السيستاني في النجف والبابا في روما ...رمزا .. - محمد حسن الموسوي
[02-03-2005]
محمد حسن الموسوي
almossawy@hotmail.com
[
منقول
اختكم
النـ وردة ــور
[02-03-2005]
محمد حسن الموسوي
almossawy@hotmail.com
[
font=Arial]Sotaliraq.comالسيستاني في النجف والبابا في روما ...رمزا التسامح والسلام
[/font]
الاول في الشرق والثاني في الغرب. الاول امام مسلم والثاني أب مسيحي. الاول مرجع الشيعة في العالم والثاني مرجع الكاثوليك في العالم. الاول زعيم الحوزة العلمية في النجف الاشرف والثاني زعيم الفاتيكان في روما. الاول هاشمي الاصل والثاني بولندي الاصل. فماالذي يجمع بين الاثنين؟
انها وحدة المنهج. منهج التسامح والسلام. منهج الحب والوئام. منهج ( من لطمك على خدك الايمن ادر له خدك الايسر). منهج (ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). انه المنهج المعتدل الوسطي. المنهج الذي يرى الناس سواسية( كلكم من آدم وآدم من تراب). المنهج الذي يرفض التمييز الطائفي او العنصري (لافضل لعربي على اعجمي الابالتقوى). المنهج الذي ينبذ العنف والتطرف والارهاب. منهج (ما لله لله وما لقيصر لقيصر). منهج فصل الدين عن السياسة.منهج التخصص وعدم تسيس الدين.
تتزاحم الوفود على بابيهما للتشرف والتبرك برؤية الحبرين الاعظمين (والمنهل العذب شديد الزحام). فتنحني هامات الساسة والملوك والقادة والامراء والوزراء بين يديهما تواضعا. صمتهما حكمة وكلامهما موعظة. يمرضان فتحزن الدنيا لمرضهما ويتعافيان فتغمر السعادة قلوب المؤمنين. مثلهما كمثل الشجرة المثمرة تُرمى بالحجر فترمي الثمر.
سئل سائل عن السيستاني انى للناس ان يعرفوه ولم يترك اثرا علميا من كتاب ونحوه؟ وزاد هذا السائل ان الله عُرف بالكتب المقدسة, وان النبي عُرف بالسنة المكرمة, وان الامام علي عُرف بنهج البلاغة فبم يُعرف السيستاني؟
عُرف السيستاني ببصيرته وحكمته, بزهده وترابيته, وقبل هذا وذاك بأبوته للجميع وعدله. عُرف السيستاني بمواقفه الحكيمة التي لاتشابهها مواقف. عُرف بصلابة مواقفه من الظلم واعوانه. عُرف بحكمة موقفه في الفتن(كأبن اللبون لا ظهر فُيركب ولا ضرع فُيحلب). ُعرف بشجاعته في ازمة النجف. عُرف بوعيه وسداد رأيه في الموقف من قانون ادارة الدولة المؤقت. ُعرف بأيمانه بارادة الشعوب واحترامه لكلمة الامة فاصر على ان ينتزع الحق بالانتخابات لا بالقتل والتفجيرات. عُرف بجمعه الشمل فبارك الائتلافات وساند التجمعات. عُرف بأيمانه العميق بحقوق المرأة والحاحه على مشاركتها الرجل في العمل الاجتماعي والسياسي وجسد ذلك بالواقع ان جعل في لجنة مستشاريه للشؤون السياسية امرأة وشفعها باخرى لتكون مستشارته لشؤون النساء. عُرف بفتواه الشهيرة التي حرم فيها على رجل الدين التدخل بالشأن السياسي. عُرف بموقفه الرباني تجاه غير المسلمين حينما امر بأعادة بناء الكنائس التي فجرها الارهابيون واوصى بتشيدها من اموال المسلمين لانها دور للعبادة يذكر فيها الله فكان ان نال بذلك حب المسيحيين العراقيين وغيرهم. عُرف بأيمانه بالمواطنة وعدم تفريقه بين ابناء الوطن الواحد. عرف برباطة الجأش وعدم الانفعال والانجرار الى المهاترات. عُرف برفضه للأرهاب بكافة اشكاله وتحت اية مسميات. عُرف برفضه لأيديولوجيا التكفير.عُرف باحترامه للرأي الاخر كيف لا وهو ابن مذهب يقوم على الاجتهاد وتعدد الاراء ونبذ الانفراد.عُرف بابوته للكرد والتركمان كما للعرب والسريان. وأخيرا وليس آخرا ُعرف بحبه للعراق وبولائه للعراقيين.
بهذه المواقف وغيرها يُعرف العاملون(من آثارهم تعرفونهم). فكم من صاحب مؤلفات وكم من كاتب لمجلدات لم يُعرف منه سوى التنظير والتسطير. فالحكمة بالافعال لا بالاقوال. والا بالله عليك ما الذي يجعل الملايين حول العالم يصلون لسلامة البابا غير مواقفه المتسامحة وحبه للسلام! ومالذي جعل الملايين من العراقيين يبايعون الامام السيستاني زعيما روحيا ومرجعا دينيا الا لكونه رجل السلام والوئام!
وهكذا تلتقي الحضارات. حضارة النجف الاشرف وحضارة روما تجتمعان بشخصي الامام السيستاني والبابا يوحنا. يلتقي الاسلام العلوي المحمدي النقي بالمسيحية السمحاء. يلتقي الشرق والغرب برمزي الاعتدال والتسامح والسلام فينهزم الارهاب والشر والظلام( فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض).
انها وحدة المنهج. منهج التسامح والسلام. منهج الحب والوئام. منهج ( من لطمك على خدك الايمن ادر له خدك الايسر). منهج (ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). انه المنهج المعتدل الوسطي. المنهج الذي يرى الناس سواسية( كلكم من آدم وآدم من تراب). المنهج الذي يرفض التمييز الطائفي او العنصري (لافضل لعربي على اعجمي الابالتقوى). المنهج الذي ينبذ العنف والتطرف والارهاب. منهج (ما لله لله وما لقيصر لقيصر). منهج فصل الدين عن السياسة.منهج التخصص وعدم تسيس الدين.
تتزاحم الوفود على بابيهما للتشرف والتبرك برؤية الحبرين الاعظمين (والمنهل العذب شديد الزحام). فتنحني هامات الساسة والملوك والقادة والامراء والوزراء بين يديهما تواضعا. صمتهما حكمة وكلامهما موعظة. يمرضان فتحزن الدنيا لمرضهما ويتعافيان فتغمر السعادة قلوب المؤمنين. مثلهما كمثل الشجرة المثمرة تُرمى بالحجر فترمي الثمر.
سئل سائل عن السيستاني انى للناس ان يعرفوه ولم يترك اثرا علميا من كتاب ونحوه؟ وزاد هذا السائل ان الله عُرف بالكتب المقدسة, وان النبي عُرف بالسنة المكرمة, وان الامام علي عُرف بنهج البلاغة فبم يُعرف السيستاني؟
عُرف السيستاني ببصيرته وحكمته, بزهده وترابيته, وقبل هذا وذاك بأبوته للجميع وعدله. عُرف السيستاني بمواقفه الحكيمة التي لاتشابهها مواقف. عُرف بصلابة مواقفه من الظلم واعوانه. عُرف بحكمة موقفه في الفتن(كأبن اللبون لا ظهر فُيركب ولا ضرع فُيحلب). ُعرف بشجاعته في ازمة النجف. عُرف بوعيه وسداد رأيه في الموقف من قانون ادارة الدولة المؤقت. ُعرف بأيمانه بارادة الشعوب واحترامه لكلمة الامة فاصر على ان ينتزع الحق بالانتخابات لا بالقتل والتفجيرات. عُرف بجمعه الشمل فبارك الائتلافات وساند التجمعات. عُرف بأيمانه العميق بحقوق المرأة والحاحه على مشاركتها الرجل في العمل الاجتماعي والسياسي وجسد ذلك بالواقع ان جعل في لجنة مستشاريه للشؤون السياسية امرأة وشفعها باخرى لتكون مستشارته لشؤون النساء. عُرف بفتواه الشهيرة التي حرم فيها على رجل الدين التدخل بالشأن السياسي. عُرف بموقفه الرباني تجاه غير المسلمين حينما امر بأعادة بناء الكنائس التي فجرها الارهابيون واوصى بتشيدها من اموال المسلمين لانها دور للعبادة يذكر فيها الله فكان ان نال بذلك حب المسيحيين العراقيين وغيرهم. عُرف بأيمانه بالمواطنة وعدم تفريقه بين ابناء الوطن الواحد. عرف برباطة الجأش وعدم الانفعال والانجرار الى المهاترات. عُرف برفضه للأرهاب بكافة اشكاله وتحت اية مسميات. عُرف برفضه لأيديولوجيا التكفير.عُرف باحترامه للرأي الاخر كيف لا وهو ابن مذهب يقوم على الاجتهاد وتعدد الاراء ونبذ الانفراد.عُرف بابوته للكرد والتركمان كما للعرب والسريان. وأخيرا وليس آخرا ُعرف بحبه للعراق وبولائه للعراقيين.
بهذه المواقف وغيرها يُعرف العاملون(من آثارهم تعرفونهم). فكم من صاحب مؤلفات وكم من كاتب لمجلدات لم يُعرف منه سوى التنظير والتسطير. فالحكمة بالافعال لا بالاقوال. والا بالله عليك ما الذي يجعل الملايين حول العالم يصلون لسلامة البابا غير مواقفه المتسامحة وحبه للسلام! ومالذي جعل الملايين من العراقيين يبايعون الامام السيستاني زعيما روحيا ومرجعا دينيا الا لكونه رجل السلام والوئام!
وهكذا تلتقي الحضارات. حضارة النجف الاشرف وحضارة روما تجتمعان بشخصي الامام السيستاني والبابا يوحنا. يلتقي الاسلام العلوي المحمدي النقي بالمسيحية السمحاء. يلتقي الشرق والغرب برمزي الاعتدال والتسامح والسلام فينهزم الارهاب والشر والظلام( فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض).
منقول
اختكم
النـ وردة ــور
تعليق