إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لقاء مع النفس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء مع النفس

    [grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين وآله الطاهرين .

    استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله مجموعة من السيدات الكربلائيات المقيمات في مدينة يزد وتحدّث إليهن قائلاً:

    لقد خلق الله تعالى الإنسان ـ المسلم والمؤمن ـ بحيث يستطيع بنفسه ـ إن أراد ـ أن يكون إنساناً جيّداً، أو أن يكون سيئاً ـ والعياذ بالله ـ أو متوسّطاً. وهذا الأمر بيد الإنسان نفسه؛ سواء أكان رجلاً أم امرأة، شاباً أم شيخاً، متعلّماً أم أمياً، كاسباً أم عاملاً... لا فرق.

    فأبوذر إنما صار «أبو ذر» باختياره هو، وهكذا شمر إنما صار شمراً باختياره هو. وهكذا آسية امرأة فرعون أصبحت هكذا وبلغت الدرجة الرفيعة بإرادتها واختيارها، فرغم أنها كانت امرأة ذلك الطاغية ولكنها استطاعت أن تختار الطريق الصحيح وأن تكون مؤمنة ملتزمة، وهكذا أيضاً اختارت جعدة بنت الأشعث لنفسها تلك العاقبة السيّئة وباءت بسخط الله تعالى حين سمّت الإمام السبط الأكبر الحسن الشهيد سلام الله عليه.

    وأضاف سماحته:

    وهكذا هو الحال في هذه الدنيا كلّها، فكلّ من أصبح إنساناً سوياً وصالحاً، إنما استفاد من هذه الأيام والليالي نفسها، وكذلك العكس؛ وكلّ ما في الأمر هو أن يختار الإنسان الطريق الصحيح وأن تكون عنده الإرادة لذلك الاختيار.

    فإذا صمّم الإنسان أن يكون جيداً فسيوفّق لذلك، ويتمثّل هذا الأمر في ثلاث نقاط وهي:

    1. الإخلاص، فلنسع لأن نضاعف من إخلاصنا كلّ يوم.

    2. الجهد والسعي، فلا ينبغي لنا أن نتكاسل عن واجباتنا ومسؤولياتنا، بل حريّ بالمؤمن أن يكون مليئاً بالسعي والنشاط، وأن لا يضيّع عمره بالبطالة، وأن يعرف قدر عمره فلا يبيعه بالتافه من الأمور، لأن عمر الإنسان أغلى ما يملك. فكما أن الذي يملك قطعة أرض مثلاً لا يرضى بأن يبيعها بثمن بخس، فكذلك ينبغي للإنسان أن يعتزّ بعمره أكثر وأن يصرفه في أفضل الأعمال.

    3. الأخلاق الحسنة، اسعوا لأن تكون أخلاقكم حسنة مع الجميع، مع الزوج والأولاد والأقارب والجيران وكلّ الناس.

    وأكّد سماحته أن هذه الأمور الثلاثة هي أركان الموفقية والنجاح ويوجب الالتزام بها سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.

    هذا وتحدّث فضيلة السيد حسين الشيرازي حفظه الله نجل السيد المرجع دام ظله في الحاضرات أيضاً فتلا الآية الكريمة:

    «وآخرون اعترفوابذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيّئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم» سورة التوبة:الآية 102، وقال: وروي عن الإمام الباقر سلام الله عليه: أن «عسى» من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين.[1]

    وضرب فضيلته لذلك مثلاً بمن يصلّي في النهار ثم يغتاب شخصاً في الليل أو يكذب مثلاً؛ وقال:

    وهذا سببه الغفلة، وللغفلة أثر سلبيّ على الإنسان؛ وبسبب هذه الغفلة يجري تنبيه الإنسان المؤمن عن طريق بعض الابتلاءات لكي يعود ويجبر ما فرط منه بسبب الغفلة، ولذلك يُعدّ هذا التنبيه وفرك الإذن ـ إن صح التعبير ـ أحد الألطاف الإلهية.

    وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إلهي .. ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً.[2]

    يجب علينا السعي لئلا نغفل عن الله تعالى، وإن من الأمور التي تبعدنا عن الغفلة الاستفادة دائماً من الفرص الجميلة التي يمنحها الله تعالى لنا . فمثلاً على أولئك الذين يجاورون السيدة المعصومة (فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر سلام الله عليهما) أن يستفيدوا من ذلك وأن يطلبوا من الله تعالى أثناء زيارتها أن يقرّب قلوبهم منه أكثر فأكثر.

    وهكذا الذين يتوجّهون لزيارة أهل البيت سلام الله عليهم، عليهم أن يستفيدوا من هذه الفرصة العظيمة وأن لا يدعوا كلّ تلك الأتعاب والجهود والمشقة التي يتحملونها في هذا السبيل تذهب هدراً، بل عليهم أن يعرفوا قدر زيارة الأئمة سلام الله عليهم وأن يشفّعوهم عند الله تعالى لتطهير قلوبهم.

    وقال سماحته: وهذه أيام محرم وصفر أيام مصائب أهل البيت ومصابهم الأكبر في سيد شباب أهل الجنة، فلنستفد منها ونغتنم الفرص المتاحة فيها لنطرد الغفلة عن قلوبنا، واعلموا أن هذه الزيارات والخدمة التي تؤدونها وكذلك مجاورة قبور أهل البيت سلام الله عليهم هي من التوفيقات الإلهية التي ينبغي استثمارها واغتنامها وكما جاء في الحديث عن الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه: «إنّ التوفيق من جذبات الربّ[3]
    [/grade]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X