إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عد إلى بلادك يا ساترفيلد.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عد إلى بلادك يا ساترفيلد.

    محطة أخيرة
    ساطع نور الدين




    عد إلى بلادك يا ساترفيلد.
    منذ ان قرر الرئيس الاميركي جورج بوش ان يضع لبنان في سياق إقليمي واحد مع أفغانستان والعراق وفلسطين، دب الرعب في قلوب الكثير من اللبنانيين الذين شعروا أن المقارنة هي نذير شؤم ، وهي من مؤشرات الحرب او الاضطراب او الفوضى، اكثر مما هي من علامات الحرية والسيادة والاستقلال، التي لم يتأكدوا منها حتى الآن.
    كان الرئيس بوش يبحث عن نصر سياسي، فجاءه سهلاً من بيروت، من دون عناء يذكر، عدا التصريحات والبيانات اليومية الحاسمة التي كان يخاطب بها دمشق ويدعوها الى الخروج الفوري من لبنان في أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي يظن انها هي التي حركت الشارع اللبناني وألحقته بموجة الحرية والديموقراطية التي تهب على الأفغان والعراقيين والفلسطينيين وتجعلهم اليوم في وضع لا يحسدون عليه ابداً...
    وبناء على هذا الظن قرر بوش أن يوفد نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد الى بيروت هذا الاسبوع، في ثاني زيارة من نوعها هذا الشهر، لكي يقود لبنان الى طريق أفغاني او عراقي او فلسطيني او ربما الى ما هو أسوأ من هذه التجارب الاميركية الثلاث، التي حفزتها كراهية مموهة للعرب والمسلمين ورغبة ضمنية بالانتقام لهجمات 11 ايلول على نيويورك وواشنطن، والتي أدت الى سقوط نحو نصف مليون نسمة من الشعوب الثلاثة، على مدى الأعوام الأربعة الماضية.
    معالم التجربة الاميركية الجديدة في لبنان تبدأ بالظهور خلال ايام. ثمة من يقول إنها ظهرت بالفعل قبل ظهر الاربعاء الماضي: حيث تنتقل واشنطن من مستوى المتابعة والمراقبة والتغطية البعيدة للوضع الداخلي في لبنان ابان الخروج السوري، الى مستوى الاستفزاز والتحدي للكثير من اللبنانيين الذين يخشون بالفعل من سياسات بوش ووعوده الأفغانية او العراقية او الفلسطينية لهم، حتى لا يقال إنهم يرفضون، مجازاً، التدخل الاجنبي في شؤونهم الداخلية...
    لا حاجة الى الكثير من سوء النية لكي توضع زيارة ساترفيلد، السابقة لأوانها الى لبنان، في إطار السعي الأميركي الى إعادة تشكيل الحكومة اللبنانية والتمهيد لتنظيم الانتخابات النيابية في ايار المقبل، ثم الاتفاق على اسم الرئيس الجديد للجمهورية، في مهمة تعيد الى الاذهان رحلات المبعوث الاميركي فيليب حبيب في مطلع الثمانينات الى بيروت التي اعادت إنتاج الحرب ونقلتها الى داخل الطوائف اللبنانية!
    قد تكون نية واشنطن حسنة هذه المرة، هدفها تجنب الفراغ او الفوضى او حتى الحرب في لبنان، بعدما فشل اللبنانيون في تنظيم امورهم في اعقاب اغتيال الحريري. لكن توقيت زيارة ساترفيلد لن يخدم هذا الغرض ابدا ، بل ربما يؤدي الى نقيضه، اي الى مخاطر عديدة اقلها عودة القوات السورية مجدداً من المديرج الى بيروت!
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
ردود 13
2,137 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
استجابة 1
76 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
ردود 2
343 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X