كلنا رأينا الصور في كانون الاول 2003 لصدام حسين مشعث الهندام بعد سحبه من حفرة في مدينة قرب تكريت . وقد سخرت الادارة واطلق الشعب الامريكي نكتا حوله وحول مخبئه.
كانت الغرفة قذرة وكان هناك علبة (سبام) فارغة . وكانت القصة انه اخرج من الحفرة وانه لم يعد له علاقة بالعراق وانه ايامه انتهت واصبح بيدي المحررين.
تصوروا ؟ لا شيء من هذا السيناريو كان صحيحا.
في 8 مارس 2005 نشرت وكالة يونايتد برس انترناشيونال خبرا صغيرا عنوانه (نسخة شعبية من رواية اعتقال صدام) ولاتعتقدوا انكم مقصرون لأنكم لم تقرأوا هذا الخبر لأنه اصلا لم ينشر الا قليلا في الولايات المتحدة قبل ان اكتب هذه المقالة . فلم اجد سوى منفذ اخباري واحد اعاد نشر القصة وهو قناة وام 13 في روتشستر بنيويورك.
وكان خبر اليوناينتد برس يتكون من اقوال المارينز السابق نديم رابح وهو من اصل لبناني اثناء الحوار معه في لبنان حيث قال:
كنت ضمن الوحدة المكونة من 20 رجلا بضمنهم ثانية من اصل عربي بحثنا عن صدام لمدة 3 ايام في منطقة الدور بتكريت ووجدناه في منزل متواضع في قرية صغيرة وليس في الحفرة كما اذيع .
وقد أسرناه بعد مقاومة عنيفة قتل خلالها مارينز من اصل سوداني.
ويروي رابح كيف ان صدام كان يطلق النار عليهم من مسدس من شباك غرفة في الطابق الثاني ثم هتف به المارينز باللغة العربية ." عليك ان تلقي السلاح . لا فائدة من المقاومة."
كيف تسنى لنا ان نرى صور الحفرة وصدام بمظهره المشعث ؟ طبقا لرابح :" فيما بعد جاء فريق انتاج تابع للبنتاغون وفبرك فيلم القبض على صدام في الحفرة التي كانت في الواقع بئرا مهجورا .
ان قصة المارينز السابق تتطابق مع الرواية التي اخبر بها صدام حسين محاميه في لقائهما الوحيد. قال له صدام انه قبض عليه في منزل صديق وانه خدر وعذب لمدة يومين . ومن هنا جاءت صوره التي يبدو فيها ذاهلا .
ذهبت الى جوجل دوت كوم وفتشت عن صور القبض على صدام . كل شبكات الاخبار الرئيسية والصحف كانت تنشر صور الحفرة وصدام خارجا منها : مجلة التايم وشبكة سي ان ان والمجلات والصحف اليومية الخ . كل ما تتذكره من وسائل الاعلام .
ولكن كلهم كانوا مخطئين . لم تحاول أي مطبوعة ان تبحث في صحة القصة ولا صحيفة واحدة . كل مافعلوه انهم اخذوا الصور التي اعطاها لهم الجيش الامريكي ورددوا مثل الببغاوات الكلام الذي اعطي لهم .
تلك لم تكن المرة ا لاولى التي يحدث فيها شيء مثل هذا . بعد غزوة بناما في 1989 ، سمحت الولايات المتحدة الصحف بدخول مكتب مانويل نوريجا . كان قد صور وكأنه منحرف جنسيا . في المكتب كانت هناك صور صبيان صغار وصورة هتلر وملابس داخلية حمراء اللون وصور بورنو . كانوا يريدون ان يطبعوا في الاذهان انه : ابن الحرام القذر .
بعد عدة شهور سرح اول مارينز دخل مكتب نوريجا من الجيش وقد تحدث الى صحفي وقال انه كان اول من دخل المكتب بعد اختطاف الولايات المتحدة للرئيس البانامي وان كل مافي المكتب كان : تليفون وكرسي وطابعة.
دعونا نذهب 16 سنة قبل اختطاف نوريجا . في 1973 اغتيل سلفادور الليندي رئيس تشيلي . عندما سمح للصحافة ان تدخل مكتبه رأوا ملابس داخلية حمراء ، صور صبيان صغار وصورة هتلر ومجلات بورنو . لم يكن للسي آي حتى اللياقة لتغيير التلفيق. لقد استخدموا نفس المزاعم في كلا المكتبين وفي ظنهم ان مسافة 16 سنة ستمحي كل ذاكرة . وقد صدف ان صحفيا غطى حدث 1973 كما غطى احداث بناما في 1989 وقد رأى السيناريو الملفق يتكرر في المكتبين .
مع صدام غيروا السيناريو لأنه فيما يبدو لن يفلح ذلك في العراق. وكنت اتساءل دائما كيف حصل على علبة (سبام) طالما انه لم يكن هذا المنتوج متوفر في العراق .
ويبدو انه ليس هناك من يطرح اسئلة مثل السؤال حول علبة السبام في الحفرة . منذ حوالي سنة كانت هناك صورة اشتهرت على الانترنيت وهي لمجموعة من الجنود الامريكيين يقفون بالقرب من مبنى عراقي عليه مايوحي بشماتة العراقيين من تفجير برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول .
ولكني لاحظت ان الجنود كانوا يقفون في ساحة بيسبول وليس هناك ساحات بيسبول في العراق . ثم لاحظت ان الاشجار في الصورة كانت من النوع المعروف في مناطق جنوب شرقي الولايات المتحدة ولم ار صورا لاشجار مثيلة لها في العراق .
كانت الصورة مزيفة ولكن الضرر الذي صنعته كان قد وقع . حتى وسائل الاعلام الرئيسية بثت الصورة . وقد كتبت لبضعة وكالات ولكني لم اتلق أي رد . يبدو انهم كانوا محرجين .
دعونا نعود الى صدام وحفرته وجوانب اخرى من حياته بعد 9 نيسان 2003.
عندما تم أسره قالت السلطات الامريكية انه بلا حول ولا قوة ولاعلاقة له بالمقاومة المتصاعدة. هراء ! كانت المعلومات اللاحقة تبين انه كان يرأس المقاومة وكان يدير الكثير من ضرباتها المهمة . مثلا لدى زيارة وولفوفتز الاولى لبغداد ، اقام في فندق الرشيد وقد اصاب صاروخ المبنى وقتل كولونيل امريكي في الطابق الذي يعلو الطابق الذي ينزل فيه وولفوفتز . كانت الضربة بأمر من صدام حسين ولو حاد الصاروح بضعة مترات لتغير وجه التاريخ .
لقد سمعت قصصا عن صدام حسين وهو يخوض حرب شوارع ضد القوات الامريكية . عدة مصادر اخبرون بذلك ولهذا كتبت الى احد معارفي العراقيين في بغداد وهو (كولونيل متقاعد) وسألته . استلمت منه اليوم ردا اضافة الى قصة اعتقال صدام . فيما يلي بعض الامور التي ذكرها :
كانت ملابس صدام الداخلية نظيفة جدا مما يعطي الانطباع انه لم يكن في حفرة في الوقت الذي قالوا انهم وجدوه فيها . لم يكن ذلك الوقت وقت التمر ولكن الاشجار التي صوروها قرب الحفرة كان عليها تمر اصفر (رطب ) وهذا لم يكن ممكنا في هذا الوقت من السنة .
منزلي في الاعظمية واستطيع ان اقول اني رايت صدام بعد اناعلنوا سقوط بغداد . رايته بنفسي . كان واقفا على ظهر سيارة ويبتسم للناس حوله وهم يهتفون له باخلاص كما فعلوا دائما . وكما اعرف ان صدام كان على راس معركة المطار . وما سمعته انه كان يقود الكثير من الهجمات ضد الامريكان .
من مصادر مختلفة لدينا الان قصة مختلفة تماما عن تلك التي القمتنا اياها مصادر الادارة الامريكية. صدام لم يكن جبانا هرب للاختباء في حفرة . انه الان رئيس جمهورية تحت الحصار يلتقي بشعبه في 9 نيسان 2003 (راينا الفيديو عن هذا الحدث على شاشات التلفزيون ) بعد خوضه بشخصه عدة معارك ضد الغزاة ثم انشأ شبكة مقاومة بينما كان هنا ك عشرات الالوف من الجيش الامريكي يفتشون عنه .
شيء واحد اكيد . معظم الرجال في سن 65 يفكرون في التقاعد و العيش بهدوء . ولكن رغم ان صدام حسين عاش مطاردا مع رفاقه مدة تسعة شهور كان ينسق في نفس الوقت مقاومة ضد محتل غير شرعي . معظم الرجال الذين في نصف عمره لن يكونوا على قدر التحدي الجسماني لهذه المهام . ان ذلك بحد ذاته انجاز عظيم .
دعونا ننظر الى النظير الامريكي لصدام حسين : جورج دبليو بوش . كان الانجاز العسكري الوحيد الذي قام به هو تفادي اختبارات المخدرات عندما كان في الحرس الوطني الامريكي . في ذلك نجح نجاحا باهرا .
لسوء الحظ، ان الحكومة الامريكية تضع يدها على كل سجلات العراق قبل نيسان 2003 . لن تذكر كلمة واحدة تخالف النسخة الامريكية لاعادة كتابة تاريخ العراق . وفي افضل الحالات علينا ان نعتمد على روايات شهود العيان . انها ليست افضل وسيلة ولا اكثرها دقة ولكن هذا كل مالدينا الان .
ترجمة دورية العراق.الرابط للمقالة الاصلية :
http://www.malcomlagauche.com/id1.html
اخــــــوكم
مدينة الاحزان
كانت الغرفة قذرة وكان هناك علبة (سبام) فارغة . وكانت القصة انه اخرج من الحفرة وانه لم يعد له علاقة بالعراق وانه ايامه انتهت واصبح بيدي المحررين.
تصوروا ؟ لا شيء من هذا السيناريو كان صحيحا.
في 8 مارس 2005 نشرت وكالة يونايتد برس انترناشيونال خبرا صغيرا عنوانه (نسخة شعبية من رواية اعتقال صدام) ولاتعتقدوا انكم مقصرون لأنكم لم تقرأوا هذا الخبر لأنه اصلا لم ينشر الا قليلا في الولايات المتحدة قبل ان اكتب هذه المقالة . فلم اجد سوى منفذ اخباري واحد اعاد نشر القصة وهو قناة وام 13 في روتشستر بنيويورك.
وكان خبر اليوناينتد برس يتكون من اقوال المارينز السابق نديم رابح وهو من اصل لبناني اثناء الحوار معه في لبنان حيث قال:
كنت ضمن الوحدة المكونة من 20 رجلا بضمنهم ثانية من اصل عربي بحثنا عن صدام لمدة 3 ايام في منطقة الدور بتكريت ووجدناه في منزل متواضع في قرية صغيرة وليس في الحفرة كما اذيع .
وقد أسرناه بعد مقاومة عنيفة قتل خلالها مارينز من اصل سوداني.
ويروي رابح كيف ان صدام كان يطلق النار عليهم من مسدس من شباك غرفة في الطابق الثاني ثم هتف به المارينز باللغة العربية ." عليك ان تلقي السلاح . لا فائدة من المقاومة."
كيف تسنى لنا ان نرى صور الحفرة وصدام بمظهره المشعث ؟ طبقا لرابح :" فيما بعد جاء فريق انتاج تابع للبنتاغون وفبرك فيلم القبض على صدام في الحفرة التي كانت في الواقع بئرا مهجورا .
ان قصة المارينز السابق تتطابق مع الرواية التي اخبر بها صدام حسين محاميه في لقائهما الوحيد. قال له صدام انه قبض عليه في منزل صديق وانه خدر وعذب لمدة يومين . ومن هنا جاءت صوره التي يبدو فيها ذاهلا .
ذهبت الى جوجل دوت كوم وفتشت عن صور القبض على صدام . كل شبكات الاخبار الرئيسية والصحف كانت تنشر صور الحفرة وصدام خارجا منها : مجلة التايم وشبكة سي ان ان والمجلات والصحف اليومية الخ . كل ما تتذكره من وسائل الاعلام .
ولكن كلهم كانوا مخطئين . لم تحاول أي مطبوعة ان تبحث في صحة القصة ولا صحيفة واحدة . كل مافعلوه انهم اخذوا الصور التي اعطاها لهم الجيش الامريكي ورددوا مثل الببغاوات الكلام الذي اعطي لهم .
تلك لم تكن المرة ا لاولى التي يحدث فيها شيء مثل هذا . بعد غزوة بناما في 1989 ، سمحت الولايات المتحدة الصحف بدخول مكتب مانويل نوريجا . كان قد صور وكأنه منحرف جنسيا . في المكتب كانت هناك صور صبيان صغار وصورة هتلر وملابس داخلية حمراء اللون وصور بورنو . كانوا يريدون ان يطبعوا في الاذهان انه : ابن الحرام القذر .
بعد عدة شهور سرح اول مارينز دخل مكتب نوريجا من الجيش وقد تحدث الى صحفي وقال انه كان اول من دخل المكتب بعد اختطاف الولايات المتحدة للرئيس البانامي وان كل مافي المكتب كان : تليفون وكرسي وطابعة.
دعونا نذهب 16 سنة قبل اختطاف نوريجا . في 1973 اغتيل سلفادور الليندي رئيس تشيلي . عندما سمح للصحافة ان تدخل مكتبه رأوا ملابس داخلية حمراء ، صور صبيان صغار وصورة هتلر ومجلات بورنو . لم يكن للسي آي حتى اللياقة لتغيير التلفيق. لقد استخدموا نفس المزاعم في كلا المكتبين وفي ظنهم ان مسافة 16 سنة ستمحي كل ذاكرة . وقد صدف ان صحفيا غطى حدث 1973 كما غطى احداث بناما في 1989 وقد رأى السيناريو الملفق يتكرر في المكتبين .
مع صدام غيروا السيناريو لأنه فيما يبدو لن يفلح ذلك في العراق. وكنت اتساءل دائما كيف حصل على علبة (سبام) طالما انه لم يكن هذا المنتوج متوفر في العراق .
ويبدو انه ليس هناك من يطرح اسئلة مثل السؤال حول علبة السبام في الحفرة . منذ حوالي سنة كانت هناك صورة اشتهرت على الانترنيت وهي لمجموعة من الجنود الامريكيين يقفون بالقرب من مبنى عراقي عليه مايوحي بشماتة العراقيين من تفجير برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول .
ولكني لاحظت ان الجنود كانوا يقفون في ساحة بيسبول وليس هناك ساحات بيسبول في العراق . ثم لاحظت ان الاشجار في الصورة كانت من النوع المعروف في مناطق جنوب شرقي الولايات المتحدة ولم ار صورا لاشجار مثيلة لها في العراق .
كانت الصورة مزيفة ولكن الضرر الذي صنعته كان قد وقع . حتى وسائل الاعلام الرئيسية بثت الصورة . وقد كتبت لبضعة وكالات ولكني لم اتلق أي رد . يبدو انهم كانوا محرجين .
دعونا نعود الى صدام وحفرته وجوانب اخرى من حياته بعد 9 نيسان 2003.
عندما تم أسره قالت السلطات الامريكية انه بلا حول ولا قوة ولاعلاقة له بالمقاومة المتصاعدة. هراء ! كانت المعلومات اللاحقة تبين انه كان يرأس المقاومة وكان يدير الكثير من ضرباتها المهمة . مثلا لدى زيارة وولفوفتز الاولى لبغداد ، اقام في فندق الرشيد وقد اصاب صاروخ المبنى وقتل كولونيل امريكي في الطابق الذي يعلو الطابق الذي ينزل فيه وولفوفتز . كانت الضربة بأمر من صدام حسين ولو حاد الصاروح بضعة مترات لتغير وجه التاريخ .
لقد سمعت قصصا عن صدام حسين وهو يخوض حرب شوارع ضد القوات الامريكية . عدة مصادر اخبرون بذلك ولهذا كتبت الى احد معارفي العراقيين في بغداد وهو (كولونيل متقاعد) وسألته . استلمت منه اليوم ردا اضافة الى قصة اعتقال صدام . فيما يلي بعض الامور التي ذكرها :
كانت ملابس صدام الداخلية نظيفة جدا مما يعطي الانطباع انه لم يكن في حفرة في الوقت الذي قالوا انهم وجدوه فيها . لم يكن ذلك الوقت وقت التمر ولكن الاشجار التي صوروها قرب الحفرة كان عليها تمر اصفر (رطب ) وهذا لم يكن ممكنا في هذا الوقت من السنة .
منزلي في الاعظمية واستطيع ان اقول اني رايت صدام بعد اناعلنوا سقوط بغداد . رايته بنفسي . كان واقفا على ظهر سيارة ويبتسم للناس حوله وهم يهتفون له باخلاص كما فعلوا دائما . وكما اعرف ان صدام كان على راس معركة المطار . وما سمعته انه كان يقود الكثير من الهجمات ضد الامريكان .
من مصادر مختلفة لدينا الان قصة مختلفة تماما عن تلك التي القمتنا اياها مصادر الادارة الامريكية. صدام لم يكن جبانا هرب للاختباء في حفرة . انه الان رئيس جمهورية تحت الحصار يلتقي بشعبه في 9 نيسان 2003 (راينا الفيديو عن هذا الحدث على شاشات التلفزيون ) بعد خوضه بشخصه عدة معارك ضد الغزاة ثم انشأ شبكة مقاومة بينما كان هنا ك عشرات الالوف من الجيش الامريكي يفتشون عنه .
شيء واحد اكيد . معظم الرجال في سن 65 يفكرون في التقاعد و العيش بهدوء . ولكن رغم ان صدام حسين عاش مطاردا مع رفاقه مدة تسعة شهور كان ينسق في نفس الوقت مقاومة ضد محتل غير شرعي . معظم الرجال الذين في نصف عمره لن يكونوا على قدر التحدي الجسماني لهذه المهام . ان ذلك بحد ذاته انجاز عظيم .
دعونا ننظر الى النظير الامريكي لصدام حسين : جورج دبليو بوش . كان الانجاز العسكري الوحيد الذي قام به هو تفادي اختبارات المخدرات عندما كان في الحرس الوطني الامريكي . في ذلك نجح نجاحا باهرا .
لسوء الحظ، ان الحكومة الامريكية تضع يدها على كل سجلات العراق قبل نيسان 2003 . لن تذكر كلمة واحدة تخالف النسخة الامريكية لاعادة كتابة تاريخ العراق . وفي افضل الحالات علينا ان نعتمد على روايات شهود العيان . انها ليست افضل وسيلة ولا اكثرها دقة ولكن هذا كل مالدينا الان .
ترجمة دورية العراق.الرابط للمقالة الاصلية :
http://www.malcomlagauche.com/id1.html
اخــــــوكم
مدينة الاحزان
تعليق