تويت
وجوب النية في العبادات ...
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سلسلة الحديث لكل الناس "
الأربعون حديثا النبوية
وجوب النيّة في العبادات :
محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن إبراهيم بن إسحاق الأزديّ عن أبي عثمان العبديّ عن جعفر عن أبيه عن علي (ع) قال : قال رسول الله (ص) :"لا قول إلاّ بعمل (ونيّة) ولا قول ولا عمل إلاّ بنيّة" .
شرح الحديث : يشير الحديث الشريف إلى أهميّة النية في الأعمال وفي العبادة خصوصا , فالنية هي العزم على الفعل والتوجه نحوه بشكل قصدي , وتتجلّى مكانة النيّة بشكل واضح , من خلال بيانه (ص) أنّ القول يحتاج إلى العمل ويتوقّف عليه , فلا يكفي أن يقول الإنسان أنا عبد الله إلاّ إذا خضع لله وأطاعه في أوامره واجتنب نواهيه ..
وكلّ هذه الأعمال مشروطة بالنيّة لأنّها هي التي تميز العمل العبادي عن غيره من الأعمال التي لا يقصد منها العبادة , وتكون موافقة لها في النتيجة ..فالذي يمتنع عن الطعام لا لغرض عبادي يختلف عن الصّائم الذي يمتنع عن الأكل و الشرب ..لأنّه في مقام العبادة وطاعة المولى , وهو المقبول عمله عند الله بوصفه عبادة له .
علي بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد الله (ع) قال : قال رسول الله (ص) :" نيّة المؤمن خير من عمله ونيّة الكافر شرّ من عمله وكلّ يعمل على نيّته" .
- شرح الحديث : يرشدنا هذا الحديث أيضا إلى قيمة وأهميتها في مستوى الجزاء والحساب , حيث يشير الحديث الشريف إلى أن النيّة أساس الجزاء , وهي أبلغ من العمل , فقد يكون عمل المؤمن يجعله مستحقا للإثم والعقوبة غير أن قصده الخيّر الذي كان وراء فعله السّيئ قد ينجيه من الإثم والعقوبة , وفي مقابل ذلك , قد يكون فعل الكافر خيّرا لكنّه لم يستند إلى نيّة خيّرة ولم يكن بقصد القربة إلى الله تعالى فالله تعالى قد يحبط عمله ويكون عمله ذلك وبالا عليه من حيث لا يدري ..
فمن هنا كانت نية المؤمن خير من عمله لأنه استحق بها الجزاء الحسن مع كون فعله قد لا يكون حسنا بالضرورة وكانت نية الكافر شر من عمله , لأن الفعل تعلّق بنية فاسدة وعزيمة باطلة , فما بني على باطل كان باطلا ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سلسلة الحديث لكل الناس "
الأربعون حديثا النبوية
وجوب النيّة في العبادات :
محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن إبراهيم بن إسحاق الأزديّ عن أبي عثمان العبديّ عن جعفر عن أبيه عن علي (ع) قال : قال رسول الله (ص) :"لا قول إلاّ بعمل (ونيّة) ولا قول ولا عمل إلاّ بنيّة" .
شرح الحديث : يشير الحديث الشريف إلى أهميّة النية في الأعمال وفي العبادة خصوصا , فالنية هي العزم على الفعل والتوجه نحوه بشكل قصدي , وتتجلّى مكانة النيّة بشكل واضح , من خلال بيانه (ص) أنّ القول يحتاج إلى العمل ويتوقّف عليه , فلا يكفي أن يقول الإنسان أنا عبد الله إلاّ إذا خضع لله وأطاعه في أوامره واجتنب نواهيه ..
وكلّ هذه الأعمال مشروطة بالنيّة لأنّها هي التي تميز العمل العبادي عن غيره من الأعمال التي لا يقصد منها العبادة , وتكون موافقة لها في النتيجة ..فالذي يمتنع عن الطعام لا لغرض عبادي يختلف عن الصّائم الذي يمتنع عن الأكل و الشرب ..لأنّه في مقام العبادة وطاعة المولى , وهو المقبول عمله عند الله بوصفه عبادة له .
علي بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد الله (ع) قال : قال رسول الله (ص) :" نيّة المؤمن خير من عمله ونيّة الكافر شرّ من عمله وكلّ يعمل على نيّته" .
- شرح الحديث : يرشدنا هذا الحديث أيضا إلى قيمة وأهميتها في مستوى الجزاء والحساب , حيث يشير الحديث الشريف إلى أن النيّة أساس الجزاء , وهي أبلغ من العمل , فقد يكون عمل المؤمن يجعله مستحقا للإثم والعقوبة غير أن قصده الخيّر الذي كان وراء فعله السّيئ قد ينجيه من الإثم والعقوبة , وفي مقابل ذلك , قد يكون فعل الكافر خيّرا لكنّه لم يستند إلى نيّة خيّرة ولم يكن بقصد القربة إلى الله تعالى فالله تعالى قد يحبط عمله ويكون عمله ذلك وبالا عليه من حيث لا يدري ..
فمن هنا كانت نية المؤمن خير من عمله لأنه استحق بها الجزاء الحسن مع كون فعله قد لا يكون حسنا بالضرورة وكانت نية الكافر شر من عمله , لأن الفعل تعلّق بنية فاسدة وعزيمة باطلة , فما بني على باطل كان باطلا ..