عزيزة المفرج
وأنا وابن عمي
ابتداء وبعدما قرأنا ما رد علينا به زميلنا نهار المكراد نعتذر للاخوة الكويتيين الاحبة من ابناء هذا الوطن الكريم عن الفعل المريع والشنيع لاسرتنا المتواضعة، البسيطة التي كانت مشغولة باعمال المقاهي وصب الشاي والقهوة التي لا تبني دولا كما يقول الزميل المكراد، في الوقت الذي كان فيه غيرها مشغولا لشوشته باختراع وتصنيع المعدات الخفيفة والثقيلة ناهيك عن حاملات الطائرات والصواريخ العابرة للقارات التي تطير باستعمال الوقود النووي فعذرا ثم عذرا لتقصيرنا خاصة ان الكويت في بداية نشأتها كانت بحاجة الى مثل هذه الجهود الجبارة التي عجزت اسرتنا عن ان تكون لها يد فيها. نعتذر لهم عن قهوة بوناشي التي ورد ذكرها في كتب تاريخ الكويت حيث كان يعقد فيها جلسات التخطيط للغوص والسفر وصفقات بيع اللؤلؤ واستيراد ما تحتاجه البلاد وقتها من مواد واخشاب تعمير وبناء حيث يرى البعض ان كل تلك الاشياء لا تبني دولة.. فليكن المهم اننا اعطينا علي قدر المتوفر وقتذاك.
نعتذر ايضا ان فهمتم من آخر مقال لنا اننا نحتكر الوطنية وحب الكويت وهذا بالطبع لم ولن يكون لسبب بسيط جدا يكفي الاطلاع على اسماء الاسرى والشهداء كي نفهم ان الكويتيين بكافة اطيافهم وانتماءاتهم انصهروا في بوتقة حب الوطن والولاء له وبالتالي لم يكن البدوي افضل من الحضري ولا السني افضل من الشيعي ولا من قدم اسلافه من الغرب بافضل من الشرق وحتى البدون وبعض العرب كان منهم الشرفاء الذين لم يرضوا ان يبصقوا في بئر الكويت الذي سقاهم الماء زلالا فكان ان بذلوا الروح رخيصة في سبيل ان تبقى الكويت ويبقى الوطن.
ما رمنا توضيحه في مقالنا ان هناك من يعتبر ان الوطن هو القبيلة والقبيلة هي الوطن بينما نرى نحن ان الوطن يجب ان يكون فوق الجميع فوق الاسرة وفوق العائلة وفوق القبيلة وفوق المذهب ومن لم يعجبه ذلك فليرمنا بكل ما لديه من احجار من على شاكلة ضيق افق وجاهلية وحسد وجهل وكراهية وانتهازية ومتشككة وساعية لخلخلة الوحدة الوطنية وعقول لاتقدر على التحليل والمعرفةوتخلف واهل كهف الى آخر الألفاظ الواردة في مقال الزميل نهار المكراد الذي يذكرني بضباط الاستخبارات العراقية ايام الغزو العراقي البغيض الذي يبدأون كلامهم وينهونه بالشتائم، المشكلة ان بعض اخوتنا من ابناء القبائل (لن نقول البدو حتى لا يزعل المكراد) يسيئون للعالم ثم يقولون انهم انفكوا من البداوة وانخرطوا تحت لواء المدنية، ترى هل المدنية تعني شتم الآخر؟
اتفق جدا مع قوله بان من يحب الكويت بصدق عليه ان يقول الحقيقة والحقيقة اننا لا نريد ان تكون الكويت محطة ترانزيت لاحد ولا ان تكون عومة مأكولة مذمومة، الكويت كانت وستظل اكبر من ذلك، الكويت هي عزنا وفخرنا وبلدنا الذي لا بديل لدينا عنه، لا نحتاج ان نثبت حبنا لبلدنا لاي كان فالشمس لا تتغطى بمنخل ولكن ندعو من تهجم علينا ان يقرأ ما قاله حاكم المطيري قبل ان يسن سيوفه ويشحذ سكاكينه ويهاجمنا فلعله يرى فيما قلناه وجهة نظر ويحترمها ان كان حقا قد ارتدى رداء الحضارة والتمدن لا ان تدفعه العصبية البالية لان يقول فينا ما لم يقله مالك في الخمر.
=======
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
وأنا وابن عمي
ابتداء وبعدما قرأنا ما رد علينا به زميلنا نهار المكراد نعتذر للاخوة الكويتيين الاحبة من ابناء هذا الوطن الكريم عن الفعل المريع والشنيع لاسرتنا المتواضعة، البسيطة التي كانت مشغولة باعمال المقاهي وصب الشاي والقهوة التي لا تبني دولا كما يقول الزميل المكراد، في الوقت الذي كان فيه غيرها مشغولا لشوشته باختراع وتصنيع المعدات الخفيفة والثقيلة ناهيك عن حاملات الطائرات والصواريخ العابرة للقارات التي تطير باستعمال الوقود النووي فعذرا ثم عذرا لتقصيرنا خاصة ان الكويت في بداية نشأتها كانت بحاجة الى مثل هذه الجهود الجبارة التي عجزت اسرتنا عن ان تكون لها يد فيها. نعتذر لهم عن قهوة بوناشي التي ورد ذكرها في كتب تاريخ الكويت حيث كان يعقد فيها جلسات التخطيط للغوص والسفر وصفقات بيع اللؤلؤ واستيراد ما تحتاجه البلاد وقتها من مواد واخشاب تعمير وبناء حيث يرى البعض ان كل تلك الاشياء لا تبني دولة.. فليكن المهم اننا اعطينا علي قدر المتوفر وقتذاك.
نعتذر ايضا ان فهمتم من آخر مقال لنا اننا نحتكر الوطنية وحب الكويت وهذا بالطبع لم ولن يكون لسبب بسيط جدا يكفي الاطلاع على اسماء الاسرى والشهداء كي نفهم ان الكويتيين بكافة اطيافهم وانتماءاتهم انصهروا في بوتقة حب الوطن والولاء له وبالتالي لم يكن البدوي افضل من الحضري ولا السني افضل من الشيعي ولا من قدم اسلافه من الغرب بافضل من الشرق وحتى البدون وبعض العرب كان منهم الشرفاء الذين لم يرضوا ان يبصقوا في بئر الكويت الذي سقاهم الماء زلالا فكان ان بذلوا الروح رخيصة في سبيل ان تبقى الكويت ويبقى الوطن.
ما رمنا توضيحه في مقالنا ان هناك من يعتبر ان الوطن هو القبيلة والقبيلة هي الوطن بينما نرى نحن ان الوطن يجب ان يكون فوق الجميع فوق الاسرة وفوق العائلة وفوق القبيلة وفوق المذهب ومن لم يعجبه ذلك فليرمنا بكل ما لديه من احجار من على شاكلة ضيق افق وجاهلية وحسد وجهل وكراهية وانتهازية ومتشككة وساعية لخلخلة الوحدة الوطنية وعقول لاتقدر على التحليل والمعرفةوتخلف واهل كهف الى آخر الألفاظ الواردة في مقال الزميل نهار المكراد الذي يذكرني بضباط الاستخبارات العراقية ايام الغزو العراقي البغيض الذي يبدأون كلامهم وينهونه بالشتائم، المشكلة ان بعض اخوتنا من ابناء القبائل (لن نقول البدو حتى لا يزعل المكراد) يسيئون للعالم ثم يقولون انهم انفكوا من البداوة وانخرطوا تحت لواء المدنية، ترى هل المدنية تعني شتم الآخر؟
اتفق جدا مع قوله بان من يحب الكويت بصدق عليه ان يقول الحقيقة والحقيقة اننا لا نريد ان تكون الكويت محطة ترانزيت لاحد ولا ان تكون عومة مأكولة مذمومة، الكويت كانت وستظل اكبر من ذلك، الكويت هي عزنا وفخرنا وبلدنا الذي لا بديل لدينا عنه، لا نحتاج ان نثبت حبنا لبلدنا لاي كان فالشمس لا تتغطى بمنخل ولكن ندعو من تهجم علينا ان يقرأ ما قاله حاكم المطيري قبل ان يسن سيوفه ويشحذ سكاكينه ويهاجمنا فلعله يرى فيما قلناه وجهة نظر ويحترمها ان كان حقا قد ارتدى رداء الحضارة والتمدن لا ان تدفعه العصبية البالية لان يقول فينا ما لم يقله مالك في الخمر.
=======
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة