إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام علي عليه السلام يوم بدر فاين عمر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام علي عليه السلام يوم بدر فاين عمر

    من كتاب اسد الغابة

    في وصف قتال علي بن ابي طالب يوم بدر

    :‏أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن أبي إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من قريش، ثم من بني هاشم قال‏:‏ وعلي بن أبي طالب، وهو أول من آمن به‏.‏وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه شهد بدراً وغيرها من المشاهد، وأنه لم يشهد غزوة تبوك لا غير، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله‏.‏أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل‏:‏ حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق قال‏:‏ سأل رجل البراء وأنا أسمع‏:‏ أشهد عليّ بدراً? قال‏:‏ بارز وظاهر‏.‏أخبرنا يحيى بن محمود، أنبأنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أنبأنا أبو طاهر عم والدي وأبو الفتح، قالا‏:‏ أنبأنا أبو بكر بن زادان، حدثنا أبو عروبة، حدثنا أبو رفاعة، حدثنا محمد بن الحسن- يعرف بالهجيمي- حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال‏:‏ لقد رأيته- يعني علياً- يخطر بالسيف هام المشركين يقول‏:‏ ‏)‏سنحنح الليل كأنّي جنّي‏(‏‏.‏أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن صرون، وأبو طاهر أنبأنا أحمد بن شاذان، قال‏:‏ قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال‏:‏ كتب إليّ محمد بن علي ومحمد بن يحيى يخبراني، عن محمد بن الجنيد، حدثنا حصن بن جنادة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ لقد أصابت علياً يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض، فما كان يرفعه إلا جبريل عليه السلام‏.‏
    قال‏:‏ وحدثنا جدي حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن يحيى بن سعيد، عن ثعلبة بن أبي مالك قال‏:‏ كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب‏.‏
    أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ‏.‏ أنبأنا أبي، أنبأنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله، أنبأنا البناء قالوا‏:‏ حدثنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا الزبير بن بكار قال‏:‏ وله يعني لعلي بن أبي طالب- يقول أسيد بن أبي أناس بن زنيم، وهو يحرض مشركي قريش على قتله ويعيرهم‏:‏
    في كل مجمـع غـاية أخـزاكـم ** جذع أبر على المذاكي الـقـرح
    للـه دركـم ألـمـا تـنـكــروا ** قد ينكر الحي الكريم ويستـحـي
    هذا ابن فاطمة الـذي أفـنـاكـم ** ذبحاً، وقتلة قعـصة لـم تـذبـح
    أعطوه خرجاً واتقـوا بـضـريبة ** فعل الذليل وبـيعة لـم تـربـح
    أين الكهـول? وأين كـل دعـامة ** في المعضلات? وأين زين الأبطح
    أفناهم قعصـاً وضـربـاً يفـري ** بالسيف يعمل حده لـم يصـفـح

    أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى‏:‏ حدثنا أبو موسى، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة قال‏:‏ قال علي‏:‏ لما تخلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى، ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه، فما فيّ خير من أن قاتل حتى أقتل، فكسرت جفن سيفي، ثم حملت على القوم فأفرجوا لي، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم‏.‏
    أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأنا زيد بن الحباب، حدثنا الحسين بن وافد عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال‏:‏ لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء، فلما كان من الغد أخذه عمر- وقيل‏:‏ محمد بن مسلمة- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة، ثم دعا باللواء، فدعا علياً وهو يشتكي عينيه، فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح- قال‏:‏ فسمعت عبد الله بن بريدة يقول‏:‏ حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب- يعني علياً‏.‏


    و هنا يصف قتال و حضور ابو بكر يوم بدر

    أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي، أخبرنا الشريف أبو الب علي بن حيدرة بن جعفر الحسيني، وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي قالا‏:‏ أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدر، حدثنا أحمد بن محمد الأبلي العطار بالبصرة، أخبرنا المقدمي، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، أخبرنا مسعر بن كدام، عن أبي عون، عن أبي صالح الحنفي، عن علي بن أبي طالب قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر الصديق يوم بدر‏:‏ ‏"‏مع أحدكما جبريل، ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل، ملك عظيم، يشهد القتال ويكون في الصف‏"‏‏.‏

    أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم‏:‏ أن سعد بن معاذ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم -لما التقى الناس يوم بدر- ‏:‏ يا رسول الله، ألا نبني لك عريشاً، فتكون في وننيخ إليك ركائبك، ونلقى عدونا، فإن أظفرنا الله وأعزنا فذاك أحب إلينا، وإن تكن الأخرى تجلس على ركائبك، فتلحق بمن وراءنا? فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً، ودعا له‏.‏ فبُني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش، فكان فيه أبو بكر، ما معهما غيرهما‏.‏

    قال ابن إسحاق‏:‏ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه وعده ونصره، ويقول‏:‏ ‏"‏اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد‏"‏‏.‏ وأبو بكر يقول‏:‏ بعض مناشدتك ربك، فإن الله موفيك ما وعدك من نصره‏.‏

    وقال محمد بن سعد‏:‏ ‏"‏قالوا‏:‏ وشهد أبو بكر بدراً، وأحداً، والخندق، والحديبية والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر، وكانت سوداء، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وسق، وكان فيمن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويوم حنين حين ولى الناس‏"‏‏.‏

    ولم يختلف أهل السير في أن أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد من مشاهده كلها‏.‏



    وصف قتال عمر يوك بدر

    شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، وأحداً، والخندق وبيعة الرضوان، وخيبر، والفتح، وحنيناً، وغيرها من المشاهد، وكان أشد الناس على الكفار‏.‏ وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية، فقال‏:‏ ‏"‏يا رسول الله، قد علمت قريش شدة عداوتي لها، وإن ظفروا بي قتلوني‏"‏‏.‏ فتركه، وأرسل عثمان‏.‏

    أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق- في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر- قال‏:‏ وسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين على واد يقال‏:‏ ‏"‏ذفران‏"‏، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعضه نزل‏.‏ وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم، فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال أبو بكر فأحسن، ثم قام عمر فقال فأحسن‏.‏ وذكر تمام الخبر‏.‏

    وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر، والقصة مشهورة‏.‏
    وقال ابن إسحاق وغيره من أهل السير، ممن شهد بدراً من بني عدي بن كعب‏:‏ عمر بن الخطاب بن نفيل، لم يختلفوا فيه‏.‏

    وشهد أيضاً أحداً، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.

    أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة قالا‏:‏ لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل، ثم نادى بأعلى صوته‏:‏ إن الحرب سجال يوم بيوم بدر، اعل هبل- أي أظهر دينك- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب‏:‏ قم فأجبه‏.‏ فقال‏:‏ الله أعلى وأجل، لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، فلما أجاب عمر أبا سفيان قال أبو سفيان‏:‏ هلم إلي يا عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ائته، فانظر ما يقول‏"‏‏.‏ فجاءه، فقال له أبو سفيان‏:‏ أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمداً? قال‏:‏ لا، وإنه ليسمع كلامك الآن‏.‏ فقال أبو سفيان‏:‏ أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر- لقول ابن قمئة لهم‏:‏ قد قتلت محمداً‏.‏




    ارجو النظر بانصاف

    هذا وصف التاريخ لأبي بكر و عمر و علي عليه السلام ..

    فهل نرى من التاريخ ما وصف في قتال علي بن ابي طالب و شابهه احد ..


    أنظر معي


    علي بن ابي طالب

    ‏وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه شهد بدراً وغيرها من المشاهد، وأنه لم يشهد غزوة تبوك لا غير، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله‏


    ابي بكر

    ‏قالوا‏:‏ وشهد [/U]أبو بكر بدراً، وأحداً، والخندق، والحديبية والمشاهد كلها


    عمر بن الخطاب


    شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله ..... وكان أشد الناس على الكفار‏


    لنرى الثلاثة في القتال الان


    الامام علي بن ابي طالب

    قال‏:‏ لقد رأيته- يعني علياً- يخطر بالسيف هام المشركين يقول‏:‏ ‏)‏سنحنح الليل كأنّي جنّي‏


    لقد أصابت علياً يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض، فما كان يرفعه إلا جبريل عليه السلام‏

    وله يعني لعلي بن أبي طالب- يقول أسيد بن أبي أناس بن زنيم، وهو يحرض مشركي قريش على قتله ويعيرهم‏:‏
    في كل مجمـع غـاية أخـزاكـم ** جذع أبر على المذاكي الـقـرح
    للـه دركـم ألـمـا تـنـكــروا ** قد ينكر الحي الكريم ويستـحـي
    هذا ابن فاطمة الـذي أفـنـاكـم ** ذبحاً، وقتلة قعـصة لـم تـذبـح


    [color=#0000FF]قال علي‏:‏ لما تخلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى، ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه، [U][B][U]فما فيّ خير من أن قاتل حتى أقتل، فكسرت جفن سيفي، ثم حملت على القوم فأفرجوا لي، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم‏.‏



    فارجوكم اريد احد ياتيني بمثل ذلك او اكثر حتى نعرف ...

    هذا غير بعض الاخبار التي تحدثت عن هروب البعض الى الجبل و لقد اوردنا البعض في مشاركات اخرى

  • #2
    يرفع انتظارا لرد المخالفين و المغاليين في عمر

    فانتم تقولون وتقولون

    فهاتوا برهانكم

    تعليق


    • #3
      تكملة للموضوع

      هذه غزوة بدر من كتاب الطبقات الجزء الثاني

      غزوة بدر

      غزوة بدر


      ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشيروا علي وإنما يريد الأنصار فقام سعد بن معاذ فقال أنا أجيب عن الأنصار كأنك يا رسول الله تريدنا قال أجل قال فامض يا نبي الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت هذا البحر فخضته لخضناه معك ما بقي منا رجل واحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيروا على بركة الله فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين فوالله لكأني أنظر إلى مصارع القوم وعقد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الألوية


      وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الأعظم لواء المهاجرين مع مصعب بن عمير ولواء الخزرج مع الحباب بن المنذر ولواء الأوس مع سعد بن معاذ وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شعار المهاجرين يا بني عبد الرحمن وشعار الخزرج يا بني عبد الله وشعار الأوس يا بني عبيد الله ويقال بل كان شعار المسلمين جميعا يومئذ يا منصور أمت وكان مع المشركين ثلاثة ألوية لواء مع أبي عزيز بن عمير ولواء مع النضر بن الحارث ولواء مع طلحة بن أبي طلحة وكلهم من بني عبد الدار ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنى بدر عشاء ليلة جمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان

      فبعث عليا والزبير وسعد بن أبي وقاص وبسبس بن عمرو يتحسسون خبر المشركين على الماء فوجدوا روايا قريش فيها سقاؤهم فأخذوهم وبلغ قريشا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قد أخذ سقاءهم فماج العسكر وأتي بالسقاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين قريش فقالوا خلف هذا الكثيب الذي ترى قال كم هم قالوا كثير قال كم عددهم قالوا لا ندري قال كم ينحرون قالوا يوما عشرا ويوما تسعا فقال صلى الله عليه وسلم القوم ما بين الألف والتسعمائة فكانوا تسعمائة وخمسين إنسانا وكانت خيلهم مائة فرس وقال الحباب بن المنذر يا رسول الله إن هذا المكان الذي أنت به ليس بمنزل انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم فإني عالم بها وبقلبها بها قليب قد عرفت عذوبة مائه لا ينزح ثم نبني عليه حوضا فنشرب ونقاتل ونعور ما سواه من القلب

      فنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرأي ما أشار به الحباب فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك فكان الوادي دهسا فبعث الله تبارك وتعالى السماء فلبدت الوادي ولم يمنع المسلمين من المسير وأصاب المشركين من المطر ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه وإنما بينهم قوز من الرمل وأصاب المسلمين تلك الليلة النعاس وبني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش من جريد فدخله النبي وأبو بكر الصديق وقام سعد بن معاذ على باب العريش متوشحا بالسيف فلما أصبح صف أصحابه قبل أن تنزل قريش وطلعت قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصفف أصحابه ويعدلهم كأنما يقوم بهم القدح ومعه يومئذ قدح يشير به إلى هذا تقدم وإلى هذا تأخر حتى استووا وجاءت ريح لم يروا مثلها شدة ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى
      فكانت الأولى جبريل عليه السلام في ألف من الملائكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والثانية ميكائيل عليه السلام في ألف من الملائكة عن ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والثالثة إسرافيل في ألف من الملائكة عن ميسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سيماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم خضر وصفر وحمر من نور والصوف في نواصي خيلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إن الملائكة قد سومت فسوموا فأعلموا بالصوف في مغافرهم وقلانسهم وكانت الملائكة يوم بدر على خيل بلق


      فناوش المسلمين فثبت المسلمون على صفهم ولم يزولوا وشد عليهم عامر بن الحضرمي ونشبت الحرب فكان أول من خرج من المسلمين مهجع مولى عمر بن الخطاب فقتله عامر بن الحضرمي وكان أول قتيل قتل من الأنصار حارثة بن سراقة ويقال قتله حبان بن العرقة ويقال عمير بن الحمام قتله خالد بن الأعلم العقيلي ثم خرج شيبة وعتبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فدعوا إلى البراز فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار بنو عفراء معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون أول قتال لقي فيه المسلمون المشركين في الأنصار وأحب أن تكون الشوكة ببني عمه وقومه فأمرهم فرجعوا إلى مصافهم وقال لهم خيرا

      ثم نادى المشركون يا محمد أخرج إلينا الأكفاء من قومنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني هاشم قوموا قتلوا بحقكم الذي بعث الله به نبيكم إذ جاؤوا بباطلهم ليطفئوا نور الله فقام حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فمشوا إليه فقال عتبة تكلموا نعرفكم وكان عليهم البيض فقال حمزة أنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله فقال عتبة كفء كريم وأنا أسد الحلفاء من هذان معك
      قال علي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث قال كفآن كريمان ثم قال لابنه قم يا وليد فقام إليه علي بن أبي طالب فاختلفا ضربتين فقتله علي ثم قام عتبة وقام إليه حمزة فاختلفا ضربتين فقتله حمزة ثم قام شيبة وقام إليه عبيدة بن الحارث وهو يومئذ أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب شيبة رجل عبيدة بذباب السيف يعني طرفه فأصاب عضلة ساقه فقطعها فكر حمزة وعلي على شيبة فقتلاه وفيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم ونزلت فيهم سورة الأنفال أو عامتها يوم نبطش البطشة الكبرى يعني يوم بدر وعذاب يوم عقيم وسيهزم الجمع ويولون الدبر قال فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثرهم مصلتا للسيف يتلو هذه الآية وأجاز على جريحهم وطلب مدبرهم واستشهد يومئذ من المسلمين أربعة عشر رجلا ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار فيهم عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف وعمير بن أبي وقاص وعاقل بن أبي البكير ومهجع مولى عمر بن الخطاب وصفوان بن بيضاء وسعد بن خيثمة ومبشر بن عبد المنذر وحارثة بن سراقة وعوف ومعوذ ابنا عفراء وعمير بن الحمام ورافع بن معلى ويزيد بن الحارث بن فسحم وقتل من المشركين يومئذ سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا


      وكان في من قتل منهم شيبة وعتبة ابنا ربيعة بن عبد شمس والوليد بن عتبة والعاص بن سعيد بن العاص وأبو جهل بن هشام وأبو البختري وحنظلة بن أبي سفيان بن حرب والحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وطعيمة بن عدي وزمعة بن الأسود بن المطلب ونوفل بن خويلد وهو بن العدوية والنضر بن الحارث قتله صبرا بالأثيل وعقبة بن أبي معيط قتله صبرا بالصفراء والعاص بن هشام بن المغيرة خال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأمية بن خلف وعلي بن أمية بن خلف ومنبه بن الحجاج ومعبد بن وهب وكان في الأسارى نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبو العاص بن الربيع وعدي بن الخيار وأبو عزيز بن عمير والوليد بن الوليد بن المغيرة وعبد الله بن أبي بن خلف وأبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحي الشاعر ووهب بن عمير بن وهب الجمحي وأبو وداعة بن ضبيرة السهمي وسهيل بن عمرو العامري وكان فداء الأسارى كل رجل منهم أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف إلى ألفين إلى ألف إلا قوما لا مال لهم من عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو عزة الجمحي وغنم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب منهم واستعمل على الغنائم عبد الله بن كعب المازني من الأنصار وقسمها رسول الله بسير شعب بالصفراء وهي من المدينة على ثلاث ليال قواصد

      وتنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا ذا الفقار وكان لمنبه بن الحجاج فكان صفيه يومئذ وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنيمة كلها للمسلمين الذين حضروا بدرا وللثمانية النفر الذين تخلفوا بإذنه فضرب لهم بسهامهم وأجورهم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمه مع المسلمين وفيه جمل أبي جهل وكان مهريا فكان يغزو عليه ويضرب في لقاحه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة بشيرا إلى المدينة يخبرهم بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وخبر بدر وما أظفر الله به رسوله وغنمه منهم وبعث إلى أهل العالية عبد الله بن رواحة بمثل ذلك والعالية قباء وخطمة ووائل وواقف وبنو أمية بن زيد وقريظة والنظير فقدم زيد بن حارثة المدينة حين سوي على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب بالبقيع وكان أول الناس إلى أهل مكة بمصاب أهل بدر وبهزيمتهم الحيسمان بن حابس الخزاعي وكانت وقعة بدر صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا وكيع عن سفيان وإسرائيل وأبيه عن أبي إسحاق عن البراء وأخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كانت عدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر وكانوا يرون أنهم على عدة أصحاب طالوت يوم جالوت الذين جازوا النهر قال وما جاز معه النهر يومئذ إلا مؤمن أخبرنا وكيع بن الجراح عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى قال كان عدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر على عدة أصحاب طالوت يوم جالوت أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا مسعر عن أبي إسحاق عن البراء قال كان عدة أهل بدر عدة أصحاب طالوت أخبرنا عفان بن مسلم وأبو الوليد الطيالسي ووهب بن جرير بن حازم قالوا أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال كان المهاجرون يوم بدر نيفا على ستين وكانت الأنصار نيفا على أربعين ومائتين أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال حدثني أصحاب محمد من شهد بدرا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر بضعة عشر وثلاثمائة قال البراء لا والله ما جاز معه النهر إلا مؤمن أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا هشام بن حسان حدثني محمد بن سيرين حدثني عبيدة قال كان عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر سبعون ومائتان من الأنصار وبقيتهم من سائر الناس أخبرنا نصر بن باب الخراساني عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن بن عباس أنه قال كان أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر كان المهاجرون منهم ستة وسبعين وكانت هزيمة أهل بدر يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب حدثني حيي عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بثلثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجوا فقال اللهم إنهم حفاة فأحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم ففتح الله يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما فيهم رجل إلا قد رجع بحمل أو حملين واكتسوا وشبعوا أخبرنا الحكم بن موسى أخبرنا ضمرة عن بن شوذب عن مطر قال شهد بدرا من الموالي بضعة عشر رجلا فقال مطر لقد ضربوا فيهم بضربة صالحة أخبرنا عفان بن مسلم وسعيد بن سليمان قالا أخبرنا خالد بن عبد الله أخبرني عمرو بن يحيى عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عامر بن ربيعة البدري قال كان يوم بدر يوم الإثنين لسبع عشرة من رمضان أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا عمر بن شبة عن الزهري قال سألت أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن ليلة بدر فقال ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت بدر لسبع عشرة من رمضان يوم الجمعة قال محمد بن سعد وهذا الثبت أنه يوم الجمعة وحديث يوم الإثنين شاذ أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة عن بن المسيب أنه سأله عن الصوم في السفر فحدثه أن عمر بن الخطاب قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان غزوتين يوم بدر ويوم الفتح فأفطرنا فيهما أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة بدر في شهر رمضان فلم يصم يوما حتى رجع إلى أهله أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب سمعت موسى بن طلحة يقول سئل أبو أيوب عن يوم بدر فقال إما لسبع عشرة خلت أو لثلاث عشرة بقيت أو لإحدى عشرة بقيت أو لتسع عشرة خلت أخبرنا يونس بن محمد المؤدب أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن بن مسعود قال كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير وكان أبو لبابة وعلي زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا كانت عقبة النبي قالا اركب حتى نمشي عنك فيقول ما أنتما بأقوى على المشي مني وما أنا أغنى عن الأجر منكما أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال لما أسرنا القوم يوم بدر قلنا كم كنتم قالوا كنا ألفا أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه قال أخذنا رجلا منهم يعني من المشركين يوم بدر فسألناه عن عدتهم فقال كنا ألفا أخبرنا هشيم بن بشير أخبرنا مجالد عن الشعبي قال كان فداء أسارى بدر أربعة آلاف إلى ما دون ذلك فمن لم يكن عنده شيء أمر أن يعلم غلمان الأنصار الكتابة أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال أسر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر سبعين أسيرا وكان يفادي بهم على قدر أموالهم وكان أهل مكة يكتبون وأهل المدينة لا يكتبون فمن لم يكن له فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة فعلمهم فإذا حذقوا فهو فداؤه أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا شريك عن قريش عن عامر قال كان فداء أهل بدر أربعين أوقية أربعين أوقية فمن لم يكن عنده علم عشرة من المسلمين الكتابة فكان زيد بن ثابت ممن علم





      أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا هشام بن حسان أخبرنا محمد بن سيرين عن عبيدة أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر فقال إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم أخذتم منهم الفداء واستشهد قابل منكم سبعون قال فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه فجاؤوا أو من جاء منهم فقال هذا جبريل يخيركم بين أن تقدموهم فتقتلوهم وبين أن تفادوهم واستشهد قابل منكم بعدتهم فقالوا بل نفاديهم فنتقوى به عليهم ويدخل قابل منا الجنة سبعون ففادوهم أخبرنا الحسن بن موسى أخبرنا زهير أخبرنا سماك بن حرب قال سمعت عكرمة يقول قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من أهل بدر عليك بالعير ليس دونها شيء قال فناداه العباس أنه لا يصلح ذلك لك قال لم قال لأن الله تعالى وعدك إحدى الطائفتين فقد أعطاك ما وعدك أخبرنا محمد بن عبد الله أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى يوم بدر ألا إنه ليس لأحد من القوم عندي منة إلا لأبي البختري فمن كان أخذه فليخل سبيله وكان رسول الله قد آمنه قال فوجد قد قتل أخبرنا الحسن بن موسى أخبرنا زهير أخبرنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فدعا على نفر من قريش سبعة فيهم أبو جهل وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط فأقسم بالله لقد رأيتهم صرعى على بدر قد غيرتهم الشمس وكان يوما حارا أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن علي قال لما كان يوم بدر وحضر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أشد الناس بأسا يومئذ وما كان أحد أقرب إلى المشركين منه


      أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن البهي قال لما كان يوم بدر برز عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فخرج إليهم حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث فبرز شيبة لحمزة فقال له شيبة من أنت فقال أنا أسد الله وأسد رسوله قال كفء كريم فاختلفا ضربتين فقتله حمزة ثم برز الوليد لعلي فقال من أنت فقال أنا عبد الله وأخو رسوله فقتله علي ثم برز عتبة لعبيدة بن الحارث فقال عتبة من أنت قال أنا الذي في الحلف قال كفء كريم فاختلفا ضربتين أوهن كل منهما صاحبه فأجاز حمزة وعلي على عتبة قال أبو عبد الله محمد بن سعد والثبت على الحديث الأول أن حمزة قتل عتبة وأن عليا قتل الوليد وأن عبيدة بارز شيبة أخبرنا حجين بن المثنى وقتيبة بن سعيد قالا أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن رومان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن معه يوم بدر إلا فرسان فرس عليه المقداد بن عمرو حليف الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وكان مع المشركين يومئذ مائة فرس قال قتيبة في حديثه كانت ثلاثة أفراس فرس عليه الزبير بن العوام أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عدي بن أبي الزغباء وبسبس بن عمرو طليعة يوم بدر فأتيا الماء فسألا عن أبي سفيان فأخبرا بمكانه فرجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله نزل ماء كذا يوم كذا وننزل نحن ماء كذا يوم كذا وينزل هو ماء كذا يوم كذا وننزل نحن ماء كذا يوم كذا حتى نلتقي نحن وهو على الماء قال فجاء أبو سفيان حتى نزل ذلك الماء فسأل القوم هل رأيتم من أحد قالوا لا إلا رجلين قال أروني مناخ ركابهما قال فأروه قال فأخذ البعر ففته فإذا فيه النوى فقال نواضح يثرب والله قال فأخذ ساحل البحر فكتب إلى أهل مكة يخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال إستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الناس فقال سعد بن عبادة أو سعد بن معاذ يا رسول الله سر إذ شئت وأنزل حيث شئت وحارب من شئت وسالم من شئت فوالذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها حتى تبلغ برك الغماد من ذي يمن تبعناك ما تخلف عنك منا أحد قال وقال لهم يومئذ عتبة بن ربيعة ارجعوا بوجوهكم هذه التي كأنها المصابيح عن هؤلاء الذين كأن وجوههم الحيات فوالله لا تقتلونهم حتى يقتلوا منكم مثلهم فما خيركم بعد هذا قال وكانوا يأكلون يومئذ تمرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدروا جنة عرضها السماوات والأرض قال وعمير بن الحمام في ناحية بيده تمر يأكله فقال بخ بخ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مه قال لن تعجز عني ثم قال لا أزيد عليكن حتى ألحق بالله فجعل يأكل ثم قال هيه حبستني ثم قذف ما في يده وقام إلى سيفه وهو معلق ملفوف بخرق فأخذه ثم تقدم فقاتل حتى قتل وكانوا يومئذ يميدون من النعاس ونزلوا على كثيب أهيل قال فمطرت السماء فصار مثل الصفا يسعون عليه سعيا وأنزل الله جل ثناؤه إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام قال وقال عمر لما نزلت سيهزم الجمع ويولون الدبر قال قلت وأي جمع يهزم ومن يغلب فلما كان يوم بدر نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع وثبا وهو يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر فعلمت أن الله تبارك وتعالى سيهزمهم أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال ونزلت هذه الآية واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض قال نزلت في يوم بدر قال ونزلت هذه الآية إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار قال نزلت في يوم بدر قال ونزلت هذه الآية يسألونك عن الأنفال يوم بدر أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد أخبرنا أيوب ويزيد بن حازم أنهما سمعا عكرمة يقرأ فثبتوا الذين آمنوا قال حماد وزاد أيوب قال قال عكرمة فاضربوا فوق الأعناق قال كان يومئذ يندر رأس الرجل لا يدري من ضربه وتندر يد الرجل لا يدري من ضربه أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ اطلبوا أبا جهل فطلبوه فلم يوجد فقال اطلبوه فإن عهدي به وركبته محوزة فطلبوه فوجدوه وركبته محوزة قال وبلغ فداء أهل بدر يومئذ أربعة آلاف فما دون ذلك حتى إن كان الرجل يحسن الخط ففودي على أن يعلم الخط أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب حدثني إسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه محمد بن عمر عن علي بن أبي طالب قال لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت مسرعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنظر ما فعل فإذا هو ساجد يقول يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم لا يزيد عليهما ثم رجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ثم ذهبت إلى القتال ثم رجعت وهو ساجد يقول ذلك ففتح الله عليه أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر أخبرنا عتاب بن زياد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا هشام بن عروة عن عباد بن حمزة بن الزبير قال نزلت الملائكة يوم بدر عليهم عمائم صفر وكان على الزبير يوم بدر ريطة صفراء قد اعتجر بها أخبرنا عتاب بن زياد بن المبارك أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني عن عطية بن قيس قال لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من قتال أهل بدر أتاه جبريل على فرس أنثى حمراء عاقدا ناصيته يعني جبريل عليه درعه ومعه رمحه قد عصم ثنيته الغبار فقال يا محمد إن الله تبارك وتعالى بعثني إليك وأمرني أن لا أفارقك حتى ترضى هل رضيت قال نعم رضيت فانصرف أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن زيد قال سمعت أيوب عن عكرمة إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى قال وكان هؤلاء على شفير الوادي وهؤلاء على الشفير الآخر قال وهكذا قرأه عفان بالعدوة أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا زهير أخبرنا جابر عن عامر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فاستخلف على المدينة عمرو بن أم مكتوم أخبرنا أبو المنذر البزاز أخبرنا سفيان عن الزبير بن عدي عن عطاء بن أبي رباح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى بدر أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال سمعته يقول إن بدرا إنما كانت لرجل يدعى بدرا قال يعني ميرا قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر وأصحابنا من أهل المدينة ومن روى السيرة يقولون اسم الموضع بدر ثم سرية عمير بن عدي بن خرشة الخطمي إلى عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد لخمس ليال بقين من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عصماء عند يزيد بن زيد بن حصن الخطمي وكانت تعيب الإسلام وتؤذي النبي وتحرض عليه وتقول الشعر فجاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها وحولها نفر من ولدها منهم من ترضعه في صدرها فجسها بيده وكان ضرير البصر ونحى الصبي عنها ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ثم صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلت ابنة مروان قال نعم فهل علي في ذلك من شيء فقال لا ينتطح فيها عنزان فكانت هذه الكلمة أول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عميرا البصير سرية سالم بن عمير‏:‏ ثم سرية سالم بن عمير العمري إلى أبي عفك اليهودي في شوال على رأس عشرين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عفك من بني عمرو بن عوف شيخا كبيرا قد بلغ عشرين ومائة سنة وكان يهوديا وكان يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول الشعر فقال سالم بن عمير وهو أحد البكائين وقد شهد بدرا علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه فأمهل يطلب له غرة حتى كانت ليلة صائفة فنام أبو عفك بالفناء وعلم به سالم بن عمير فأقبل فوضع السيف على كبده ثم اعتمد عليه حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب إليه ناس ممن هم على قوله فأدخلوه منزله وقبروه‏.‏

      تعليق


      • #4
        سانقل لكم بالحرف غزوة بدر من كتاب الطبقات

        و اللي يحصل اسم عمر بن الخطاب ساعطيه مليون بوسه

        غزوة بدر

        ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر القتال ويقال بدر الكبرى قالوا لما تحين رسول الله صلى الله عليه وسلم انصراف العير من الشام التي كان خرج لها يريدها حتى بلغ ذا العشيرة بعث طلحة بن عبيد الله التيمي وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يتحسسان خبر العير فبلغا التجبار من أرض الحوراء فنزلا على كشد الجهني فأجارهما وأنزلهما وكتم عليهما حتى مرت العير ثم خرجا وخرج معهما كشد خفيرا حتى أوردهما ذا المروة وساحلت العير وأسرعت فساروا بالليل والنهار فرقا من الطلب فقدم طلحة وسعيد المدينة ليخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر العير فوجداه قد خرج وكان قد ندب المسلمين للخروج معه وقال هذه عير قريش فيها أموالهم لعل الله أن يغنمكموها فأسرع من أسرع إلى ذلك وأبطأ عنه بشر كثير وكان من تخلف لم يلم لأنهم لم يخرجوا على قتال إنما خرجوا للعير فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجره وذلك بعدما وجه طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بعشر ليال وخرج من خرج معه من المهاجرين وخرجت معه الأنصار في هذه الغزاة ولم يكن غزا بأحد منهم قبل ذلك وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عسكره ببئر أبي عنبة وهي على ميل من المدينة فعرض أصحابه ورد من استصغر وخرج في ثلاثمائة رجل وخمسة نفر كان المهاجرون منهم أربعة وسبعين رجلا وسائرهم من الأنصار وثمانية تخلفوا لعلة ضرب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهامهم وأجورهم ثلاثة من المهاجرين عثمان بن عفان خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فأقام عليها حتى ماتت وطلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بعثهما يتحسسان خبر العير وخمسة من الأنصار أبو لبابة بن عبد المنذر خلفه على المدينة وعاصم بن عدي العجلاني خلفه على أهل العالية والحارث بن حاطب العمري رده من الروحاء إلى بني عمرو بن عوف لشيء بلغه عنهم والحارث بن الصمة كسر بالروحاء وخوات بن جبير كسر أيضا فهؤلاء ثمانية لا اختلاف فيهم عندنا وكلهم مستوجب وكانت الإبل سبعين بعيرا يتعاقب النفر البعير وكانت الخيل فرسين فرس للمقداد بن عمرو وفرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامه عينين له إلى المشركين يأتيانه بخبر عدوه وهما بسبس بن عمرو وعدي بن أبي الزغباء وهما من جهينة حليفان للأنصار فانتهيا إلى ماء بدر فعلما الخبر ورجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بلغ المشركين بالشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرصد انصرافهم فبعثوا ضمضم بن عمرو حين فصلوا من الشام إلى قريش بمكة يخبرونهم بما بلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمرونهم أن يخرجوا فيمنعوا عيرهم فخرج المشركون من أهل مكة سراعا ومعهم القيان والدفوف وأقبل أبو سفيان بن حرب بالعير وقد خافوا خوفا شديدا حين دنوا من المدينة واستبطؤوا ضمضما والنفير حتى ورد بدرا وهو خائف من الرصد فقال لمجدي بن عمرو هل أحسست أحدا من عيون محمد فإنه والله ما بمكة من قرشي ولا قرشية له نش فصاعدا إلا قد بعث به معنا فقال مجدي والله ما رأيت أحدا أنكره إلا راكبين أتيا إلى هذا المكان وأشار له إلى مناخ عدي وبسبس فجاء أبو سفيان فأخذ أبعارا من بعيريهما ففته فإذا فيه نوى فقال علائف يثرب هذه عيون محمد فضرب وجوه العير فساحل بها وترك بدرا يسارا وانطلق سريعا وأقبلت قريش من مكة فأرسل إليهم أبو سفيان بن حرب قيس بن امرئ القيس يخبرهم أنه قد أحرز العير ويأمرهم بالرجوع فأبت قريش أن ترجع وردوا القيان من الجحفة ولحق الرسول أبا سفيان بالهدة وهي على سبعة أميال من عسفان إذا رحت من مكة عن يسار الطريق وسكانها بنو ضمرة وناس من خزاعة فأخبره بمضي قريش فقال واقوماه هذا عمل عمرو بن هشام يعني أبا جهل بن هشام وقال والله لا نبرح حتى نرد بدرا وكانت بدر موسما من مواسم الجاهلية يجتمع بها العرب بها سوق وبين بدر والمدينة ثمانية برد وميلان وكان الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على الروحاء وبين الروحاء والمدينة أربعة أيام ثم بريد بالمنصرف ثم بريد بذات أجذال ثم بريد بالمعلاة وهي خيف السلم ثم بريد بالأثيل ثم ميلان إلى بدر وكانت قريش قد أرسلت فرات بن حيان العجلي وكان مقيما بمكة حين فصلت قريش من مكة إلى أبي سفيان يخبره بمسيرها وفصولها فخالف أبا سفيان في الطريق فوافى المشركين بالجحفة فمضى معهم فجرح يوم بدر جراحات وهرب على قدميه ورجعت بنو زهرة من الجحفة وأشار عليهم بذلك الأخنس بن شريق الثقفي وكان حليفا لهم وكان فيهم مطاعا وكان اسمه أبي فلما رجع ببني زهرة قيل خنس بهم فسمي الأخنس وكان بنو زهرة يومئذ مائة رجل وقال بعضهم بل كانوا ثلاثمائة رجل وكانت بنو عدي بن كعب مع النفير فلما بلغوا ثنية لفت عدلوا في السحر إلى الساحل منصرفين إلى مكة فصادفهم أبو سفيان بن حرب فقال يا بني عدي كيف رجعتم لا في العير ولا في النفير فقالوا أنت أرسلت إلى قريش أن ترجع ويقال بل لقيهم بمر الظهران فلم يشهد بدرا من المشركين أحد من بني زهرة ولا من بني عدي ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان دون بدر أتاه الخبر بمسير قريش فأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه واستشارهم فقال المقداد بن عمرو البهراني والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك حتى ننتهي إليه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشيروا علي وإنما يريد الأنصار فقام سعد بن معاذ فقال أنا أجيب عن الأنصار كأنك يا رسول الله تريدنا قال أجل قال فامض يا نبي الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت هذا البحر فخضته لخضناه معك ما بقي منا رجل واحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيروا على بركة الله فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين فوالله لكأني أنظر إلى مصارع القوم وعقد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الألوية وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الأعظم لواء المهاجرين مع مصعب بن عمير ولواء الخزرج مع الحباب بن المنذر ولواء الأوس مع سعد بن معاذ وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شعار المهاجرين يا بني عبد الرحمن وشعار الخزرج يا بني عبد الله وشعار الأوس يا بني عبيد الله ويقال بل كان شعار المسلمين جميعا يومئذ يا منصور أمت وكان مع المشركين ثلاثة ألوية لواء مع أبي عزيز بن عمير ولواء مع النضر بن الحارث ولواء مع طلحة بن أبي طلحة وكلهم من بني عبد الدار ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنى بدر عشاء ليلة جمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان فبعث عليا والزبير وسعد بن أبي وقاص وبسبس بن عمرو يتحسسون خبر المشركين على الماء فوجدوا روايا قريش فيها سقاؤهم فأخذوهم وبلغ قريشا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قد أخذ سقاءهم فماج العسكر وأتي بالسقاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين قريش فقالوا خلف هذا الكثيب الذي ترى قال كم هم قالوا كثير قال كم عددهم قالوا لا ندري قال كم ينحرون قالوا يوما عشرا ويوما تسعا فقال صلى الله عليه وسلم القوم ما بين الألف والتسعمائة فكانوا تسعمائة وخمسين إنسانا وكانت خيلهم مائة فرس وقال الحباب بن المنذر يا رسول الله إن هذا المكان الذي أنت به ليس بمنزل انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم فإني عالم بها وبقلبها بها قليب قد عرفت عذوبة مائه لا ينزح ثم نبني عليه حوضا فنشرب ونقاتل ونعور ما سواه من القلب فنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرأي ما أشار به الحباب فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك فكان الوادي دهسا فبعث الله تبارك وتعالى السماء فلبدت الوادي ولم يمنع المسلمين من المسير وأصاب المشركين من المطر ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه وإنما بينهم قوز من الرمل وأصاب المسلمين تلك الليلة النعاس وبني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش من جريد فدخله النبي وأبو بكر الصديق وقام سعد بن معاذ على باب العريش متوشحا بالسيف فلما أصبح صف أصحابه قبل أن تنزل قريش وطلعت قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصفف أصحابه ويعدلهم كأنما يقوم بهم القدح ومعه يومئذ قدح يشير به إلى هذا تقدم وإلى هذا تأخر حتى استووا وجاءت ريح لم يروا مثلها شدة ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى فكانت الأولى جبريل عليه السلام في ألف من الملائكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والثانية ميكائيل عليه السلام في ألف من الملائكة عن ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والثالثة إسرافيل في ألف من الملائكة عن ميسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سيماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم خضر وصفر وحمر من نور والصوف في نواصي خيلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إن الملائكة قد سومت فسوموا فأعلموا بالصوف في مغافرهم وقلانسهم وكانت الملائكة يوم بدر على خيل بلق قال فلما اطمأن القوم بعث المشركون عمير بن وهب الجمحي وكان صاحب قداح فقالوا احزر لنا محمدا وأصحابه فصوب في الوادي وصعد ثم رجع فقال لا مدد لهم ولا كمين القوم ثلاثمائة إن زادوا زادوا قليلا ومعهم سبعون بعيرا وفرسان يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا نواضح يثرب تحمل الموت الناقع قوم ليست لهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم أما ترونهم خرسا لا يتكلمون يتلمظون تلمظ الأفاعي والله ما أرى أن تقتل منهم رجلا حتى يقتل منا رجل فإذا أصابوا منكم عددهم فما خير في العيش بعد ذلك فروا رأيكم فتكلم حكيم بن حزام ومشى في الناس وأتى شيبة وعتبة وكانا ذوي تقية في قومهما فأشاروا على الناس بالانصراف وقال عتبة لا تردوا نصيحتي ولا تسفهوا رأيي فحسده أبو جهل حين سمع كلامه فأفسد الرأي وحرش بين الناس وأمر عامر بن الحضرمي أن ينشد أخاه عمرا وكان قتل بنخلة فكشف عامر وحثا على استه التراب وصاح واعمراه يخزي بذلك عتبة لأنه حليفه من بين قريش وجاء عمير بن وهب فناوش المسلمين فثبت المسلمون على صفهم ولم يزولوا وشد عليهم عامر بن الحضرمي ونشبت الحرب فكان أول من خرج من المسلمين مهجع مولى عمر بن الخطاب فقتله عامر بن الحضرمي وكان أول قتيل قتل من الأنصار حارثة بن سراقة ويقال قتله حبان بن العرقة ويقال عمير بن الحمام قتله خالد بن الأعلم العقيلي ثم خرج شيبة وعتبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فدعوا إلى البراز فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار بنو عفراء معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون أول قتال لقي فيه المسلمون المشركين في الأنصار وأحب أن تكون الشوكة ببني عمه وقومه فأمرهم فرجعوا إلى مصافهم وقال لهم خيرا ثم نادى المشركون يا محمد أخرج إلينا الأكفاء من قومنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني هاشم قوموا قتلوا بحقكم الذي بعث الله به نبيكم إذ جاؤوا بباطلهم ليطفئوا نور الله فقام حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فمشوا إليه فقال عتبة تكلموا نعرفكم وكان عليهم البيض فقال حمزة أنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله فقال عتبة كفء كريم وأنا أسد الحلفاء من هذان معك قال علي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث قال كفآن كريمان ثم قال لابنه قم يا وليد فقام إليه علي بن أبي طالب فاختلفا ضربتين فقتله علي ثم قام عتبة وقام إليه حمزة فاختلفا ضربتين فقتله حمزة ثم قام شيبة وقام إليه عبيدة بن الحارث وهو يومئذ أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب شيبة رجل عبيدة بذباب السيف يعني طرفه فأصاب عضلة ساقه فقطعها فكر حمزة وعلي على شيبة فقتلاه وفيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم ونزلت فيهم سورة الأنفال أو عامتها يوم نبطش البطشة الكبرى يعني يوم بدر وعذاب يوم عقيم وسيهزم الجمع ويولون الدبر قال فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثرهم مصلتا للسيف يتلو هذه الآية وأجاز على جريحهم وطلب مدبرهم واستشهد يومئذ من المسلمين أربعة عشر رجلا ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار فيهم عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف وعمير بن أبي وقاص وعاقل بن أبي البكير ومهجع مولى عمر بن الخطاب وصفوان بن بيضاء وسعد بن خيثمة ومبشر بن عبد المنذر وحارثة بن سراقة وعوف ومعوذ ابنا عفراء وعمير بن الحمام ورافع بن معلى ويزيد بن الحارث بن فسحم وقتل من المشركين يومئذ سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا وكان في من قتل منهم شيبة وعتبة ابنا ربيعة بن عبد شمس والوليد بن عتبة والعاص بن سعيد بن العاص وأبو جهل بن هشام وأبو البختري وحنظلة بن أبي سفيان بن حرب والحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وطعيمة بن عدي وزمعة بن الأسود بن المطلب ونوفل بن خويلد وهو بن العدوية والنضر بن الحارث قتله صبرا بالأثيل وعقبة بن أبي معيط قتله صبرا بالصفراء والعاص بن هشام بن المغيرة خال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأمية بن خلف وعلي بن أمية بن خلف ومنبه بن الحجاج ومعبد بن وهب وكان في الأسارى نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبو العاص بن الربيع وعدي بن الخيار وأبو عزيز بن عمير والوليد بن الوليد بن المغيرة وعبد الله بن أبي بن خلف وأبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحي الشاعر ووهب بن عمير بن وهب الجمحي وأبو وداعة بن ضبيرة السهمي وسهيل بن عمرو العامري وكان فداء الأسارى كل رجل منهم أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف إلى ألفين إلى ألف إلا قوما لا مال لهم من عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو عزة الجمحي وغنم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب منهم واستعمل على الغنائم عبد الله بن كعب المازني من الأنصار وقسمها رسول الله بسير شعب بالصفراء وهي من المدينة على ثلاث ليال قواصد وتنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا ذا الفقار وكان لمنبه بن الحجاج فكان صفيه يومئذ وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنيمة كلها للمسلمين الذين حضروا بدرا وللثمانية النفر الذين تخلفوا بإذنه فضرب لهم بسهامهم وأجورهم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمه مع المسلمين وفيه جمل أبي جهل وكان مهريا فكان يغزو عليه ويضرب في لقاحه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة بشيرا إلى المدينة يخبرهم بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وخبر بدر وما أظفر الله به رسوله وغنمه منهم وبعث إلى أهل العالية عبد الله بن رواحة بمثل ذلك والعالية قباء وخطمة ووائل وواقف وبنو أمية بن زيد وقريظة والنظير فقدم زيد بن حارثة المدينة حين سوي على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب بالبقيع وكان أول الناس إلى أهل مكة بمصاب أهل بدر وبهزيمتهم الحيسمان بن حابس الخزاعي وكانت وقعة بدر صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا وكيع عن سفيان وإسرائيل وأبيه عن أبي إسحاق عن البراء وأخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كانت عدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر وكانوا يرون أنهم على عدة أصحاب طالوت يوم جالوت الذين جازوا النهر قال وما جاز معه النهر يومئذ إلا مؤمن أخبرنا وكيع بن الجراح عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى قال كان عدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر على عدة أصحاب طالوت يوم جالوت أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا مسعر عن أبي إسحاق عن البراء قال كان عدة أهل بدر عدة أصحاب طالوت أخبرنا عفان بن مسلم وأبو الوليد الطيالسي ووهب بن جرير بن حازم قالوا أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال كان المهاجرون يوم بدر نيفا على ستين وكانت الأنصار نيفا على أربعين ومائتين أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال حدثني أصحاب محمد من شهد بدرا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر بضعة عشر وثلاثمائة قال البراء لا والله ما جاز معه النهر إلا مؤمن أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا هشام بن حسان حدثني محمد بن سيرين حدثني عبيدة قال كان عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر سبعون ومائتان من الأنصار وبقيتهم من سائر الناس أخبرنا نصر بن باب الخراساني عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن بن عباس أنه قال كان أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر كان المهاجرون منهم ستة وسبعين وكانت هزيمة أهل بدر يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب حدثني حيي عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بثلثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجوا فقال اللهم إنهم حفاة فأحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم ففتح الله يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما فيهم رجل إلا قد رجع بحمل أو حملين واكتسوا وشبعوا أخبرنا الحكم بن موسى أخبرنا ضمرة عن بن شوذب عن مطر قال شهد بدرا من الموالي بضعة عشر رجلا فقال مطر لقد ضربوا فيهم بضربة صالحة أخبرنا عفان بن مسلم وسعيد بن سليمان قالا أخبرنا خالد بن عبد الله أخبرني عمرو بن يحيى عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عامر بن ربيعة البدري قال كان يوم بدر يوم الإثنين لسبع عشرة من رمضان أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا عمر بن شبة عن الزهري قال سألت أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن ليلة بدر فقال ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت بدر لسبع عشرة من رمضان يوم الجمعة قال محمد بن سعد وهذا الثبت أنه يوم الجمعة وحديث يوم الإثنين شاذ أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة عن بن المسيب أنه سأله عن الصوم في السفر فحدثه أن عمر بن الخطاب قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان غزوتين يوم بدر ويوم الفتح فأفطرنا فيهما أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة بدر في شهر رمضان فلم يصم يوما حتى رجع إلى أهله أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب سمعت موسى بن طلحة يقول سئل أبو أيوب عن يوم بدر فقال إما لسبع عشرة خلت أو لثلاث عشرة بقيت أو لإحدى عشرة بقيت أو لتسع عشرة خلت أخبرنا يونس بن محمد المؤدب أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن بن مسعود قال كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير وكان أبو لبابة وعلي زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا كانت عقبة النبي قالا اركب حتى نمشي عنك فيقول ما أنتما بأقوى على المشي مني وما أنا أغنى عن الأجر منكما أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال لما أسرنا القوم يوم بدر قلنا كم كنتم قالوا كنا ألفا أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه قال أخذنا رجلا منهم يعني من المشركين يوم بدر فسألناه عن عدتهم فقال كنا ألفا أخبرنا هشيم بن بشير أخبرنا مجالد عن الشعبي قال كان فداء أسارى بدر أربعة آلاف إلى ما دون ذلك فمن لم يكن عنده شيء أمر أن يعلم غلمان الأنصار الكتابة أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال أسر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر سبعين أسيرا وكان يفادي بهم على قدر أموالهم وكان أهل مكة يكتبون وأهل المدينة لا يكتبون فمن لم يكن له فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة فعلمهم فإذا حذقوا فهو فداؤه أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا شريك عن قريش عن عامر قال كان فداء أهل بدر أربعين أوقية أربعين أوقية فمن لم يكن عنده علم عشرة من المسلمين الكتابة فكان زيد بن ثابت ممن علم أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا هشام بن حسان أخبرنا محمد بن سيرين عن عبيدة أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر فقال إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم أخذتم منهم الفداء واستشهد قابل منكم سبعون قال فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه فجاؤوا أو من جاء منهم فقال هذا جبريل يخيركم بين أن تقدموهم فتقتلوهم وبين أن تفادوهم واستشهد قابل منكم بعدتهم فقالوا بل نفاديهم فنتقوى به عليهم ويدخل قابل منا الجنة سبعون ففادوهم أخبرنا الحسن بن موسى أخبرنا زهير أخبرنا سماك بن حرب قال سمعت عكرمة يقول قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من أهل بدر عليك بالعير ليس دونها شيء قال فناداه العباس أنه لا يصلح ذلك لك قال لم قال لأن الله تعالى وعدك إحدى الطائفتين فقد أعطاك ما وعدك أخبرنا محمد بن عبد الله أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى يوم بدر ألا إنه ليس لأحد من القوم عندي منة إلا لأبي البختري فمن كان أخذه فليخل سبيله وكان رسول الله قد آمنه قال فوجد قد قتل أخبرنا الحسن بن موسى أخبرنا زهير أخبرنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فدعا على نفر من قريش سبعة فيهم أبو جهل وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط فأقسم بالله لقد رأيتهم صرعى على بدر قد غيرتهم الشمس وكان يوما حارا أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن علي قال لما كان يوم بدر وحضر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أشد الناس بأسا يومئذ وما كان أحد أقرب إلى المشركين منه أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن البهي قال لما كان يوم بدر برز عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فخرج إليهم حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث فبرز شيبة لحمزة فقال له شيبة من أنت فقال أنا أسد الله وأسد رسوله قال كفء كريم فاختلفا ضربتين فقتله حمزة ثم برز الوليد لعلي فقال من أنت فقال أنا عبد الله وأخو رسوله فقتله علي ثم برز عتبة لعبيدة بن الحارث فقال عتبة من أنت قال أنا الذي في الحلف قال كفء كريم فاختلفا ضربتين أوهن كل منهما صاحبه فأجاز حمزة وعلي على عتبة قال أبو عبد الله محمد بن سعد والثبت على الحديث الأول أن حمزة قتل عتبة وأن عليا قتل الوليد وأن عبيدة بارز شيبة أخبرنا حجين بن المثنى وقتيبة بن سعيد قالا أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن رومان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن معه يوم بدر إلا فرسان فرس عليه المقداد بن عمرو حليف الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وكان مع المشركين يومئذ مائة فرس قال قتيبة في حديثه كانت ثلاثة أفراس فرس عليه الزبير بن العوام أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عدي بن أبي الزغباء وبسبس بن عمرو طليعة يوم بدر فأتيا الماء فسألا عن أبي سفيان فأخبرا بمكانه فرجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله نزل ماء كذا يوم كذا وننزل نحن ماء كذا يوم كذا وينزل هو ماء كذا يوم كذا وننزل نحن ماء كذا يوم كذا حتى نلتقي نحن وهو على الماء قال فجاء أبو سفيان حتى نزل ذلك الماء فسأل القوم هل رأيتم من أحد قالوا لا إلا رجلين قال أروني مناخ ركابهما قال فأروه قال فأخذ البعر ففته فإذا فيه النوى فقال نواضح يثرب والله قال فأخذ ساحل البحر فكتب إلى أهل مكة يخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال إستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الناس فقال سعد بن عبادة أو سعد بن معاذ يا رسول الله سر إذ شئت وأنزل حيث شئت وحارب من شئت وسالم من شئت فوالذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها حتى تبلغ برك الغماد من ذي يمن تبعناك ما تخلف عنك منا أحد قال وقال لهم يومئذ عتبة بن ربيعة ارجعوا بوجوهكم هذه التي كأنها المصابيح عن هؤلاء الذين كأن وجوههم الحيات فوالله لا تقتلونهم حتى يقتلوا منكم مثلهم فما خيركم بعد هذا قال وكانوا يأكلون يومئذ تمرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدروا جنة عرضها السماوات والأرض قال وعمير بن الحمام في ناحية بيده تمر يأكله فقال بخ بخ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مه قال لن تعجز عني ثم قال لا أزيد عليكن حتى ألحق بالله فجعل يأكل ثم قال هيه حبستني ثم قذف ما في يده وقام إلى سيفه وهو معلق ملفوف بخرق فأخذه ثم تقدم فقاتل حتى قتل وكانوا يومئذ يميدون من النعاس ونزلوا على كثيب أهيل قال فمطرت السماء فصار مثل الصفا يسعون عليه سعيا وأنزل الله جل ثناؤه إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام قال وقال عمر لما نزلت سيهزم الجمع ويولون الدبر قال قلت وأي جمع يهزم ومن يغلب فلما كان يوم بدر نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع وثبا وهو يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر فعلمت أن الله تبارك وتعالى سيهزمهم أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال ونزلت هذه الآية واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض قال نزلت في يوم بدر قال ونزلت هذه الآية إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار قال نزلت في يوم بدر قال ونزلت هذه الآية يسألونك عن الأنفال يوم بدر أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد أخبرنا أيوب ويزيد بن حازم أنهما سمعا عكرمة يقرأ فثبتوا الذين آمنوا قال حماد وزاد أيوب قال قال عكرمة فاضربوا فوق الأعناق قال كان يومئذ يندر رأس الرجل لا يدري من ضربه وتندر يد الرجل لا يدري من ضربه أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ اطلبوا أبا جهل فطلبوه فلم يوجد فقال اطلبوه فإن عهدي به وركبته محوزة فطلبوه فوجدوه وركبته محوزة قال وبلغ فداء أهل بدر يومئذ أربعة آلاف فما دون ذلك حتى إن كان الرجل يحسن الخط ففودي على أن يعلم الخط أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب حدثني إسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه محمد بن عمر عن علي بن أبي طالب قال لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت مسرعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنظر ما فعل فإذا هو ساجد يقول يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم لا يزيد عليهما ثم رجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ثم ذهبت إلى القتال ثم رجعت وهو ساجد يقول ذلك ففتح الله عليه أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر أخبرنا عتاب بن زياد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا هشام بن عروة عن عباد بن حمزة بن الزبير قال نزلت الملائكة يوم بدر عليهم عمائم صفر وكان على الزبير يوم بدر ريطة صفراء قد اعتجر بها أخبرنا عتاب بن زياد بن المبارك أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني عن عطية بن قيس قال لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من قتال أهل بدر أتاه جبريل على فرس أنثى حمراء عاقدا ناصيته يعني جبريل عليه درعه ومعه رمحه قد عصم ثنيته الغبار فقال يا محمد إن الله تبارك وتعالى بعثني إليك وأمرني أن لا أفارقك حتى ترضى هل رضيت قال نعم رضيت فانصرف أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن زيد قال سمعت أيوب عن عكرمة إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى قال وكان هؤلاء على شفير الوادي وهؤلاء على الشفير الآخر قال وهكذا قرأه عفان بالعدوة أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا زهير أخبرنا جابر عن عامر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فاستخلف على المدينة عمرو بن أم مكتوم أخبرنا أبو المنذر البزاز أخبرنا سفيان عن الزبير بن عدي عن عطاء بن أبي رباح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى بدر أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال سمعته يقول إن بدرا إنما كانت لرجل يدعى بدرا قال يعني ميرا قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر وأصحابنا من أهل المدينة ومن روى السيرة يقولون اسم الموضع بدر ثم سرية عمير بن عدي بن خرشة الخطمي إلى عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد لخمس ليال بقين من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عصماء عند يزيد بن زيد بن حصن الخطمي وكانت تعيب الإسلام وتؤذي النبي وتحرض عليه وتقول الشعر فجاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها وحولها نفر من ولدها منهم من ترضعه في صدرها فجسها بيده وكان ضرير البصر ونحى الصبي عنها ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ثم صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلت ابنة مروان قال نعم فهل علي في ذلك من شيء فقال لا ينتطح فيها عنزان فكانت هذه الكلمة أول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عميرا البصير سرية سالم بن عمير‏:‏ ثم سرية سالم بن عمير العمري إلى أبي عفك اليهودي في شوال على رأس عشرين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عفك من بني عمرو بن عوف شيخا كبيرا قد بلغ عشرين ومائة سنة وكان يهوديا وكان يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول الشعر فقال سالم بن عمير وهو أحد البكائين وقد شهد بدرا علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه فأمهل يطلب له غرة حتى كانت ليلة صائفة فنام أبو عفك بالفناء وعلم به سالم بن عمير فأقبل فوضع السيف على كبده ثم اعتمد عليه حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب إليه ناس ممن هم على قوله فأدخلوه منزله وقبروه‏.‏

        تعليق


        • #5
          ما يدل على صحة كلامك
          هو قولك

          لقد أصابت علياً يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض، فما كان يرفعه إلا جبريل عليه السلام‏.‏

          تعليق


          • #6
            هذا ما جادت بع قريحتك يا سارية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


            لعن الله الجبناء والفارين يوم احد...............

            تعليق


            • #7
              التحدي يا سارية هو

              اعطني ذكر عمر في الغزوة

              فلقد اثبتنا ذلك لك
              فاين هو الشجاع صاحب الفتوحات التي طنطن عليها 10 ايام في المستقلة ؟؟

              تعليق


              • #8
                و أين بلال و عمار و أبو ذر و المقداد وووو ؟؟؟

                الجواب حسب نظريتك: كفرة فسقة مرتدين ... الدليل: لأنه لم ترد احاديث تصف قتالهم.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مسلم و بس
                  و أين بلال و عمار و أبو ذر و المقداد وووو ؟؟؟

                  الجواب حسب نظريتك: كفرة فسقة مرتدين ... الدليل: لأنه لم ترد احاديث تصف قتالهم.

                  السلام عليكم

                  لا بد انه قد فاتك ان الحديث عن المغوار الصحابي الذي هو خيرالخلق بعد نبي الله و صاحبه ابي بكر, و ثاني الخلفاء , الذي هزم و هزم و هزم و قاد الفتوحات , و هو الذي كاد ان يكون نبي بعد محمد (ص) لو كان بعده نبي , و هو الذي انزل القرآن على رأيه و هو و هو وووو...

                  اذا اردت نخبرك اين كان بلال و عمّار و ابي ذر و المقداد و غيرهم من الاصحاب , لكن الحديث هنا عمن جعلتموه خير البرية بعد رسول الله و جعلتم من بطل مغوار و حامي الاسلام الذي اعز الله به دينه.

                  و هذه الابتسامة مني

                  تعليق


                  • #10
                    موالي تحدي لك
                    سجل في موقع سني و سترى أما هنا فتهمة النصب جاهزة و م4 جاهز كعادته وما أمر تهامة عسير منكم ببعيد

                    تعليق


                    • #11
                      و الله مصيبة و الله طرطره

                      يا ماما قلنا هذا دليلنا من كتبكم و من تاريخكم

                      فالرد الى الان لم ياتي به احد


                      منتدياتكم الناصبية هذه فيها الزيف ، و نحن نعلم لماذا تريدون الهروب الى منتدياتكم

                      لأن المصيبة اكبر من اتفهم .


                      منتدياتكم مكان قذر فيه من السب و الشتم لأل البيت اكثر من الطرح

                      لهذا اترك عنك المكان و الزمان
                      و قارع الحجة بالحجة
                      و ناقش او اسكت

                      تعليق


                      • #12
                        الى الان 11 ردا ، و لم نرى قرود الوهابية ترد كما يفعلون في مواضيع اخرى


                        و الظاهر سوف يكون الرد رقم 110 و لن نرىاحد ،، فخيبوا ظني يا وهابية و ردوا

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة موالي آل بيت النبي
                          السلام عليكم

                          لا بد انه قد فاتك ان الحديث عن المغوار الصحابي الذي هو خيرالخلق بعد نبي الله و صاحبه ابي بكر, و ثاني الخلفاء , الذي هزم و هزم و هزم و قاد الفتوحات , و هو الذي كاد ان يكون نبي بعد محمد (ص) لو كان بعده نبي , و هو الذي انزل القرآن على رأيه و هو و هو وووو...

                          اذا اردت نخبرك اين كان بلال و عمّار و ابي ذر و المقداد و غيرهم من الاصحاب , لكن الحديث هنا عمن جعلتموه خير البرية بعد رسول الله و جعلتم من بطل مغوار و حامي الاسلام الذي اعز الله به دينه.

                          و هذه الابتسامة مني
                          أخي الكريم ..

                          من قال أننا جعلنا عمرأ رضي الله عنه خير البرية ؟؟

                          إذا كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال عن عمر: ((لو كان بعدي نبي لكان عمر))

                          فإنه

                          قال عن أبي بكر: ((لوو وزن إيمان الناس بإيمان أبي بكر لرجح))
                          و قال في علي: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى))

                          فأهل السنة يعتقدون بترتيب الخلفاء خلافةً.

                          و لكن لا نجرؤ على التفضيل بينهم و إعطائهم مراتب عند الله.

                          السبب ببساطة هو أننا لم نصل بعد لقدر غبار نعالهم رضي الله عنهم و أرضاهم.

                          تعليق


                          • #14
                            الأخ مسلم وبس...
                            النبي صلى الله عليه وآله قال (لو كان بعدي نبي لكان عمر)؟؟؟

                            عمر الفار ابن الصهاك؟؟
                            عمر الذي لا يسجد لله كلما قرأ القرآن؟؟؟
                            عمر الذي يفتي من عنده ويعاقب من يستن بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله؟؟
                            عمر؟؟؟
                            الا لعنة الله على عمر وعلى من والاه الى يوم الدين...
                            ماهذا التلفيق؟؟؟

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أميرة_البجع
                              برررررررررررررر...
                              قال صلى الله عليه وسلم : " والله يا عمر لو سلكت فجا لسلك الشيطان فجا غير فجك " البخاري .

                              الى الان وبعد مضي سنوات على ذكرنا لهذا الحديث لم يستطيع رافضي ان يحاول حتى تعريف سنده ...

                              ثم ياتينا مشايخ الكوبي ويذكرون كلاما لا يصل الا الى تراقي حناجرهم ....

                              اسمعوا يا رافضة ..

                              لسنا عاجزين عن شتم الخميني والخوئي والسيستاني فتادبوا
                              ...

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,092 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              154 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X