[frame="1 80"]زجاجة عطر


سقطت زجاجة العطر على ارض الغرفة الرخامية......
وتهشمت قطعاً إنسكب العطر وفاحت رائحته لتعطر أرجاء كياني
متى شعرت بانتعاش العطر بهذا الشكل قبلاً
لا احد يضع العطر بهذه الكثافة سواه
يوم أهداني العطر قال لي:
لا تدعي احد يستخدمه غيرك ...
لا تجعلي احد يشاركك تميزك وتألقك...
لكنني لم استعمل العطر إلا في مرات قليلة
لطالما كانت رائحة النفاذة تزعجني
لم افهم كيف أحب عبق هذه الرائحة القادمة من أحد الأدغال أو من بين أوراق شجرة عجوز في غابة ما
تظاهرتُ بأنني معجبة بالعطر وفرحت كثيراً بالزجاجة الفاخرة أمامهُ لكنه منذ رحل لم اسمح لنفسي باستخدامها أبدا... الآن تحطمت وتناثرت أجزائها الصغيرة في أنحاء رخام غرفتي.....
ماذا سيظن لو رأى زجاجته مهشمة يا ترى؟!...
قد يتهمني بالإهمال والإسراف...
ربما...
زجاجة فاخرة من أرقى محلات العطور مزخرفة ومنقوشة بألوان غير طبيعية
ربما.....
لهذا احتفظت بها كل تلك السنين بسبب روعة زجاجته الفاخرة
الآن......
انطوت آخر ذكرياته وتبخرت رائحته من ذاكرتي لم اعد حقا اذكر إلا طيف ضحكة محبة وهمسة تتجول بين الريح:
عزيزي...
حقا..انت اسم على مسمى....
كم كنت رقيقاً في كل شي..خطواتك و ضحكاتك حركة يدك وطرفه عينك ونظراتك الهادئة تزلزل أرجائي
صرخة أنطلقت من أعماق ذكرياتي
لا...لا...لا
لا تبتعد.....
لا تنسى ...
لا تتركني...
دموع تألقت في عيني وبلا نحيب أخذت أرتجف...
كم شعرت بأنني لن اخذله لن اترك أيامه ولن أنسى نور عينيه
ولن أضيع من عالمه
كم أقسمت لنفسي ألا أفلت ذكراه من يدي ...
لن تروح....لن تروح...
وراح....
مضت أيامنا وانطوت لحظاتنا وغابت شمسه...
وبقي عطره محبوساً داخل زجاجة فاخرة تناديني...
أن ابحثي عني...
وكم تجاهلت النداء...
الآن أتذكر...
رسالة كتبها لي منذ سنتين لا اذكر كم دهر طواه خطه حوى شيئا من ضحكاته وبعض من حبه...
وبين السطور دون لي عنواناً حائراً لم التفت له....
لا ادري لماذا.....
رغبت أن أنساه؟....
غداً...
.سأكتب له سأتأسف له على انهزام عطره وتحطمه أمام الزمن سأطلب منه أن نعود لأنني اشتقت جدا....
إلى شيئا من عطره...يفوح في سمائي...
وسأطلب منه عطراً آخر....
وحباً آخر.....وضحكة أخرى....
لماذا غداً...بل الآن...
سأمسك قلمي لأخط له أحلى كلمة شوق وأحلى ضحكة فرح
وأحلى نظره إعتذار...
سيتذكر حتماً...
خطوات أحلى ....
سيتذكر حتماً...
كل ايامنا..
تتطاير مع الفراشات تائهة...
تسأل..
أين الحب...أين السعادة.....أين الزوج الحنون ...والمستقبل
سيتذكر حتما..
حبـــــــــــاً....
لــن يموت....
لو أن العمر يهدى لأهديتك عمري
لتبقى معي
[/frame]

سقطت زجاجة العطر على ارض الغرفة الرخامية......
وتهشمت قطعاً إنسكب العطر وفاحت رائحته لتعطر أرجاء كياني
متى شعرت بانتعاش العطر بهذا الشكل قبلاً
لا احد يضع العطر بهذه الكثافة سواه
يوم أهداني العطر قال لي:
لا تدعي احد يستخدمه غيرك ...
لا تجعلي احد يشاركك تميزك وتألقك...
لكنني لم استعمل العطر إلا في مرات قليلة
لطالما كانت رائحة النفاذة تزعجني
لم افهم كيف أحب عبق هذه الرائحة القادمة من أحد الأدغال أو من بين أوراق شجرة عجوز في غابة ما
تظاهرتُ بأنني معجبة بالعطر وفرحت كثيراً بالزجاجة الفاخرة أمامهُ لكنه منذ رحل لم اسمح لنفسي باستخدامها أبدا... الآن تحطمت وتناثرت أجزائها الصغيرة في أنحاء رخام غرفتي.....
ماذا سيظن لو رأى زجاجته مهشمة يا ترى؟!...
قد يتهمني بالإهمال والإسراف...
ربما...
زجاجة فاخرة من أرقى محلات العطور مزخرفة ومنقوشة بألوان غير طبيعية
ربما.....
لهذا احتفظت بها كل تلك السنين بسبب روعة زجاجته الفاخرة
الآن......
انطوت آخر ذكرياته وتبخرت رائحته من ذاكرتي لم اعد حقا اذكر إلا طيف ضحكة محبة وهمسة تتجول بين الريح:
عزيزي...
حقا..انت اسم على مسمى....
كم كنت رقيقاً في كل شي..خطواتك و ضحكاتك حركة يدك وطرفه عينك ونظراتك الهادئة تزلزل أرجائي
صرخة أنطلقت من أعماق ذكرياتي
لا...لا...لا
لا تبتعد.....
لا تنسى ...
لا تتركني...
دموع تألقت في عيني وبلا نحيب أخذت أرتجف...
كم شعرت بأنني لن اخذله لن اترك أيامه ولن أنسى نور عينيه
ولن أضيع من عالمه
كم أقسمت لنفسي ألا أفلت ذكراه من يدي ...
لن تروح....لن تروح...
وراح....
مضت أيامنا وانطوت لحظاتنا وغابت شمسه...
وبقي عطره محبوساً داخل زجاجة فاخرة تناديني...
أن ابحثي عني...
وكم تجاهلت النداء...
الآن أتذكر...
رسالة كتبها لي منذ سنتين لا اذكر كم دهر طواه خطه حوى شيئا من ضحكاته وبعض من حبه...
وبين السطور دون لي عنواناً حائراً لم التفت له....
لا ادري لماذا.....
رغبت أن أنساه؟....
غداً...
.سأكتب له سأتأسف له على انهزام عطره وتحطمه أمام الزمن سأطلب منه أن نعود لأنني اشتقت جدا....
إلى شيئا من عطره...يفوح في سمائي...
وسأطلب منه عطراً آخر....
وحباً آخر.....وضحكة أخرى....
لماذا غداً...بل الآن...
سأمسك قلمي لأخط له أحلى كلمة شوق وأحلى ضحكة فرح
وأحلى نظره إعتذار...
سيتذكر حتماً...
خطوات أحلى ....
سيتذكر حتماً...
كل ايامنا..
تتطاير مع الفراشات تائهة...
تسأل..
أين الحب...أين السعادة.....أين الزوج الحنون ...والمستقبل
سيتذكر حتما..
حبـــــــــــاً....
لــن يموت....
لو أن العمر يهدى لأهديتك عمري
لتبقى معي

تعليق