قال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق زعيم قائمة الائتلاف العراقي الفائزة في الانتخابات الاخيرة عبد العزيز الحكيم ان الاردن يصدر الارهابيين الى العراق وان ملكه قام بزيارة لجريدة تتبنى الارهاب وتشجع عليه، وطالب الحكومة الاردنية بمنع عمليات التحريض والاسناد والتعبئة التي تجري في اراضيها ضد الشعب العراقي والامساك بحدودها مع العراق لمنع دخول الارهابيين وتقديم اعتذار رسمي الى الشعب العراقي.
جاء ذلك في كلمة وجهها الحكيم الى المتظاهرين الذين يتجمعون حول مبنى السفارة الاردنية في بغداد ويجوبون المدن العراقية منذ الاسبوع الماضي احتجاجا على اقامة احتفال في مدينة السلط الاردنية لمقتل شاب اردني فجر مفخخة في مدينة الحلة العراقية (100 كم جنوب بغداد) مما ادى الى مقتل 120 عراقيا واصابة 200 اخرين، حيث يطالب المتظاهرون الذين يحرقون العلم الاردني وصور الملك عبد الله بطرد السفير الاردني وتعويض ضحايا التفجير الذي وقع في الاول من الشهر الحالي.

واضاف الحكيم في كلمته الغاضبة التي وزعت على الصحافيين اليوم ان الحكومة الاردنية مصرة على التغاضي عن كل الاعمال الاجرامية التي تنطلق من اراضيها ضد الشعب العراقي من خلال السماح لمكاتب التعبئة التي ترسل الارهابيين الى العراق وفتح الحدود امامها، ومن خلال مكاتب جمع الاموال والتبرعات لهذه الاعمال الاجرامية ومن خلال رسائل الاعلام زيادة على قيام "ملك الاردن بزيارة غير مسبوقة لصحيفة اردنية تتبنى الارهاب وتشجع عناصره".

واشار الى ان الحكومة الاردنية سبق وان اعتذرت في موقف سابق لاسرائيل لأن اردنياً قتل جندياً اسرائيلياً ولكنها تستكثر الاعتذار للعراقيين رغم حملة التدمير التي يقوم بها الزرقاوي الاردني وعناصره الارهابية وكثير منهم أي الاردنيين الذين قتلوا آلاف الابرياء من العراقيين .. وعبر عن الاسف لان الاراضي الاردنية تحولت الى مرتع خصب لازلام النظام السابق وايتام صدام ليعملوا على تحويل العراق الى مقابر جماعية كما فعلوا حين كانوا يمسكون بزمام الحكم اضافة الى استضافة الحكومة الاردنية رسمياً عائلة صدام حسين "لتي تمارس التحريض ضد العراقيين وتموّل العمليات الارهابية" .

وطالب الحكيم الحكومة الاردنية الى تحرك سريع لمنع عمليات التحريض والاسناد والتعبئة التي تجري في اراضيها ضد الشعب العراقي والامساك بحدودها مع العراق لمنع دخول الارهابيين وايقاف تدفق الاموال المدفوعة لتنفيذ الجرائم ضد العراقيين والاعتذار رسمياً للشعب العراقي عن الفجائع والمآسي والجرائم التي ارتكبها ارهابيون اردنيون واجراء تحقيق دقيق عن شبكات الارهاب التي تدخل الى العراق لتنفيذ جرائمها ومصادر تمويلها "من ازلام النظام السابق والجهات الاردنية" اضافة الى محاكمة كل الذين تورطوا في التحريض والتنفيذ والتمويل للعمليات الارهابية في العراق وخصوصاً اولئك الذين كانوا وراء جريمة الحلة.


وقال الحكيم في كلمته إن على علماء الاسلام في الاردن تقع مسؤولية ادانة هذه العمليات الاجرامية وتوعية المسلمين على ان ما يجري من قتل للعراقيين على ايدي ارهابيين اردنيين وغيرهم هو حرام وانه موجب لغضب الله تعالى ورسوله والمؤمنين وشدد بالقول "اننا لن نسكت على هذه الجرائم التي ترتكب ضد العراقيين، ولا نسكت ايضاً على هذه الاستهانة بدمائهم، وسوف نبقى رافعين صوت الاستنكار والادانة ضد كل من يسترخص دماء العراقيين"

وفيما يخص الاتهامات التي وجهت الى عائلة الانتحاري الاردني فان عائلات الضحايا بدات إجراءات لرفع شكوى قضائية ضد عائلة المتهم وصحيفة الغد الاردنية التي نشرت تفاصيل احتفال عائلته بمقتله اضافة الحكومة الاردنية .

واشارت مصادر عراقية الى ان العائلات كلفت المحامي احمد البراك وهو من ابناء مدينة الحلة وعضو مجلس الحكم السابق برفع الدعوى والمطالبة بتعويضها ومعالجة المصابين على حساب الحكومة الاردنية المطالبة ايضا بمنع دخول ارهابيين من الاردن الى العراق ووقف التحريض الذي تشنه هيئات سياسية ونقابية ودينية اردنية لتشجيع العمليات الارهابية في العراق واعتبارها "مقاومة مشروعة" .

وقد نفت عائلة الانتحاري ان يكون ابنها هو مفجر الحلة وقالت انه قتل في الموصل فيما شجب رئيس الحكومة الاردنية وعدد من الوزراء الاعمال الارهابية في العراق وتبراوا من قيام عائلته بالاحتفال لمقتله كما فتحت تحقيقا مع صحيفة الغد لنشرها خبرا حول الموضوع قالت انه تضمن اكاذيب ومعلومات غير دقيقة في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي في العراق الذي دفع متظاهرين الى مهاجمة الفارة الاردنية في بغداد واحراق العلم الاردني والمطالبة بطرد السفير .

كما اعلن في لندن اليوم ان الجالية العراقية في بريطانيا "استنكارا وشجبا لموقف الأردن نظاماً وشعباً اتجاه مجزرة الحلة التي نفذها الإرهابي الأردني رائد منصور البنا واحتجاجا على سكوت حكومة الملك عبد الله على الحفل التأبيني الذي أقيم مؤحراً من أسرة المجرم المذكور في مدينة السلط" ستنظم يوم الثلاثاء المقبل اعتصاما أمام مبنى السفارة الاردنية "تعبيرا عن التضامن والمواساة لعوائل الشهداء والجرحى ووفاء لشهداء مجزرتي الحلة والموصل" كما قال بيان للجالية العراقية في بريطانيا.