
قَدَرُ المَشُوقِ إذا انتَضَى لسحـابةٍ
جَعَلَتْهُ بارِقَةُ الرَّدَى مِحْرَابَهــا
عَرَّضْتُ حتى صَارَ بِي لكَ مَوْعِدٌ
يُرْوَى ، وَغَيْمَاتٌ تُهِيْلُ رَبَابَهـا
حتَّى إذا كَسَرَ الزُّبَى سَيْلُ الزُّبَى
وَغَزَا الجَفَافُ سُهُوْلَهَا وهِضَابَهَا
مُدُنَاً ، تَعَطَّلِــتِ المَدائِنُ بَعْدَمَـا
سَكَنَ الخَرَابُ قُصُوْرَهَـا وَقِبَابَهَا
خَتَمَ السّكُونُ عَلَى مَرَابِـعِكَ التي
شَيَّدتُهَا وَأَرَدْتَ أنْتَ خَرَابَهَـــا
لَحْنِيْ الّذِي مَا زَالَ فِي رَجْعِ الدُّنَا
لَوَّابَ يُغْرِيْ بِالدُّنَا لَوَّابَهَــــا
يَسْرِيْ فَيَنْشَطِرُ المَدَى طَرَبَاً كَأنْ
سَكَبُوا إليْـهِ كَرْمَتَيْنِ وَصَابَهَــا
يا أنْتَ،هَلْ بِعْتَ الضَّلالَةَ بِالهُدَى!
وَظَنَنْتَهَا لَكَ مَدَّدَتْ أطْنَابَهَـــا
وَطَفِقْتَ تَقْصِفُ مِنْ جِنَى وَرَقِيْ وَمِنْ
وَرَقِيْ الجِنَانُ تَعَلَّمَتْ أسْبَابَهَــا !
هَزُلَتْ ، فَقَدْ بِعْتَ الهِدَايَةَ بالغِوَى
وَفَتَحْتَ للنَّـــارِ المَسُوْمَةِ بَابَهَا
وَشَرِبْتَ مِنْ كَأسِ الحَمَاقَةِ أُتْرِعَتْ
كَدَرَاً وَعَــافَ الشَّارِبُونَ شَرَابَهَا
فَبِأَيِّ آلائِي تُكَذِّبُ بَعْدَمَـــــا
خَلَعَتْ عَلَيْكَ المًزْرِيَاتُ ثَيَابَهَــا!
وَلَقَدْ يَذُوْبُ الوَرْدُ مِنْ سَرَفٍ وقَدْ
يُرْوِيْ القَلِيْلُ مِنَ النَّدَى أصْلَابَهَـا
وَعَدَ السَّرَابُ وَمَا رَأَيْتُ مَفَــازَةً
صَدَقَتْ فَأوْفَتْ لِلْعُهُودِ سَرَابَهَـا!
الآنَ ، لا ذِكْرَى تَطُوْفُ وَلا هَوَىً
يَسْعَى ولا حِجَجَاً أرِيْدُ ثَوَابَهَــا
حَسْبِيْ إذَا لَجَّ السَّمِيْــرُ فَلَمْ يَجِدْ
طَعْمَ الحِكَايَةِ فِي فَمِيْ وَرُضَابَهَـا
جَعَلَتْهُ بارِقَةُ الرَّدَى مِحْرَابَهــا
عَرَّضْتُ حتى صَارَ بِي لكَ مَوْعِدٌ
يُرْوَى ، وَغَيْمَاتٌ تُهِيْلُ رَبَابَهـا
حتَّى إذا كَسَرَ الزُّبَى سَيْلُ الزُّبَى
وَغَزَا الجَفَافُ سُهُوْلَهَا وهِضَابَهَا
مُدُنَاً ، تَعَطَّلِــتِ المَدائِنُ بَعْدَمَـا
سَكَنَ الخَرَابُ قُصُوْرَهَـا وَقِبَابَهَا
خَتَمَ السّكُونُ عَلَى مَرَابِـعِكَ التي
شَيَّدتُهَا وَأَرَدْتَ أنْتَ خَرَابَهَـــا
لَحْنِيْ الّذِي مَا زَالَ فِي رَجْعِ الدُّنَا
لَوَّابَ يُغْرِيْ بِالدُّنَا لَوَّابَهَــــا
يَسْرِيْ فَيَنْشَطِرُ المَدَى طَرَبَاً كَأنْ
سَكَبُوا إليْـهِ كَرْمَتَيْنِ وَصَابَهَــا
يا أنْتَ،هَلْ بِعْتَ الضَّلالَةَ بِالهُدَى!
وَظَنَنْتَهَا لَكَ مَدَّدَتْ أطْنَابَهَـــا
وَطَفِقْتَ تَقْصِفُ مِنْ جِنَى وَرَقِيْ وَمِنْ
وَرَقِيْ الجِنَانُ تَعَلَّمَتْ أسْبَابَهَــا !
هَزُلَتْ ، فَقَدْ بِعْتَ الهِدَايَةَ بالغِوَى
وَفَتَحْتَ للنَّـــارِ المَسُوْمَةِ بَابَهَا
وَشَرِبْتَ مِنْ كَأسِ الحَمَاقَةِ أُتْرِعَتْ
كَدَرَاً وَعَــافَ الشَّارِبُونَ شَرَابَهَا
فَبِأَيِّ آلائِي تُكَذِّبُ بَعْدَمَـــــا
خَلَعَتْ عَلَيْكَ المًزْرِيَاتُ ثَيَابَهَــا!
وَلَقَدْ يَذُوْبُ الوَرْدُ مِنْ سَرَفٍ وقَدْ
يُرْوِيْ القَلِيْلُ مِنَ النَّدَى أصْلَابَهَـا
وَعَدَ السَّرَابُ وَمَا رَأَيْتُ مَفَــازَةً
صَدَقَتْ فَأوْفَتْ لِلْعُهُودِ سَرَابَهَـا!
الآنَ ، لا ذِكْرَى تَطُوْفُ وَلا هَوَىً
يَسْعَى ولا حِجَجَاً أرِيْدُ ثَوَابَهَــا
حَسْبِيْ إذَا لَجَّ السَّمِيْــرُ فَلَمْ يَجِدْ
طَعْمَ الحِكَايَةِ فِي فَمِيْ وَرُضَابَهَـا
تعليق