إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سيادة... أم رافعة للمشروع الأميركي؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيادة... أم رافعة للمشروع الأميركي؟

    سيادة... أم رافعة للمشروع الأميركي؟
    محمد شقير




    قد يكون من نافل القول إن الأداء السياسي لحزب الله هو أداء متميز فلا هو من المعارضة ولا من الموالاة بل له مواقفه السياسية التي قد تتقاطع مع هذا الفريق او ذاك وقد تختلف مع فرقاء آخرين في قضايا عديدة سياسية او اقتصادية او اجتماعية، لأن القضية لدى حزب الله ليست قضية اصطفاف أعمى يقفل الباب على التعقل السياسي في لحظة يبدو فيها ان التعقل قد اصبح ضيقاً هامشه وخافتاً صوته.
    وسوف يكون من التجني ان يقول البعض إن حزب الله هو رافعة للسلطة؛ لأن حزب الله لم يكن في يوم من الايام في أية تركيبة حكومية يوم كان فيها الكثيرون ممن يقفون اليوم في صف المعارضة بل وشعوراً منه بالمسؤولية الوطنية والقومية ارتأى أن يتجه جنوباً الى حيث يعطي ولا يأخذ الى حيث يدفع ولا يقبض الى حيث يمهر صدقه بعطاء الدم وهو يعلم ان بعضا من حماة الشرعية ينتظرونه عند قارعة الطريق ليطلبوا منه ان يرمي سلاحه ولما يجفّ الدم ولما يغمض العدو عينه عن أطماع او عدوان يرتقب له انتهاز الفرص بل وما زال هدير طائراته يعلو ضجيجه في سماء السيادة الوطنية وأراض محتلة وبحر تنتهك سيادته سفن تمخر عبابه كلما اشتهت الى ذلك سبيلا.
    ليس حزب الله رافعة للسلطة وهو الذي دفع أثماناً نتيجة انتهاكات هذه السلطة لم يدفعها أي طرف آخر، بل عندما نكون امام لحظة مفصلية في تاريخ الوطن وانتمائه القومي والعروبي فإن حزب الله سوف يرتب اولوياته بما يدعم الانتماء القومي والعروبي والإسلامي للبنان وبما يحول دون انخراط لبنان في المشروع الأميركي والإسرائيلي الذي يعمل له البعض بغضّ النظر عن النوايا وما اختلج في الطوايا. من حق حزب الله ان يكون قلقاً وحذراً مما يراه ويسمعه من كثيرين وان يستشعر الخطر ليس على نفسه وهو الذي اختبرته قواطع الأسنة واشتدت عليه الحرب الضروس بنواجذها، فما هانت له عزيمة ولا ضعفت له شوكة بل خرج منها أصلب عوداً وأقوى شكيمة وأكثر استعداداً لمنازلة اهوال اخرى لا يثبت فيها الا من باع لله تعالى نفسه.
    إن قلق حزب الله على الوطن ومصير هذا الوطن في وقت يبدو فيه أن البعض قد استعاد روح المغامرة وهو لا يدرك أثمانها على جميع ابناء الوطن ومستقبله وإنجازاته التي تحققت.
    أليس من حق حزب الله ان يرتب خياراته وتحالفاته ومواقفه بناء على وعيه لما يحضّر للمنطقة على مستوى المشروع الاميركي والاسرائيلي الذي قد يرغب البعض بالاستفادة من زخمه الحالي، خصوصاً انه اي حزب الله يرى ان البعض يفاخر باتفاق أُنجز مع الاسرائيليين، وآخر يتباهى بقرار دولي وتأييده له ودعمه، في حين ان الاسرائيلي نفسه يصرّح بان هذا القرار اسرائيلي المنشأ وأنه يهدف لتحقيق مصلحة اسرائيل على مستوى إلغاء الرادع الوحيد الذي يمنع إسرائيل من ارتكاب اية حماقة او القيام بأي عدوان وهو اي رادع سلاح المقاومة.
    وأين هي الحمية السيادية عندما يبلغ الاعتداء على السيادة حداً يطلب فيه موظف اميركي منع بعض اللبنانيين من ممارسة أدنى حق من حقوقهم الوطنية وواجبهم الوطني، أليس في هذا تحفيز على القمع وتشجيع على كبت الحريات؟ أليست في هذا دعوة الى القضاء على الحرية وممارسة التسلط ومنع الشعوب من التعبير عن نفسها وممارسة خياراتها؟ لماذا لم يتحسس السياديون من هذا الاعتداء الواضح والسافر على السيادة والحرية؟ إن من حق حزب الله ومن حق كثير من اللبنانيين ان يطرحوا اكثر من سؤال حول هذه الهجمة السيادية وتوقيتها وأهدافها ونتائجها؛ لأن الجميع مع سيادة لبنان، لكن كثيراً من اللبنانيين ليسوا مع توظيف هذه المفاهيم واستغلالها لتنفيذ مشاريع وأهداف خاصة تؤدي الى إضعاف الانتماء العربي والقومي للبنان وتؤدي إلى إضعاف مناعته وقوته في مواجهة المشروع الإسرائيلي وتؤدي إلى تشريع ابوابه امام التدخلات الاميركية والاجنبية في شؤونه الداخلية، وهذه الاسئلة هي اسئلة مبررة لأن اختبار هذه المفاهيم واختبار صدقيتها يقول ان اراضي لبنانية احتُلت ودماء لبنانية سُفكت ومجازر دموية ارتكبت وحرمات انتهكت ومحن مرت وويلات حصلت وأسرى سجنوا وحرية قمعت ومياهاً لبنانية سرقت وألف مرارة ومرارة ذاقها اهل الجنوب والبقاع الغربي والكثير من اللبنانيين من ظلم الاحتلال وعسفه وطغيانه، كل ذلك وغيره كثير لم يحرك العديد من دعاة السيادة يوم بُحّ مستنصرها، وخاب ظنها، وأينعت في مقلتها دمعة الأسى على كثير من أبنائها.
    ألا يمكن القول إن أموراً تحصل قد يستفيد منها المشروع الاميركي والاسرائيلي في المنطقة بل ربما يشكل العديد من هذه الامور على مستوى نتائجه رافعة للمشروع الاميركي والاسرائيلي، فأيهما أخطر ان يعمل البعض بطريقة قد تستفيد منها السلطة اللبنانية، ام ان يعمل البعض الآخر بطريقة قد تؤدي الى إدخال لبنان في العصر الاميركي الاسرائيلي، وتؤدي الى إضعاف الموقف القومي والى تفكيك جبهة الممانعة بوجه اسرائيل؟ أليس مما يثير الريبة ان يشكك البعض بسلاح المقاومة ولا يستهدف سلاح اسرائيل؟ واي سلاح هو سلاح اسرائيل؟ أليس هو السلاح الذي احتل بيروت ودمر الوطن وذبح ابناءه، فهذا السلاح لا يشكل مصدر قلق لهؤلاء، أما السلاح الذي حرر الوطن وحمى سيادته واسترجع كرامته، فهو السلاح الذي يخيف هؤلاء وتثار حوله الشكوك. قد يقول هؤلاء إن سلاح إسرائيل وان كان يشكّل خطراً استراتيجياً على لبنان لكننا لا نستطيع فعل شيء معها، خصوصاً أن الحماية الاميركية لها لا يمكن إزالتها. هنا أليس من حقنا ان نقول انه اذا كنا لا نستطيع ان نزيل هذا الخطر الاستراتيجي الماثل على حدودنا، فهل نستطيع ان نمنع من استعماله من جديد ضدنا؟ ومن يضمن عدم استخدام هذا السلاح لقتلنا واحتلال أرضنا؟
    مَن الذي يعمل <<كرافعة>>؟ من يتبنّى الخيارات الوطنية والقومية التي تحصّن لبنان أمام الرياح الأميركية والإسرائيلية، ام من يختار نفس الاهداف التي تختارها اسرائيل وأميركا، ليصبح رافعة المشروع الاميركي والاسرائيلي في المنطقة؟ الجميع مع السيادة لكن أكثر اللبنانيين لا يقبل أن يكون أداة في لعبة أميركية جديدة قد تحرق الوطن بأسره، فإذا كنّا حريصين فعلاً على السيادة فلنكن حريصين على سلاح المقاومة، ولنعمل على امتلاك كل عناصر القوة التي تمنع إسرائيل من الانتهاك الدائم والمتواصل للسيادة الوطنية، اما اذا كان للسيادة معنى مجتزأ وكان يُراد لها ان توظف باتجاه واحد لتقف خرساء بكماء عمياء امام اسرائيل وأميركا، فهذا يعني ان القضية ليست قضية سيادة وطنية بل هي رافعة للمشروع الاميركي في المنطقة.
    () أستاذ في الحوزة الدينية

  • #2
    والعجب – أخي الكريم – إن بعض أقطاب المعارضة يريد من حزب الله الإبتعاد عن الشأن السياسي الذي يمر فيه لبنان ، وينأى بنفسه عن التجاذب الحاصل بين الموالاة والمعارضة ، وكأن حزب الله ليس حزبا سياسا لبنانيا ، له الحق أن ينخرط في العملية السياسية بكل أطيافها .

    إن حزب الله – كما تفضل الكاتب الكريم – لم يحسب يوما ما على أي حكومة من الحكومات التي تعاقبت على لبنان ، وإنما كان يعتبر نفسه رقيبا ومحاسبا للأخطاء التي يرتكبها أعضاء الحكومة من أي طرف كانوا .

    وهؤلاء المطالبون بابتعاد حزب الله عن الشأن السياسي يعرفون ماقلناه جيدا ، وإنما يريدون من مطالبتهم هذه الفت في عضد الموالاة ، لمعرفتهم بحجم الدعم الكبير التي ستحضى به الموالاة لو وقف معها حزب الله .

    حزب الله لم يقف في صف الحكومة إلاّ بعدما استشعر الخطر الكبير الذي يمر به البلد من جراء ركض المعارضة وراء المشروع الأمريكي ، وهم يعرفون أو لايعرفون حجم الكارثة التي ستحل بالبلد لو تحقق هذا المشروع المشؤوم .

    على العموم ،،،، نحمد الله ونشكره ، فقد بدأ بعض أقطاب المعارضة يعود لرشده ، ويتمسك باتفاق الطائف ، ويتمسك بالمقاومة ، ويرفض مؤامرة أمريكا وفرنسا ،،،، وقطعا أن الكثير من شرفاء المعارضة سيعودون لرشدهم عندما يعرفون حقيقة المشروع الأمريكي .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة البرهان 2
      والعجب – أخي الكريم – إن بعض أقطاب المعارضة يريد من حزب الله الإبتعاد عن الشأن السياسي الذي يمر فيه لبنان ، وينأى بنفسه عن التجاذب الحاصل بين الموالاة والمعارضة ، وكأن حزب الله ليس حزبا سياسا لبنانيا ، له الحق أن ينخرط في العملية السياسية بكل أطيافها .

      إن حزب الله – كما تفضل الكاتب الكريم – لم يحسب يوما ما على أي حكومة من الحكومات التي تعاقبت على لبنان ، وإنما كان يعتبر نفسه رقيبا ومحاسبا للأخطاء التي يرتكبها أعضاء الحكومة من أي طرف كانوا .

      وهؤلاء المطالبون بابتعاد حزب الله عن الشأن السياسي يعرفون ماقلناه جيدا ، وإنما يريدون من مطالبتهم هذه الفت في عضد الموالاة ، لمعرفتهم بحجم الدعم الكبير التي ستحضى به الموالاة لو وقف معها حزب الله .

      حزب الله لم يقف في صف الحكومة إلاّ بعدما استشعر الخطر الكبير الذي يمر به البلد من جراء ركض المعارضة وراء المشروع الأمريكي ، وهم يعرفون أو لايعرفون حجم الكارثة التي ستحل بالبلد لو تحقق هذا المشروع المشؤوم .

      على العموم ،،،، نحمد الله ونشكره ، فقد بدأ بعض أقطاب المعارضة يعود لرشده ، ويتمسك باتفاق الطائف ، ويتمسك بالمقاومة ، ويرفض مؤامرة أمريكا وفرنسا ،،،، وقطعا أن الكثير من شرفاء المعارضة سيعودون لرشدهم عندما يعرفون حقيقة المشروع الأمريكي .
      ------------------

      بارك الله بكم مولانا احسنتم
      حفظ الله المقاومه الاسلاميه و قائدها الحكيم و سلمها فهي قوه لبنان
      التي لم يتمتع بها ابدا منذ ان كان هناك لبنان..
      تحياتي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X