إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حد السيف تعال هنا ودافع عن نفسك بافتراءاتك على الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حد السيف تعال هنا ودافع عن نفسك بافتراءاتك على الحسين عليه السلام

    يقول مدعي العلم حد السيف في هذا الموضوع:
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=35256

    ما نصه:

    ا
    لسلام على من اتبع الهدى


    اختي الكريمه
    شموخ الزهراء
    اسئل الله لي ولكم الهدايه
    ببساطه شديده كل مسلم ينبغي ان يحزن لمقتل الحسين رضي الله عنه فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء.

    فمعتقد اهل السنه بقتل رضي الله عنهم السيد السعيد الحسن ابن علي كلاتي:

    لما بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60 هجري فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.


    عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .


    فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي.

    ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .

    وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .

    ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.

    وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني . ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه . وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.

    حكم خروج(الحسين) عند اهل السنه :
    لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا
    كما قال تعالى : "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 .
    وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.

    كيف يتعامل اهل السنه مع هذا الحدث :
    لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري) وقال : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم. و قال ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و النياحة). و قال ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب و النياحة على الميت) رواه مسلم. و قال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابن ماجة
    وفي رواية للمجلسي في بحار الأنوار 82/103 ( النياحة عمل الجاهلية ) ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهما عظمت.

    موقف يزيد من قتل الحسين بما نراه نحن (السنه):
    لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط."

    بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).



    من قتل الحسين؟
    نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين : أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟

    في نظر الشيعه انفسهم في مقتله !!

    إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.

    وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }.

    ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.

    وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .

    ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .

    ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .

    فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ، وتظاهروا بالبكاء ، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لايكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت كبده ، فلماذا لايقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ، ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل لماذا لايكون هذا البكاء على موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فإن المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين أفضل من جده لأنه تزوج ابنة كسرى الفارسية؟

    رأس الحسين :
    لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواه البخاري. وفي رواية قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.

    اسئل الله لي ولكم الهدايه



    يتبع. . .

  • #2
    سنعرض كلامه بالتفصيل انشاء الله لأثبات افترائه على الحسين عليه السلام:

    1) يقول:
    لما بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60 هجري فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده
    فهو يدعي بأن اهل العراق كانوا لا يريدون الا عليا واولاده، محاولة منه للربط بين قتلة الحسين وشيعة اليوم فكلاهما واحد لأشتراكهم في نبذ خلافة الثلاثة.

    اقول: يقول شيخ حد السيف ومولاه ابن تيمية في منهاجه ج4 ص132:
    " واتـهم طائفة من الشيعة الأولى بتفضيل علي على عثمان ولم يتهم أحد من الشيعة الأولى بتفضيل علي على أبي بكر وعمر بل كانت عامة الشيعة الأولى الذين يحبون عليا يفضلون عليه أبا بكر وعمر لكن كان فيهم طائفة ترجحه على عثمان وكان الناس في الفتنة صاروا شيعتين شيعة عثمانية وشيعة علوية وليس كل من قاتل مع علي كان يفضله على عثمان بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه كما هو قول سائر أهل السنة ".

    وكذا ج2ص71-73
    " فيعلمون أن لأبي بكر وعمر من التقدم والفضائل ما لم يشاركهما فيها أحد من الصحابة لا عثمان ولا علي ولا غيرهما وهذا كان متفقا عليه في الصدر الأول إلا أن يكون خلاف شاذ لا يعبأ به حتى أن الشيعة الأولى أصحاب علي لم يكونوا يرتابون في تقديم أبي بكر وعمر عليه كيف وقد ثبت عن علي من وجوه متواترة أنه كان يقول خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولكن كان طائفة من شيعة علي تقدمه على عثمان وهذه المسألة أخفى من تلك ".

    اذن فالشيعة الاولى -كما يسميهم- هم من يقولون بتفضيل ابو بكر وعمر على علي بن ابي طالب.

    فمن أين اتى حد السيف بقوله:
    ولا عمر ولا أبا بكر
    وهذه الشيعة -حسب قول ابن تيمية- تختلف عن الشيعة الاخرى التي تفضل علي على ابو بكر، فتأمل.


    2) يقول:
    وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس
    ويقول:
    وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب)
    اقول: لماذا هذا البتر يا حد السيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اليك الرواية كما نقلها ابن كثير:
    نقل ابن كثير ج 8ص172 عن ابن عباس قال :
    " استشارني الحسين بن على في الخروج فقلت لولا أن يزري بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب فكان الذي رد على أن قال لأن أقتل في مكان كذا وكذا أحب إلي من أن أقتل بمكة قال فكان هذا الذي سلى نفسي عنه".

    فأين قولك بأن ابن عباس حاول منعه ونصحه بعدم الخروج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    إنما استسلم ابن عباس لكلام الحسين عليه السلام عندما علم بأن بني امية قد عزموا على قتله اينما كان، ولكنه اراد الخروج من مكة كي لا يستحل بيت الله الحرام, وهذا واضح من قوله:
    (فكان الذي رد على أن قال لأن أقتل في مكان كذا وكذا أحب إلي من أن أقتل بمكة)

    وجواب ابن عباس اوضح:
    (قال فكان هذا الذي سلى نفسي عنه) فلماذا لم ينكر عليه، وتركه يمضي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ويقول:
    وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل)
    اقول:أما عبدالله بن عمر فقد كان معروفاً بمبدأ الخضوع للحاكم مهما كان، حيث بايع يزيد وهو يعلم أنه شارب الخمور مرتكب الفجور .. ولم يترك هذا المبدأ إلا عند بيعة الأمة لعلي أمير المؤمنين ( ع ) الذي هو من هو ، ( راجع ابن كثير ج7 ص 253 ) ،
    وقد ندم على فعله ! فالذي يندم على أفعاله ، ويبايع يزيد مع أقل تهديد ، كيف يعتد الامام الحسين ( ع ) بموقفه ونصحه ؟

    يقول:
    وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟)
    اقول: اما عن نصح عبد الله بن الزبير فهو من الكذب المفترى والجهل الاعمى، فالتاريخ يروي خلاف ذلك:
    وقد نقل ابن كثير ج 8ص172 قول ابن الزبير :
    " أما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت عنها فلما خرج من عنده قال الحسين : قد علم ابن الزبير أنه ليس له من الأمر معي شيء وأن الناس لم يعدلوا بي غيري فود أني خرجت لتخلو له " ، ونقل في ص175 : "ولزم ابن الزبير الحجر ولبس المعافري وجعل يحرض الناس على بني أمية وكان يغدو ويروح إلى الحسين ويشير إليه أن يقدم العراق ويقول : هم شيعتك وشيعة أبيك " .

    حتى قد ظن أبو سلمة بن عبد الرحمن بأن الحسين خرج متأثراً بكلام ابن الزبير ، ففي ص176 أورد ابن كثير :
    " وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن : وقد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم ولكن شجعه على ذلك ابن الزبير ، وكتب إليه المسور بن مخرمة : " إياك أن تغتر بكتب أهل العراق وبقول ابن الزبير الحق بهم فإنهم ناصروك ".

    ومن مسلمات التاريخ أن ابن الزبير لم يكن يوما ما ناصحا للإمام الحسين ( ع ) بل قد أثبت ابن كثير في تاريخه ج 8ص 178 قول ابن عباس لابن الزبير وهو مغضب : " يابن الزبير قد أتى ما أحببت قرت عينك هذا أبو عبد الله خارج ويتركك والحجاز " ، وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ج3 ص 297 :
    " فقال ابن عباس للحسين لولا أن يزري بي وبك لنشبت يدي في رأسك ولو أعلم أنك تقيم إذا لفعلت ثم بكى وقال أقررت عين ابن الزبير ثم قال بعد لابن الزبير : قد أتى ما أحببت أبو عبد الله يخرج إلى العراق ويتركك والحجاز
    يا لك من قـنبرة بمعـمر خلا لك البر فبيضي واصفري
    ونقري ما شئت أن تنقري صيادك اليوم قتيل فابشـري


    ويقول:
    وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني).
    اقول: اين التقى الحسين بابن عمرو هذا كي ينصحه ويمنعه عن الخروج، فالرواية التي جاء بها تثبت انهما لم يلتقيان، ولم يدرك احدهما الآخر فأين نصحه له ومعه له. لماذا هذا التخبط والتزوير ؟؟؟؟؟؟؟

    هذا وللحسين جواب شامل لكل من عارضه على الخروج هو ما ذكره ابن كثير في ج8ص176 في رده على عبد الله بن جعفر الذي كتب له كتابا يحذره أهل العراق ويناشده الله إن شخص إليهم فكتب إليه الحسين :
    " إني رأيت رؤيا ورأيت رسول الله ( ص ) أمرني بأمر وأنا ماض له ولست بمخبر بها أحدا حتى ألاقي عملي ".




    يتبع. . .

    تعليق


    • #3
      3) يقول:
      فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن)
      اقول:
      روى الطبري ج4 ص 313 :
      " قال أبو مخنف وأما ما حدثنا به المجالد بن سعيد والصقعب ابن زهير الأزدي وغيرهما من المحدثين قالوا إنه قال اختاروا مني خصالا ثلاثا إما أن أرجع إلى المكان الذي أقبلت منه وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية فيرى فيما بيني وبينه رأيه وإما أن تسيروني إلى أي ثغر من ثغور المسلمين شئتم فأكون رجلا من أهله لي ما لهم وعلي ما عليهم قال أبو مخنف فأما عبدالرحمن بن جندب فحدثني عن عقبة بن سمعان قال صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى العراق ولم أفارقه حتى قتل وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا في العراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله إلا وقد سمعتها ألا والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية ولا أن يسيروه إلى ثغر من ثغور المسلمين ولكنه قال دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير من أمر الناس" .

      فالطبري يروي الرواية التي تتحدث عن الخيارات ثلاثة ، ثم يروي عن عقبة بن سمعان - الذي عاصر الأحداث - إنكارا واضحا لما ذكر في الرواية السابقة أي ما تبناه كاتب المنشور و عرضه بشكل مخل.

      هذا بالإضافة إلى شخصية الحسين ( ع ) وتربيته وما ورثه من أبيه ( ع ) لا تتناسب مع مثل هذا الموقف الذي يريد أن يصوره الكاتب، وكأن الحسين ( ع ) قد ندم على خروجه أو خاف هذه الجموع ، كيف وشجاعته واضحة في صفحات التاريخ ، وهو الذي بشره رسول الله( ص ) بهذا الموقف الإيماني العظيم.

      بل إن ابن الجوزي ينقل عكس هذا الادعاء في تاريخه ( المنتظم ) ، حيث ينقل رفض الحسين ( ع ) أن يضع يده بيد يزيد وذلك في ج4ص155 ، قال : " فنادى- الحسين ( ع )- يا شبث بن ربعي يا قيس بن الأشعث يا حجار ألم تكتبوا إلي قالوا لم نفعل فقال فإذا كرهتموني دعوني انصرف عنكم فقال له قيس أولا تنزل على حكم ابن عمك - أي يزيد - فإنه لن يصل إليك منهم مكروه فقال لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ". ورواه أيضا ابن كثير في تاريخه ج8 ص194.

      ويؤكد ذلك ما نقله الذهبي في تاريخ الإسلام الجزء المتعلق بأحداث سنة (61-80) من الهجرة ص12 قول الحسين ( ع ) : " ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء اللـه ، وإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما " ، وهذه هي الحقيقة التي تتناسب مع شخصية سبط النبي صلى الله عليه وآله وابن علي ( ع ) ، الذي تربى تحت بارقة ذو الفقار، لا ما استنتجه الكاتب ليقلل من شأن موقف الحسين ( ع ) ويرفع من قيمة يزيد حفيد آكلة الأكباد.



      يتبع . .

      تعليق


      • #4
        4) يقول:
        وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني
        اقول: هذا هو الكذب الصريح المخالف لقول امامك ابن كثير يا هذا:
        قال ابن كثير في النهاية ص 186 : " وهذه صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب " ، فما يقوله ابن كثير هنا كما يزعم خال عن الكذب ، وهو يرد كذب هذا الكاتب!

        يقول عن عطش الإمام الحسين ( ع ) في ج 8 ص 189 : " فرد عليه ابن زياد : أن حل بينهم وبين الماء كما فعل بالتقي الزكي المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفان … وجعل أصحاب عمر بن سعد يمنعون أصحاب الحسين الماء " ، فالحديث عن منع الماء حديث أئمة هذا الشأن - حسب قول ابن كثير - وليس حديث الشيعة كما زعم الكاتب !
        وروى ذلك الطبري في تاريخه ج4 ص 311 أيضا

        وروى الطبري في ص 312 : " ولما اشتد على الحسين وأصحابه العطش دعا العباس بن علي بن أبي طالب أخاه فبعثه في ثلاثين فارسا … واستقدم أمامهم باللواء نافع بن هلال الجملي فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي : من الرجل ؟ فقال جئنا نشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه ، قال : فاشرب هنيئا ، قال : لا والله لا أشرب منه قطرة وحسين عطشان … فقال لا سبيل إلى سقي هؤلاء وإنما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم عن الماء … " .

        وذكر في ص 195 وهو يتحدث عن حر بن يزيد : " ثم ضرب فرسه فلحق بالحسين فاعتذر إليه بما تقدم ثم قال : يا أهل الكوفة لأمكم الهبل، أدعوتم الحسين إليكم حتى إذا أتاكم أسلمتموه … وحلتم بينه وبين الماء الفرات الذي يشرب منه الكلب والخنزير وقد صرعهم العطش؟ ".

        فللمتتبع أن يدرك أن عطش الحسين من مسلمات يوم الطف ، فقد روى ابن كثير ج8 ص 203 : " وقد اشتد عطش الحسين فحاول أن يصل إلى أن يشرب من ماء الفرات فما قدر بل مانعوه فخلص إلى شربة منه فرماه رجل يقال له حصين بن تميم في حنكه فأثبته فانتزعه الحسين من حنكه ففار الدم فتلقاه بيديه ثم رفعهما إلى السماء وهما مملوءتان دما ثم رمى به إلى السماء وقال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تذر على الأرض منهم أحدا ودعا عليهم دعاءا بليغا قال فوالله إن مكث الرجل الرامي له إلا يسيرا حتى صب الله عليه الظمأ فجعل لا يروى إلى أن مات " .

        وقد أنشد الحاكم النيسابوري في ذلك :

        جاءوا برأسـك يا بن بنت محمد مـتزملا بدمـائه تزميـلا
        وكأن بك يا بن بنـت محـمد قتلوا جهارا عامدين رسولا

        قتلوك عطشانا ولم يتـدبروا في قتلك القـرآن والتنزيلا
        ويكـبرون بأن قـتلت وإنـما قتلوا بك التكـبير والتهليلا

        راجع شعر النيسابوري في تاريخ ابن كثير ج 8ص216 .



        وروى ذلك ابن الأثير في ( الكامل ) ج3ص181 ،
        وابن سعد في (الطبقات الكبرى ) في ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ص74 ،
        وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ج14ص223 ،
        والمزي في ( تهذيب الكمال ) ج6ص430 ،
        والذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ج3ص311 ،
        والدينوري في ( الأخبار الطوال ) ص251 ،
        وابن الجوزي في ( المنتظم ) ج4ص156 ،
        وابن أعثم في ( الفتوح ) ج5ص111.


        فماذا بقي بعد ذلك من مصادر للتاريخ لم تذكر قصة منع الماء و عطش الحسين ( ع ) ليقول ذلك الكاذب في كذبته المفضوحة :" إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء ".




        يتبع

        تعليق


        • #5
          5) يقول، وهو من اعظم الافتراءات:
          لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع . . .
          الى نهاية افتراءآته وكذبه على سبط الرسول.

          اقول:
          ولنترك ابن العماد الحنبلي ليرد على هذا :
          يقول الحنبلي في ( شذرات الذهب ) ج1 ص 68 : " والعلماء مجمعون على تصويب قتال علي لمخالفيه لأنه الإمام الحق ونقل الاتفاق أيضا على تحسين خروج الحسين ".

          فتحسين خروجه مورد اتفاق العلماء ، والقول بعدم وجود مصلحة هو وقاحة وجرأة من الكاتب على مقام الحسين ( ع ) ، فالكاتب يرفع شعار الدفاع عن الصحابة ، ولكن النصب يقتضي أن يبرر أعمال يزيد ومعاوية وهم ثمار الشجرة الملعونة في القرآن ، ويبلغ من جرأته أنه يخطئ الحسين المطهر ( ع ) بنص القرآن وسيد شباب أهل الجنة بنص جده المصطفى( ع )!!
          كل ذلك ليفضل أئمته بني أمية على أهل بيت النبوة الطاهرين المطهرين !!


          6) ويقول:
          وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده
          اقول:
          الغريب أن الكاتب يقول بأنه أمر الله ، ثم يلوم الحسين عليه السلام على الخروج ، فإن كان جبر فلا ملامة على الحسين ( ع ) ، وإن كان مخيرا - وهو كذلك - فإنه أمر الله وقد أطاعه الحسين ( ع ) ، فماذا يقصد الكاتب ؟ أم أنه يهجر .

          ثم العجيب من أمر هذا الكاتب وأضرابه ، يدعون تقديس الصحابة وعدالتهم ثم يتجرأ على الإمام الحسين ( ع ) لخروجه على يزيد .

          نعم مع أهل البيت ( ع ) يختل الميزان ، وتظهر جرأة النواصب ، وكأن أهل البيت ليسوا صحابة ، لقد جعلوا القرآن عضين ، يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض .

          ما هي جريمة الحسين عليه السلام ؟!
          إن جريمة الحسين ( ع ) سيد شباب أهل الجنة ، أنه رفض بيعة يزيد لأنه سلطان غاصب جائر ، وقد جعل رسول الله ( ص ) أفضل الجهاد أن تعلن كلمة الحق أمامه وأمام أمثاله .

          وقد أوحى الله تعالى لنبيه في حق الحسين ( ع ): "وإني قاتل سبعين ألفا وسبعين ألفا بابن ابنتك"، فجعل الله تعالى الانتقام من إراقة دمه الطاهر أشد من انتقامه عز وجل لقتل نبيه يحيى ( ع )، وهذه لا ينالها إلا صاحب حق ، وإلا فهل يدعي الكاتب أن المخطئ الذي كان في خروجه فساد عظيم .. يقارن بيحيى النبي ( ع) ؟

          وقد رد الحسين ( ع ) على هذه الترهات قبل أن يتفوه بها مبغضوه ، فقد نقل ابن كثير في تاريخه ج8 ص176 :
          "وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص نائب الحرمين إني أسألك الله إن يلهمك رشدك وان يصرفك عما يرديك بلغني أنك قد عزمت على الشخوص إلى العراق وإني أعيذك الله من الشقاق فإنك إن كنت خائفا فأقبل إلي فلك عندي الأمان والبر والصلة فكتب إليه الحسين إن كنت أردت بكتابك بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة وإنه لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إني من المسلمين ".

          فكلام الإمام الحسين ( ع ) : " لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إني من المسلمين " إنما هو رد من الحسين الصحابي ( ع ) على كلام الكاتب فهل يقبل به ؟ لا أظن .


          ثم نسأل المنصفين :
          هل الفساد هو أن تجهر بصوتك لإحقاق الحق والدين والوقوف بوجه الظلمة أم أن الفساد هو مداهنة الظلمة ومد يد الخنوع والخضوع ليزيد، فصوروا بذلك أن الإسلام هو دين الضعف والذل أمام الجبابرة لا دين العزة ، وذلك الضعف كان مقدمة واقعة الحرة بكل فظاعتها؟!فهل كان موقف الحسين ( ع ) عند الكاتب أسوء من موقف أولئك الذين مدوا ليزيد ليفعل ما يشاء ؟ ألهذا لم نسمع نقدا صريحا لأنصار يزيد طوال القرون الماضية ؟

          لا ، ولكنه النصب والعداوة الذي يدفع البعض ليتجرأ على أهل البيت عليهم السلام ، ويمدح الذين ركعوا أمام يزيد .

          المشتكى إلى الله رب العالمين .


          يتبع

          تعليق


          • #6
            7) يقول وهو الكذب:
            لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل
            ا قول تعال معي لنتعرف على اتفاق اهل العلم:

            نقــول إليك النصوص التالية:

            أ‌ - نقل الطبري في تاريخه أحداث سنة 60 هـ ج 4 ص 250 رسالة يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة أمير المدينة " أما بعد فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام" ، وروى ذلك ابن كثير في تاريخه ج8ص157 .

            ب‌ - وذكر في عهد يزيد إلى عبيد الله الأمر بقتل مسلم بن عقيل: "ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي وكان عنده فبعثه إلى عبيد الله بعهده إلى البصرة وكتب إليه معه أما بعد فإنه كتب إلي شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أن ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لشق عصا المسلمين فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي أهل الكوفة فتطلب ابن عقيل كطلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه والسلام " ، روى ذلك ابن الجوزي في تاريخه ( المنتظم ) ج4ص142 ، وابن كثير في تاريخه ج8 ص164 .

            ت‌ - ثم روى الطبري ج4 ص 296 : " عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : قال الحسين : والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة".

            ث‌- ثم قوله لزينب بنت علي ( ع ) كما في الطبري ج4 ص 353 مؤكدا لنظرته في استحقاق الإمام ( ع ) للقتل لأنه خارجي خرج من الدين: "إنما خرج من الدين أبوك وأخوك فقالت زينب بدين الله ودين أبى ودين أخى وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك " .

            ج ‌- وقال في ص 354 : " وجاء كتاب بأن سرح الأسارى إلي قال فدعا عبيد الله بن زياد محفز بن ثعلبة وشمر بن ذي الجوشن فقال انطلقوا بالثقل والرأس إلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية قال : فخرجوا حتى قدموا على يزيد فقام محفز بن ثعلبة فنادى بأعلى صوته جئنا برأس أحمق الناس وألأمهم فقال يزيد ما ولدت أم محفز ألأم وأحمق ولكنه قاطع ظالم قال فلما نظر يزيد إلى رأس الحسين قال : يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما

            ح ‌- ولينظر القارئ رأي الذهبي في يزيد في ( سير أعلام النبلاء ) ج4ص37: قلت : "وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الحسين الشهيد واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس " .

            خ ‌- وقال السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) ص207: "فقتل وجيء برأسه في طست حتى وضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضا". فما هو وجه اللعن من السيوطي ليزيد إذا لم يكن له يد في قتله ( ع ) ؟

            د ‌- وقد قال ابن كثير في تاريخه ج8 ص243 : " وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام وهذا خطأ كبير فاحش مع ما أنضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيدالله بن زياد وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما يحد ولا يوصف".

            ذ‌ - وقال الذهبي في تاريخ الإسلام الجزء الخاص لأحداث السنوات ( 61 - 80 ) ص 30 : " قلت ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل وقتل الحسين وأخوته وآله وشرب يزيد الخمر وارتكب أشياء منكرة بغضه الناس وخرج عليه غير واحد ولم يبارك الله في عمره "


            وسؤالنا هو : أليست هذه أقوال علماء السنة أم لا يوجد عالم سني إلا ابن تيمية ؟!





            يتبع. . .

            تعليق


            • #7
              8) يقول:
              ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره
              الى نهاية تخرصه.

              اقول:
              نعم ، قد بالغ يزيد في الندم حتى صار - لعنه الله - بعد هذا البكاء المزعوم ينكت الرأس الشريف بقضيب بيده ، ثم يترنم بأشعار جاهلية كما سيأتي نقلا عن تاريخ ابن كثير ، ثم ادعى أمام الجميع وبمواجهة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين ( ع ) أن بإمكانه أن يهدي ابنة الحسين ( ع ) جارية إلى أحد الحضور.

              فإن كان ندم فهو لما قاله السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) قال في ص 208 : " ولما قتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد فسر بقتلهم أولا ثم ندم لما مقته المسلمون على ذلك وأبغضه الناس وحق لهم أن يبغضوه " .

              فأنت ترى أيها القارئ أن ندمه سياسي للعواقب السيئة التي ترتبت على جريمته لا لأنه يرى قتل الحسين ( ع ) جريمة في نفسها .


              يقول:
              ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم،
              اقول:
              وتتجلى مظاهر التكريم من يزيد لأهل بيت الحسين ( ع ) الذي يدعيه الكاتب فيما نقله ابن كثير في تاريخه ج8 ص 211 :
              " فلما دخلت الرؤوس والنساء على يزيد دعا أشراف الشام فأجلسهم حوله ثم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونسائه فأدخلن عليه والناس ينظرون ، فقال لعلي بن الحسين يا علي أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت ، فقال علي : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب فقال يزيد لابنه خالد : أجبه ، قال : فما درى خالد ما يرد عليه ، فقال له يزيد : قل ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير … " .

              وذكر في نفس الصفحة عن فاطمة بنت علي قالت :
              " أن رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه يعنيني وكنت جارية وضيئة فارتعدت فزعة من قوله وظننت أن ذلك جائز لهم فأخذت بثياب أختي زينب وكانت أكبر منى وأعقل وكانت تعلم أن ذلك لا يجوز فقالت لذلك الرجل : كذبت والله ولؤمت وما ذلك لك وله ، فغضب يزيد فقال لها : كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلت قالت : كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا قالت فغضب يزيد واستطار ثم قال إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك فقالت زينب بدين الله ودين أبى ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك قال كذبت يا عدوة الله قالت : أنت أمير المؤمنين مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك قالت : فو الله لكأنه استحى فسكت ، ثم قام ذلك الرجل فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه ، فقال له يزيد : أعزب وهب الله لك حتفا قاضيا ".

              وذكر في ص 215 :
              " فأوفده إلى يزيد بن معاوية فوضع رأسه بين يديه وعنده أبوبرزة الأسلمي، فجعل يزيد ينكت بالقضيب على فيه ويقول :
              يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما

              فقال له أبو برزة : ارفع قضيبك فو الله لربما رأيت رسول الله ( ص ) واضعا فيه على فيه يلثمه". ونحن نظن بأن هذا الكاتب الكذاب لو كان متواجدا في ذاك المجلس لقال لأبي برزة : دع عنك هذا ، فإن يزيدا يكرمه بهذا .


              9) ويقول:
              بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم
              اقول: صحيح والدليل حديث الرسول:

              فقد روى الحاكم في ( المستدرك ) ج4ص528 ( 8482 ) : عن أبي برزة الأسلمي قال كان أبغض الأحياء إلى رسول الله ( ص ) بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف ، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم .

              ورواه الطبراني في ( المعجم الكبير ) ج18 ص229 بإضافة قول عمران بن حصين : " اكتم علي حتى أموت ".

              وربما كانت هذه العداوة لاصطفاء الله تعالى بني هاشم دونهم كما يذكر ذلك مسلم في صحيحه ج4 ص 1782 عن واثلة عن رسول الله ( ص ): " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " ، فكم حسدت الناس بني هاشم ؟




              يتبع

              تعليق


              • #8
                10) ويقول:
                لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة
                اقول:
                هذا رأي الكاتب الذي ينتقى من كتب التاريخ ويختار منها ما يوافق هواه ، أما ابن كثير فيختلف رأيه عن رأي الكاتب إذ يقول في تاريخه ج8ص209 : " وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين هل سيره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا على قولين الأظهر منهما أنه سيره إليه وقد ورد في ذلك آثار كثيرة فالله أعلم ".

                وقال في ص222 :" وأما رأس الحسين ( رض ) فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية ومن الناس من أنكر ذلك وعندي أن الأول أشهر فالله أعلم ".

                ثم نقل أخبارا منها ما رواه عن القاسم بن بخيت قال : لما وضع رأس الحسين بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينكت بقضيب كان في يده في ثغره ثم قال : إن هذا وإيانا كما قال الحصين ابن الحمام المري: يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما

                وذكر في ج8 ص 208 من تاريخه : " ثم أمر برأس الحسين فنصب بالكوفة وطيف به في أزقتها ثم سيره مع زحر بن قيس ومعه رؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية بالشام وكان مع زحر جماعة من الفرسان منهم أبو بردة بن عوف الأزدى وطارق بن أبى ظبيان الأزدى فخرجوا حتى قدموا بالرؤوس كلها على يزيد بن معاوية بالشام ".

                ونقل في تاريخه ج8 ص 209 : " عن مجاهد قال : لما جيء برأس الحسين فوضع بين يدي يزيد تمثل بهذه الأبيات :

                ليت أشياخي ببدر شهـدوا جزع الخزرج في وقع الأسل
                فأهـلوا واستهـلوا فرحـا ثم قالوا لي هنيـا لا تسـل

                حين حكت بفنـاء بركـها واستحر القتل فى عبد الأسل
                قد قتلنا الضعف من أشرافكم وعدلنـا ميل بدر فاعتـدل


                وقد صرح السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) ص 208 بإرسال الرأس إلى يزيد ، فقال : " ولما قتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد".



                ختام الكلام


                نحن - كشيعة - نعلم يقينا بأن من أهل السنة من يحب أهل البيت عليهم السلام ، فأهل البيت (ع) ليسوا حكرا على الشيعة ، فقد أمر الله بمودتهم المسلمين جميعا ، بل هناك من النصارى من يحبهم وقد تأثر بهم وكتب عنهم !

                ونحن نعلم أن هذه الفئة القليلة المتمسلفة فئة شاذة أموية ، لا تمثل أيا من المذاهب السنية ، وأنهم مهما ادعوا مودة أهل البيت النبوي (ع) ، فهم يبغضونهم ويفضلون عليهم من ظلمهم وقتلهم !!
                ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )مقتبس بتصرف.

                انتهى.




                فتعال يا حد السيف ودافع عن نفسك وعن ما كتبته.

                تعليق


                • #9
                  ما شاء الله عليك ....


                  ابدعت ..



                  خلنا نشوف حد السيف

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك مولانا طالب الثأر

                    ضربت فأوجعت!!!!

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم يا انصار دين الله

                      السلام عليكم يا انصار الحسين بن علي

                      السلام عليكم ايها الاخ الكريم طالب الثار

                      و جعلك ممن له قدم صدق مع الحسين

                      اخوتي انصار علي بن ابي طالب

                      اعلموا ان نصرة الحسين عليه السلام واجبة

                      وجبت نصرته يوم كربلاء

                      ووجبت نصرته بعدكربلاء بالاخذ ممن خذلوه و قتلوه و ايدوا قاتليه

                      ووجبت نصرته في هذا العصر بالرد على شبهات بني امية العصر الوهابية النواصب .


                      و جعلنا ممن نصرو الحسين

                      و جزاؤنا من الله سبحانه وتعالى اولا ، الذي امر بنصرته و ناحت الجن و السماء لأجله .

                      و جزاؤنا يوم القيامة من عند سيدتنا و مولاتنا الزهراء عليها السلام

                      و جزاؤنا يوم القيامة عند جده رسول الله صلى الله عليه واله


                      فاالى اليوم و الحسين يصيح و ينادي

                      ا لا مــــن نــــــا صـــــــــر يـنـصـــــرنــا


                      فنقول
                      لبيك يا حسين
                      [glint]لبيك يا حسين [/glint
                      ]
                      التعديل الأخير تم بواسطة المتشائم جدا; الساعة 30-03-2005, 05:34 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        تسلم يمينك يابو علي


                        وبانتظار ذلك المفتري

                        تعليق


                        • #13
                          هكذا المواضيع وإلا فلا
                          أحسنت أخوي طالب الثأر
                          حفظت نسخة من موضوعك عندي على الكمبيوتر
                          وربما أعدت قراءته من جديد
                          شي بيرفع الراس فعلا
                          وأدعو المشرف الكريم لتثبيت الموضوع لنستفيد

                          تبقى المشكلة عند السلفية أن الحديث عن السلف بدأ مع ابن تيمية وكأنه لا يوجد عالم سني يتحدث عن السلف قبله!!!

                          تعليق


                          • #14
                            السلام على من اتبع الهدى


                            اخواني
                            الشيعه
                            اسئل الله لي ولكم الهدايه
                            ببساطه شديده كل مسلم ينبغي ان يحزن لمقتل الحسين رضي الله عنه فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء!!.

                            فمعتقد اهل السنه بقتل رضي الله عنهم السيد السعيد الحسن ابن علي كلاتي:

                            لما بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60 هجري فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.


                            عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .


                            فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي.

                            ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .

                            وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .

                            ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.

                            وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني . ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه . وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.

                            حكم خروج(الحسين) عند اهل السنه :
                            لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا
                            كما قال تعالى : "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 .
                            وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.

                            كيف يتعامل اهل السنه مع هذا الحدث :

                            لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري) وقال : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم. و قال ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و النياحة).
                            و قال ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب و النياحة على الميت) رواه مسلم. و قال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابن ماجة
                            وفي رواية للمجلسي في بحار الأنوار 82/103 ( النياحة عمل الجاهلية ) ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهما عظمت.

                            موقف يزيد من قتل الحسين بما نراه نحن (السنه):

                            لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط."

                            بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).



                            من قتل الحسين؟

                            نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين : أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟

                            في نظر الشيعه انفسهم في مقتله !!

                            إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.

                            وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }.

                            ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.

                            وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .

                            ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .

                            ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .

                            فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ، وتظاهروا بالبكاء ، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لايكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت كبده ، فلماذا لايقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ، ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل لماذا لايكون هذا البكاء على موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فإن المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين أفضل من جده لأنه تزوج ابنة كسرى الفارسية؟

                            رأس الحسين :
                            لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواه البخاري. وفي رواية قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.


                            اخواني الشيعه
                            المحترمين
                            لقد خلق الله لنا عقول لنتدبر المعنى ونتفكر كتبنا هذا الموضع لما هو في معتقدنا نحن نرى هذه هي القصه التي قتل فيها (الحسين) رضي الله عنه

                            اما المزايادات والتطاول على حد السيف كم كرر الكاتب كلمة الكذب بهذه الطريقه لاتجعل للحوار قيمه اوهدف يجب احترام معتقدي بالحجه اما يتخذ طالب الثائر قصة مقتل الحسين عند اهل السنه هي كذبا وزور ويدعي ان لدينا كره شديد للحسين رضي الله عنه فهذا محض افتراء فهذا دليل تخبط فكري لدى الكاتب نفسه نحن كتبنا موضوع شامل بما نحن نعتقده ان كان هذا الموضوع لايرضي معتقدكم ليس من الواقع والمعقول ان تفرض علي رايك فانا على يقين وعلم تام انتم تقراون لا لتدبر والتفكر ولكن للمجادله العقيمه الموضوع هذا عرض كما ادعى صاحب الموضوع يريد منا ان نحكي مقتل الحسين رضي الله عنه لدى فكر اهل السنه فكتبنا الموضوع فهذا مانعتقده وان كنتم تدعون غير ذلك فلكل منكم عقل فاليتدبر كل منا ماطرح

                            والسلام ختام
                            اسئل الله لي ولكم الهدايه

                            تعليق


                            • #15
                              يرفع . . .


                              لعن الله النواصب وشيخهم ابن تيتية الكذاب.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X