحاجة الله بان يكون علي رضي الله عنه نفس محمد صلى الله عليه وسلم
                !!؟
                هل تعتقد ان القران انزل على محمد صلى الله عليه وسلم خاص ام رساله
                عامه لعباده !!؟

                فمفهومك هو

                حيث جعل نفسه صلى الله عليه وسلم نفس علي ، إذ في قوله ( أبناءنا ) يراد الحسن والحسين وفي ( نساءنا ) يراد فاطمة ، وفي ( أنفسنا ) لم يبق إلا علي والنبي صلىالله عليه وسلم .

                والعياذ بالله

                اما تفسيرك للايه الثانيه ادها وامر

                انت قرأتها بهذا المعنى
                لاحضوا كيف تم تحريف الكلام المنزل من السماء
                الايه : يقول الله تعالى (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) صدق الله العظيم

                فالاخ مؤمن
                حرف الايه علىهواه
                فجعلها ( انما علي ورسوله والذين امنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

                هذا كلام الله لايحرف ولا يزييف ولاتحذف معانيه للاهواء وااطائفيه

                اسئل الله ان يمنحك العقل لا لتجاد ولكن لتعلم ان الله يرى

                اسئل الله لكم الهدايه


                يا حد السيف
                لا تراوغ بردودك وناقش كما تطلب للحقيقة وليس للعناد عزيزي

                القرآن نزل على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

                تقول ما حاجة الله تعالى ان يكون علي هو نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم

                ان الله تعالى خلق الخلق قاطبة وهو غني عنهم وليس بحاجة لهم وانما خلقهم ليعبدوه...

                بالنسبة للحاجة من نفس النبي وتبيان هذه الفضيلة هي للمسلمين حتى يعرفون ان من كان نفس للنبي فمن الاولى ان يكون خليفة من بعده

                ومع ذلك نحن نطالبك انت بذكر نفس النبي من هو ؟؟؟ وماذا تعني الآية الكريمة؟؟!! ننتظر اجابتك على هذا السؤال


                تتهمني بتحريف القرآن!!!!
                الله يسامحك ويهديك الى صراطه المستقيم..

                ((((((((((انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون))))))))

                أخبرنا الإمام الأجل شمس الائمة سراج الدين أبو الفرج محمد بن أحمد المكي ـ أدام الله سموه ـ أخبرنا الشيخ الامام الزاهد أبو محمد اسماعيل بن علي بن اسماعيل ، حدثنا السيد الاجل الامام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي المؤدب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه ـ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ، أخبرني الحسين بن محمد بن أبي هريرة ، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، حدثنا محمد بن الاسود ، عن مروان بن محمد ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله فقالوا : يا رسول الله ان منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس ، وان قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقنا رفضونا وآلوا (1) على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يواكلونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله : « انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون » ثم ان النبي صلى الله عليه وآله خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل فقال له النبي
                صلى الله عليه وآله : هل أعطاك احد شيئا ؟ قال : نعم ، خاتماً من ذهب . فقال النبي صلى الله عليه وآله : من اعطاك ؟ قال : ذلك القائم واومى بيده إلى علي عليه السلام ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : على أي حال اعطاك هو ؟ قال : اعطاني وهو راكع فكبر النبي صلى الله عليه وآله ، ثم قرأ : « ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون »

                فانشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك :


                أبا حسن تفديك نفسـي ومهجتـي * وكـل بطيء في الهـدى ومسارع
                ايذهب مدحيــك والمحبر ضائعاً * وما المدح في حب الاله بضائع
                فانت الذي اعطيت إذ كنت راكعا * فدتــك نفوس القوم ياخير راكع
                فانزل فيك الله خيــر ولايــة * فبينهــا في محكمات الشرائع


                تفسير الطبري 6 | 186 و187 .
                رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1 | 181 ـ وفرائد السمطين للجويني 1 | 189 ـ تفسير الدر المنثور 2 | 293

                تعليق


                • #23
                  والله لم ولن ارى اغبى منك يا متبع البو خاري تحتو

                  هل ذكر الله اسماء جميع الأنبياء هل ذكر عدد الركعات و هل ذكر اسماء اشياخكم على كل حال خذ
                  منقول:p
                  روى الخطيب بإسناده عن ابن عباس، قال: ( نزلت في علي ثلاثمائة آية)(1).

                  روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس، قال: (ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي)(2).

                  وروى بإسناده عن مجاهد، قال: (نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيها أحد)(3).

                  وروى بإسناده عن يزيد بن رومان، قال: (ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب، وعنه، قال: ما انزل في حق أحد ما أنزل في علي من الفضل في القرآن).

                  وروى بإسناده عن مجاهد، قال: (ما أنزل الله آية في القرآن إلا علي رأسها).

                  وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (لقد نزلت في علي ثمانين آية صفواً من كتاب الله ما يشركه فيها أحد من هذه الأمة).

                  وروى بإسناده عن ابن عباس قال: (أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) يدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على بثير، ثم صلى ركعات، ثم رفع يديه إلى السماء فقال: إن موسى بن عمران سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي علي بن أبي طالب أخي اشدد به ازري، وأشركه في أمري، قال ابن عباس: سمعت منادياً ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما سألت، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك وسل يعطك، فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: (اللهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي عندك وداً فأنزل الله على نبيه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً) فتلاها النبي (صلى الله عليه وآله) على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجباً شديداً فقال النبي (صلى الله عليه وآله): منها تتعجبون إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن)(4).

                  وروى بإسناده عن حذيفة: أن أناساً تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن فيها (يا أيها الذين آمنوا) إلا في أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) فقال حذيفة ما نزلت في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان لعلي لبها ولبابها(5).

                  روى الكنجي الشافعي بإسناده عن ابن عباس قال: ما نزلت آية فيها: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها. وشريفها ولقد عاتب الله عز وجل أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) في غير آي من القرآن وما ذكر علياً إلا بخير(6).

                  روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن مجاهد عن ابن عباس، قال: ما أنزل الله في القرآن (يا أيها الذين آمنوا )إلا كان علي بن أبي طالب أميرها وشريفها لأنه أول المؤمنين إيماناً(7).

                  روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أنزل الله آية فيها (يا أيها الذين آمنوا) ألا علي رأسها وأميرها(8).

                  روى أحمد بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: سمعته يقول: ليس من آية في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها، وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) في القرآن وما ذكر علياً إلا بخير(9).

                  روى ابن عساكر بإسناده عن ابن عباس,. قال: ما أنزل الله من آية فيها (يا أيها الذين آمنوا) دعاهم فيها إلا وعلي بن أبي طالب كبيرها وأميرها(10).

                  وروى بإسناده عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: ما في القرآن آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا علي رأسها)(11).

                  وروى بإسناده عن ابن عباس، قال: ما نزل في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا علي 7سيدها، وشريفها وأميرها، وما أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا وقد عاتبه الله في القرآن، ما خلا علي بن أبي طالب، فإنه لم يعاتبه في شيء منه.
                  1 ـ سورة الفاتحة

                  (إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).

                  روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب: أنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعسوب المؤمنين(12).


                  • وروى بإسناده عن مسلم بن حنان عن أبي بريدة في قول الله (إهدنا الصراط المستقيم) قال: (صراط محمد وآله).


                  • وروى بإسناده عن في قول الله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) قال: يقول: قولوا معاشر العباد: إهدنا إلى حب النبي وأهل بيته.


                  • وروى بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن الله جعل علياً وزوجته وابناءه حجج الله على خلقه وهم أبواب العلم في أمتي. ومن اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم.


                  • قال السيد شهاب الدين أحمد: مما قال أمير المؤمنين، وإمام المتقين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على المنبر...أنا النبأ العظيم، أنا الصراط المستقيم(13).


                  • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تولوا علياً ـ ولن تفعلوا ـ تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق(14).


                  • وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه في قول الله تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم) قال: النبي ومن معه وعلي بن أبي طالب وشيعته(15).

                  قال سبط ابن الجوزي: قال ابن عباس: وقد سئل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن الفاتحة، قال (عليه السلام): نزلت من كنز تحت العرش، ولو ثنيت لي الوسادة لذكرت في فضلها حمل بعير ذكر، وليس في القرآن آية إلا وأنا أعلم متى، وفي أي شيء نزلت)(16).


                  • وروى علي بن إبراهيم بإسناده عن حماد عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله الصراط المستقيم قال هو أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين، قوله: (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم)، وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) في أم الكتاب وفي قوله الصراط المستقيم)(17).


                  2 ـ سورة البقرة

                  (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين). روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) يعني لا شك فيه أنه من عند الله نزل (هدى) يعني بياناً ونوراً. (للمتقين) علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقى الشرك وعبادة الأوثان واخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته(18).


                  • روى علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكتاب علي (عليه السلام) لا شك فيه (هدى للمتقين) قال بيان لشيعتنا قوله: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقناهم ينفقون) قال مما علمناهم ينبئون ومما علمناهم من القرآن يتلون(19).

                  (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون).


                  • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن علي بن أبي طالب قال: قال لي سلمان: قلما اطلعت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبو الحسن وأنا معه، إلا ضرب بين كتفي وقال: يا سلمان هذا وحزبه المفلحون(20).

                  (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء إلا إنهم هم السفهاء ولكن لا
                  • يعلمون). روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى: (آمنوا كما آمن الناس) قال: علي بن أبي طالب، وجعفر الطيار، وحمزة، وسلمان وأبو ذر، وعمار، ومقداد، وحذيفة بن اليمان وغيرهم(21).

                  (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون)14.


                  • روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس: أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيهم علي، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: انظروا كيف أراد ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيد بني هاشم ختن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال علي (عليه السلام) لابن أبي: يا عبد الله اتق الله، ولا تنافق، فإن المنافقين شر خلق الله، فقال: مهلاً يا أبا الحسن فإن إيماننا كإيمانكم، ثم تفرقوا فقال عبد الله بن أبي لأصحابه، كيف رأيتم ما فعلت فاثنوا عليه خيراً ونزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله): (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون) فدلت الآية على إيمان علي (عليه السلام) ظاهراً وباطناً، وعلى قطعه موالاة المنافقين وإظهاره عداوتهم، والمراد بالشياطين رؤساء الكفار(22).


                  • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن محمد بن الحنفية قال: (بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد اقبل من خارج المدينة، ومعه سلمان الفارسي وعمار وصهيب والمقداد، وأبو ذر، إذ بصر بهم عبد الله بن أبي بن سلول المنافق ومعه أصحابه، فلما دنا أمير المؤمنين قال عبد الله بن أبي: مرحباً بسيد بني هاشم وصي رسول الله وأخيه وختنه وأبي السبطين الباذل له ماله ونفسه، فقال: ويلك يا بن أبي أنت منافق أشهد عليك بنفاقك، فقال بن أبي: وتقول مثل هذا لي، والله إني لمؤمن مثلك ومثل أصحابك، فقال علي: ثكلتك أمك ما أنت إلا منافق ثم أقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره بما جرى فأنزل الله تعالى: (وإذا لقوا الذين آمنوا) يعني: وإذا لقي ابن سلول أمير المؤمنين المصدق بالتنزيل قالوا آمنا، يعني صدقنا بمحمد والقرآن، (وإذا خلوا إلى شياطينهم) من المنافقين قالوا: أنا معكم في الكفر، والشرك، (إنما نحن مستهزؤون) بعلي بن أبي طالب وأصحابه يقول الله تعالى تبيكتاً لهم: (الله يستهزئ بهم) يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بعلي وأصحابه (رضي الله عنهم)(23).

                  (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابهاً ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون) 25.


                  • روى الحيري الكوفي بإسناده عن ابن عباس قال: فيما نزلت من القرآن في خاصة رسول الله وعلي وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة: (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الآية نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب(24).

                  (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال: إني أعلم ما لا تعلمون).


                  • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال: (وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لآدم (عليه السلام) لقول الله عز وجل (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يعني آدم، وقالوا: (اتجعل فيها) يعني اتخلق فيها (من يفسد فيها) يعني يعمل بالمعاصي بعدما صلحت بالطاعة، نظيرها: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) يعني لا تعملوا بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة، نظيرها: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها) يعني ليعمل فيها بالمعاصي (ونحن نسبح بحمدك) يعني نذكرك. (ونقدس لك) يعني ونطهر لك الأرض، (قال إني أعلم ما لا تعلمون) يعني سبق في علمي أن آدم وذريته سكان الأرض وأنتم سكان السماء.

                  والخليفة الثاني: داواد (صلوات الله عليه) لقوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) يعني أرض بيت المقدس.

                  والخليفة الثالث: علي بن أبي طالب لقول الله تعالى:

                  (وليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) يعني آدم وداود)(25).


                  • وروى بإسناده عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول إن وصيي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب(26).

                  (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة.فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين).


                  • روى السيوطي بإسناده عن ابن عباس قال: (سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه. قال: (صلى الله عليه وآله) سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب عليه)(27).


                  • روى القندوزي بإسناده عن المفضل قال: سألت جعفر الصادق (عليه السلام) عن قوله عز وجل: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) الآية، قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه وهو أنه قال: يا رب اسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ألا تبت علي فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم. فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني بقوله (فأتمهن) قال: يعني اتمهن إلى القائم المهدي، اثنا عشر إماماً تسعة من ولد الحسين (عليهم السلام)(28).


                  • واستدل العلامة الحلي في (منهاج الكرامة) بهذه الآية والرواية.

                  فقال: (وهذه فضيلة لم يلحقه أحد من الصحابة فيها، فيكون هو الإمام، لمساواته النبي (صلى الله عليه وآله) في التوسل به إلى الله تعالى)(29).

                  (وأقيموا الصلوة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين).


                  • روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى (واركعوا مع الراكعين) نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي خاصة، وهو أول من صلى وركع)(30).


                  • روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عباس في قوله: (واركعوا) قال: مما نزل في القرآن خاصة في رسول الله وعلي بن أبي طالب وأهل بيته من سورة البقرة: (واركعوا مع الراكعين) أنها نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب وهما أول من صلى وركع(31).


                  • وروى بإسناده عن ابن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: قدمت مكة لأبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأويت إلى العباس بن عبد المطلب وكان رجلاً تاجراً فأنا جالس عنده انظر إلى الكعبة وقد طلعت الشمس في السماء وارتفعت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثم قام مستقبل الكعبة، فلم ألبث إلا يسيراً حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيراً حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب وركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرآة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال العباس: نعم أمر عظيم، تدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هذا ابن أخي هل تدري من هذا الغلام؟ قلت:لا، قال: هذا علي بن أبي طالب هذا ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجته، ان ابن أخي هذا أخبر أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة)(32).


                  • روى الحيري بإسناده عن ابن عباس، قوله (واركعوا مع الراكعين) أنها نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وهما أول من صلى وركع(33).

                  تعليق


                  • #24
                    الاخ / حد السيف


                    من اخوك لااله الاالله

                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


                    هذا تفسير (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)

                    وجدته في هذا الرابط ( http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=3&nAya=61)

                    تفسير ابن كثير

                    فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ

                    ثُمَّ قَالَ تَعَالَى آمِرًا رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَاهِل مَنْ عَانَدَ الْحَقّ فِي أَمْر عِيسَى بَعْد ظُهُور الْبَيَان " فَمَنْ حَاجَّك فِيهِ مِنْ بَعْد مَا جَاءَك مِنْ الْعِلْم فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسنَا وَأَنْفُسكُمْ " أَيْ نُحْضِرهُمْ فِي حَال الْمُبَاهَلَة " ثُمَّ نَبْتَهِل " أَيْ نَلْتَعِن " فَنَجْعَل لَعْنَة اللَّه عَلَى الْكَاذِبِينَ " أَيْ مِنَّا وَمِنْكُمْ . وَكَانَ سَبَب نُزُول هَذِهِ الْمُبَاهَلَة وَمَا قَبْلهَا مِنْ أَوَّل السُّورَة إِلَى هُنَا فِي وَفْد نَجْرَان : أَنَّ النَّصَارَى لَمَّا قَدِمُوا فَجَعَلُوا يُحَاجُّونَ فِي عِيسَى وَيَزْعُمُونَ فِيهِ مَا يَزْعُمُونَ مِنْ الْبُنُوَّة وَالْإِلَهِيَّة فَأَنْزَلَ اللَّه فِي صَدْر هَذِهِ السُّورَة رَدًّا عَلَيْهِمْ كَمَا ذَكَرَهُ الْإِمَام مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار وَغَيْره : قَالَ اِبْن إِسْحَاق فِي سِيرَته الْمَشْهُورَة وَغَيْره : وَقَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْد نَصَارَى نَجْرَان سِتُّونَ رَاكِبًا فِيهِمْ أَرْبَعَة عَشَر رَجُلًا مِنْ أَشْرَافهمْ يَئُول أَمْرهمْ إِلَيْهِمْ وَهُمْ : الْعَاقِب وَاسْمه عَبْد الْمَسِيح وَالسَّيِّد وَهُوَ الْأَيْهَم وَأَبُو حَارِثَة بْن عَلْقَمَة أَخُو بَكْر بْن وَائِل وَأُوَيْس بْن الْحَارِث وَزَيْد وَقَيْس وَيَزِيد وَابْنَاهُ وَخُوَيْلِد وَعَمْرو وَخَالِد وَعَبْد اللَّه وَمُحْسِن وَأَمْر هَؤُلَاءِ يَئُول إِلَى ثَلَاثَة مِنْهُمْ وَهُمْ الْعَاقِب وَكَانَ أَمِير الْقَوْم وَذَا رَأْيهمْ وَصَاحِب مَشُورَتهمْ وَاَلَّذِي لَا يَصْدُرُونَ إِلَّا عَنْ رَأْيه وَالسَّيِّد وَكَانَ عَالِمهمْ وَصَاحِب رَحْلهمْ وَمُجْتَمَعهمْ وَأَبُو حَارِثَة بْن عَلْقَمَة وَكَانَ أُسْقُفهمْ صَاحِب مُدَارَسَتهمْ وَكَانَ رَجُلًا مِنْ الْعَرَب مِنْ بَنِي بَكْر بْن وَائِل وَلَكِنَّهُ تَنَصَّرَ فَعَظَّمَتْهُ الرُّوم وَمُلُوكهَا وَشَرَّفُوهُ وَبَنَوْا لَهُ الْكَنَائِس وَأَخْدَمُوهُ لِمَا يَعْلَمُونَهُ مِنْ صَلَابَته فِي دِينهمْ وَقَدْ كَانَ يَعْرِف أَمْر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصِفَته وَشَأْنه مَا عَلِمَهُ مِنْ الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة وَلَكِنْ حَمَلَهُ ذَلِكَ عَلَى الِاسْتِمْرَار فِي النَّصْرَانِيَّة لِمَا يَرَى مِنْ تَعْظِيمه فِيهَا وَجَاهه عِنْد أَهْلهَا . قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر قَالَ : قَدِمُوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة فَدَخَلُوا عَلَيْهِ مَسْجِده حِين صَلَّى الْعَصْر عَلَيْهِمْ ثِيَاب الْحِبَرَات جُبَب وَأَرْدِيَة مِنْ جَمَال رِجَال بَنِي الْحَارِث بْن كَعْب قَالَ : يَقُول مَنْ رَآهُمْ مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْنَا بَعْدهمْ وَفْدًا مِثْلهمْ وَقَدْ حَانَتْ صَلَاتهمْ فَقَامُوا فِي مَسْجِد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعُوهُمْ " فَصَلَّوْا إلَى الْمَشْرِق قَالَ : فَكَلَّمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ أَبُو حَارِثَة بْن عَلْقَمَة وَالْعَاقِب عَبْد الْمَسِيح وَالسَّيِّد الْأَيْهَم وَهُمْ مِنْ النَّصْرَانِيَّة عَلَى دِين الْمَلِك مَعَ اِخْتِلَاف أَمْرهمْ يَقُولُونَ : هُوَ اللَّه وَيَقُولُونَ : هُوَ وَلَد اللَّه وَيَقُولُونَ : هُوَ ثَالِث ثَلَاثَة تَعَالَى اللَّه عَنْ قَوْلهمْ عُلُوًّا كَبِيرًا . وَكَذَلِكَ النَّصْرَانِيَّة فَهُمْ يَحْتَجُّونَ فِي قَوْلهمْ هُوَ اللَّه بِأَنَّهُ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَيُبْرِئ الْأَكْمَه وَالْأَبْرَص وَالْأَسْقَام وَيُخْبِر بِالْغُيُوبِ وَيَخْلُق مِنْ الطِّين كَهَيْئَةِ الطَّيْر فَيَنْفُخ فِيهِ فَيَكُون طَيْرًا وَذَلِكَ كُلّه بِأَمْرِ اللَّه وَلِيَجْعَلهُ اللَّه آيَة لِلنَّاسِ وَيَحْتَجُّونَ فِي قَوْلهمْ بِأَنَّهُ اِبْن اللَّه يَقُولُونَ : لَمْ يَكُنْ لَهُ أَب يُعْلَم وَقَدْ تَكَلَّمَ فِي الْمَهْد بِشَيْءٍ لَمْ يَصْنَعهُ أَحَد مِنْ بَنِي آدَم قَبْله . وَيَحْتَجُّونَ عَلَى قَوْلهمْ بِأَنَّهُ ثَالِث ثَلَاثَة بِقَوْلِ اللَّه تَعَالَى فَعَلْنَا وَأَمَرْنَا وَخَلَقْنَا وَقَضَيْنَا فَيَقُولُونَ : لَوْ كَانَ وَاحِدًا مَا قَالَ إِلَّا فَعَلْت وَأَمَرْت وَقَضَيْت وَخَلَقْت وَلَكِنَّهُ هُوَ وَعِيسَى وَمَرْيَم - تَعَالَى اللَّه وَتَقَدَّسَ وَتَنَزَّهْ عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ وَالْجَاحِدُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا - وَفِي كُلّ ذَلِكَ مِنْ قَوْلهمْ قَدْ نَزَلَ الْقُرْآن . فَلَمَّا كَلَّمَهُ الْحَبْرَانِ قَالَ لَهُمَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَسْلِمَا " قَالَا قَدْ أَسْلَمْنَا قَالَ " إِنَّكُمَا لَمْ تُسْلِمَا فَأَسْلِمَا " قَالَا : بَلَى قَدْ أَسْلَمْنَا قَبْلك قَالَ " كَذَبْتُمَا يَمْنَعكُمَا مِنْ الْإِسْلَام اِدِّعَاؤُكُمَا لِلَّهِ وَلَدًا وَعِبَادَتكُمَا الصَّلِيب وَأَكْلكُمَا الْخِنْزِير " قَالَا : فَمَنْ أَبُوهُ يَا مُحَمَّد ؟ فَصَمَتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمَا فَلَمْ يُجِبْهُمَا فَأَنْزَلَ اللَّه فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلهمْ وَاخْتِلَاف أَمْرهمْ صَدْر سُورَة آل عِمْرَان إِلَى بِضْع وَثَمَانِينَ آيَة مِنْهَا ثُمَّ تَكَلَّمَ اِبْن إِسْحَاق عَلَى تَفْسِيرهَا إِلَى أَنْ قَالَ : فَلَمَّا أَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَبَر مِنْ اللَّه وَالْفَصْل مِنْ الْقَضَاء بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ وَأُمِرَ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنْ مُلَاعَنَتهمْ أَنْ رَدُّوا ذَلِكَ عَلَيْهِ دَعَاهُمْ إِلَى ذَلِكَ فَقَالُوا : يَا أَبَا الْقَاسِم دَعْنَا نَنْظُر فِي أَمَرْنَا ثُمَّ نَأْتِيك بِمَا نُرِيد أَنْ نَفْعَل فِيمَا دَعَوْتنَا إِلَيْهِ ثُمَّ اِنْصَرَفُوا عَنْهُ ثُمَّ خَلَوْا بِالْعَاقِبِ وَكَانَ ذَا رَأْيهمْ فَقَالُوا : يَا عَبْد الْمَسِيح مَاذَا تَرَى ؟ فَقَالَ : وَاَللَّه يَا مَعْشَر النَّصَارَى لَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّ مُحَمَّدًا لَنَبِيّ مُرْسَل وَلَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْفَصْلِ مِنْ خَبَر صَاحِبكُمْ . وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ مَا لَاعَنَ قَوْم نَبِيًّا قَطُّ فَبَقِيَ كَبِيرهمْ وَلَا نَبَتَ صَغِيرهمْ وَإِنَّهُ لِلِاسْتِئْصَالِ مِنْكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ فَإِنْ كُنْتُمْ أَبَيْتُمْ إِلَّا إِلْفَ دِينكُمْ وَالْإِقَامَة عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ الْقَوْل فِي صَاحِبكُمْ فَوَادِعُوا الرَّجُل وَانْصَرِفُوا إِلَى بِلَادكُمْ . فَأَتَوْا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا أَبَا الْقَاسِم قَدْ رَأَيْنَا أَنْ لَا نُلَاعِنك وَنَتْرُكك عَلَى دِينك وَنَرْجِع عَلَى دِيننَا وَلَكِنْ اِبْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا مِنْ أَصْحَابك تَرْضَاهُ لَنَا يَحْكُم بَيْننَا فِي أَشْيَاء اِخْتَلَفْنَا فِيهَا فِي أَمْوَالنَا فَإِنَّكُمْ عِنْدنَا رِضَا قَالَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر : فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اِئْتُونِي الْعَشِيَّة أَبْعَث مَعَكُمْ الْقَوِيّ الْأَمِين " فَكَانَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقُول : مَا أَحْبَبْت الْإِمَارَة قَطُّ حُبِّي إِيَّاهَا يَوْمئِذٍ رَجَاء أَنْ أَكُون صَاحِبهَا فَرُحْت إِلَى الظُّهْر مُهَجِّرًا فَلَمَّا صَلَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْر سَلَّمَ ثُمَّ نَظَرَ عَنْ يَمِينه وَشِمَاله فَجَعَلْت أَتَطَاوَل لَهُ لِيَرَانِي فَلَمْ يَزَلْ يَلْتَمِس بِبَصَرِهِ حَتَّى رَأَى أَبَا عُبَيْدَة بْن الْجَرَّاح فَدَعَاهُ فَقَالَ " اُخْرُجْ مَعَهُمْ فَاقْضِ بَيْنهمْ بِالْحَقِّ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ " قَالَ عُمَر : فَذَهَبَ بِهَا أَبُو عُبَيْدَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَقَدْ رَوَى اِبْن مَرْدُوَيه مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ عَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة عَنْ مَحْمُود بْن لَبِيد عَنْ رَافِع بْن خَدِيج : أَنَّ وَفْد أَهْل نَجْرَان قَدِمُوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوه إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي الْأَشْرَاف : كَانُوا اِثْنَيْ عَشَر وَذَكَرَ بَقِيَّته بِأَطْوَلَ مِنْ هَذَا السِّيَاق وَزِيَادَات أُخَر. وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدَم عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَق عَنْ صِلَة بْن زُفَر عَنْ حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الْعَاقِب وَالسَّيِّد صَاحِبَا نَجْرَان إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدَانِ أَنْ يُلَاعِنَاهُ قَالَ : فَقَالَ أَحَدهمَا لِصَاحِبِهِ : لَا تَفْعَل فَوَاَللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَاعَنَّاهُ لَا نُفْلِح نَحْنُ وَلَا عَقِبنَا مِنْ بَعْدنَا قَالَا : إِنَّا نُعْطِيك مَا سَأَلْتَنَا وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا وَلَا تَبْعَث مَعَنَا إِلَّا أَمِينًا فَقَالَ " لَأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقّ أَمِين " فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَة بْن الْجَرَّاح " فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هَذَا أَمِين هَذِهِ الْأُمَّة" . رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَق عَنْ صِلَة عَنْ حُذَيْفَة بِنَحْوِهِ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَق عَنْ صِلَة عَنْ اِبْن مَسْعُود بِنَحْوِهِ . وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ خَالِد عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ أَنَس عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لِكُلِّ أُمَّة أَمِين وَأَمِين هَذِهِ الْأُمَّة أَبُو عُبَيْدَة بْن الْجَرَّاح " . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَزِيد الرَّقِّيّ أَبُو يَزِيد حَدَّثَنَا قُرَّة عَنْ عَبْد الْكَرِيم بْن مَالِك الْجَزَرِيّ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْل قَبَّحَهُ اللَّه إِنْ رَأَيْت مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْد الْكَعْبَة لَآتِيَنّه حَتَّى أَطَأ عَلَى رَقَبَته قَالَ : فَقَالَ " لَوْ فَعَلَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَة عِيَانًا وَلَوْ أَنَّ الْيَهُود تَمَنَّوْا الْمَوْت لَمَاتُوا وَلَرَأَوْا مَقَاعِدهمْ مِنْ النَّار وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ مَالًا وَلَا أَهْلًا " وَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ عَبْد الْكَرِيم بِهِ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَسَن صَحِيح وَقَدْ رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة قِصَّة وَفْد نَجْرَان مُطَوَّلَة جِدًّا وَلِنَذْكُرَهُ فَإِنَّ فِيهِ فَوَائِد كَثِيرَة وَفِيهِ غَرَابَة وَفِيهِ مُنَاسَبَة لِهَذَا الْمَقَام قَالَ الْبَيْهَقِيّ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَبُو سَعِيد وَمُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْفَضْل قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا يُونُس بْن بُكَيْر عَنْ سَلَمَة بْن عَبْد يَسُوع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ يُونُس - وَكَانَ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ - أَنَّ رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى أَهْل نَجْرَان قَبْل أَنْ يَنْزِل عَلَيْهِ طس سُلَيْمَان " بِاسْمِ إِلَه إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَيَعْقُوب مِنْ مُحَمَّد النَّبِيّ رَسُول اللَّه إِلَى أُسْقُف نَجْرَان وَأَهْل نَجْرَان أَسْلِمْ أَنْتُمْ فَإِنِّي أَحْمَد إِلَيْكُمْ إِلَه إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَيَعْقُوب أَمَّا بَعْد فَإِنِّي أَدْعُوكُمْ إِلَى عِبَادَة اللَّه مِنْ عِبَادَة الْعِبَاد وَأَدْعُوكُمْ إِلَى وِلَايَة اللَّه مِنْ وِلَايَة الْعِبَاد فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَالْجِزْيَة فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَقَدْ آذَنْتُكُمْ بِحَرْبٍ وَالسَّلَام " فَلَمَّا أَتَى الْأُسْقُف الْكِتَاب وَقَرَأَهُ فَظِعَ بِهِ وَذَعَرَهُ ذُعْرًا شَدِيدًا وَبَعَثَ إِلَى رَجُل مِنْ أَهْل نَجْرَان يُقَال لَهُ شُرَحْبِيل بْن وَدَاعَة وَكَانَ مِنْ هَمْدَان وَلَمْ يَكُنْ أَحَد يُدْعَى إِذَا نَزَلَتْ مُعْضِلَة قَبْله لَا الْأَيْهَم وَلَا السَّيِّد وَلَا الْعَاقِب فَدَفَعَ الْأُسْقُف كِتَاب رَسُول اللَّه صَلَّى إِلَى شُرَحْبِيل فَقَرَأَهُ فَقَالَ الْأُسْقُف : يَا أَبَا مَرْيَم مَا رَأْيك ؟ فَقَالَ شُرَحْبِيل : قَدْ عَلِمْت مَا وَعَدَ اللَّه إِبْرَاهِيم فِي ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل مِنْ النُّبُوَّة فَمَا يُؤْمَن أَنْ يَكُون هَذَا هُوَ ذَاكَ الرَّجُل لَيْسَ لِي فِي أَمْر النُّبُوَّة رَأْي وَلَوْ كَانَ فِي أَمْر مِنْ أُمُور الدُّنْيَا لَأَشَرْت عَلَيْك فِيهِ بِرَأْيِي وَاجْتَهَدْت لَك فَقَالَ الْأُسْقُف : تَنَحَّ فَاجْلِسْ فَتَنَحَّى شُرَحْبِيل فَجَلَسَ نَاحِيَة فَبَعَثَ الْأُسْقُف إِلَى رَجُل مِنْ أَهْل نَجْرَان يُقَال لَهُ عَبْد اللَّه بْن شُرَحْبِيل وَهُوَ مِنْ ذِي أَصْبَح مِنْ حِمْيَر فَأَقْرَأهُ الْكِتَاب وَسَأَلَهُ عَنْ الرَّأْي فِيهِ فَقَالَ مِثْل قَوْل شُرَحْبِيل فَقَالَ لَهُ الْأُسْقُف : تَنَحَّ فَاجْلِسْ فَتَنَحَّى عَبْد اللَّه فَجَلَسَ نَاحِيَة فَبَعَثَ الْأُسْقُف إِلَى رَجُل مِنْ أَهْل نَجْرَان يُقَال لَهُ جَبَّار بْن فَيْض مِنْ بَنِي الْحَارِث بْن كَعْب أَحَد بَنِي الْحَمَاس فَأَقْرَأَهُ الْكِتَاب وَسَأَلَهُ عَنْ الرَّأْي فِيهِ ؟ فَقَالَ لَهُ مِثْل قَوْل شُرَحْبِيل وَعَبْد اللَّه فَأَمَرَهُ الْأُسْقُف فَتَنَحَّى فَجَلَسَ نَاحِيَة فَلَمَّا اِجْتَمَعَ الرَّأْي مِنْهُمْ عَلَى تِلْكَ الْمَقَالَة جَمِيعًا أَمَرَ الْأُسْقُف بِالنَّاقُوسِ فَضُرِبَ بِهِ وَرُفِعَتْ النِّيرَان وَالْمُسُوح فِي الصَّوَامِع وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ إِذَا فَزِعُوا بِالنَّهَارِ وَإِذَا كَانَ فَزَعهمْ لَيْلًا ضَرَبُوا بِالنَّاقُوسِ وَرُفِعَتْ النِّيرَان فِي الصَّوَامِع فَاجْتَمَعُوا حِين ضُرِبَ بِالنَّاقُوسِ وَرَفَعَتْ الْمُسُوح أَهْل الْوَادِي أَعْلَاهُ وَأَسْفَله وَطُول الْوَادِي مَسِيرَة يَوْم لِلرَّاكِبِ السَّرِيع وَفِيهِ ثَلَاث وَسَبْعُونَ قَرْيَة وَعِشْرُونَ وَمِائَة أَلْف مُقَاتِل فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَهُمْ عَنْ الرَّأْي فِيهِ فَاجْتَمَعَ رَأْي أَهْل الرَّأْي مِنْهُمْ عَلَى أَنْ يَبْعَثُوا شُرَحْبِيل بْن وَدَاعَة الْهَمْدَانِىّ وَعَبْد اللَّه بْن شُرَحْبِيل الْأَصْبَحِيّ وَجَبَّار بْن فَيْض الْحَارِثِيّ فَيَأْتُونَهُمْ بِخَبَرِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ الْوَفْد حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْمَدِينَةِ وَضَعُوا ثِيَاب السَّفَر عَنْهُمْ وَلَبِسُوا حُلَلًا لَهُمْ يَجُرُّونَهَا مِنْ حِبَرَة وَخَوَاتِيم الذَّهَب ثُمَّ اِنْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوْا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِمْ وَتَصَدَّوْا لِكَلَامِهِ نَهَارًا طَوِيلًا فَلَمْ يُكَلِّمهُمْ وَعَلَيْهِمْ تِلْكَ الْحُلَل وَخَوَاتِيم الذَّهَب فَانْطَلَقُوا يَتَّبِعُونَ عُثْمَان بْن عَفَّان وَعَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَكَانَا مَعْرِفَة لَهُمْ فَوَجَدُوهُمَا فِي نَاس مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار فِي مَجْلِس فَقَالُوا يَا عُثْمَان وَيَا عَبْد الرَّحْمَن إِنَّ نَبِيّكُمْ كَتَبَ إِلَيْنَا كِتَابًا فَأَقْبَلْنَا مُجِيبِينَ لَهُ فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدّ سَلَامنَا وَتَصَدَّيْنَا لِكَلَامِهِ نَهَارًا طَوِيلًا فَأَعْيَانَا أَنْ يُكَلِّمنَا فَمَا الرَّأْي مِنْكُمَا أَتَرَوْنَ أَنْ نَرْجِع ؟ فَقَالَا لِعَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب وَهُوَ فِي الْقَوْم : مَا تَرَى يَا أَبَا الْحَسَن فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْم ؟ فَقَالَ عَلِيّ لِعُثْمَانَ وَعَبْد الرَّحْمَن : أَرَى أَنْ يَضَعُوا حُلَلهمْ هَذِهِ وَخَوَاتِيمهمْ وَيَلْبَسُوا ثِيَاب سَفَرهمْ ثُمَّ يَعُودُونَ إِلَيْهِ فَفَعَلُوا فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَرَدَّ سَلَامهمْ ثُمَّ قَالَ " وَاَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ أَتَوْنِي الْمَرَّة الْأُولَى وَإِنَّ إِبْلِيس لَمَعَهُمْ " ثُمَّ سَأَلَهُمْ وَسَأَلُوهُ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ وَبِهِمْ الْمَسْأَلَة حَتَّى قَالُوا لَهُ : مَا تَقُول فِي عِيسَى فَإِنَّا نَرْجِع إِلَى قَوْمنَا وَنَحْنُ نَصَارَى يَسُرّنَا إِنْ كُنْت نَبِيًّا أَنْ نَسْمَع مَا تَقُول فِيهِ ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا عِنْدِي فِيهِ شَيْء يَوْمِي هَذَا فَأَقِيمُوا حَتَّى أُخْبِركُمْ بِمَا يَقُول لِي رَبِّي فِي عِيسَى " فَأَصْبَحَ الْغَد وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة " إِنَّ مَثَل عِيسَى عِنْد اللَّه كَمَثَلِ آدَم - إِلَى قَوْله - الْكَاذِبِينَ " فَأَبَوْا أَنْ يُقِرُّوا بِذَلِكَ فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَد بَعْدَمَا أَخْبَرَهُمْ الْخَبَر أَقْبَلَ مُشْتَمِلًا عَلَى الْحَسَن وَالْحُسَيْن فِي خَمِيل لَهُ وَفَاطِمَة تَمْشِي عِنْد ظَهْره لِلْمُلَاعَنَةِ وَلَهُ يَوْمئِذٍ عِدَّة نِسْوَة فَقَالَ شُرَحْبِيل لِصَاحِبَيْهِ : لَقَدْ عَلِمْتُمَا أَنَّ الْوَادِي إِذَا اِجْتَمَعَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَله لَمْ يَرِدُوا وَلَمْ يَصْدُرُوا إِلَّا عَنْ رَأْيِي وَإِنِّي وَاَللَّه أَرَى أَمْرًا ثَقِيلًا وَاَللَّه لَئِنْ كَانَ هَذَا الرَّجُل مَبْعُوثًا فَكُنَّا أَوَّل الْعَرَب طَعْنًا فِي عَيْنَيْهِ وَرَدًّا عَلَيْهِ أَمْره لَا يَذْهَب لَنَا مِنْ صَدْره وَلَا مِنْ صُدُور أَصْحَابه حَتَّى يُصِيبنَا بِجَائِحَةٍ وَأَنَا لِأَدْنَى الْعَرَب مِنْهُمَا جِوَارًا وَلَئِنْ كَانَ هَذَا الرَّجُل نَبِيًّا مُرْسَلًا فَلَاعَنَّاهُ لَا يَبْقَى مِنَّا عَلَى وَجْه الْأَرْض شَعْر وَلَا ظُفْر إِلَّا هَلَكَ فَقَالَ صَاحِبَاهُ : فَمَا الرَّأْي يَا أَبَا مَرْيَم ؟ فَقَالَ : أَرَى أَنْ أُحَكِّمهُ فَإِنِّي أَرَى رَجُلًا لَا يَحْكُم شَطَطًا أَبَدًا فَقَالَا لَهُ : أَنْتَ وَذَاكَ قَالَ : فَتَلَقَّى شُرَحْبِيل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ : إِنِّي قَدْ رَأَيْت خَيْرًا مِنْ مُلَاعَنَتك فَقَالَ " وَمَا هُوَ ؟ " فَقَالَ : حُكْمك الْيَوْم إِلَى اللَّيْل وَلَيْلَتك إِلَى الصَّبَاح فَمَهْمَا حَكَمْت فِينَا فَهُوَ جَائِز فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَلَّ وَرَاءَك أَحَدًا يُثَرِّب عَلَيْك " ؟ فَقَالَ شُرَحْبِيل : سَلْ صَاحِبِي فَسَأَلَهُمَا فَقَالَا : مَا يَرِد الْوَادِي وَلَا يَصْدُر إِلَّا عَنْ رَأْي شُرَحْبِيل فَرَجَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُلَاعِنهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ الْغَد أَتَوْهُ فَكَتَبَ لَهُمْ هَذَا الْكِتَاب بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا مَا كَتَبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَجْرَانَ - إِنْ كَانَ عَلَيْهِمْ حُكْمه - فِي كُلّ ثَمَرَة وَكُلّ صَفْرَاء وَبَيْضَاء وَسَوْدَاء وَرَقِيق فَاضِل عَلَيْهِمْ وَتَرَكَ ذَلِكَ كُلّه لَهُمْ عَلَى أَلْفَيْ حُلَّة فِي كُلّ رَجَب أَلْف حُلَّة وَفِي كُلّ صَفَر أَلْف حُلَّة " وَذَكَرَ تَمَام الشُّرُوط وَبَقِيَّة السِّيَاق وَالْغَرَض أَنَّ وُفُودهمْ كَانَ فِي سَنَة تِسْع لِأَنَّ الزُّهْرِيّ قَالَ : كَانَ أَهْل نَجْرَان أَوَّل مَنْ أَدَّى الْجِزْيَة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآيَة الْجِزْيَة إِنَّمَا أُنْزِلَتْ بَعْد الْفَتْح وَهِيَ قَوْله تَعَالَى قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر الْآيَة وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن مَرْدُوَيه : حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُدَ الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا بِشْر بْن مِهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دِينَار عَنْ دَاوُدَ بْن أَبِي هِنْد عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ جَابِر قَالَ : قَدِمَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَاقِب وَالطَّيِّب فَدَعَاهُمَا إِلَى الْمُلَاعَنَة فَوَاعَدَاهُ عَلَى أَنْ يُلَاعِنَاهُ الْغَدَاة قَالَ : فَغَدَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ وَفَاطِمَة وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمَا فَأَبَيَا أَنْ يُجِيبَا وَأَقَرَّا لَهُ بِالْخَرَاجِ قَالَ : فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ " وَاَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ قَالَا : لَا لَأُمْطِرَ عَلَيْهِمْ الْوَادِي نَارًا " قَالَ جَابِر : وَفِيهِمْ نَزَلَتْ " نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسنَا وَأَنْفُسكُمْ " قَالَ جَابِر " أَنْفُسنَا وَأَنْفُسكُمْ " رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب" وَأَبْنَاءَنَا " الْحَسَن وَالْحُسَيْن " وَنِسَاءَنَا " فَاطِمَة. وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه عَنْ عَلِيّ بْن عِيسَى عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَرِيّ عَنْ عَلِيّ بْن حَجَر عَنْ عَلِيّ بْن مُسْهِر عَنْ دَاوُدَ بْن أَبِي هِنْد بِهِ بِمَعْنَاهُ . ثُمَّ قَالَ : صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِم وَلَمْ يُخْرِجَاهُ هَكَذَا . قَالَا : وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيّ عَنْ شُعْبَة عَنْ الْمُغِيرَة عَنْ الشَّعْبِيّ مُرْسَلًا وَهَذَا أَصَحّ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَالْبَرَاء نَحْو ذَلِكَ .







                    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                    تعليق


                    • #25
                      اسئل الله ان يمنحك العقل

                      الاخ / حد السيف


                      من اخوك لااله الاالله

                      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



                      المشاركة الأصلية بواسطة حدالسيف
                      اسئل الله ان يمنحك العقل لا لتجاد ولكن لتعلم ان الله يرى
                      المائدة (5) تفسير الآية 55.

                      تفسير القرطبي الرابط (http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...OBY&tashkeel=0)


                      (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)

                      قَوْله تَعَالَى : " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله " قَالَ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ عَبْد اللَّه بْن سَلَام لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ قَوْمنَا مِنْ قُرَيْظَة وَالنَّضِير قَدْ هَجَرُونَا وَأَقْسَمُوا أَلَّا يُجَالِسُونَا , وَلَا نَسْتَطِيع مُجَالَسَة أَصْحَابك لِبُعْدِ الْمَنَازِل , فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة , فَقَالَ : رَضِينَا بِاَللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ أَوْلِيَاء . " وَاَلَّذِينَ " عَامّ فِي جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ , وَقَدْ سُئِلَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ عَنْ مَعْنَى " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا " هَلْ هُوَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ؟ فَقَالَ : عَلِيّ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ; يَذْهَب إِلَى أَنَّ هَذَا لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا قَوْل بَيِّن ; لِأَنَّ " الَّذِينَ " لِجَمَاعَةٍ , وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَقَالَ فِي رِوَايَة أُخْرَى : نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ; وَقَالَهُ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ , وَحَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ

                      الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ

                      وَذَلِكَ أَنَّ سَائِلًا سَأَلَ فِي مَسْجِد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَد شَيْئًا , وَكَانَ عَلِيّ فِي الصَّلَاة فِي الرُّكُوع وَفِي يَمِينه خَاتَم , فَأَشَارَ إِلَى السَّائِل بِيَدِهِ حَتَّى أَخَذَهُ . قَالَ الْكِيَا الطَّبَرِيّ : وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْعَمَل الْقَلِيل لَا يُبْطِل الصَّلَاة ; فَإِنَّ التَّصَدُّق بِالْخَاتَمِ فِي الرُّكُوع عَمَل جَاءَ بِهِ فِي الصَّلَاة وَلَمْ تَبْطُل بِهِ الصَّلَاة , وَقَوْله : " وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ " يَدُلّ عَلَى أَنَّ صَدَقَة التَّطَوُّع تُسَمَّى زَكَاة . ; فَإِنَّ عَلِيًّا تَصَدَّقَ بِخَاتَمِهِ فِي الرُّكُوع , وَهُوَ نَظِير قَوْله تَعَالَى : " وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاة تُرِيدُونَ وَجْه اللَّه فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُضْعِفُونَ " [ الرُّوم : 39 ] وَقَدْ اِنْتَظَمَ الْفَرْض وَالنَّفْل , فَصَارَ اِسْم الزَّكَاة شَامِلًا لِلْفَرْضِ وَالنَّفْل , كَاسْمِ الصَّدَقَة وَكَاسْمِ الصَّلَاة يَنْتَظِم الْأَمْرَيْنِ . قُلْت : فَالْمُرَاد عَلَى هَذَا بِالزَّكَاةِ التَّصَدُّق بِالْخَاتَمِ , وَحَمْلُ لَفْظِ الزَّكَاة عَلَى التَّصَدُّق بِالْخَاتَمِ فِيهِ بُعْدٌ ; لِأَنَّ الزَّكَاة لَا تَأْتِي إِلَّا بِلَفْظِهَا الْمُخْتَصّ بِهَا وَهُوَ الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانه فِي أَوَّل سُورَة " الْبَقَرَة " . وَأَيْضًا فَإِنَّ قَبْله " يُقِيمُونَ الصَّلَاة " وَمَعْنَى يُقِيمُونَ الصَّلَاة يَأْتُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتهَا بِجَمِيعِ حُقُوقهَا , وَالْمُرَاد صَلَاة الْفَرْض . ثُمَّ قَالَ : " وَهُمْ رَاكِعُونَ " أَيْ النَّفْل , وَقِيلَ : أَفْرَدَ الرُّكُوع بِالذِّكْرِ تَشْرِيفًا , وَقِيلَ : الْمُؤْمِنُونَ وَقْت نُزُول الْآيَة كَانُوا بَيْن مُتَمِّم لِلصَّلَاةِ وَبَيْن رَاكِع , وَقَالَ اِبْن خُوَيْز مَنْدَاد قَوْله تَعَالَى : " وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ " تَضَمَّنَتْ جَوَاز الْعَمَل الْيَسِير فِي الصَّلَاة ; وَذَلِكَ أَنَّ هَذَا خَرَجَ مَخْرَج الْمَدْح , وَأَقَلُّ مَا فِي بَاب الْمَدْح أَنْ يَكُون مُبَاحًا ; وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَعْطَى السَّائِل شَيْئًا وَهُوَ فِي الصَّلَاة , وَقَدْ يَجُوز أَنْ يَكُون هَذِهِ صَلَاة تَطَوُّع , وَذَلِكَ أَنَّهُ مَكْرُوه فِي الْفَرْض , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَدْح مُتَوَجِّهًا عَلَى اِجْتِمَاع حَالَتَيْنِ ; كَأَنَّهُ وَصْف مَنْ يَعْتَقِد وُجُوب الصَّلَاة وَالزَّكَاة ; فَعُبِّرَ عَنْ الصَّلَاة بِالرُّكُوعِ , وَعَنْ الِاعْتِقَاد لِلْوُجُوبِ بِالْفِعْلِ ; كَمَا تَقُول : الْمُسْلِمُونَ هُمْ الْمُصَلُّونَ , وَلَا تُرِيد أَنَّهُمْ فِي تِلْكَ الْحَال مُصَلُّونَ وَلَا يُوَجَّه الْمَدْح حَال الصَّلَاة ; فَإِنَّمَا يُرِيد مَنْ يَفْعَل هَذَا الْفِعْل وَيَعْتَقِدهُ . قَوْله تَعَالَى : وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْغَالِبُونَ ( 56 )



                      والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                      تعليق


                      • #26
                        السلام على من اتبع الهدى
                        كثر اللغط في معنى ومعاني الدلاله التي طلبتها من الشيعه ولكن اما هم ضعفاء باللغه او يجادلوا الحق .

                        السؤال كم اية ذكر فيها علي ابن طالب رضي الله عنه
                        وصفا ام نصاً

                        تفسيرا بالمعنى الحرفي عدد الايات التي ذكر فيها علي بن ابي طالب رضي الله عنه لم اسئلكم في من انزلت الايه!!
                        او ماسبب نزول الايه كل ايات الله لها سبب نزول .

                        ولكن للايات تفسير مبين للمعنى يختلف عن التبديل والتحريف والتغيير

                        (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) صدق الله العظيم المائده 55

                        الشيعه ايضا لايحسنون اللصق والنقل

                        المعنى للايه هو:قد سئل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الله عنهم عن معنى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا هل هو علي بن أبي طالب؟ فقال : علي من المؤمنين( لم تكن وليكم خاصه لعلي )، يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين: قال النحاس : وهذا قول بين لأن الذين للجماعة!!

                        اما نحن العرب نعلم بضعف اللغه عند العجم يفردون الجمع ويجمعون المفردّ!! ممكن سقوط لغوي ولكن ان كان معنى مقصود فهو تحريف لاتفسير

                        اما سبب النزول لا ذكر المعنى
                        قال ابن عباس : نزلت في أبي بكر رضي الله عنه وقال في رواية أخرى: نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقاله مجاهد و السدي : وحملهم على ذلك قوله تعالى : الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون .


                        اذا من سياق الايه بمعناها وسبب نزولها

                        لم تكن كلمة (وليكم)بسياق دلالة المعنى هي ان علي ولي كما يعتقدها الشيعه اي بتغير الكلمة اوتبديلها(فوليكم)هو الرب ومن ثم الرسول الى اخر الايه فهي لجميع المؤمنين

                        ووليكم الاول هوالله ومن ثم يتدرج الولاء كما في سياق الايه
                        (لم تكن بمعنى خاصه لعلي ابن طالب رضي الله عنه)

                        لتوضيح فقط

                        ارجو ان يتسع صدركم لي

                        لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لامانع لما اعطيت ولامعطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

                        اسئل الله ان يوفقكم

                        تعليق


                        • #27
                          السلام على من اتبع الهدى
                          اتخذ الشيعه اكثر معاني في القران نسبةلعلي رضي الله عنه اوحدث بانها صفه تحمل صفاته ام هي معنى تخصها الخصوصيه بنص المعنى

                          مثال ذلك: ما أخرجه الكليني في كتابه الكافي 1/207 وهو من أعظم وأوثق كتب الشيعة : عن أبي حمزة، عن أبي جعفر قال: قلت له: جُعلت فداك إنّ الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية
                          (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ )قال: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم، ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها، قلت( عم يتساءلون ) قال: فقال: هي في أمير المؤمنين صلوات الله عليه، كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: ما لله آيةٌ هي أكبر مني، ولا لله من نبأ أعظم مني ا-هـ.

                          فأولوا معنى ( النبأ العظيم ) الذي يُراد به ـ بإجماع أهل التفسير ـ يوم القيامة وأهواله إلى علي بن أبي طالب .. وهذا يعتبر عند المسلمين تحريف والتقول على علي ما لم يقله .. حاشاه!
                          وجعلوا من علي بن أبي طالب الآية التي هي أعظم من الأنبياء والرسل .. والقرآن الكريم .. وخلق السماوات والأرض .. والنبأ الذي هو أعظم من يوم القيامة وأهواله

                          لاحول ولاقوة الا بالله

                          اسئل الله لكم الهدايه



                          تعليق


                          • #28
                            إلى تهدف يا حد الصيف

                            تقول عن علي عليه السلام أين الآيات التي نزلت به لقد ابن عباس رضي الله عنه أنه نزلت عي ابن أبي طالب ما يزيد 6000آية ولست بمنزلته لتفسر الآيات على كيفك و إن رجعت لنا فالآيات التي نزلت في علي عليه السلام كثيرة رغم الاختلاف معكم في تفسير الآيات و لهذا مبحث آخر
                            قال ابن عباس رضي الله عنه : ما نزلت آية فيها يأيها الذين آمنوا إلا و علي أميرها وسيدها و شريفها

                            قال تعالى :" و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما أسيرا "
                            فيمن نزلت أو ليس بعلي عليهالسلام و زوجه وولديه حين صام ثلاث ليال متتالية هو و عياله دون إفطار آثروا في اليوم الأول المسكين عليهم فأعطوه فطورهم و آثروا في اليوم اليوم الثاني يتيما على أنفسهم فأعطوه طعامهم و في اليوم الثال آثروا الأسير على أنفسهم فأعطوه طعامهم بعد ثلاث ليال بدون طعام حت نزلت لهم مأدبة من السماء
                            إن أردت الآيات فانتظرني شهرا آتيك بما يزيد عن 1000آية إن لم يعجبك كلامي

                            تعليق


                            • #29
                              هداك الله يا سيوف

                              أولم تعلم أن القرآن نزل و لكل آية 7 تفاسير و إنما تأخذون واحدا من هذه التفاسير لأنكم جهلاء و لا تعلمون شيئا أما بالنسبة لكون علي عليه السلام أفضل الأنبياء بعد حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنا قد رددت عليه في صفحة أخرى ردا يقطع الشك باليقين إن لم تقرأه أعلمني
                              بالنسبة لقولي بأن الله أنزل القرآن و لكل آية سبع تفاسير :
                              قال تعالى : " إن أعطيناك الكوثر فصلي لربك و انحر إن شانئك هوالأبتر "
                              من الرواة من يقول أن الكوثر نهر من أنهار الجنة في حين يقول الآخرون أنها نزلت بابن العاص لأنه عاب عليه أنه لا يأتيه أولاد فقال تعالى : إن أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر " أي أن الذي يحاجك في صلبك هو الأبتر لا أنت
                              و كلا التفسيرين صحيح و إن الله يطلع من يشاء من عباده على تأويل ما يشاء من كلمه ما كان لأي أحمق أن يختلق شيئا

                              تعليق


                              • #30

                                الاخ حد السيف المحترم:

                                تقول:

                                يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين: قال النحاس : وهذا قول بين لأن الذين للجماعة!!

                                يقول طالب الثار:
                                الآية:
                                (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {173} آل عمران.

                                الآية تقول: الذين قال لهم الناس.

                                فهل تعرف من هم "الناس" المقصودين في الآية يا اخي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


                                وهل أنت اعلم من الفخر الرازي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                                اقرأ ماذا يقول الرازي في تفسيره للآية:


                                المسألة الأولى: هذه الآية نزلت في غزوة بدر الصغرى، روى ابن عباس أن أبا سفيان لما عزم على أن ينصرف من المدينة إلى مكة نادى: يا محمد موعدنا موسم بدر الصغرى فنقتتل بها إن شئت، فقال عليه الصلاة والسلام لعمر: قل بيننا وبينك ذلك إن شاء الله تعالى، فلما حضر الأجل خرج أبو سفيان مع قومه حتى نزل بمر الظهران، وألقى الله تعالى الرعب في قلبه، فبدا له أن يرجع، فلقي نعيم بن مسعود الأشجعي وقد قدم نعيم معتمرا، فقال: يا نعيم إني وعدت محمداً أن نلتقي بموسم بدر، وإن هذا عام جدب ولا يصلحنا إلا عام نرعى فيه الشجر ونشرب فيه اللبن، وقد بدا لي أن أرجع، ولكن إن خرج محمد ولم أخرج زاد بذلك جراءة، فاذهب إلى المدينة فثبطهم ولك عندي عشرة من الابل، فخرج نعيم فوجد المسلمين يتجهزون فقال لهم: ما هذا بالرأي، أتوكم في دياركم وقتلوا أكثرهم فان ذهبتم اليهم لم يرجع منكم أحد، فوقع هذا الكلام في قلوب قوم منهم، فلما عرف الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك قال: " والذي نفس محمد بيده لأخرجن إليهم ولو وحدي.

                                اذن هذا الفخر الرازي يورد أن المقصود بـ "الناس" هو نعيم بن مسعود الأشجعي.


                                يا اخي اقرأ تفاسيركم جيدا ثم ناقش.



                                طالب الثار/ . . .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X