إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحب في بناء المثل والاخلاق ...... قضيه اجتماعيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحب في بناء المثل والاخلاق ...... قضيه اجتماعيه

    تحياتي


    الحب في بناء المثل والاخلاق

    في سطوري القلائل القادمه



    فتاة في مرحلة المراهقة.. طاهرة القلب.. لم تسمع بالأشرار.. أو سمعت بهم دون أن تراهم أو تحادثهم.. كانت تظنهم يلبسون لباسا خاصا بهم، أو أن لهم ملامح تميزهم عن الآخرين، كان أبوها جاف العواطف، يخاطبها بصفة رسمية، إنه يبتسم أحيانا، لكنه منذ بلغت ابنته التاسعة من عمرها بدأ يخاطبها بأسلوب الأوامر، لم تسمع منه يوما كلمة حانية ورقيقة، أما أمها فمما يحسب لها أنها حريصة جدا على تعليم ابنتها شؤون المنزل والضيافة وكذلك الحياء.

    لقد كان ينتابها شعور –أحيانا- بأنها عادية الجمال، وغير لافتة للنظر، فكرت بالزواج وأنه استقلال وتربية أولاد ومشاكل، رأت مسلسلات تلفزيونية، فتعرفت على شيء اسمه ((الحب)) فتمنت أنها في بيئة غير بيئتها الصحراوية ذات الجفاف العاطفي.

    دق عليها جرس الهاتف وهي تذاكر ليلا:
    - نعم.
    - أهلا بهذا الصوت العذب.
    - من أنت؟ وماذا تريد؟!
    - أنا شاب مهموم و...

    أغلقت السماعة في وجهه، لكن ضميرها بدأ يؤنبها بأنها أخطأت في حقه، وبأنه هو الوحيد في العالم الذي يعرفها حق المعرفة!!
    ألم أقل لكم إنها طاهرة القلب؟!!

    اتصل ثانية فردت عليه ووقعت في شراكه.. إلخ القصة

    نعم إنها قصة مكررة ومعروفة، لكن هل التمسنا أسبابها من جميع الجوانب؟ وهل فكرنا في أن نطرق أسبابا أخرى غير ما نكرره من إلقاء اللوم على الشباب والفتيات؟ ألم نفكر -يوما- في دورنا نحن في القضية، وما هي الأساليب التي كانت سببا في سهولة وقوع فتيات الطهر والعفاف في شراك شياطين الإنس؟

    لست أزعم هنا أنني سأتعرض للأسباب، ولكني أكتفي بذكر سبب واحد فقط.
    إنه الجفاف الصحراوي في عواطفنا نحو أبنائنا.

    ألم يكن من الممكن أن نتعامل مع أبنائنا ذكورا وإناثا بشيء من العاطفة والمديح في جوانب يستحقون المديح فيها، حتى لو كانت في المظهر؟

    إن شيئا من الثناء على من يُنَشَّأ في الحلية (البنت) في شعرها أو قسمات وجهها أو ثوبها كفيل بأن يلبي رغبة هذه الفتاة في العاطفة، ويجعلها أكثر نفورا من الأصوات المبحوحة التي تريد إلقاءها في شرك الغزل، والشيء نفسه نقوله في التعامل مع الأولاد


    خلت سيتدي ومولاتي فاطمه عليها السلام الى الحبيب المصطفى صلى الله وعليه واله وسلم فقام إليها، وقبلها وأجلسها مكانه، إنها ثلاث أشياء نفتقدها في التعامل مع أبنائنا، تأمل قليلا.. (قام إليها).. (قبَّلها).. ولم يقل لها قبلي رأسي!! بل (أجلسها مكانه).

    وفي موضع آخر يذكر صلى الله عليهواله وسلم أنها بضعة منه يريبه ما يريبها، يقوله أمام الناس

    كم نحن بحاجة إلى مثل هذه التعاملات الرقيقة التي تجعل لنا أمام أبنائنا قبولا فيما نلقي إليهم من توجيهات، وتعرفهم على مدى القرب والمحبة التي نكنها لهم. وما يجري على الفتاة يجري قريب منه على الابن.

    وإن مثل تلك الفتاة التي تحدثنا عنها آنفا كثير، ممن تعيش في بيتٍ أهلُه صالحون، لكن لها رفيقات يزيِّنّ لها محادثة الشباب، ثم إذا سمعت صوت الشاب فرحت بذلك، لأنها لم تسمع يوماً كلمةً عاطفيةً من أبيها، واستساغت سماعها من الغريب قبل القريب



    تحياتي
    بحر :wub:

  • #2
    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحسنتم على الموضوع
    فعلا هناك من يفسدون من البنات لسوء الفهم وجفاء الوالدين في التعامل معهم
    ولو كان كل شخص يربي او يتعامل مع ابنائه على طريقة الرسول (ص) وأهل البيت (ع) لما كان الفساد منتشرا

    جزاك الله خيرا بحر العلوم
    عتبي على الاعضاء اين هم من هذا الموضوع

    تحياتي
    موفقين

    تعليق


    • #3
      شكرا لك أخي بحر العلوم على طرحك لهذه القضية الاجتماعية التي نراها في ازدياد ملحفوظ وبالاخص في البلدان العربية حيث يعاني الابناء من سوء المعاملة من قبل الاباء او بعض الجفاف الذي يؤدي بهم في نهاية المطاف الى الانجرار وراء أساليب وهمية للتعويض عن هذا النقص في الجانب العاطفي.

      يقال فاقد الشي لا يعطيه لذا من هذا المنطلق أحب أن أوضح انه يوجد فئة من الاباء والامهات على حد السواء ممن كانوا يتعرضون لمثل هذه المعاملة الجافة في بيت ذويهم قبل الزواج وطبعا أنعكس أثر هذا الشي بشكل سلبي في طريقة معاملتهم لأبنائهم.

      يوجد حقيقة علمية وهي ان الابناء يحاكون بمعنى يقلدون آبائهم في أغلب التصرفات سواء في العلانية او في الخفاء و يتطبعون بأطباعهم لذا حبذا لو أستفاد الاباء من هذه النقطة ووضعوها في أذهانهم و ساروا على نهجها حتى يقوموا بتربية أبنائهم خير التربية بحيث لا يشوبها اي تقصير سواء من الجانب المادي او العاطفي مع العلم ان الانسان قد يحتاج الى الجانب العاطفي في حياته أكثر من الجانب المادي.

      تعليق


      • #4
        شكرا لك اخ بحر العلوم على هذا الموضوع المهم
        ولو ان كل والدين اهتما باشباع النواحي العاطفية
        لدى ابنائهم لم تظهر المشاكل وتتفاقم في المجتمع
        واحب ان اضيف ان المشاكل المترتبه على جفاف العواطف
        ليست فقط المشكلة المذكوره بل هناك العديد من المنحرفين
        والمجرمين كان السبب في سلكهم طرق الشر هو معاملة الاهل

        ونحن نرى في خلق نبينا الكريم ارقى اساليب التربية الصحيحة التي ننشدها وكذلك اهل البيت عليهم السلام ولذلك اود شكرك اخي الفاضل على هذه الدعوة التي وجهتها من خلال طرحك لهاذا الموضوع كي يستفيق الاهل من غفوتهم

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          بارك الله فيك

          والله يعطيك العافية

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X