
مسيرات حاشدة شهدتها المدن الشيعيه
اتجه الآلاف من الشيعة في مناطق مختلفة من العربية السعودية يوم أمس الخميس نحو الجوامع والحسينيات، للاحتفال بذكرى أربعينية الامام الحسين ، وذلك في احتفالات شيعية لا تحظى بالاعتراف الرسمي من الحكومة السنية التي تحكم البلاد.
وتأتي هذه الاحتفالات بعد أسابيع قليلة من تأكيد فوز المرشحين الشيعة بأغلبية مقاعد المجالس البلدية بالأحساء والقطيف المدينتين ذات الأغلبية الشيعية، في أول انتخابات بلدية شهدتها البلاد الشهر الماضي، ليتسلم الشيعة مسؤولية المجالس البلدية في مدنهم بعد عقود من التهميش.
وقد اغلقت الاسواق التجارية في المدن الشيعية ابوابها، وملات الحشود التي اتشحت بالسواد المساجد والحسينيات للمشاركة في الندوات الثقافية، والامسيات الشعرية، والاستماع للمحاضرات الدينية، التي يستعرض فيها الخطباء مأساة كربلاء حيث قتل الحسين وثلة من اصحابه وآل بيته عام 61هـ - 680م، ورجوع نساء وأطفال آل البيت من السبي بعد ذلك بأربعين يوماً.

حسينية السنان بمحافظة القطيف
وقد سيرت في مختلف مناطق القطيف «شرق السعودية»، عدة مسيرات عزاء حاشدة، ضمت آلاف الشبان، حيث جابت الازقة الضيقة في مدينة القطيف، وصفوى، والعوامية، وتاروت، وبلدات أخرى، وهي ترفع لافتات تحمل اسم الإمام الحسين ، وقد شهد بعضها ممارسة لشعيرة التطبير «المثيرة للجدل» لدى بعض الاوساط، كما هو الحال في «العوامية»، حيث يعمد بعض الشبان الى شج رؤوسهم بالسيوف، ليسيل الدم على الوجوه تشبها وتأسياً بالامام الحسين .
بيد أن حالة من الكآبة سادت احتفالات الأربعين في مدينة القطيف، على خلفية منع السلطات السعودية للحفل الأكبر من نوعه في المنطقة، والذي كان مقرراً تدشين فعالياته في ساحة القلعة التاريخية «قلب مدينة القطيف»، مساء الاربعاء الماضي تحت مسمى «آمال اللقاء»، وقد جاء ثمرة تعاون واسع بين خمس عشرة لجنة أهلية، كانت قد أعدت برنامجاً موسعاً ضم جملة معارض فنية، ومحاضرات، وندوات ثقافية، وأوبريت فني.
إلا أن هذا المنع لم يحل دون اقامة «اوبريت الرقيم» في منطقة أخرى من مدينة القطيف خارج ساحة القلعةالشهيرة، بحضور المئات من المعزين من الرجال، وتابع عروضه مئات من النساء من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، وتصدر الحضور نخبة من رجال الدين ووجهاء المنطقة، الذين حضروا من مختلف مناطق القطيف لمشاهدة «الاوبريت» الاضخم من نوعه الذي جرى الاعداد له منذ عدة شهور خلت.

حفل لؤبريت سابق بالدمام
وضمن فعاليات الأربعين، شهدت بعض المناطق الشيعية حملات جديدة للتبرع بالدم، فقد تم تدشين «حملة الامام الحسين الثانية للتبرع بالدم» في بلدة المنيزلة بمحافظة الاحساء، اضافة للعشرات من الانشطة المصاحبة في المدن الشيعية الأخرى، التي كثيراً ما تشهد حضوراً حاشداً في هذه المناسبة العظيمة.
السلطات السعودية وسياسة الحظر
ويظهر الشيعة في المملكة امتعاضاً كبيراً جرّاء سياسة الحظر التي تمارسها الحكومة ضد أي مظاهر احتفاء علني يقيمونها في مناسباتهم الدينية، على الرغم مما يكرره المسؤولون السعوديون حول الانفتاح واشاعة سياسة التسامح، وحذف الاساءات الموجهة لبعض فرق المسلمين من مناهج التعليم، الا ان جميع ذلك يبدو في نظر الكثيرين مجرد استهلاك اعلامي، خصوصا في ظل تسارع كبير للاحداث في المنطقة، لا يستطيع احد التكهن بالمدى الذي قد تصل اليه، تسعى فيه المملكة النفطية لاظهار صورة مختلفة عن تلك التي يعكسها الاعلام الدولي، الذي يصورها باعتبارها دولة منغلقة لا حقوق فيها للاقليات الدينية في ممارسة شعائرهم الدينية، ولا حق فيها للمرأة -بضغط من التيار المتشدد- من تولي شؤون حياتها، أو المشاركة في الانتخابات ترشحاً أو تصويتاً، فضلاً عن عدم السماح بقيادتها السيارة في شوارع المملكة. دولة يجد فيها التيار الديني المتطرف أرضية خصبة للنمو والتوسع وبما يجعل منها منبعا من منابع الارهاب الذي يضرب مناطق مختلفة من العالم كما ينظر لها الكثيرون في الدوائر الغربية.

مسيرات العزاء في المنطقه

عزاء الزنجيل ببلدة الاوجام.
منقووووووووووووووووووووول من شبكة اهل البيت عليهم السلام البريدية
اللهم صلي على محمد على آل محمد وعجل فرجهم
تعليق