خبر وتعليق على رجال الدين الانتباه: القبض على 132 عراقياً متسللين من السعودية وبحوزتهم فتاوى
السماوة / عدنان سمير
القت قوات شرطة حدود محافظة المثنى القبض على 132 متسللاً عراقياً قادمين من الحدود السعودية إلى العراق. واوضح المقدم ابراهيم خلاوي مدير شرطة الحدود في المثنى أن المتسللين القي القبض عليهم في منطقة جميجمة 180 كم شمالي مدينة السماوة بالبادية الجنوبية وذكر ان معظم هؤلاء المتسللين من محافظات الموصل وصلاح الدين والناصرية والمثنى ومن محافظات اخرى، وقد القي القبض عليهم على شكل وجبتين، حيث القي القبض في المرة الاولى على 40 متسللاً وفي الثانية 92 متسللاً.واشار المقدم مدير شرطة حدود المثنى ان هؤلاء حملوا فتاوى رجال دين سعوديين لغرض توزيعها في انحاء العراق حسب اعترافاتهم. وقد زودوا بهذه الفتاوى عند وجدوهم في السجن السعودي قبل اطلاقهم وتسفيرهم إلى العراق.وقد حصلت (المدى) على نموذج من هذه الفتاوى التي تتضمن اسئلة واجوبة في مسائل خلافية،ويدفع التركيز عليها نحو الفتنة والتعصب.
من المعروف ان السعودية باتت مصدراً للفتاوى التي تصدر إلى العراقيين وهي تتناول كل صغيرة وكبيرة في السلوك والمعاملات، وقائمة على قراءة وهابية للدين والشريعة، بما يتعارض مع المذاهب الفقهية السائدة في العراق، والتي نضجت في بيئة ثقافية قائمة على اعتماد الرأي والاجتهاد، وهو ما يجب ان ننبه اليه. فالبيئة الثقافية العراقية منفتحة، ولها توازناتها الخاصة، وهو ما يعرفه كل رجل دين في العراق، وعليهم قبل غيرهم الانتباه إلى هذه الظاهرة والوقوف ضدها، فما ان يصبح العراق مخترقاً بفتاوى القرباء حتى نجد انفسنا غرباء في بلدنا ومتمشكلين مع اناس متعصبين بقدر ما يقبضون ثمن سلوكهم ونشاطهم التخريبي من اموال ضخمة تمتلكها المؤسسة الدينية السعودية. اننا نعلم ان فتاوى تحرم زيارة القبور تنتهي بتفجير القبور، وفتاوى الطهارة تنتهي بالذبح. هذا ما حدث في العراق تماماً.. وعلينا جميعاً، وقبل كل شيء رجال الدين، الاستفادة من التجربة والوقوف بحزم تجاه هذه الفتاوى المصدرة الينا من خارج الحدود.
السماوة / عدنان سمير
القت قوات شرطة حدود محافظة المثنى القبض على 132 متسللاً عراقياً قادمين من الحدود السعودية إلى العراق. واوضح المقدم ابراهيم خلاوي مدير شرطة الحدود في المثنى أن المتسللين القي القبض عليهم في منطقة جميجمة 180 كم شمالي مدينة السماوة بالبادية الجنوبية وذكر ان معظم هؤلاء المتسللين من محافظات الموصل وصلاح الدين والناصرية والمثنى ومن محافظات اخرى، وقد القي القبض عليهم على شكل وجبتين، حيث القي القبض في المرة الاولى على 40 متسللاً وفي الثانية 92 متسللاً.واشار المقدم مدير شرطة حدود المثنى ان هؤلاء حملوا فتاوى رجال دين سعوديين لغرض توزيعها في انحاء العراق حسب اعترافاتهم. وقد زودوا بهذه الفتاوى عند وجدوهم في السجن السعودي قبل اطلاقهم وتسفيرهم إلى العراق.وقد حصلت (المدى) على نموذج من هذه الفتاوى التي تتضمن اسئلة واجوبة في مسائل خلافية،ويدفع التركيز عليها نحو الفتنة والتعصب.
من المعروف ان السعودية باتت مصدراً للفتاوى التي تصدر إلى العراقيين وهي تتناول كل صغيرة وكبيرة في السلوك والمعاملات، وقائمة على قراءة وهابية للدين والشريعة، بما يتعارض مع المذاهب الفقهية السائدة في العراق، والتي نضجت في بيئة ثقافية قائمة على اعتماد الرأي والاجتهاد، وهو ما يجب ان ننبه اليه. فالبيئة الثقافية العراقية منفتحة، ولها توازناتها الخاصة، وهو ما يعرفه كل رجل دين في العراق، وعليهم قبل غيرهم الانتباه إلى هذه الظاهرة والوقوف ضدها، فما ان يصبح العراق مخترقاً بفتاوى القرباء حتى نجد انفسنا غرباء في بلدنا ومتمشكلين مع اناس متعصبين بقدر ما يقبضون ثمن سلوكهم ونشاطهم التخريبي من اموال ضخمة تمتلكها المؤسسة الدينية السعودية. اننا نعلم ان فتاوى تحرم زيارة القبور تنتهي بتفجير القبور، وفتاوى الطهارة تنتهي بالذبح. هذا ما حدث في العراق تماماً.. وعلينا جميعاً، وقبل كل شيء رجال الدين، الاستفادة من التجربة والوقوف بحزم تجاه هذه الفتاوى المصدرة الينا من خارج الحدود.