[frame="7 80"][/frame]
مقدمة : لا بد من كسر حواجز الخمول ..!!
قدرنا أن نعيش في هذا الزمن الضعيف البالي ، ونرمق بحواسنا زوارق الفتن تمرح بين حواسنا ، وفي خضم هذه التمغصات الخلقية .. فقدنا طعم العبادة
بل لا نكاد نشعر بلذة لأي نوع من أنواعها ..!!
ساطرح مثالاً أعزز به قولي : ألا وهو الصلاة ..!!
كيف يؤدي معظمنا هذه العبادة اليومية ..؟
بل من يؤدي هذه العبادة ..؟
جلّ قومي أهملوها .. وفضلوا دنياهم عليها ..
يتلذذون بالنوم حين يقال : (( الصلاة خير من النوم )) ويغطون في إعراض مريب ..!!
إن أيقظهم المنبه : أخرسوا صوته بضغطه .. وإن عاد ونادى .. أطلقوا عليه عياراتهم الثقيلة ..
وإن تشجع أحدهم وقام ليصلي .. أخذته العزة بالنوم ..!!
عجبي من حالنا عندما يكون النداء للقاء الرب جلّ وعلا .. ترى بعضنا يهرب من ربه .. لا يريد مقابلته .. زهد في اعتناق تلك اللحظات الجميلة الزائفة ..!!
أما إذا دعته نفسه الحقيرة إلى ما يهتويه من الدنيا .. تجده قد عدّ واستعد .. وجهز كل ما من شأنه إنجاح ذلك العمل الدنيوي ..!!
نفس تربض على سفح من الخطايا .. تلتهم بحراً من الرزايا .. تعيش على فتافت وقشور .. وتعرٍ سافر وغرور ..!!
أحبتي : سأذكر نفسي وإياكم ببعض القصص لسلفنا الصالح لعل نفوسنا تعود لرشدها ، ولكن تذكروا بأنها ليست من نسج الخيال :
( 1 ) قال ربيعة بن يزيد : ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد ..!!
( 2 ) عندما سمع عامر بن عبدالله المؤذن وهو يجود بنفسه ومنزله قريب من المسجد ، قال : خذوا بيدي ، فقيل له : إنك عليل ، فقال : أسمع داعي الله فلا أجيبه ..؟ فدخل في صلاة المغرب فركع مع الامام ركعة ثم مات ..!!
- ياله من ورع وحب في الله ..!!
( 3 ) كان علي بن الحسين إذا توضأ يصفر لونه فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ..؟ فيقول : تدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟!)): استحضار .. استشعار .. لا نملكه ..!!
( 4 ) وحين استيقظ سليمان بن الأعمش من النوم لحاجة فلم يصب ماء ، وضع يده على الجدار فتيمم ، ثم نام فقيل له في ذلك قال : أخاف أن أموت على غير وضوء ..!!
( 5 ) قال سعيد بن المسيب : ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة ، وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة ..!!
- الله أكبر .. ياله من سمو .. وفخر .. وقلوب ..!!( 6 ) يقول إبراهيم التيمي : إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه ..!!
- إذاً فليغسل يديه من جلنا ..!!
( 7 ) قال محمد الصوري : كان سعيد بن عبدالعزيز اذا فاتته صلاة الجماعة بكى ..!!
- ونحن لا يروق لنا اللهو إلا أثناء الصلاة ..!!
( 7 ) سئل خلف بن ايوب : ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها ..؟ قال : لا أعود نفسي شيئاً يفسد عليّ صلاتي . قيل له : وكيف تصبر على ذلك ..؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحت أسواط السلطان فيقال : فلان صبور ويفتخرون بذلك ، فأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة ..!!
( 8 ) وكان طلق بن حبيب يقول : إني لأحب أن أقوم لله حتى أشتكي ظهري ، فيقوم فيبتدىء بالقرآن حتى يبلغ سورة الحجر ثم يركع ..!!
( 9 ) قال عثمان بن أبي دهرش : ما صليت صلاة قط إلا استغفرت الله تعالى من تقصيري ..!!
( 10 ) كان ابراهيم التيمي اذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير ..!!
- أيكفي أحبتي أو أزيد .. بل يكفي .. ولنخرس تلك
النفس التي ترفل في المعاصي .. وكأنها ظمنت الجنة .. ولنتزود بوقود الصالحين .. ونتغذى بغذائهم .. ولنجعل أعمالنا لله .. ويكفي يا نفس نوماً .. فقد سئم النوم من نومنا ..!!
ولنحتس قليلاً من فيض الخشوع .. قبل أن يجف ماؤه ..!!
قدرنا أن نعيش في هذا الزمن الضعيف البالي ، ونرمق بحواسنا زوارق الفتن تمرح بين حواسنا ، وفي خضم هذه التمغصات الخلقية .. فقدنا طعم العبادة
بل لا نكاد نشعر بلذة لأي نوع من أنواعها ..!!
ساطرح مثالاً أعزز به قولي : ألا وهو الصلاة ..!!
كيف يؤدي معظمنا هذه العبادة اليومية ..؟
بل من يؤدي هذه العبادة ..؟
جلّ قومي أهملوها .. وفضلوا دنياهم عليها ..
يتلذذون بالنوم حين يقال : (( الصلاة خير من النوم )) ويغطون في إعراض مريب ..!!
إن أيقظهم المنبه : أخرسوا صوته بضغطه .. وإن عاد ونادى .. أطلقوا عليه عياراتهم الثقيلة ..
وإن تشجع أحدهم وقام ليصلي .. أخذته العزة بالنوم ..!!
عجبي من حالنا عندما يكون النداء للقاء الرب جلّ وعلا .. ترى بعضنا يهرب من ربه .. لا يريد مقابلته .. زهد في اعتناق تلك اللحظات الجميلة الزائفة ..!!
أما إذا دعته نفسه الحقيرة إلى ما يهتويه من الدنيا .. تجده قد عدّ واستعد .. وجهز كل ما من شأنه إنجاح ذلك العمل الدنيوي ..!!
نفس تربض على سفح من الخطايا .. تلتهم بحراً من الرزايا .. تعيش على فتافت وقشور .. وتعرٍ سافر وغرور ..!!
أحبتي : سأذكر نفسي وإياكم ببعض القصص لسلفنا الصالح لعل نفوسنا تعود لرشدها ، ولكن تذكروا بأنها ليست من نسج الخيال :
( 1 ) قال ربيعة بن يزيد : ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد ..!!
( 2 ) عندما سمع عامر بن عبدالله المؤذن وهو يجود بنفسه ومنزله قريب من المسجد ، قال : خذوا بيدي ، فقيل له : إنك عليل ، فقال : أسمع داعي الله فلا أجيبه ..؟ فدخل في صلاة المغرب فركع مع الامام ركعة ثم مات ..!!
- ياله من ورع وحب في الله ..!!
( 3 ) كان علي بن الحسين إذا توضأ يصفر لونه فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ..؟ فيقول : تدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟!)): استحضار .. استشعار .. لا نملكه ..!!
( 4 ) وحين استيقظ سليمان بن الأعمش من النوم لحاجة فلم يصب ماء ، وضع يده على الجدار فتيمم ، ثم نام فقيل له في ذلك قال : أخاف أن أموت على غير وضوء ..!!
( 5 ) قال سعيد بن المسيب : ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة ، وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة ..!!
- الله أكبر .. ياله من سمو .. وفخر .. وقلوب ..!!( 6 ) يقول إبراهيم التيمي : إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه ..!!
- إذاً فليغسل يديه من جلنا ..!!
( 7 ) قال محمد الصوري : كان سعيد بن عبدالعزيز اذا فاتته صلاة الجماعة بكى ..!!
- ونحن لا يروق لنا اللهو إلا أثناء الصلاة ..!!
( 7 ) سئل خلف بن ايوب : ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها ..؟ قال : لا أعود نفسي شيئاً يفسد عليّ صلاتي . قيل له : وكيف تصبر على ذلك ..؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحت أسواط السلطان فيقال : فلان صبور ويفتخرون بذلك ، فأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة ..!!
( 8 ) وكان طلق بن حبيب يقول : إني لأحب أن أقوم لله حتى أشتكي ظهري ، فيقوم فيبتدىء بالقرآن حتى يبلغ سورة الحجر ثم يركع ..!!
( 9 ) قال عثمان بن أبي دهرش : ما صليت صلاة قط إلا استغفرت الله تعالى من تقصيري ..!!
( 10 ) كان ابراهيم التيمي اذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير ..!!
- أيكفي أحبتي أو أزيد .. بل يكفي .. ولنخرس تلك
النفس التي ترفل في المعاصي .. وكأنها ظمنت الجنة .. ولنتزود بوقود الصالحين .. ونتغذى بغذائهم .. ولنجعل أعمالنا لله .. ويكفي يا نفس نوماً .. فقد سئم النوم من نومنا ..!!
ولنحتس قليلاً من فيض الخشوع .. قبل أن يجف ماؤه ..!!
تعليق