تويت
ثورة الحسين ضد التطرف والإرهاب
ابراهيم الشيخ
ثورة الحسين ضد التطرف والإرهاب
في هذه الأيام وبحلول محرم الحرام نعيش أيام الامام المظلوم الحسين بن علي عليهما السلام الذي ثار على الظلم والاستبداد والارهاب لكي يبقى دين الله جل وعلا مصانا من عبث العابثين. ان ثورة مولانا الامام الحسين عليه السلام علمت الانسان وعلى مر العصور معنى التضحية والفداء من اجل الدين والوطن واحترام ارادة الحق والعدل والمساواة.
ان ثورة الامام الحسين (عليه السلام) هي عبرة وعبر نأخذ العبر التي تعلمنا كيف نكون درعا واقيا للاديان والاوطان نحفظ بلادنا واعراضنا وديننا الاسلامي العظيم، ان ثورة الامام الحسين عليه السلام منهاج الحق والاصلاح والبعد عن التعقيد والتطرف والارهاب الديني والفكري ليعيش الانسان حرا كريما يقدم الغالي والنفيس من أجل وطنه ودينه ومجتمعه.
ان ثورة الامام الحسين عليه السلام تحمل تعاليم جده الرسول الاعظم (صلى الله عليه وسلم) (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) بالكلمة الطيبة والحوار الحسن والاخلاق الحميدة دعوة كلها وسطية متسامحة متعادلة في الكلمة والمعنى حتى كان عليه السلام يبكي من اجل مصير اعدائه ومن خرج لحربه ظلما وعدوانا.
فالسلام عليك يا أبا عبدالله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
ان بلدنا العزيز الكويت يعيش هذه الايام في ظروف استثنائية لم نتعود نحن عليها، ظروف اصبح للارهاب فيها نصيبه من اناس لا يريدون لهذا الوطن الأمن والأمان ويعشقون الخراب والتدمير وسفك الدماء البريئة وهم يظنون انهم بذلك قادرون على زعزعة الاستقرار في هذه الارض الطيبة وابنائها البررة، لقد عرفت الكويت الحبيبة بانها دائما وستبقى باذن الله ارض الامن والامان والخير والعطاء لا يؤثر فيها ولا في وحدتها من يظنون انهم قادرون على ذلك، ان الكويت حكاما ومحكومين قيادة وشعبا دائما يد واحدة وصف واحد يعملون من اجل الوحدة والاتحاد والتوافق والسلام، يد واحدة ضد كل من يحاول ان يعكر صفو الامن والامان ويشق الصف.
إن بعض مظاهر الارهاب التي يتعرض لها بلدنا الحبيب هي نتاج للبغض والحسد لهذا البلد الآمن، من اناس لا ضمير لهم ولا دين لهم حيث اشاعوا الرعب في بعض مناطق بلدنا الحبيب.
ان حكومتنا الرشيدة وبتعاون تام مع كل من يعيش على هذه الارض الطيبة يتصدون يوميا من اجل حمايتكم وحماية الوطن الغالي من هذه الايادي الخبيثة المارقة على القانون وابناؤنا حراس هذا الوطن الغالي يسهرون ويعملون من اجل انهاء هذه الفتنة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن في كويت المحبة والأمان انهم يبذلون كل ما لديهم من طاقات من اجل حفظ الامن حتى انهم يضحون بانفسهم وسقط منهم اكثر من شهيد من اجل الدفاع عن الوطن وقطع دابر الارهاب ومنهم على سبيل المثال احد ابناء هذا الجامع العامر ومن المصلين فيه باستمرار من اسرة آل بوحمد الكرام وهو الشهيد البطل الشاب علي جواد عبدالمحسن بوحمد رحمه الله وتغمده بواسع رحمته مع بقية شهداء هذا الوطن الغالي ونعتز ونفتخر بهم جميعا لانهم ضحوا بانفسهم من اجل وطنهم ومجتمعهم بل نحن جميعا فداء لهذا الوطن الغالي.
ورجال الامن البواسل كان لهم لقاء خاص ومتواصل مع اصحاب المجالس والحسينيات العامرة لوضع الترتيبات اللازمة لحفظ الحسينيات وروادها الكرام من المستمعين حفظهم الله جميعا خلال ايام عاشوراء وعزاء سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، فكان ولله الحمد من اصحاب الحسينيات التعاون التام لمساعدة رجال الامن من اجل حفظ الامان وحماية ارواح الناس فكل الشكر والتقدير والاحترام للاجهزة الامنية في بلدنا الحبيب الكويت على كل ما تقدمه دائما من اجل الوطن والمواطنين ومؤسساته المقدسة.
ونحن بدورنا ندعو حسينياتنا العامرة ادارة ومستمعين وكما عودونا دائما ان يكونوا عينا ساهرة من اجل حفظ النظام والتعاون التام مع الاجهزة الامنية ليقوموا بواجبهم نحو الوطن والمواطنين وحفظ الامن والامان في هذا البلد الحبيب.
ونسأل الله العلي القدير في هذه الايام ايام سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ان يزيل هذه الغمة عن هذه الامة لتبقى الكويت كما كانت دائما وباذن الله تعالى ارض الوحدة والاستقرار التي يلجأ اليها كل من يريد الامن والاخاء والوحدة والاتحاد والعيش الشريف.
اننا جميعا علينا واجب نحو هذا الوطن الغالي وان من ابرز واجباتنا ما تعلمناه من سيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام ومنبره العظيم هو ان نكون الدرع الواقي الذي يحفظ للدين الحق استقامته وللمجتمع عزته وكرامته وهو سلام الله عليه صاحب القول المأثور (ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني).
عظم الله اجوركم بايام سيد الشهداء الامام الحسين عليه افضل الصلاة والسلام. وحفظ الله الكويت الحبيبة واميرها وولي عهدها وحكومتها الرشيدة ورجال امنها وشعبها الوفي من كل سوء ومكروه، وان يرد كيد الظالمين والارهابيين والخارجين على القانون الى نحورهم ويفشل اهدافهم السيئة اللئيمة وان نعمل دائما من اجل وحدتنا واتحادنا أمة واحدة هدفها الخير والصلاح برعاية مولانا الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف وأرواحنا فداه.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين.
أمين عام هيئة المساجد
بجامع الإمام الصادق (عليه السلام)
========
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
ثورة الحسين ضد التطرف والإرهاب
في هذه الأيام وبحلول محرم الحرام نعيش أيام الامام المظلوم الحسين بن علي عليهما السلام الذي ثار على الظلم والاستبداد والارهاب لكي يبقى دين الله جل وعلا مصانا من عبث العابثين. ان ثورة مولانا الامام الحسين عليه السلام علمت الانسان وعلى مر العصور معنى التضحية والفداء من اجل الدين والوطن واحترام ارادة الحق والعدل والمساواة.
ان ثورة الامام الحسين (عليه السلام) هي عبرة وعبر نأخذ العبر التي تعلمنا كيف نكون درعا واقيا للاديان والاوطان نحفظ بلادنا واعراضنا وديننا الاسلامي العظيم، ان ثورة الامام الحسين عليه السلام منهاج الحق والاصلاح والبعد عن التعقيد والتطرف والارهاب الديني والفكري ليعيش الانسان حرا كريما يقدم الغالي والنفيس من أجل وطنه ودينه ومجتمعه.
ان ثورة الامام الحسين عليه السلام تحمل تعاليم جده الرسول الاعظم (صلى الله عليه وسلم) (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) بالكلمة الطيبة والحوار الحسن والاخلاق الحميدة دعوة كلها وسطية متسامحة متعادلة في الكلمة والمعنى حتى كان عليه السلام يبكي من اجل مصير اعدائه ومن خرج لحربه ظلما وعدوانا.
فالسلام عليك يا أبا عبدالله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
ان بلدنا العزيز الكويت يعيش هذه الايام في ظروف استثنائية لم نتعود نحن عليها، ظروف اصبح للارهاب فيها نصيبه من اناس لا يريدون لهذا الوطن الأمن والأمان ويعشقون الخراب والتدمير وسفك الدماء البريئة وهم يظنون انهم بذلك قادرون على زعزعة الاستقرار في هذه الارض الطيبة وابنائها البررة، لقد عرفت الكويت الحبيبة بانها دائما وستبقى باذن الله ارض الامن والامان والخير والعطاء لا يؤثر فيها ولا في وحدتها من يظنون انهم قادرون على ذلك، ان الكويت حكاما ومحكومين قيادة وشعبا دائما يد واحدة وصف واحد يعملون من اجل الوحدة والاتحاد والتوافق والسلام، يد واحدة ضد كل من يحاول ان يعكر صفو الامن والامان ويشق الصف.
إن بعض مظاهر الارهاب التي يتعرض لها بلدنا الحبيب هي نتاج للبغض والحسد لهذا البلد الآمن، من اناس لا ضمير لهم ولا دين لهم حيث اشاعوا الرعب في بعض مناطق بلدنا الحبيب.
ان حكومتنا الرشيدة وبتعاون تام مع كل من يعيش على هذه الارض الطيبة يتصدون يوميا من اجل حمايتكم وحماية الوطن الغالي من هذه الايادي الخبيثة المارقة على القانون وابناؤنا حراس هذا الوطن الغالي يسهرون ويعملون من اجل انهاء هذه الفتنة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن في كويت المحبة والأمان انهم يبذلون كل ما لديهم من طاقات من اجل حفظ الامن حتى انهم يضحون بانفسهم وسقط منهم اكثر من شهيد من اجل الدفاع عن الوطن وقطع دابر الارهاب ومنهم على سبيل المثال احد ابناء هذا الجامع العامر ومن المصلين فيه باستمرار من اسرة آل بوحمد الكرام وهو الشهيد البطل الشاب علي جواد عبدالمحسن بوحمد رحمه الله وتغمده بواسع رحمته مع بقية شهداء هذا الوطن الغالي ونعتز ونفتخر بهم جميعا لانهم ضحوا بانفسهم من اجل وطنهم ومجتمعهم بل نحن جميعا فداء لهذا الوطن الغالي.
ورجال الامن البواسل كان لهم لقاء خاص ومتواصل مع اصحاب المجالس والحسينيات العامرة لوضع الترتيبات اللازمة لحفظ الحسينيات وروادها الكرام من المستمعين حفظهم الله جميعا خلال ايام عاشوراء وعزاء سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، فكان ولله الحمد من اصحاب الحسينيات التعاون التام لمساعدة رجال الامن من اجل حفظ الامان وحماية ارواح الناس فكل الشكر والتقدير والاحترام للاجهزة الامنية في بلدنا الحبيب الكويت على كل ما تقدمه دائما من اجل الوطن والمواطنين ومؤسساته المقدسة.
ونحن بدورنا ندعو حسينياتنا العامرة ادارة ومستمعين وكما عودونا دائما ان يكونوا عينا ساهرة من اجل حفظ النظام والتعاون التام مع الاجهزة الامنية ليقوموا بواجبهم نحو الوطن والمواطنين وحفظ الامن والامان في هذا البلد الحبيب.
ونسأل الله العلي القدير في هذه الايام ايام سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ان يزيل هذه الغمة عن هذه الامة لتبقى الكويت كما كانت دائما وباذن الله تعالى ارض الوحدة والاستقرار التي يلجأ اليها كل من يريد الامن والاخاء والوحدة والاتحاد والعيش الشريف.
اننا جميعا علينا واجب نحو هذا الوطن الغالي وان من ابرز واجباتنا ما تعلمناه من سيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام ومنبره العظيم هو ان نكون الدرع الواقي الذي يحفظ للدين الحق استقامته وللمجتمع عزته وكرامته وهو سلام الله عليه صاحب القول المأثور (ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني).
عظم الله اجوركم بايام سيد الشهداء الامام الحسين عليه افضل الصلاة والسلام. وحفظ الله الكويت الحبيبة واميرها وولي عهدها وحكومتها الرشيدة ورجال امنها وشعبها الوفي من كل سوء ومكروه، وان يرد كيد الظالمين والارهابيين والخارجين على القانون الى نحورهم ويفشل اهدافهم السيئة اللئيمة وان نعمل دائما من اجل وحدتنا واتحادنا أمة واحدة هدفها الخير والصلاح برعاية مولانا الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف وأرواحنا فداه.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين.
أمين عام هيئة المساجد
بجامع الإمام الصادق (عليه السلام)
========
© 2001-2005 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة