:: حوار في شبكة الغدير الثقافية حول الثقافة الدينية والتحديات الراهنة ::
ما يسمى بالكتافي فهو ليس عباءة ، وإنما هو ثوب نسائي أسود
ما يسمى بالكتافي فهو ليس عباءة ، وإنما هو ثوب نسائي أسود
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطاهرين
تتشرف شبكة الغدير الثقافية باستضافة سماحة الشيخ علي آٌل محسن حفظه الله ورعاه
السؤال الرابع:
هناك عباءات تلبسها النساء وساترة للبدن وغير حاكية له ولكن الخطباء يكررون حرمتها فهل هناك مانع شرعي في شكل العباءة الموجودة؟
والجواب:
إن هدف الأصابع الخفية التي تعبث في الظلام هو تغيير العباءة المتعارفة بعباءات يصممها الغرب لغرض نزع العباءة تدريجيا عن المرأة المسلمة، وتبديلها بلباس يسمونه عباءة وهو ليس كذلك ، ويحتالون عليها بأن يضفون عليه بعض الزينة ، ثم يجعلونه شيئا فشيئا بكيفية تبدو أكثر إثارة وفتنة .
والعباءة التي تشيرين إليها يا أختي الكريمة ليست عباءة ، وهي لباس مثير للفتنة ، أو سيكون بعد تضييقه بعد وقت قصير وزركشته مثيرا للفتنة، ونحن نهيب بالنساء المصونات ألا ينخدعن بهذه الثياب التي يسمونها عباءات، كما نحث الآباء والأزواج على منع بناتهم وزوجاتهم من ارتداء مثل هذه الثياب السيئة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرر في: May 11 2003, 10:17 PM
======================
السؤال الأول:
أشرت في إجابتك عن العباءة , بأن العباءة الحالية والتي تسمى كتافية ليست بعباءة , وأن المفروض أن تكون العباءة التقليدية , لكن يا سماحة الشيخ هل الشرع حدد شكل العباءة , والحجاب والعباءة ما دامت ساترة للعورة , غير بارزة للمفاتن فما الذي يعيبها , أيعيبها قولكم يا سماحة الشيخ : (أنه من الممكن أن يكون في المستقبل شيء ما) , هل لنا يا سماحة الشيخ أن نعرف الحجاب الشرعي للمرأة ؟
الجواب:
الحجاب الشرعي للمرأة هو اللباس الذي يستر بدنها عن الناظر الأجنبي حتى الوجه والكفين والقدمين على الخلاف فيهما بين العلماء ، بحيث لا يكون حاكيا لما تحته ولا ملاصقا لبدن المرأة ولا مثيرا للفتنة .
وأما ما يسمى بالكتافي فهو ليس عباءة ، وإنما هو ثوب نسائي أسود ، لأن العباءة هي لباس مخصوص معروف يوضع على الرأس ، أو يوضع على المنكبين ، ولا يكون له أكمام ، والكتافي ليس كذلك .
ولا ريب في أن عدول كثير من النساء عن العباءة المتعارفة إلى الكتافي إنما كان بسبب أن الكتافي يظهر المرأة بمظهر أجمل بنظرهن ، ولهذا يعيب بعض النساء العباءة المتعارفة ، ويستنكفن من لبسها لأنها لباس (مخربط) عندهن ، وما ذاك إلا لأن الكتافي يظهر المرأة أكثر أناقة عندهن من العباءة المتعارفة .
ثم إن الكتافي هو الطريق الأول للسفور ، ولهذا بدأ بعض النساء بتضييق خصر الكتافي شيئا فشيئا حتى صار مجسما لأجسام النساء . وقد رأيت قبل أيام امرأة تلبس هذا الكتافي بطريقة مثيرة جدا ، فقلت لصاحبي : ما رأيك في هذا اللباس ؟ قال : هذه امرأة شبه عارية .
والملفت للنظر أني لم أر نساء الشيعة يلبسن مثل هذا اللباس إلا في هذه البلاد ، فإني رأيت النساء المتدينات في إيران والعراق ولبنان وغيرها لا يلبسن هذا اللباس.
فاتقين الله يا نساء هذا المجتمع واتركن مثل هذا اللباس ، وإني أحمل مسؤولية طرح العباءة وانجرار المجتمع نحو السفور، وما يترتب على ذلك من فساد ، أحملها كل امرأة تلبس الكتافي ، وكل رجل يأذن لابنته أو زوجته بلبسه ، وكل شخص لا ينكر هذا اللباس .
ثانيا : لا أعتقد أن للمرأة دورا ومكانة في المجتمع , ألا تعتقد يا سماحة الشيخ أن للرجل دورا أساسيا في هذا التهميش؟ وكيف لنا أن نعمل نحن كنساء مقابل هذا التهميش؟
ثالثا: لقد أجبت عن هذا السؤال فيما مر. ولا أدري هل تريد المرأة أن تشارك الرجل في ميادينه ؟ وهل تريد أن تجلس مع الرجل جنبا إلى جنب حتى لا تكون مهمشة ؟
ألا يكفي أن الله سبحانه قد أعد المرأة المؤمنة لتخريج الأجيال الصاعدة؟ وهل العلماء الأفذاذ الذين ينشأون في هذا المجتمع إلا صنيعة نساء هذا المجتمع ؟ وهل هناك خدمة أسمى وأجل من بناء الشخصيات الإسلامية النافعة للإنسانية ؟
هل تريد المرأة أن تقود شاحنة لنقل القمامة حتى تعتبر نفسها غير مهمشة ؟ أو تريد أن تعمل بالذل في وظيفة لا تكاد تقيتها حتى ترى أنها قد وضعت في مكانها اللائق بها ؟
منقول