الغباء أم الاستغباء

--------------------------------------------------------------------------------
قد يكون أحدنا مبتلياً بالغباء، والغباء من وجهة نظري هو قصور في سرعة التفكير ويمكن تعويضه بالخبرة والمزيد من الحرص وبعض التواضع الذي يحمينا من الوقوع في المطبّات وقد يكسب شخص من هذا النوع لقب طيّب كلقب أقلّ وطأة من لقب غبيّ ولا يبعده هذا عن التمتّع بالاحترام من قبل الآخرين، أّما التغابي فهي مسألة أخرى، إذ أنّ المتغابي يسخِّّر كلّ ذكاءه في خدمة الغباء أيّ أنّه يئد كلّ ملكاته العقليّة في التفكير واتخاذ المواقف كي يكون في وضعٍ مناسبٍ لهاجسٍ يسكنه قد يكون عاطفياً أو مادياً أو غرور خاص الخ....

قصّة: كان لديّ صديق/صديقة، يتّهم نفسه بالغباء وبطء الفهم وكم كان يبدو لي ذكيّاً وحكيماً إذ كان يتروّى في القرارات واتّخاذ المواقف وكان يستشير من يثق بهم ولكّنه بعد حين أصبح يدّعي الذكاء وصار في قمّة الثقة بالنفس ولازمه الغرور فأصبح يتّخذ مواقف متسرّعة تؤدي به إلى الخطأ فإذا حصل ذلك فإنّه يجنّد كلّ أبعاده الشخصيّة للمتابعة وتعميه العاطفة عن إعادة النظر في موقفه ومنطقة الأمور من جديد.

السؤال : من الأفدح ؟ ( الغباء، أم الاستغباء )

آملاً شرح وجهات نظركم عن ما لا تتفقون معي في تعريف الغباء والاستغباء وشكراً.