
القطيف: السلطات السعودية تمنع اقامة مهرجان «آمال اللقاء» بساحة القلعة
شبكة راصد الإخبارية - « القطيف »
أبلغت السلطات الأمنية بشرطة محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، القائمين على مهرجان «آمال اللقاء» المقرر اقامته بمناسبة أربعينة الإمام الحسين بساحة القلعة قلب مدينة القطيف، بالتوقف التام عن المضي قدماً في اقامة فعاليات المهرجان والانشطة المصاحبة، وذلك قبل يوم واحد فقط من الموعد المقرر لانطلاق الفعاليات مساء الاربعاء «ليلة الخميس» المصادفة ليلة أربعين الامام الحسين ، دون ابداء أية أسباب واضحة لهذا الاجراء.
وفي التفاصيل أن ادارة البحث الجنائي بشرطة محافظة القطيف كانت قد استدعت صباح الثلاثاء 19 صفر 1426هـ المصادف 29 مارس 2005م المشرفين على اقامة فعاليات المهرجان وهما المهندس سيد سعيد العوامي والسيد علي خزام، وأبلغتهما رسمياً بقرار رسمي صادر من جهات عليا في إمارة المنطقة الشرقية، يقضي بايقاف فعاليات المهرجان فوراً، مع ضرورة توقيع تعهدات خطية بالالتزام بذلك.
وفي اتصال هاتفي أجرته «شبكة راصد الاخبارية» مع الاستاذ فاضل الشعلة أحد المنظمين القائمين على المهرجان، عبر خلاله عن عميق أسفه لهذا الاجراء الذي قال عنه أنه «لا يخدم البلد في هذا الظرف الحساس من تاريخ المنطقة» مضيفاً «ان حكومات الشرق الأوسط أحوج ما تكون الآن لالتفاف شعوبها، ولن يتم ذلك الا من خلال مراعاة الحقوق واحترام خصوصيات هذه الشعوب الدينية والثقافية والسياسية»، وفي معرض تعليقه على الخطوات الواجب اتخاذها أشار الشعلة « الواجب أن يتحرك الجميع بغرض وضع حد لمثل هذه الممارسات، والعمل بالمقابل على اتاحة الفرصة كاملة لاقامة مثل هذه الانشطة الاجتماعية التي لا نظن أنها تخترق أية «خطوط حمراء»، سيما وأنه لا توجد بهذا الصدد أية قوانين واضحة يمكن الاحتكام لها».
يذكر أن مهرجان «آمال اللقاء» يعدّ المهرجان الأكبر من نوعه في المنطقة، الذي تقوم عليه للمرة الأولى خمس عشرة لجنة اهلية من مختلف مناطق القطيف، وقد كان مقرراً له الاستمرار لأربعة أيام متتالية، وتتضمن فعالياته المقامة في ساحة القلعة بالقطيف، معارض فنية للكبار والصغار رجالاً ونساء، الى جانب اقامة ندوة ثقافية مفتوحة تشارك فيها نخبة من رجال الدين، وليتوج أخيراً باقامة «اوبريت الرقيم» الذي يحكي بأسلوب تمثيلي وانشاد ديني جوانب من واقعة كربلاء الأليمة.
تعليق