بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا زال البعثيون يشكلون الخطر الأكبر في العراق
أوميد كوبرولو
رئيس تحرير مجلة توركمن شاني العراقية
في التاسع من نيسان 2003 سقط النظام البعثي الشوفيني في العراق وتم القبض على المجرمين الملعونين صدام حسين وشلته الأنذال ( طارق عزيز، طه ياسين رمضان، علي حسين المجيد، حمزة الزبيدي، برزان التكريتي، وطبان التكريتي،...) والآخرون وسيق بهم إلى المعتقل لإكمال التحقيق معهم وتقديمهم إلى المحاكم لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم وانتهاكات وممارسات لا إنسانية ضد أبناء الشعب العراقي طيلة أكثر من ثلاثة عقود، من إعدامات ومجازر جماعية وتهجير قسري وتمييز عنصري وحروب مع الجيران وغيرها. حيث تم اعتقال أولئك الزمرة القيادية من البعثيين الأوغاد وترك عشرات الألوف من كبار البعثيين دون محاسبة جزاء أعمالهم الإجرامية البشعة وجرائمهم الوحشية. وإن جميع المؤشرات الحالية اليوم تدل نية قوة الاحتلال تسليم إدارة البلاد ومنشئاتها العسكرية والاقتصادية الحيوية ثانية إلى أولئك البعثيين الذين لم ينالوا جزائهم العادل ولا زالوا يتجولون أحرارا في البلاد.
ففي كل يوم نسمع إن فلان من البعثيين الكبار السابقين عاد إلى وظيفته السابقة أو إلى وظيفة أعلى وأهم من وظيفته وأصبح محافظا للمحافظة الفلانية أو قائدا لقوات اللواء العلاني أو مسئولا عن الدائرة الأمنية الفلانية أو المؤسسة الصناعية أو الحيوية العلانية. وهكذا ويعود البعثيون الكبار الذين لا زالوا أحرارا في كل بقعة من البلاد إلى مسارح العمل القيادي والوظيفي ورغم أنوف العراقيين جميعا.
حتى ولو نظرنا إلى العديد من الأحزاب والمنظمات السياسية والدوائر الخدمية والنقابات المهنية ووكالات الأنباء والعديد من الصحف والمجلات التي استحدثت بعد السقوط الكبير، لرأينا البعثيين السابقين أصبحوا وطنيين أكثر من المظلومين وألفوا لهم تواريخ نضالية زائفة ضد النظام الصدامي المجرم وكأنهم لم يكونوا أبدا في يوم ما أمناء سر وأعضاء قيادات فروع لحزب البعث العربي الاشتراكي المجرم ولم يكونوا يظلموا المواطنين المستضعفين، والآن يشغلون الوظائف الحساسة في بنيانها. ألا يكفي كل هذا بأن يكون مؤشرا إلى عودة البعثيين ثانية للسيطرة على إدارة البلاد من جديد؟ وهل يستطيع حزبا من الأحزاب والحركات السياسية العراقية عربيا أم كرديا أم تركمانيا أم كلدانيا أو آشوريا بأن ينفي وجود البعثيين في إدارة فروعها ومؤسساتها؟ وهل تستطيع إدارات الصحف ووكالات الأنباء العراقية نفي تولي البعثيين المسئوليات في إداراتها؟ أم هل من المستبعد بعد انتشارهم في صفوف قياديي ومسئولي ومديري الدولة أن يعود عناصر النظام البعثي الذين لهم تنظيما قويا واتصالات دائمة من استلام مقاليد الحكم في البلاد ثانية بعد فشل المعارضة العراقية في انتخاب حكومة عراقية قادرة على إدارة البلاد وتحقيق السلام والأمان في البلاد والقضاء على البعثيين الكبار والإرهابيين والمجرمين؟
أ يستطيع أحد أن ينكر إن النظام العراقي وجلاوزته البعثيين المنبوذين هم فقط الذين كانوا يملكون السلاح في البلاد وبيدهم كانت مفاتيح مخازن الأسلحة والأعتدة والمتفجرات؟ وبعد سقوط حكومتهم الإجرامية اختفت الكميات الهائلة من تلك الأسلحة والمتفجرات فلو كانت مخازنها تديرها البعثيون فإلى أين ذهبت تلك الأسلحة والمتفجرات؟ ومن أين يحصل المجرمون اليوم على الأسلحة والمتفجرات التي يستعملونها في عملياتهم الوحشية اللعينة لو لم يزودونهم أولئك الطغاة الأشرار؟ أ ليس هناك ثمة علاقة بين تلك الأسلحة والمتفجرات التي تؤدي بحياة العشرات من العراقيين الأبرياء الذين يذهبون ضحاياها والأطنان من الأسلحة والمتفجرات العراقية التي لا زالت مفقودة؟ فلماذا إذا لا يقبض على جميع عناصر النظام العراقي السابق وكل الرفاق البعثيين السابقين؟ وما السبب وراء فسحهم المجال لكي يتولوا المهام الكبيرة والحساسة في البلاد؟ لماذا لا يقبضوا عليهم ويودعونهم المعتقلات ويعذبونهم مثلما كانوا يعذبون العراقيين في الماضي؟ أهل نسوا جرائمهم البشعة في الأهوار وفي الجبال ومجازرهم الدموية ضد أبناء شعبنا الكردي والتركماني وأبناء شيعة العراق؟ وهل نسوا المقابر الجماعية التي دفنت فيها الألوف من العراقيين الأبرياء الذين اتهموا بالخونة المجرمين زورا وبحتانا؟ أ لم يكفي حزن وآلام وآهات السنوات المظلمة الماضية لكي يعودوا أولئك البعثيون الأنذال ويسلحوا الضالين من أبناء شعبنا لكي يفجروا أنفسهم وسياراتهم المفخخة ويقتلوا أبناء شعبنا المظلوم؟ فالإرهابيين والمجرمين الضالين والذين تم القبض عليهم من قبل العناصر الأمنية العراقية الجديدة وأفراد قوات الحرس الوطني أثبتوا من خلال أقوالهم واعترافاتهم بتورط البعثيين المجرمين في تنفيذ أغلب العمليات التفجيرية والتخريبية التي يشهدها البلاد منذ فترة سقوط النظام الصدامي المجرم ولحد اليوم. فلماذا إذا لا تلقي دوائرنا الأمنية القبض عليهم واحدا تلو الآخر وتنجي شعبنا من جرائمهم الوحشية وتنقذهم من الخطر البعثي الذي لا زال قائما في ربوع البلاد لكي يعيشوا بسلام وأمان دائم ويبنوا ويعمروا مدنهم وأريافهم من جديد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا زال البعثيون يشكلون الخطر الأكبر في العراق
أوميد كوبرولو
رئيس تحرير مجلة توركمن شاني العراقية
في التاسع من نيسان 2003 سقط النظام البعثي الشوفيني في العراق وتم القبض على المجرمين الملعونين صدام حسين وشلته الأنذال ( طارق عزيز، طه ياسين رمضان، علي حسين المجيد، حمزة الزبيدي، برزان التكريتي، وطبان التكريتي،...) والآخرون وسيق بهم إلى المعتقل لإكمال التحقيق معهم وتقديمهم إلى المحاكم لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم وانتهاكات وممارسات لا إنسانية ضد أبناء الشعب العراقي طيلة أكثر من ثلاثة عقود، من إعدامات ومجازر جماعية وتهجير قسري وتمييز عنصري وحروب مع الجيران وغيرها. حيث تم اعتقال أولئك الزمرة القيادية من البعثيين الأوغاد وترك عشرات الألوف من كبار البعثيين دون محاسبة جزاء أعمالهم الإجرامية البشعة وجرائمهم الوحشية. وإن جميع المؤشرات الحالية اليوم تدل نية قوة الاحتلال تسليم إدارة البلاد ومنشئاتها العسكرية والاقتصادية الحيوية ثانية إلى أولئك البعثيين الذين لم ينالوا جزائهم العادل ولا زالوا يتجولون أحرارا في البلاد.
ففي كل يوم نسمع إن فلان من البعثيين الكبار السابقين عاد إلى وظيفته السابقة أو إلى وظيفة أعلى وأهم من وظيفته وأصبح محافظا للمحافظة الفلانية أو قائدا لقوات اللواء العلاني أو مسئولا عن الدائرة الأمنية الفلانية أو المؤسسة الصناعية أو الحيوية العلانية. وهكذا ويعود البعثيون الكبار الذين لا زالوا أحرارا في كل بقعة من البلاد إلى مسارح العمل القيادي والوظيفي ورغم أنوف العراقيين جميعا.
حتى ولو نظرنا إلى العديد من الأحزاب والمنظمات السياسية والدوائر الخدمية والنقابات المهنية ووكالات الأنباء والعديد من الصحف والمجلات التي استحدثت بعد السقوط الكبير، لرأينا البعثيين السابقين أصبحوا وطنيين أكثر من المظلومين وألفوا لهم تواريخ نضالية زائفة ضد النظام الصدامي المجرم وكأنهم لم يكونوا أبدا في يوم ما أمناء سر وأعضاء قيادات فروع لحزب البعث العربي الاشتراكي المجرم ولم يكونوا يظلموا المواطنين المستضعفين، والآن يشغلون الوظائف الحساسة في بنيانها. ألا يكفي كل هذا بأن يكون مؤشرا إلى عودة البعثيين ثانية للسيطرة على إدارة البلاد من جديد؟ وهل يستطيع حزبا من الأحزاب والحركات السياسية العراقية عربيا أم كرديا أم تركمانيا أم كلدانيا أو آشوريا بأن ينفي وجود البعثيين في إدارة فروعها ومؤسساتها؟ وهل تستطيع إدارات الصحف ووكالات الأنباء العراقية نفي تولي البعثيين المسئوليات في إداراتها؟ أم هل من المستبعد بعد انتشارهم في صفوف قياديي ومسئولي ومديري الدولة أن يعود عناصر النظام البعثي الذين لهم تنظيما قويا واتصالات دائمة من استلام مقاليد الحكم في البلاد ثانية بعد فشل المعارضة العراقية في انتخاب حكومة عراقية قادرة على إدارة البلاد وتحقيق السلام والأمان في البلاد والقضاء على البعثيين الكبار والإرهابيين والمجرمين؟
أ يستطيع أحد أن ينكر إن النظام العراقي وجلاوزته البعثيين المنبوذين هم فقط الذين كانوا يملكون السلاح في البلاد وبيدهم كانت مفاتيح مخازن الأسلحة والأعتدة والمتفجرات؟ وبعد سقوط حكومتهم الإجرامية اختفت الكميات الهائلة من تلك الأسلحة والمتفجرات فلو كانت مخازنها تديرها البعثيون فإلى أين ذهبت تلك الأسلحة والمتفجرات؟ ومن أين يحصل المجرمون اليوم على الأسلحة والمتفجرات التي يستعملونها في عملياتهم الوحشية اللعينة لو لم يزودونهم أولئك الطغاة الأشرار؟ أ ليس هناك ثمة علاقة بين تلك الأسلحة والمتفجرات التي تؤدي بحياة العشرات من العراقيين الأبرياء الذين يذهبون ضحاياها والأطنان من الأسلحة والمتفجرات العراقية التي لا زالت مفقودة؟ فلماذا إذا لا يقبض على جميع عناصر النظام العراقي السابق وكل الرفاق البعثيين السابقين؟ وما السبب وراء فسحهم المجال لكي يتولوا المهام الكبيرة والحساسة في البلاد؟ لماذا لا يقبضوا عليهم ويودعونهم المعتقلات ويعذبونهم مثلما كانوا يعذبون العراقيين في الماضي؟ أهل نسوا جرائمهم البشعة في الأهوار وفي الجبال ومجازرهم الدموية ضد أبناء شعبنا الكردي والتركماني وأبناء شيعة العراق؟ وهل نسوا المقابر الجماعية التي دفنت فيها الألوف من العراقيين الأبرياء الذين اتهموا بالخونة المجرمين زورا وبحتانا؟ أ لم يكفي حزن وآلام وآهات السنوات المظلمة الماضية لكي يعودوا أولئك البعثيون الأنذال ويسلحوا الضالين من أبناء شعبنا لكي يفجروا أنفسهم وسياراتهم المفخخة ويقتلوا أبناء شعبنا المظلوم؟ فالإرهابيين والمجرمين الضالين والذين تم القبض عليهم من قبل العناصر الأمنية العراقية الجديدة وأفراد قوات الحرس الوطني أثبتوا من خلال أقوالهم واعترافاتهم بتورط البعثيين المجرمين في تنفيذ أغلب العمليات التفجيرية والتخريبية التي يشهدها البلاد منذ فترة سقوط النظام الصدامي المجرم ولحد اليوم. فلماذا إذا لا تلقي دوائرنا الأمنية القبض عليهم واحدا تلو الآخر وتنجي شعبنا من جرائمهم الوحشية وتنقذهم من الخطر البعثي الذي لا زال قائما في ربوع البلاد لكي يعيشوا بسلام وأمان دائم ويبنوا ويعمروا مدنهم وأريافهم من جديد.
تعليق