علي محمد المهدي
المجالس الحسينية ودعم وحدتنا الوطنية
المجالس، كل المجالس هي في الواقع مدارس للوعي والإرشاد وللتربية والتعليم، وللكلمة الطيبة أثرها الفعال في نفوس المستمعين لها، والحديث الصادر من القلب يستقر حتماً في القلب، والحديث الصادق الهادف يترك في نفوس الناس وعلى الأخص الشباب منهم أثراً حميداً بالغ الأهمية وجم الفائدة، ومن هنا يأتي دور المجالس الحسينية التي تقام في مثل هذه الأيام من شهر محرم الحرام في كل عام.
حقيقة إن للمجالس الحسينية دورا كبيرا ورائدا في بث الوعي الديني ونشره بين أفراد المجتمع، وللمجالس الحسينية كذلك دور فاعل جداً في تعميق وترسيخ وحدتنا الوطنية والعمل على تنميتها وتقويتها، وعندنا في دولة الكويت مجالس حسينية تقوم بواجبها الديني والوطني والتربوي والاجتماعي خير قيام، وعندنا ولله الحمد حسينيات تجاوز عددها الخمسمائة أو أكثر من ذلك، من حسينيات رئيسية ومن مجالس تعقد في البيوت وهي منتشرة في مختلف مناطق وضواحي دولة الكويت، هذه الحسينيات وتلك المجالس الحسينية تتمتع بمساحة لا بأس بها من الحرية في القول وإبداء الرأي، لذلك نجد أن كل الحسينيات والمجالس الحسينية في هذه البلاد الطيبة تجاوبت بحماس شديد مع الحكومة الموقرة في مواجهتها للإرهاب والإرهابيين وتصديها بكل حزم وقوة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت واستقرارها، كما أن كل مجالسنا الحسينية تقف بوعي وإدراك مع رجال الأمن الشجعان بالكلمة الطيبة المؤثرة التي تساهم في توعية الرجال والشباب من أهل هذه البلاد وغيرهم من المقيمين على أرضها المباركة، حيث يقوم الخطباء في هذه الحسينيات والمجالس الحسينية بتبيان مخاطر الإرهاب والتطرف، وتحث الشباب والرجال وكل من يريد مصلحة الكويت على عدم الإنسياق وراء الأراء المنحرفة والأفكار الهدامة التي ينادي بها الإرهابيون ومن يقف وراءهم.
إن الخطيب الحسيني المتمكن من إيصال المعلومة الصادقة والهادفة والمفيدة إلى مستمعيه هو الذي يجب أن يرقى أعواد المنابر في الحسينيات وفي المجالس الحسينية في هذا البلد الغالي، لذلك يجب اختيار الخطيب الواعي المتمكن من أداء واجبه على أكمل وجه، فكلمة الخطيب مسموعة أكثر من غيره وقوله يؤثر في النفوس كثيراً ، لذلك فإن على الخطيب الحسيني كويتياً كان أو غير كويتي أن يعلم بأن الكلمة مسئولية مهمة للغاية، وإنه أي الخطيب مسئول أمام الله تبارك وتعالى وأمام المجتمع عن كل كلمة يتفوه بها وعن كل حديث يطلقه، نعم إن على خطبائنا الأجلاء أن يعرفوا بأن للكويت حقا عليهم وأنهم مدينون للشعب الكويتي بالحديث الصادق والكلمة الطيبة، وإن أمن الكويت هو أمنهم وأمن كل من يعيش على أرضها الطاهرة، فمن هذا المنطلق ومن هذا المبدأ يتحتم على الخطباء بل وعلى كل صاحب لسان وقلم أن يدافع عن الكويت بلسانه وقلمه، وأن يدعو إلى الوحدة الوطنية وإلى تماسك الكويتيين وتآزرهم ووقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة في وجه الجماعات الإرهابية وفي وجه كل من يريد سوءاً وشرا لهذا البلد الحبيب.
إن أيام وليالي عاشوراء هي مناسبة عظيمة ينبغي علينا الاستفادة منها واستغلالها لصالح بث الوعي الديني والوطني بين مختلف الأطياف في هذا البلد الكريم، فسيدنا الإمام الحسين (عليه السلام) الذي تعقد المجالس الحسينية باسمه هو ملك لجميع المسلمين في كل بقاع الأرض، وإن مجالسه هي مجالس خير وبركة وتوحيد وقوة، هي مجالس تدعو إلى تكاتف المسلمين وتضامنهم ونبذ الفرقة والتفرقة والابتعاد عن الخلاف والاختلاف، وهكذا ينبغي بل يجب أن تكون حسينياتنا ومجالسنا الحسينية دعما لوحدتنا الوطنية وإثراء للمحبة والمودة بين أفراد المجتمع الواحد.
==========
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
المجالس الحسينية ودعم وحدتنا الوطنية
المجالس، كل المجالس هي في الواقع مدارس للوعي والإرشاد وللتربية والتعليم، وللكلمة الطيبة أثرها الفعال في نفوس المستمعين لها، والحديث الصادر من القلب يستقر حتماً في القلب، والحديث الصادق الهادف يترك في نفوس الناس وعلى الأخص الشباب منهم أثراً حميداً بالغ الأهمية وجم الفائدة، ومن هنا يأتي دور المجالس الحسينية التي تقام في مثل هذه الأيام من شهر محرم الحرام في كل عام.
حقيقة إن للمجالس الحسينية دورا كبيرا ورائدا في بث الوعي الديني ونشره بين أفراد المجتمع، وللمجالس الحسينية كذلك دور فاعل جداً في تعميق وترسيخ وحدتنا الوطنية والعمل على تنميتها وتقويتها، وعندنا في دولة الكويت مجالس حسينية تقوم بواجبها الديني والوطني والتربوي والاجتماعي خير قيام، وعندنا ولله الحمد حسينيات تجاوز عددها الخمسمائة أو أكثر من ذلك، من حسينيات رئيسية ومن مجالس تعقد في البيوت وهي منتشرة في مختلف مناطق وضواحي دولة الكويت، هذه الحسينيات وتلك المجالس الحسينية تتمتع بمساحة لا بأس بها من الحرية في القول وإبداء الرأي، لذلك نجد أن كل الحسينيات والمجالس الحسينية في هذه البلاد الطيبة تجاوبت بحماس شديد مع الحكومة الموقرة في مواجهتها للإرهاب والإرهابيين وتصديها بكل حزم وقوة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت واستقرارها، كما أن كل مجالسنا الحسينية تقف بوعي وإدراك مع رجال الأمن الشجعان بالكلمة الطيبة المؤثرة التي تساهم في توعية الرجال والشباب من أهل هذه البلاد وغيرهم من المقيمين على أرضها المباركة، حيث يقوم الخطباء في هذه الحسينيات والمجالس الحسينية بتبيان مخاطر الإرهاب والتطرف، وتحث الشباب والرجال وكل من يريد مصلحة الكويت على عدم الإنسياق وراء الأراء المنحرفة والأفكار الهدامة التي ينادي بها الإرهابيون ومن يقف وراءهم.
إن الخطيب الحسيني المتمكن من إيصال المعلومة الصادقة والهادفة والمفيدة إلى مستمعيه هو الذي يجب أن يرقى أعواد المنابر في الحسينيات وفي المجالس الحسينية في هذا البلد الغالي، لذلك يجب اختيار الخطيب الواعي المتمكن من أداء واجبه على أكمل وجه، فكلمة الخطيب مسموعة أكثر من غيره وقوله يؤثر في النفوس كثيراً ، لذلك فإن على الخطيب الحسيني كويتياً كان أو غير كويتي أن يعلم بأن الكلمة مسئولية مهمة للغاية، وإنه أي الخطيب مسئول أمام الله تبارك وتعالى وأمام المجتمع عن كل كلمة يتفوه بها وعن كل حديث يطلقه، نعم إن على خطبائنا الأجلاء أن يعرفوا بأن للكويت حقا عليهم وأنهم مدينون للشعب الكويتي بالحديث الصادق والكلمة الطيبة، وإن أمن الكويت هو أمنهم وأمن كل من يعيش على أرضها الطاهرة، فمن هذا المنطلق ومن هذا المبدأ يتحتم على الخطباء بل وعلى كل صاحب لسان وقلم أن يدافع عن الكويت بلسانه وقلمه، وأن يدعو إلى الوحدة الوطنية وإلى تماسك الكويتيين وتآزرهم ووقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة في وجه الجماعات الإرهابية وفي وجه كل من يريد سوءاً وشرا لهذا البلد الحبيب.
إن أيام وليالي عاشوراء هي مناسبة عظيمة ينبغي علينا الاستفادة منها واستغلالها لصالح بث الوعي الديني والوطني بين مختلف الأطياف في هذا البلد الكريم، فسيدنا الإمام الحسين (عليه السلام) الذي تعقد المجالس الحسينية باسمه هو ملك لجميع المسلمين في كل بقاع الأرض، وإن مجالسه هي مجالس خير وبركة وتوحيد وقوة، هي مجالس تدعو إلى تكاتف المسلمين وتضامنهم ونبذ الفرقة والتفرقة والابتعاد عن الخلاف والاختلاف، وهكذا ينبغي بل يجب أن تكون حسينياتنا ومجالسنا الحسينية دعما لوحدتنا الوطنية وإثراء للمحبة والمودة بين أفراد المجتمع الواحد.
almahdi@bu_salah.com
==========
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة