إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

افئدة تخاطب الكون........................؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افئدة تخاطب الكون........................؟

    لم توارب الشمس ضوءها إلا حين انحنت قليلاً كي تظهر نتوءات ملت الانتظار وجازت خط سيرها المنحنى .. تلك المنحى غير الآبه بما تنثره الحياة من أخيلة ومناجاة..
    ومرت أيامها كطيف غائص في أعماق الروح المنتشية أوجاعاً حسبها مروجاً من غيّه في حبه الآفل.
    ولم تستمر تلك الحالة .. فقد اعترضتها واقعية العيش في سريان تلك الحياة التي امتزجت بالخوف الممتهن في ذلك الطبع .. وهكذا أسدل ستار الخوف الذي لم تجتمع عناصره بعد .. وأظهر للحياة التي انتهج معالمها افئدة تخاطب الكون والناس خصوصاً بلغة متجهمة التفاصيل والمناحي.
    فقط أبقت حياته على ذلك المكان الذي ظل منتشياً به منذ ولوج أبوابه الموصدة واستمرت ترتل بعضاً من الجفاء المقبور في أزقة ذلك المكان الذي ظل مستعصياً على خدش لمعالم عذريته.
    كثيرة هي اللحظات التي تشعر بها أنك إنسان وكثيرة أيضاً برهة الأزمنة التي تشعر معها بأنك لاتضاهي مسمى الإنسانية سيما إذا تربع في عرش قلبك الكره الذي لايعرف الصفو والصفاء إلا أحايين قليلة بفعل تقدم الحياة وبقاء بعض الأشياء على حالتها تلك..
    فنسمات الكون الجميل تظل ترسم أطيافها في الأزمنة الجميلة فقط، كما أن الاعتياد على روائح كريهة لايغير من معلم الحياة شيئاً على وزن العبارة التي يرددها الناس في مناسباتها فقط القائلة: «إن الأنوف التي اعتادت الرائحة الكريهة غالباً ماتفقد حاسة الشم».
    صورة حقيقية طبقها الناس في سياق حياتهم فما أخمر في هذه الحياة من اتكاء على علاملات الخوف المدونة باستفهام وتعجب .. تجلط معاني تلك الطرق المحفوفة بالتيه.
    وهنا كان لابد أن يستخلص من تلك العتبات المتزاحمة ولهاً يسطر انحناء المدينة بمرابع من أزمنة ملئت بالجمال الأخاذ أفئدة المارين عبر تلك الطرق المعوجة نوح الطيور .. أثار بي الأشجان
    لمن بقلبي حبهم تمكن
    وزادني فوق الهموم أحزان
    فراقي المحبوب وغربة الدار
    ومن ذلك الدار كان خروجه حائراً إلى أين المصير فلم يمل الجلوس فتلك المنبسطة أرضه وذلك الجمال المرسوم حبه القديم وأمله في التجديد واستمر يحلم بساعات اللقيا على غرار القول المغنى:
    احلم بساعات التلاقي كلما
    ذكرت ماضي بالنعيم يزخر
    وتهادت اللكمات إلى قلبه تعتقه من لحظات عجز عن الاتيان بما يتواكب مع مقدرته على الحديث بنوعٍ من الود..
    وبكى زمنه الذي أصبح في ظل تربعه على حياته يعاني الفراق والبين المتعمد في معظم الأحيان.
    وكرر أسئلته الحائرة إلى أين المصير الذي سوف يؤول إليه في نهاية المطاف القادم من أطياف الغربة والبعاد غير المبرر في قدريات هذا الكون الذي نخلد في معظم لحظاتنا إليه، وهكذا أسدل الستار عن نفسه من الواقع الذي يعيش فيه واختار طريقة مغايرة لنظام الحياة .. لعلها أن الانتشاء بالقسوة أمر لابد وأن يفعل في خواطر المارين في غد بتنا ننتظر شروقه القادم من ثنايا الحب الخالص الذي لايعرف البؤس، ويجهل الحرمان ويلاشي القهر ويسترسل في انداء الطبيعة بكل تفاصيل الجمال فيها ويبعدها الذي يبحث الجميع فيه عن التأويل وتفسير البهمات مما يسأل في خصائصه في ذلك البعد.
    وبقت في ذاكرته أحلام فضل العيش كي يحققها مهما تجلت الحياة وتغيرت طقوسها وأوجاعها، فالحلم مرهون ببقاء الحياة. ........منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة المقتدى الصدري; الساعة 23-03-2005, 07:06 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X