عزيزة المفرج
أنا كويتي أنا
على لسانه نُشر التالي: الكويت تجاوزت حدود اسوارها بعد الاستعمار البريطاني لتضم مساحة شاسعة من الصحراء التي تقطنها القبائل العربية منذ القدم والذين هم السكان الاصليون للكويت» ويضيف «ان تاريخ سكان الخليج العربي وسكان صحراء الكويت تعرض للمسخ والطمس المتعمد من اجل استمرار حالة التبعية للحكومات الحديثة ولتهميش دور القبائل التي كانت المؤثر الرئيس في تاريخ المنطقة كلها كما انها تمثل الاغلبية في كل دولها ومع ذلك تتعرض هذه القبائل اليوم التي هي اقدم سكان هذه الصحراء لما يتعرض له الهنود الحمر في امريكا من تهميش لصالح المهاجرين، واصبح السكان الاصليون غرباء على ارض اجدادهم وصار المهاجرون من الشرق والغرب والشمال والجنوب هم المواطنين الاصليين. كل ذلك بتأثير الثقافة الزائفة التي فرضها على شعوب المنطقة الاستعمار البريطاني والتي ما زالت تـؤثر تأثيرا مباشرا على واقعنا السياسي».
هذا ما قيل بوضوح وبدون مواربة وما اخفى القلب ادهى وامر. كلام في غاية الخطورة ولا يحتاج للغوص بين السطور ولا الى تحليل الكلمات فالمعنى واضح وضوح الشمس.
حاكم المطيري المتطلع لان يكون يوما ما في السلطة على اساس انه طالب مسبقا بتداول السلطة عبر قناة الجزيرة، انهى كلامه بالقول «ما اقيم على باطل فهو باطل ويجب على الجميع اصلاح هذا الوضع».
ليسمح لنا الدكتور الفاضل ان نذكره ان اسوار الكويت لم توجد منذ الازل انما بنيت في فترة ما كي تحمي سكان الكويت من هجمات الاخوان في خضم الصرعات التي كانت قائمة آنذاك وبالتالي لم يكن هدفها زحفا على اراضي البدو كما يريدنا ان نفهم لان جميع تلك الاراضي تعود لدولة الكويت. من ناحية اخرى لا بد ان الدكتور الفاضل يعلم ان البحث الدائم عن الكلأ، والرحيل المستمر من مكان الى آخر لايجاد مراعي للحلال لا يبنى دولة مستقرة ، ولا يخلق حضارة، ولا يقيم مجتمعا مدنياً، وبالتالي لا يكون لدى القبائل المرتحلة ارتباط قيمي ووجداني بالارض التي يقيمون عليها مؤقتا ناهيك عن الولاء لها.
الدكتور حاكم المطيري طعن وامعن الطعن في الكويتيين الذين سكنوا هذه الارض القاحلة، الفقيرة وعمروها منذ ثلاثة قرون، لم يهجروها ولم يهاجروا عنها. ارتبطوا بها، وارتبطت بهم. تطوروا بها وتطورت بهم. التفوا حول اسرة الصباح بعد ان اختاروهم لحكمهم، استقرت البلاد واستقر العباد ولسنا بحاجة الآن لكلام غير صحيح يراد به لخبطة الدنيا مع ان المهمشين الآن هم احفاد اولئك الرواد الذين بنوا الكويت.
حاكم المطيري الذي يريد انشاء حزب للأمة ـ ويعلم الله اي امة يريد - ادخل الاستعمار البريطاني في الموضوع كي يعطي كلامه زخماً وثقلا تجعل قناة الجزيرة ومثيلاتها تغني طربا ايا ليل ايا عين.ولكن اخطر ما قاله الدكتور في حواره مع جريدة الشاهد هو قوله ان «الازمة عندنا هي ازمة هوية لاننا لم نعرف بعد من هو الكويتي».
لا اعرف بمن يقصدهم في قوله (عندنا) ولكن (عندنا) نحن وانا اعرف عمن اتحدث ليس لدينا تلك الازمة لاننا نعرف من هو الكويتي. الكويتي (عندنا) هو المنحدر من آباء وامهات سكنوا هذه الارض منذ ثلاثة قرون سواء جاؤوا من مشرق الارض ام من مغربها فهم لم يتركوها لاي سبب وكانت الكويت وما زالت لهم العز والوطن. الكويتي هو الذي يضع روحه وأهله وكل ما يملك فداء لذرة تراب من ارض الكويت ولا يعتبرها مجرد دجاجة تبيض له ذهبا. الكويتي هو الذي ارتضى حكم آل الصباح كما اتفق على ذلك الاجداد ولم يتطلع للسلطة عبر احلام تراوده بتداول السلطة.
الكويتي هو الذي لا يسعى لزعزعة الاستقرار في بلاده ولا يعمل على اثارة البلبلة والاقاويل بين افراد المجتمع كي يحقق اطماعه. الكويتي هو الذي لا يتقول على بلده او يتهمها بتهم غير صحيحة. الكويتي هو كل شهيد ضحى بحياته، وكل اسير ضحى بحريته، وكل غني ضحى بماله كي تعمر هذه الارض وتبنى وتبقى حرة عزيزة.
يا د.حاكم كن (حقانيا) وارجع للتاريخ واقرأ الاسماء التي بنت وما زالت تبني المدارس والمكتبات والمستشفيات اقرأها فربما تعرف من هو الكويتي الحقيقي الذي بنى الكويت وربما تزول من ذهنك أزمة الهوية الكويتية.
==========
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
أنا كويتي أنا
على لسانه نُشر التالي: الكويت تجاوزت حدود اسوارها بعد الاستعمار البريطاني لتضم مساحة شاسعة من الصحراء التي تقطنها القبائل العربية منذ القدم والذين هم السكان الاصليون للكويت» ويضيف «ان تاريخ سكان الخليج العربي وسكان صحراء الكويت تعرض للمسخ والطمس المتعمد من اجل استمرار حالة التبعية للحكومات الحديثة ولتهميش دور القبائل التي كانت المؤثر الرئيس في تاريخ المنطقة كلها كما انها تمثل الاغلبية في كل دولها ومع ذلك تتعرض هذه القبائل اليوم التي هي اقدم سكان هذه الصحراء لما يتعرض له الهنود الحمر في امريكا من تهميش لصالح المهاجرين، واصبح السكان الاصليون غرباء على ارض اجدادهم وصار المهاجرون من الشرق والغرب والشمال والجنوب هم المواطنين الاصليين. كل ذلك بتأثير الثقافة الزائفة التي فرضها على شعوب المنطقة الاستعمار البريطاني والتي ما زالت تـؤثر تأثيرا مباشرا على واقعنا السياسي».
هذا ما قيل بوضوح وبدون مواربة وما اخفى القلب ادهى وامر. كلام في غاية الخطورة ولا يحتاج للغوص بين السطور ولا الى تحليل الكلمات فالمعنى واضح وضوح الشمس.
حاكم المطيري المتطلع لان يكون يوما ما في السلطة على اساس انه طالب مسبقا بتداول السلطة عبر قناة الجزيرة، انهى كلامه بالقول «ما اقيم على باطل فهو باطل ويجب على الجميع اصلاح هذا الوضع».
ليسمح لنا الدكتور الفاضل ان نذكره ان اسوار الكويت لم توجد منذ الازل انما بنيت في فترة ما كي تحمي سكان الكويت من هجمات الاخوان في خضم الصرعات التي كانت قائمة آنذاك وبالتالي لم يكن هدفها زحفا على اراضي البدو كما يريدنا ان نفهم لان جميع تلك الاراضي تعود لدولة الكويت. من ناحية اخرى لا بد ان الدكتور الفاضل يعلم ان البحث الدائم عن الكلأ، والرحيل المستمر من مكان الى آخر لايجاد مراعي للحلال لا يبنى دولة مستقرة ، ولا يخلق حضارة، ولا يقيم مجتمعا مدنياً، وبالتالي لا يكون لدى القبائل المرتحلة ارتباط قيمي ووجداني بالارض التي يقيمون عليها مؤقتا ناهيك عن الولاء لها.
الدكتور حاكم المطيري طعن وامعن الطعن في الكويتيين الذين سكنوا هذه الارض القاحلة، الفقيرة وعمروها منذ ثلاثة قرون، لم يهجروها ولم يهاجروا عنها. ارتبطوا بها، وارتبطت بهم. تطوروا بها وتطورت بهم. التفوا حول اسرة الصباح بعد ان اختاروهم لحكمهم، استقرت البلاد واستقر العباد ولسنا بحاجة الآن لكلام غير صحيح يراد به لخبطة الدنيا مع ان المهمشين الآن هم احفاد اولئك الرواد الذين بنوا الكويت.
حاكم المطيري الذي يريد انشاء حزب للأمة ـ ويعلم الله اي امة يريد - ادخل الاستعمار البريطاني في الموضوع كي يعطي كلامه زخماً وثقلا تجعل قناة الجزيرة ومثيلاتها تغني طربا ايا ليل ايا عين.ولكن اخطر ما قاله الدكتور في حواره مع جريدة الشاهد هو قوله ان «الازمة عندنا هي ازمة هوية لاننا لم نعرف بعد من هو الكويتي».
لا اعرف بمن يقصدهم في قوله (عندنا) ولكن (عندنا) نحن وانا اعرف عمن اتحدث ليس لدينا تلك الازمة لاننا نعرف من هو الكويتي. الكويتي (عندنا) هو المنحدر من آباء وامهات سكنوا هذه الارض منذ ثلاثة قرون سواء جاؤوا من مشرق الارض ام من مغربها فهم لم يتركوها لاي سبب وكانت الكويت وما زالت لهم العز والوطن. الكويتي هو الذي يضع روحه وأهله وكل ما يملك فداء لذرة تراب من ارض الكويت ولا يعتبرها مجرد دجاجة تبيض له ذهبا. الكويتي هو الذي ارتضى حكم آل الصباح كما اتفق على ذلك الاجداد ولم يتطلع للسلطة عبر احلام تراوده بتداول السلطة.
الكويتي هو الذي لا يسعى لزعزعة الاستقرار في بلاده ولا يعمل على اثارة البلبلة والاقاويل بين افراد المجتمع كي يحقق اطماعه. الكويتي هو الذي لا يتقول على بلده او يتهمها بتهم غير صحيحة. الكويتي هو كل شهيد ضحى بحياته، وكل اسير ضحى بحريته، وكل غني ضحى بماله كي تعمر هذه الارض وتبنى وتبقى حرة عزيزة.
يا د.حاكم كن (حقانيا) وارجع للتاريخ واقرأ الاسماء التي بنت وما زالت تبني المدارس والمكتبات والمستشفيات اقرأها فربما تعرف من هو الكويتي الحقيقي الذي بنى الكويت وربما تزول من ذهنك أزمة الهوية الكويتية.
==========
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
تعليق