العضو السائل : لواء الحسين
السؤال :
قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) صدق الله العلي العظيم ؟
س1 ـ ما المقصود بالأمانة ؟
س2 ـ لمإذا رفضت السماوات والأرض والجبال حملها , وهل تعتبر معصية ؟
س3 ـ لمإذا حملها الإنسان ؟
س4 ـ لمإذا أطلق الله على الإنسان ظلوما جهولا ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
الآية الشريفة التي أشرت إليها من الآيات الغامضة ، وهي محط بحث بين المفسرين ، ولا يبعد أن تكون من المتشابهات ، والتفسير الظاهري حسب الموازين اللغوية لا يرفع الغموض عن معاني الكلمات الواردة فيها ، فضلاً عن مفاد الآية ، ولا سيما بالقياس إلى ما تقدم وتأخر منها .
وهناك روايات من أهل البيت جمع جملة منها الحويزي في كتاب تفسير نور الثقلين وبعض الروايات في كتب التفسير بالمنقول .
والذي نقدر أن نقول في هذه العجالة أنه يحتمل في لفظ العرض عرض التخيير على الموجودات الجمادية المشار إليها ، ولا يبعد أن يكون المقصود بالسماوات والأرض هي مع ما فيها عدا الإنسان ، والعرض على الإنسان عرض إلزام لما أوتي من القوة الدراكة والصلاحية المطلقة بالقياس إلى باقي الموجودات .
ويحتمل أن يكون المقصود بالعرض المقايسة ، والمقصود بيان عظم خطر هذه الأمانة .
ويمكن تفسير الأمانة بالأصول والفروع التي يتوقف التكليف فيها على القدرة المدركة والإختيار .
ويحتمل أن يراد بالأمانة الخلافة الإلهية المطلقة ، والولاية العامة كما ورد في بعض الروايات .
أما رفض السماوات والأرض والجبال فكان لأجل ما أشير إليه في الآية بقوله تعالى {وأشفقن منها} ، وبما أن العرض عليها لم يكن عرض إلزام لفقدان القوة المدركة والإختيار ، فلا يكون الرفض معصية ، وكيف تكون هذه الموجودات عصاة مع شهادة الكتاب العزيز أنها طائعة لله سبحانه .
وأما جرأة الإنسان في الحمل فلأجل إدراكه ما يترتب على الإمتثال للأحكام الإلهية من الأجر والثواب ، وأما إطلاق الظلوم على الإنسان باعتباره أوقع نفسه في المشقة فكان ظالمه لنفسه ، وليس كل ظلم على النفس قبيحاً .
وأما إطلاق الجهول على الإنسان فلأجل أن طمعه في الأجر والثواب ، والرغبة في ما جعله الله سبحانه للمطيعين من الجزاء أغلفه عما يترتب على المعصية .
هذا مجمل القول في الآية الشريفة ، والله الموفق .
السؤال :
قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) صدق الله العلي العظيم ؟
س1 ـ ما المقصود بالأمانة ؟
س2 ـ لمإذا رفضت السماوات والأرض والجبال حملها , وهل تعتبر معصية ؟
س3 ـ لمإذا حملها الإنسان ؟
س4 ـ لمإذا أطلق الله على الإنسان ظلوما جهولا ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
الآية الشريفة التي أشرت إليها من الآيات الغامضة ، وهي محط بحث بين المفسرين ، ولا يبعد أن تكون من المتشابهات ، والتفسير الظاهري حسب الموازين اللغوية لا يرفع الغموض عن معاني الكلمات الواردة فيها ، فضلاً عن مفاد الآية ، ولا سيما بالقياس إلى ما تقدم وتأخر منها .
وهناك روايات من أهل البيت جمع جملة منها الحويزي في كتاب تفسير نور الثقلين وبعض الروايات في كتب التفسير بالمنقول .
والذي نقدر أن نقول في هذه العجالة أنه يحتمل في لفظ العرض عرض التخيير على الموجودات الجمادية المشار إليها ، ولا يبعد أن يكون المقصود بالسماوات والأرض هي مع ما فيها عدا الإنسان ، والعرض على الإنسان عرض إلزام لما أوتي من القوة الدراكة والصلاحية المطلقة بالقياس إلى باقي الموجودات .
ويحتمل أن يكون المقصود بالعرض المقايسة ، والمقصود بيان عظم خطر هذه الأمانة .
ويمكن تفسير الأمانة بالأصول والفروع التي يتوقف التكليف فيها على القدرة المدركة والإختيار .
ويحتمل أن يراد بالأمانة الخلافة الإلهية المطلقة ، والولاية العامة كما ورد في بعض الروايات .
أما رفض السماوات والأرض والجبال فكان لأجل ما أشير إليه في الآية بقوله تعالى {وأشفقن منها} ، وبما أن العرض عليها لم يكن عرض إلزام لفقدان القوة المدركة والإختيار ، فلا يكون الرفض معصية ، وكيف تكون هذه الموجودات عصاة مع شهادة الكتاب العزيز أنها طائعة لله سبحانه .
وأما جرأة الإنسان في الحمل فلأجل إدراكه ما يترتب على الإمتثال للأحكام الإلهية من الأجر والثواب ، وأما إطلاق الظلوم على الإنسان باعتباره أوقع نفسه في المشقة فكان ظالمه لنفسه ، وليس كل ظلم على النفس قبيحاً .
وأما إطلاق الجهول على الإنسان فلأجل أن طمعه في الأجر والثواب ، والرغبة في ما جعله الله سبحانه للمطيعين من الجزاء أغلفه عما يترتب على المعصية .
هذا مجمل القول في الآية الشريفة ، والله الموفق .